التصنيفات
الصف السابع

انثر شعر من كرم العرب للصف السابع

بسم الله الرحمن الرحيم و صلى الله على الهادي الامين محمد و على ال محمد و سلم عليهم تسليما كثيرا

==========

_ كان العرب قديما يتمتعون بصفات حميدة و كثيرة إلا أن ابرز هذه الصفات هي :

** الــكـــرم **

و يبين لنا الشاعر ( الحُـطَيْئَه ) و هو شاعر من العصر الجاهلي و اسمه الحقيقي هو ابو مليكة جرول بن اوس العبسي و قد لقب بالحطيئة لقصر قامته.
فيقول في قصيدته الجميلة و الاكثر من رائعة :-

(1) وطاوي ثلاثاً عاصب البطن مرمل *** ببيداء لم يعرف بها ساكن رسمـا

(2) أخي جفوة فيه من الإنس وحشة *** يرى البؤس فيها من شراسته نعمى

(3) تفرد في شعب عجوزاً إزاءهــا *** ثلاثة أشباح تخالهم بهمــــا

(4) حفاة عراة ما اغتذوا خبز ملــة *** ولا عرفوا للبر مذ خلقوا طعمــا

(5) رأى شبحاً وسط الظلام فراعـه *** فلما بدا ضيفاً تشمر واهتمـــا

(6) وقال: هيا رباه ضيف ولا قـرى *** بحقك لا تحرمه تالليلة اللحمـــا

(7) وقال ابنه لما رآه بحيــــرة: *** أيا أبت اذبحني ويسر له طعمـــا

(8) ولا تعتذر بالعدم علَّ الذي طرا *** يظن لنا مالا فيوسعنا ذمـــــا

(9) فروّى قليلاً ثم أحجم برهة *** وإن هو لم يذبح فتاه فقد هما

(10) فبينا هما عنت على البعد عانـة *** قد انتظمت من خلف مسحلها نظما

(11) عطاشاً تريد الماء فانساب نحوها *** على أنه منها إلى دمها أظمــــا

(12) فأمهلها حتى تروت عطاشهـا *** فأرسل فيها من كنانته سهمـــا

(13) فخرت نحوص ذات جحش سمينة *** قد اكتنزت لحماً وقد طبقت شحمــا

(14) فيا بشره إذ جرها نحو قومــه *** ويا بشرهم لما رأوا كلمها يدمــى

(15) وباتوا كراماً قد قضوا حق ضيفهم *** وما غرموا غرماً وقد غنموا غنمـا

(16) وبات أبوهم من بشاشته أبــاً *** لضيفهم والأم من بشرها أمـــا

=====================

لا تطالعون القصيده انها اي شي ترا تحمل معاني حلوة حدها
و انا راح اقوم بالشرح عشان تتعمقون اكثر و اكثر بالقصيدة :

(1) في البيت الاول :
يصف رجلاً قد مرت عليه ثلاثة ايام و هو عاصب( يعني رابط ) بطنه بصحراء خالية من اي احد او اي سكان

(2) في البيت الثاني :
رجل جاف قد عاش في عزلة عن الناس حتى بات يستوحش منهم، وهو من قسوته يرى بؤس الصحراء نعمة

(3) في البيت الثالث :
ان هذا الرجل قد ترك من خلفه امرأة و بجنبها ثلاثة أبناء و شبه الابناء بالاشباح

(4) في البيت الرابع :
ان امرأته و ابنائه كانوا حفاة و ايضا في حالة عري و لم يتذوقوا طعم الخبز السيء حتى و لم يعرفوا للقمح طعاما

(5) في البيت الخامس :
ان الرجل رأى من بعيد سراب او ظلال اشخاص وسط الظلام و اخافه و حينما علم انهم ضيوف حلوا عليه استعد لضيافتهم

(6) في البيت السادس :
و في هذا البيت قد دعا ربه ان لا يحرم الضيف اكل اللحم في هذه الليله اذ ان الرجل ليس لديه اي شيء ليقدمه للضيوف

(7) في البيت السابع :
نظر ابن الرجل اباه و رآه بحيرة من امره فقال له يا ابت اذبحني و قدم لحمي طعاما لهم

(8) في البيت الثامن :
في هذا البيت قال الابن لأبيه لا تعتذر للضيف بأن لا يوجد لدينا اي شيء نقدمه لنا فيظن ان لدينا ما نودعه و لن نقدم له فبعد ذلك يشتمنا و يفضحنا عند القبائل الاخرى

(9) في البيت التاسع :
هنا في هذا البيت قرر الرجل بقتل ابنه و لكن تروى قليلا ( أي أن تمهل ) و اوقف للحظة و لم يذبح ابنه بما انه كاد ان يفعل

(10) في البيت العاشر :
و هنا قد ظهرت مجموعة من القطيع من على مسافة بعيده من الحمار الوحشي منتظمة الصفوف و يقودها زعيمها ( ذكر الحمار الوحشي )

(11) في البيت الحادي عشر :
حيث كانت القطيع في حالة عطش فذهبت لترتوي الماء فتسلل اليها الرجل بهدوء و على انه ايضا هو عطشان دمها

(12) في البيت الثاني عشر :
و انتظر حتى اكتفت من شرب الماء و قد خملت ( تكاسلت) و اصبحت بطيئة و ارسل بعد ذلك سهما عليها ( و هنا يأتي ذكاء الصياد الماهر ان الرجل انتظر حتى تشرب و تخمل ثم يصوب سهامه عليها و لا تستطيع بعد ذلك الهروب لان حركتها تصبح بطيئة)

(13) في البيت الثالث عشر :
فأصاب جحشة سمينة ممتلئة باللحم و متطبقة بالشحم

(14) في البيت الرابع عشر :
و في هذا البيت يعبر الشاعر عن سرور الرجل بعدما احضر لضيوفه الغداء و ايضا سرور الضيوف من رؤية الدم يسيل من الجحشة

(15) في البيت الخامس عشر :
و ظل الابن و الرجل مكرمين و قاموا بواجبهم نحو الضيف و لم يخسروا شيئا بل فازوا فوزا عظيما

(16) في البيت السادس عشر :
و بات الاب او الرجل مسرورا لضيفهم

==============

أتمنى أتمنى أتمنى من كل قلبي إني ما قصرت وياكم بشي و اكون جذي كفيت و وفيت

تحياتي لكم : عاشق الزعيم العيناوي

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *