التصنيفات
الصف الثامن

العــلم و العـــمـــل … للصف الثامن

عندما تكتب كلمة " العلم " ثم تكتب " العمل " فإنك تجد أن الحروف لم تتغير ولكن فيها تقديم وتأخير , ولعل هذا التشـــــابه دليــــل على قوة الصـــــــــلة بين " العلـــــــــم والـــــــعمــــــــل ".

إنك عندما تتأمل آيات الكتاب العزيز وتتجول في رياض السنة المطهرة , فإنك سترى أن " العلم
و العـــــــــــــــــــــمـــــــــــــــــــــــل قريــــنـــــــــــــــــــان لا يـــــــــــــنـــــــــــــــــــــفـــــــــكـــ ــان " .

مثلاً الآيات التي ورد فيها الحث على الإيمان الذي هو أول الواجبات فسوف تجد معه " العمــــل
الصالح " (" إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات …") وقد أحصى بعضهم هذه المواضع فأوصــــــلـها
إلـــــــــــــــــــــــى نــــــــــــــــــــحـــــــــــــــــــــــو 200 مـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوضــــــــ ـــــــــــــع .

والذي ينظر في الغاية من إرسال الرسل فإنه سيوقن بأنهم جاءوا لتعليم الناس لكي يعملـــــوا
بمــــــا تعلموه , ليتحقـــــق لــــــهـــــــــــــــــــم ســــــــــــــبـــــــــــــل النـــــــــــــــجـــــــــــــــاة .

والذي يعرف الهدف من خلق الخلق هو العبادة وهذه العبادة لها قانون وهو: أن " العبادة لا تتـم
إلا بالـــــــــــــــعــــــــــــــــلــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــم و الــــــــــــــــــــــــعــــــــــــــــــمــــ ــــــــــــل
" .

والعلم مصححُ للعمل , ولا يصح العمل إلا على قانون العلم , قال البخاري : باب العلم قبل القول
و العمــــــــــــــــل , قـــــــــــــــــــــال تعالــــــــــــــــــــــــى ( فاعلــــــــــــــــــــــم أنه لا إله إلا الله ).

ولعل من الفروق بيننا وبين أهل البدع أننا جمعنا بين العلم الصحيح والعمل الصحيح , أما هــــم
, فإما : علم بالشيء ثم مخالفته في الجانب العملي , وإما جهل بالشيء والتعبد بما ليـــــس
لـــــــــــــــــــــــــــــه أصـــــــــــــــــل فــــــــــــــــــــــي الشـــــــــــــــــريـــــــــــــــــعــــــــــ ـــــــــــــة .

ومن جانب آخر , فإن المنهج الذي سار عليه سلف الأمة هو " العلم والعمل " وهكذا تربـــــــــى الصــحابة ,
والخير كلـه فـــــــي الســــــير على منهجـــــــــــــــــــهـم وطريقتــــــــهـــــــــــــــــــم .

وأيضاً فإن هذا العلم الممدوح طالبه سيكون من ضمن الأسئلة الربانية لحامله " لن تزول قدمــــا عــــــــــــبد …. وعـــــــــن عــــــــلـــــــــــــــــــــــمه مـــــــــــــــــــــاذا عمـــــــــــــــل بـــــــــــــــــــه "

وهذا القرآن العظيم الذي هو أساس العلوم سيكون للعامل به شفيعاً " فإنه يأتي يوم القيــــامة شفــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــيعــــــــــــــــــــــــــــــــاً لأصحابــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـه ".

وأما أولئك الذين أعرضوا عن العمل به فإنه سيكون خصماً لهم " والقرآن حجة لك أو علـــــــــيك ".

لذا كان لزاما ً على كل من سار في طريق العلم أن يصطحب معه العمل و ليصلا سوياً إلـــــــى "
جـــــــــــــــــــــــنـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــات الخـــــــــــــــلـــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــود ".

و سامحوني على القصور …

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *