قال صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – رحمه الله- : " أعطوني زراعة أضمن لكم حضارة " وكان سموه يقول أيضا " الأرض طواعية للرجال الذين يملكون الأمل ويقدرون علي تحدي المستقبل "،
على الرغم من إن دولة الإمارات تقع في بيئة صحراويه وفي ظروف مناخية صعبة إلا أنهاعلى الرغم من ذلك استطاعت أن تقهر هذه الظروف بوضعها اللبنات الأساسية للزراعة على المدى البعيد بعد أن حاز هذا القطاع على دعم غير محدود من صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – رحمه الله – انطلاقا من رؤيته الحكيمة بمدى أهمية ما يحققه هذا القطاع من أمن واستقرار غذائي .
وأضاف انه بتنفيذ التوجيهات الرشيدة لسموه تمتا لاستفادة من هذا الدعم على هيئة خطط للتنمية الزراعية تبنتها وزارة الزراعة وقامت بتنفيذها على مراحل متعددة بدأت من البنية الأساسية كتشجيعها لمشاريع الألبان والإنتاج الحيواني وتربية الأسماك وانتاج الأعلاف والأسمدة والاهتمام بتوسيع الأراضي الزراعية وإنشاء مزارع متخصصة في إنتاج بعض أنواع الخضراوات واقامة مشاريع متعددة لتنمية الموارد المائية كالسدود واتباع احدث الوسائل على المستوى العلمي فيمجال التنمية الزراعية والحيوانية والسمكية وذلك للوصول إلى أعلى مستويات الاكتفاءالذاتي للسلع بأنواعها وصولا إلى تحقيق الأمن الغذائي
وإن ما تحقق من إنجازات في هذا المجال لتعجز السطور عن بيانه ، وما سيتم ذكره عن بعض الإنجازات ما هو إلا شيء قليل مما تحقق بناءا علي توجيهات سموه رحمه الله
وبمكرمة سموه رحمه الله فقد حققت وزارة الزراعة ومعها الدوائر الزراعية المحلية في إمارات الدولة على تحقيق التنمية الزراعية بالرغم من الظروف المناخية الصعبة فقد عملت دولة الإمارات على تحقيق الأمن الغذائي للمواطن والمقيم فاستطاعت أن تحقق نسبا عالية من الاكتفاء الذاتي في بعض المنتجات الزراعية من واقع بيانات الوزارة حيث تساهم التمور بنسبة 100% من الاكتفاء إلى جانب المحاصيل الأخرى متل زراعة الحبوب ( القمح، الشعير، الذرة ،…) والخضار ( الطماطم ، والخيار ، والخضار الورقية ،…. ) والفواكة (الليمون ، والجريب فروت ، والبطيخ …..).
وتعتبر التمور من اهم المتجات الزراعية التي تصدرها بلادنا إلى الخارج حيث شار تقرير منظمة الأغذية والزراعة "فاو" (FAO) التابعة لهيئة الأمم المتحدة الذي تناول موضوع زراعة نخيل التمر إلى أن دولة الإمارات تأتي في المرتبة السادسة في قائمة الدول المصدرة للتمور في العالم.
كما أنها تحتل المركز الأول عالمياً بين الدول المصدرة بصورة عامة في حالة إضافة نشاط إعادة تصدير التمور بحصة تصل إلى نحو 37% من حجم هذا السوق.
ومن اهم المشروعات الزراعية مشروع ( برنامج بحوث وتنمية أشجارالنخيل والتمور ) الذي تتبناه جامعة الإمارات العربية المتحدة ووحدة دراسات وبحوث تنمية النخيل والتمور والتي يتبعها مختبر زراعة الأنسجة النباتية ، حيث يهدف هذا المشروع إلى الإكثار من النخيل على نطاق واسع بإستخدام زراعة الأنسجة ، وعلى ان تكون أشجار النخيل من أجود الأنواع ، ووقف الزحف الصحراوي ، وزيادة المواد الغذائية ، كما يعتبر هذا المشروع من صور اهتمام الدولة بالمجال الزراعي
ومن صور الإهتمام بالزراعة :
· إهتمام الدولة وتمويلها للمشاريع الزراعية .
· توفير طرق الري الحديثة .
· مكافحة الآفات الزراعية في النخيل والتمر والأشجار المثمره
· ارتفع إنتاج الخضروات بصورة ملحوظة والفاكهة
· انتشار المزارع والحدائق الخضراء في مساحات كبيرة في الدولة .
وان من أهم التحديات التي تواجه الزراعة في دولة الإمارات هي ( التصحر )
و( التغير المناخي ) ولكن قامت الدولة باتخاذ التدابير والآليات التي تدعم تحقيق التنمية الزراعية ومكافحة التصحر وذالك بتعزيز وتدعيم المؤسسات البحثية العربية، وتشجيع الابتكار في مجالات نقل التقنيات الزراعية الحديثة لمكافحة التصحر والظروف المناخية .
تجربة زراعية رائدة في الإمارات
احتلت دولة الإمارات العربية المتحدة بإنجازاتها الرائعة في المجال الزراعي مكانة عالمية متميزة وأصبحت تجربتها الرائدة في هذا القطاع نموذجا يحتذى في إرادة التغلب على قسوة الطبيعة وقهر رمال الصحراء وتحويل كثبانها إلى جنان خضراء وحدائق غناء ومزارع منتجة لكل أنواع الخضراوات والفواكه .
فيعتبر بذالك واقع الزراعة في دولة الإمارات واقعاً مشرفاً نفخر به بين دول العالم .
منقووول