التصنيفات
الصف العاشر

تقرير عن التعاقب -تعليم الامارات

السسلام عليكم ورحمه الله وبركاته

الظهور المتعاقب للكائنات الحية والأزمنة الجيولوجية :
مقدمة
▪ عرفنا فيما سبق أن المستحاثية تبين الزمن النسبي لظهور الكائنات الحية واختفائها ونسبة هذا الزمن ومدته وبناء على الحوادث الجيولوجية الكبرى التي مست مناطق واسعة من سطح الأرض كتشكل الجبال وهيمنة نوع صخري معين وظهور كائنات واختفاء أخرى عبر تاريخ الأرض .
وفي هذا البحث سنعرض مايلي:
v تقسيمات الزمن الجيولوجي )السلم الستراتيغرافي( .
v تعاقب الكائنات الحية عبر الأزمنة الجيولوجية .
1/تقسيمات الزمن الجيولوجي أو السلم الستراتيغرافي
*السلم الستراتيغرافي:
سجل تاريخ الكرة الأرضية مجموعة من الظواهر والأزمات تمثلت في فترات انقراضية تليها أخرى تجديدية للعالم النباتي والحيواني .مما مكن العلماء الجيولوجيين من ترتيب التشكيلات الرسوبية وفصلها بانقطاعات واستنتاج سلم زمني جيولوجي يعرف بالسلم الستراتيغرافي والذي يحمل أحقاب وأنظمة وطوابق جيولوجية وبيولوجية كما هو مبين .
*يعتمد في وضع السلم على تتالي الطبقات و الأحداث الجيولوجية و البيولوجية و في تأريخ الأرض لدينا تزمينين هما التزمين المطلق و النسبي:
*التزمين المطلق يعتمد على عمر الصخور و المعادن بالنظائر المشعة و يبدأ منذ4.5 مليار سنة.
*التزمين النسبي يتم اعتمادا على المستحثات المرشدة منذ الباليوزي) بداية ظهور المستحاثات( .
الكرة الأرضية مرت بأزمات عديدة تمثلت في انقراض مجموعات كائنات حية و تبعت بتجديد العالم الحي
تتالي الأزمات سمح ترتيب التشكيلات الرسوبية و فصلها بانقطاعا ت و استنتاج سلم زمني .
*تقسيمات السلم الستراتيغرافي:
يمكن تقسيم الزمن الجيولوجى إلى دهورو تقسم الدهور إلى حقب و تقسم الحقب عصورو كل عصر من هذه العصور له أحداثه المميزة له وإحيائه الخاصة به
يقسم الزمن الجيولوجى على كوكب الأرض بثلاثة دهور رئيسية:* دهر اللا حياة.* دهر الحياة الخفية.* دهر الحياة الظاهرة.
و يقسم دهر الحياة الظاهرة إلى أربع حقب رئيسية:1- ما قبل الكمبرى من 3200 – 600مليون سنة.:و هو عصر الحياة الظاهرة في صورتها البدائية الأولى حيث ظهرت به الطحالب والفطريات البدائية والرخويات بالبحر و اندمجت هذه الأشكالالميكروسكوبية مكونة طحالب و أصداف و محار. و من هنا كانت البداية لنشوء الحياة فوقالأرض.
2- حقبة الباليوزى من 600 – 248 مليون سنة:و يتميز بستة عصور و هي:أ – الكمبرى : يتميز باللافقاريات البحريةو أيضا ظهر فيه بعض الأسماك الفقاريةب- الاودوفينى : يتميز بالنباتات الأوليةو الشعاب المرجانية و الأشجار الأكلة اللحومج – السيلورى : و فيه بداية ظهورالحيوانات على اليابسة كالعقارب و العناكبد – الديفونى : اسماك برمائيات ذاتالرئات و الخياشيمهـ – الكربوني : بداية ظهور الزواحف و ظهور 200 نوع منالقروش وكانت حشرة اليعسوب عملاقة وكان لها أربعة أجنحة طول كل منها مترا . وكانتالضفادع في حجم العجل وبعضها له 3عيون وكانت العين الثالثة فوق قمة الرأس وتظلمفتوحة للحراسةو – البرمى : و فيه زادت أعداد الفقاريات و الزواحف و انقراضمعظم الأحياء السابقة
3- حقبة الميزوزيني من 248 – 65 مليون سنة :و تنقسم إلى 3 عصور:أ – الترياسى : ظهور الديناصور الأول والثدييات و انتهى هذا العصر بحدوث انقراض ل 35 % من الأحياء الموجودة مما مكنالديناصورات أن تسود العالمب – الجو راسي : (عصر الديناصورات) ظهور الحيواناتذات الدم الحار و بعض الثدييات و بداية ظهور الزواحف و الطيور العملاقة بالبر والبحرج- العصر الطباشيري : وفيه تم انقراض الديناصورات بعد أن عاشت فوق الأرض 100 مليون سنة. وزادت فيه أنواع وأعداد الثدييات الصغيرة البدائية كما ظهرتالديناصورات ذات الريش والتماسيح وشهد هذا العصر نشاط الإزاحات لقشرة الأرض وأنشطةبركانية. وفيه وقع انقراض أودي بحياة الديناصورات منذ 65مليون سنة. وقضي علي 50% منأنواع اللا فقاريات البحرية.
4- حقبة السينوزوي من 65مليون سنة و حتى وقتنا هذاوتضمفترتين هما الزمن الثلاثي ويضم خمسة عصور والزمن الرباعي ويضم عصرين.أ – الثلاثي:
1- البليوسينى : وفيه ظهرت الثدييات الكبيرة الكيسية المشيمة و الرئيسيات الأولية و الخيول الصغيرةالحجم ذات حوافر بثلاث أصابع
2- الايوسينى : القوارض و الحيتان
3- الاليجوسينى : ظهور ثدييات جديدة كالخنازير البرية و القطط و الخرتيت
4 – الميوسينى : ظهور ثدييات كالكلاب و الدببة و القرود و الحصان و الطيور5- البيلوسينى : ظهور الإنسان الأول البدائي و الحيتان كما هي لدينا.
ب – الرباعي:1-البليستوسينى : وفيه العصر الجليدي حيث انقرضت الثدييات الفقارية و ظهر بهذا العصر الإنسان العاقلالصانع للأدوات و حيوانات الماموث و النمور ذات الأسنان التي تشبه السيوف
2- الهولوسينى : آخر العصور الجيولوجية و قد بلغ فيه الإنسان أعلى مراتبه و معظمالكائنات الحية كما ظهرت في هذا العصر و حتى و

الحقب
الحياة
المستحاثات المميزة
حقب الحياة الحديثة السينوزوي
حياة مزدهرة
النوميليت
حقب الحياة المتوسطة الميزوزي
حياة متطورة
الامونيت
حقب الحياة القديمة الباليوزي
حياة بدائية
ثلاثي الفصوص

حقبة الحياة الأولية
هي حقبة من تاريخ الأرض التي وجدت فيها الكائنات غير الحقيقية النواة كالبكتيريا والطحالب ووحيدات الخلية .
اتخذ ظهور أولى الكائنات الحية المتعددة الخلايا الغرابتوليت والتريلوبيت كعلامة لنهاية هذه الحقبة ويضاف إلى ذلك ظاهرة نهاية تشكل السلاسل الجبلية الهورونية .
حقبة الحياة القديمة :حددت بدايتها بأولى المستحاثات لكائنات متعدد الخلايا وجميعها من اللافقاريات مثل الغرابتوليت كما يشهد على بدايتها تشكل سلاسل الجبلية الكاليدونية.
تميزت نهاية هذه الحقبة بأضخم وواسع انقراض عرفته الأرض حيث مس ذلك أكثر من 90% من العائلات البحرية و75 %من العائلات البرية ومن العلامات التي اتخذت لتحديد نهاية حقبة الحياة القديمة هو نهاية تشكل السلاسل الجبلية الهر سينية.
حقبة الحياة المتوسطة:
حددت بدايتها بنهاية الحقبة السابقة وظهور الديناصورات كالترباس والثدييات .وحددت نهايتها باختفاء عدد كبير من مجموعة الكائنات الحية خاصة الروديست الامونيت والزواحف الضخمة والديناصورات …ا.لخ.
حقبة الحياة الحديثة : حددت نهايتها بظهور النوميليت واتخذ تشكل السلسلة الجبلية الألبية كعلامة على نهايتها .
تحديد الأنظمة :
شهدت الحقبة فترات زمنية حصل فيها ظهور أو انقراض أنواع قليلة من الكائنات و حدوث ظواهر جيولوجية محدودة النطاق و بناء على كل ذلك قسمت الحقب إلى عدد من الأنظمة ) كمبري . برمي.كريتاسي …….(..
نلاحظ من الجدول الستراتيغرافي أن الأنظمة تحدد من نوع الرسوبيات المتتالية بحيث تحدد طغيانا أو انحصارا بحريا .
يطلق على الأنظمة اسم المنطقة التي اتخذت نموذجا أو اسم تشكيلة صخرية خاصة أو اسم مستحاثة مميزة مثلا :
-الكمبرى : نسبة إلى مقاطعة كمبريا في انجلترا
– الأردوفيسي : نسبة لشعوب الاردفيس في انجلترا
– الديفوني : نسبة إلى مقاطعة ديفون بانجلترا
– الكربوني : نسبة إلى كثرة الرسوبيات الكربونية
-البرمى : نسبة إلى مقاطعة بارم
-الترياسي : نسبة إلى ثلاث طبقات صخرية مميزة في الحوض الجرماني
-الجوراسي : نسبة إلى جبال الجوار بفرنسا .
-السيلوري : نسبة إلى مقاطعة سيلو بانجلترا
-الكريتاسي : نسبة لكثرة الرسوبيات الطباشيرية .
تحديد الطوابق:
بناء على قرائن مستحاثية وبتروغرافية قسمت الأنظمة إلى طوابق فقد يتميز الطابق بوجود عدة طبقات صخرية تحتوي على مجموعة من المستحاثات المرشدة تبين ظهور أو انقراض بعض الأنواع .
تحديد النطق :
النطاق هو اصغر وحدة في التزمين الجيولوجي وتتمثل في مجموعة من الطبقات التي تحتوي على نفس المستحاثة المرشدة .يطلق على النطاق اسم المستحاثة المميزة له .النطاق مرغاريتانوس Magaritatus
من الطابق دومي ري الأسفل Domérien. . وهو نطاق يحتوي امونيت من نوع Margaritatus Amaltheus

.
3/ الظهور المتعاقب الكائنات الحية عبر الأزمنة الحية :
ملاحظة: لقد استعملنا في هذا الموضوع عبارة تعاقب الكائنات الحية بدلا من تطورها لأن هذه الفكرة الأخيرة ماهي إلا تفسير خاطئ وخبيث لتشابه بعض الكائنات الحية وهو طرح غير علمي يستند إلى مجرد تلفيق لبعض الأفكار الخيالية . قصد ضرب العقيدة الإسلامية واستعمله أعداء الإسلام في التشكيك في قدرة الخالق عز وجل .
.

.
* الكائنات الحية و حقب الحياة:
حقبة الحياة القديمة
عندما نتفحص الطبقات الرسوبية للكمبري نستخلص أن عددا كبيرا من الكائنات مثل تريلوبيت والحلزونات الاسفنجايات وديدان الأرض قناديل البحر ولافقاريات أخرى معقدة التركيب ظهرت فجأة حتى وصفها العلماء بالانفجار الكمبرى .اغلب أشكال الحياة وجدت في هذه الطبقات لها أنظمة معقدة مثل العين والأذن وبنيات مماثلة للحالية .كل هذه الكائنات المعقدة التركيب ظهرت فجأة ودون مرحلة انتقالية بينها وبين ما كان قبلها من كائنات .
-كما ظهرت أيضا خلال حقبة الحياة القديمة أنواع من الفقاريات الأسماك والضفادع والزواحف أما الطيور والثدييات فلا نجد لها اثر لها بين صخور هذه الحقبة.
-أما بالنسبة للنباتات فلم تكن غير الطحالب الزرق في بداية هذا الحقبة ثم لم تلبث أن ظهرت طحالب بحرية .
-أما النباتات الأرضية فلم تظهر إلا منتصف هذه الحقبة وكانت شبيهة بطحالب اليوم ولكن الحدث المهم هو ظهور غابات الكربوني وهي غابات تدل عليها المستحاثات النباتية الغزيرة الموجودة في صخور الكربوني والتي تدل على أن مناطق كثيرة من نصف الكرة الأرضية الشمالي كانت مغطاة بغابات واسعة يستدل منها على مناخ حار ورطب كالذي نعرفه في خط الاستواء وكانت أشهر الأنواع النباتية في هذه الغابات أنواع السيجيلاريا واللبيدودندرون كما كانت السرخس مزدهرة كما تتميز هذه الحقب ببدء ظهور النباتات عرينات البذور .
حقبة الحياة المتوسطة
تتميز أراضي هذه الحقبة بوجود مستحاثة الامونيت وغير ذلك من المستحاثات المجهرية كما تتميز أراضيه بكثرة المستحاثات مما يدل على انتشار الحياة فيها انتشارا واسعا ولا سيما في البحار وبالعكس انقرضت الأسماك المدرعة كما انقرضت والتريلوبيت أما النباتات فقد ازدهرت منها النباتات عرينات البذور على حين انقرضت تلك النباتات التي لها شكل أوراق السرخس .
كما انقرضت غابات الكربوني وظهرت في أواخر هذه الحقبة النباتات المغلقة البذور ولعل أهم شيء يلفت الانتباه في هذه الحقبة هو كثرة الارصف المرجانية التي تدل على مناخ حار وانتشار الأسماك العظيمة والضفادع الحالية وظهور الزواحف العملاقة والطيور والثدييات .
حقبة الحياة الحديثة
لا نشاهد في أراضي هذه الحقبة أي اثر لديناصور أو امونيت بل نشاهد اثر لكائنات مألوفة منذ الحقب الأولى كشائكات الجلد والرخويات …
إلا أن ما يلفت الانتباه كثرة الفورامينير وظهور النوميليت في بداية هذه الحقبة وازدهار الحشرات والطيور والنباتات المغلقة البذور التي كانت جميعها تشبه حشرات وطيور ونباتات أفريقيا اليوم مما يدل على مناخ حار شمل بداية هذه الحقبة بشكل عام ومنطقة البحر المتوسط بشكل خاض إما الحدث المهم فهو انتشار الثدييات وقد ظهرت القردة منذ مطلع هذه الحقبة على حين أن الثدييات اللاحمة لم تظهر إلا في النصف الثاني من هذه الحقبة .
*تعاقب الامونيتات
أن رفضنا لفكرة تطور الكائنات لا يمنعنا من استعمال تشابه الكائنات في تصنيفها لأقسام وأنواع وسلالات واستخدام ذلك في تقسيم الزمن الجيولوجي وتحديد العمر النسبي للطبقات الصخرية . في هذا الإطار العلمي السليم نستعرض تشابه بعض الكائنات الحية واستعمال ذلك لتحديد العمر النسبي للطبقات الصخرية.
– وجدت في بعض الطبقات الصخرية مستحاثات مختلفة في شكل وحجم وتزينات قواقعها وقصد معرفة الترتيب الزمني لتعاقب مختلف الامونيتات استعان الباحثون بقانون تعاقب الطبقات الرسوبية الذي ينص على أن الطبقات الرسوبية تترتب من الأسفل إلى الأعلى حسب القدم قانون التراكب ثم استعملت هذه المعطيات في تحديد عمر الطبقة الصخرية المنعزلة .درس العلماء أكثر من 1800نوع من الامونيت ويعتمد في تصنيف الامونيتات على القرائن التالية :
-شكل القوقعة –شكل الدروز –وجود تزينات –وجود خندق جانبي .
*الامونيت مجموعة من رأسيات الأرجل، تعد أشهر رأسيات الأرجلالمستحاثية،
*تعيش في قوقعة و يمكن أن يتجاوز قطرها المتر الواحد،
*منها أشكالملفوفة و أخرى منبسطة، و هي كلها بحرية.


إن تعاقب مستحاثات لأنواع مختلفة من الأمونيت في طبقة صخرية لا يزيد سمكها عن المتر الواحد أي في زمن قصير جدا من تاريخ الأرض و بالتالي يمكن تقسيم هذه الفترة الوجيزة إلى فترات زمنية أقصر قد لا تتجاوز بضعة مئات الآلاف من السنين فالتقسيم الزمني لهذه الطبقة يكون أكثر دقة لأن كل نوع من مستحاثات الأمونيت يمثل فترة زمنية وجيزة جدا بالإضافة إلى ذلك أثبتت البحوث أن الأمونيتات متواجدة في أغلب مناطق العالم. مثلا استعملت الأمونيتات في تقسيم العصر التواريسي (-20 مليون سنة) toarcien الر عشرين مستوى أي إلى فترات زمنية لا تتجاوز 202200 سنة وكل مستوى يتميز بأمونيت معين .لا توجد أي طريقة أخرى تمكن من هذا التدقيق في تقسيم الزمن الجيولوجي.
إن أنواع التريلوبيت و الأموليت كثيرة و عاش أغلبها فترات قصيرة جدا و في كثير من الأحيان تتقاطع الفترات الزمنية لتواجد بعض الأنواع .يمكن استغلال هاتين الخاصيتين لتقسيم الزمن الجيولوجي إلى فترات قصيرة جدا و بالتالي التعرف على العمر الدقيق لطبقة صخرية بناء على محتواها المستحاثي فقط.
إن التعاقب الزمني لسلالات مختلفة تنتمي لنوعين من الأمونيتات هما أورتيلدايت orthildaites و هيلدوسيراس hildoceras .

الخلاصة:إن التنوع الكبير للأمونيتات أو أي كائنات أخرى مثل التريلوبيت و الفورامينيفر….و تعاقبها السريع عبر الأزمنة الجيولوجية جعل منها مستحاثات مرشدة جيدة و أداة لتقسيم الزمن الجيولوجي على فترات قصيرة جدا .

/4الانقراض وأسبابه:

يقال من بين مئات الفرضيات عنأسباب حدوث الإنقراضات سواء الكبرى أو الصغرى بأنها وقعت بسبب التنافس بين الثديياتأو الأوبئة أو بسبب حساسية الأحياء للنباتات الزهرية التي تظهر حديثا أو بسبب حبوب لقاحها . إلا أن هذه الفرضيات لاتفي بتوضيح كل أحداث وأشكال الإنقراضات التي حدثت . لأنها وقعت لكائنات حية كانت تعيش فوق البر أو بالبحر مما يوحي بأن ثمة حادثا عرضيا قد وقع وأثر علي البيئة العالمية . وضرب العلماء مثلا بالمذنب الذي ضرب الأرض منذ 65 مليون سنة وخلف وراء ارتطامه بشبه جزيرة ياكوتان بالمكسيك سحابة ترابية حجبت الشمس عن الأرض لمدة 6شهور مما أوقف التمثيل الضوئي للنباتات فوقها . وماتت لهذا معظم النباتات . فلم تجد الحيوانات ما تأكله من نباتات أو حيوانات كانت تعيش عليها . فنفق معظمها ومن بينها الديناصورات العشبية وآكلة اللحوم.ولم يعش سوي الحيوانات الصغيرة الرمية كالحشرات والديدان التي أمكنها العيش علي الحيوانات النافقة أو مواد النباتات الميتة. لهذا نجت .

لكن المعارضين لنظرية ضرب الأرض بأجسام فضائية يقولون بأن البيئة يمكنها بسهولة تخطي هذا التأثير ولاسيما وأن الحفريات في رسوبيا تشرق مونتانا بشمال غرب داكوتا وعمرها 2,2مليون سنة حيث كانت تعيش هناك الديناصورات , وقد طمر ت رواسب الفيضانات الكاسحة عظام هذه الديناصورات التي أظهرت أن اندثارهاكان تدريجيا خلال عدة ملايين من السنين بالعصر الطباشيري . وقد قام العلماء بفحص قطاعات طولية في هذه الرسوبيات من أسفل لأعلي.فوجدوا 2022 حفرية ديناصوريه وكل عظمة ترجع إلي فصيلة من الديناصورات سواء أكانت آكلة للعشب أو اللحوم .

كما يقال أن من بين هذه الأسباب التي أدت إلي الإنقراضات الجماعية عوامل كوارثيه كنظرية ضرب المذنبات أو بيئية كالبراكين أو العصور الجليدية أو تغير معدل الأكسجين أو الملوحة بالمحيطات أو لتغير المناخ العالمي . ورغم منطقية ومعقولية هذه الأسباب إلا أنها لا تفي ولا تقدم تأكيدات قاطعة . لأنها فرضيات إستنتاجية أو تخمينية رغم أن هذه الأسباب ليست مؤكدة أو معلومة لدينا . لأنه ليس من السهل قتل أحياء أو كائنات إحيائية كثيرة وعلي نطاق واسع إلا من خلال كارثة شاملة وكاسحة . وقد اجتاح الأرض إنقراض كبير منذ 11 ألف سنة بسبب استمرار العصر الجليدي الأخير الذي قضي علي ثلثي الأحياء بشمال أمريكا وبقية القارات . وهذا العصر الجليدي لم ينحسر بعد من القطبين . لكن ثمة أنواعا قاومت هذا الفناء الكبير ومن بينها نوع الإنسان الذي كان من الناجين وبلغ بعده لأعلي مراتبه.فظهر الإنسان العاقل ونطوره للإنسان الحديث الصانع الماهر والمفكر. لكن هل سينقرض نوع البشر ؟. ففد يحدث بسبب الأسباب عاليها أو بسبب الموت العشوائي أو بسبب التحول الوراثي لجنس آخر أو بسبب فقدان المعلومات الوراثية فجأة أو لأسباب بيئية غير متوقعة كالتعرض للإشعاعات النووية أو زيادة حرارة المناخ العالمي بسبب الدفيئة لنعيش في فرن كبير اسمه كوكب الأرض الملتهب حيث ترجع لسيرتها الأولي مما يقضي علي الحرث والنسل بعدها قد يبعث خلق جديد . وقد يكون انقراضنا بسبب التلاعب في الجينات أو لاستنساخ بشر معدلين وراثيا . فكل شيء وارد ولاسيما والمهلكات لا حصر لها. لأن الإنسان أكبر عابث ببيئته فوق الأرض .فلو أنقرض سيري حبقية الخلق من شروره . فلندعو له بالهداية حتى لا يصبح شيئا مذكورا في بقية الدهر أو بالدهور اللاحقة

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *