التصنيفات
الصف الثاني عشر

بحث كامل أخلاق الرسول (صلى الله عليه وسلم )) للصف الثاني عشر

السلا عليكم اشحالكم
اليوم يايبتلكم بحثي الي سلمته انشالله يعيبكم

المقدمة:

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الخلق أجمعين محمدا ابن عبد الله المصطفى الجليل وعلى اله وصحبة ومن سار على نهجه أجمعين .
قد نتحدث هنا في هذا البحث المختصر ، عن أخلاق الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ، وكيف كانت حياته العظيمة ، ويجب أن نسير على نهجه السيرة النبوية الشريفة وأن نقتدي به علية افضل صلوات الله وسلامه .

الموضوع:

أخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم

رحمة للعالمين
ونحن نقرأ في السيرة النبوية الشريفة ونلمس آثارا كبيرة تدل على معنى الشمولية الكونية في الإسلام ، ومن ذلك كيفية تعامله ( صلى اللـه عليه وآله ) مع الحيوان ، وقد نقل عنه ( صلى اللـه عليه وآله ) انه قص جزء من ردائه لان قطة كانت نائمة عليه فأبى أن يوقظها من نومها ، وفي مرة أخرى نجده ( صلى اللـه عليه وآله ) يسقي هذا الحيوان بيده الكريمة عندما يلحظ العطش عليه ، وتارة يحذر من إيذاء الحيوان فيقول ( صلى اللـه عليه وآله ) : " رأيت في النار صاحب الهرة تنهشها مقبلة ومدبرة ، كانت أوثقتها ولم تكن تطعمها ولا ترسلها تأكل من خشاشه الأرض (1)
بل أن رحمته ( صلى اللـه عليه وآله ) شملت حتى الأفاعي التي تقطن في بعض زوايا البيوت ، فنهى عن قتلها واصفا إياها بوصف محبب إلى النفس قائلاً : " لا تقتلوا عوامر البيوت " .
وهناك أيضا الكثير من المناسبات والشواهد التي دلت وتدل على أن قلبه الكبير ( صلى اللـه عليه وآله ) كان مفعما بالحب والعطف والرحمة إلى درجة انه قال عن نفسه : " إنما أنا رحمة مهدأة " ، ولعل شهادة الباري – عز وجل – كافية في هذا المجال وذلك في قوله :
{ وَمَآ أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ } (الأنبياء / 107) .
وبعد ؛ فهذه هي السيرة والأخلاق التي ينبغي أن نحياها في مشاريعنا ومناهجنا ومسيرتنا في هذه الحياة ، لا الأخلاق المادية الأنانية التي يتخلف بها الأنانيون والمصلحيون .

فالمشاريع المادية الوضعية لا تتصف إلا بالأخلاق الجاهلية الجافة ، ولا تعير إلى القيم الروحية والإنسانية أدنى أهمية ، بل لا تعرف إلا الذهب والفضة والدرهم والدينار ، وبهذا الأسلوب تعمل على مسخ الإنسانية .
أن هذه المشاريع تفتقر إلى معاني التراحم والتعاطف ، وبذلك تتفكك في ظلها الأسر ليتفكك المجتمع كله فيصبح أفراده ذئابا مفترسة ، وحيوانات يفتك بعضها ببعض ، فالمجتمعات البشرية وخصوصاً الغربية تعج اليوم بالملايين من صور هذا التفكك والانحلال
أن مثل هذه الحياة المقرونة بالسعادة الروحية ، والراحة النفسية ، واطمئنان القلب نجدها متجلية عند علمائنا ومراجعنا العظام ، فترى الواحد منهم يحمل قلب الفتوة والشباب بما نستشعره منه من روح الظرافة ، وحسن المجاملة رغم انه قد يناهز المائة سنة من العمر ، وعندما يتوفاهم الأجل فانهم يرحلون عن هذه الدنيا وهم في كامل صحتهم . وكل هذا مستوحى من آداب و أخلاق القرآن والسيرة النبوية الشريفة ، ولو أخذنا بهذه الأخلاق ، وطبقناها في حياتنا لعشنا السعادة الروحية ، والاطمئنان القلبي في أجواء مفعمة بالأيمان والتقوى وحب اللـه – سبحانه وتعالى – وحب رسوله وأهل بيته الميامين .
ومن أجل تحقيق هذا الهدف ينبغي أن نلتزم بأربعة أمور مهمة :

1- مطالعة السيرة النبوية الشريفة والعمل بها ما أمكننا :
ففي بعض البلدان الإسلامية جرت عادة المسلمين هناك على أن يعقدوا الجلسات الخاصة التي يتداولون فيها السيرة النبوية ، وأحوال النبي (صلى اللـه عليه وآله ) وصحابته الخلص ؛ كيف ولد ونشأ ، وكيف بعث بالرسالة ، وكيف كانت دعوته ومن ثم جهاده وغزواتـه ؟ بل وكل ما يتعلق بــــــــــه
( صلى اللـه عليه وآله ) و أصحابه (رض) من مآثر و أخلاق كريمة وفضائل ومناقب وللأسف فأننا نكاد نهمل هذا الجانب المهم من السيرة النبوية ، بل ربما لم يقرأ أحدنا كتابا كاملا عن حياة النبي الأعظم

( صلى اللـه عليه وآله ) ، في حين أن الإمام السجاد ( عليه السلام ) يشير إلى أهمية هذا الجانب بقوله :" كنا ندرس مغازي النبي كما ندرس القرآن "

2- اتخـاذ النبي ( صلى اللـه عليه وآله ) أسوة وقدوة لنا في حياتنـا :
وفي هذا المجال يقول – تعالى – : { لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أسوة حَسَنَةٌ لِمَن كَانَ يَرْجُوا اللَّهَ وَالْيَوْمَ الأَخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثــــــــــــــــــــــــِيراً } ( الاحزاب / 21) ، وهذا يعني ضرورة التخلق بأخلاق الرسول ( صلى اللـه عليه وآله ) ، والتأدب بآدابه من خلال تقصي كل صغيرة وكبيرة تتعلق بآدابه ، و أخلاقه ، وطرق تعامله ، فقد جاء في بعض الروايات – مثلا – انه ( صلى اللـه عليه وآله ) كان عندما يريد شرب الماء يلتزم بثلاثين أدبا في هذا الخصوص ، وروي عنه (صلى اللـه عليه وآله ) انه كان عندما يجلس بين أصحابه يوزع نظره بينهم ، وعند الإشارة كان يؤشر بكل يده الشريفة ، وعند المصافحة كان لا يترك يد المصافح حتى يبدأ هو بسحبها ، وقد قيل أن أحدا لم يكن يسبق الرسول ( صلى اللـه عليه وآله ) في المبادرة بالسلام والتحية .


3-تيار عظيم من العاطفة

ترى أين الغربيـون من الإسلام وقوانينه ووصايا الرحمة التي سنها من مثل قوله – تعالى – : { وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً } (الإسراء / 23) ، وقوله : { وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً } ( الإسراء / 24) ، وهذه هي الأخلاق الإسلامية في إحدى جوانبها الكثيرة ، فالإسلام هو تيار عظيم من العاطفة ، وهو رحيم حتى بأعدائه ، ومثل هذا الخلق الإسلامي العظيم نجده متجسدا في منهج النبي ( صلى اللـه عليه وآله ) و أهل البيت ( عليهم السلام ) ، ونحن عطاشى إلى هذا المنهل العذب ، ولذلك فان من الواجب علينا أن نستثمر سيرة الرسول ( صلى اللـه عليه وآله ) في حياته الشريفة لكي نحيى في هذه الدنيا حياة مثالية ملؤها السعادة والأمل والهناء ومع كل الناس في مختلف المجتمعات والأمم في الأرض

انتظار الأمل لا يعني السكوت

وبالطبع فإننا كمؤمنين بانتظار ذلك الأمل المشرق المتمثل في حفيد النبي الأعظم ( صلى اللـه عليه وآله ) ، الأمام الحجة بن الحسن العسكري – أرواحنا لمقدمه الفداء – ، ولكن هذا لا يعني أن نعيش اليأس حتى ساعة الظهور المباركة ، فالقرآن والنهج النبوي هما اللذان يأخذان بالبشرية نحو الآفاق المشرقة في عصر الغيبة الكبرى ، ثم هناك علماؤنا ومراجعنا الكرام الذين هم امتداد لأئمة الهدى المعصومين ، وبهذين النهجين وبجهود واجتهاد المراجع العظام يوضع المشروع الإنساني الكوني للحياة ، هذا المشروع الذي لا يخص قوما ، أو طائفة ، أو عنصرا دون آخر ، كما أن هذا المشروع الإلهي الشمولي الذي وضع أسسه ، وبنى هيكله الخالق – تعالى – لا يقف عند الإنسان وحده ، بل انه يشمل الوجود كله بأحيائه وجماده ، ففيه مراعاة لحقوق كل كائن ، وهو يستثمر كل طاقة من أجل بناء الحياة الفضلى .
أن الإنسان عندما يأوي إلى الإسلام ويرتدي ثوبه ، ويلبس لباس التقوى ، يغدو كائنا متطورا تنطبق عليه معاني الإنسانية الحقيقية ، فيصبـح ذلك الموجــود العاقــل الذي يستطيع أن يعيش بين أحضان الطبيعــة ويتعايـش معهـا .

الخاتمة:

هكذا كانت حياة المصطفي رسول الله محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم حياة مليئة بالإيمان والتقوى و ا لرحمة .
كان مثلاً صادقاً عظيم سارت على خطاه الأمة الإسلامية جمعاً . فالقران الكريم والسرة النبوية الشرفة هما النوران الذين يرشدان البشرية إلى طريق الهداية والنور .
اتمنا أن وفقت في كتابه هذا المختصر البسيط ع السيرة العظيمة و أخلاق النبي المصطفى .

المراجع:

م اسم الكتاب المرجع

1 الرسول ( حياة محمد ) مكتبة مصر – شارع كامل صدقي
تاليف : ر . ف . بُودلي
ترجمة : محمد محمد فرج
عبد الحميد جودة السحار
2 أمهــــــات المؤمنين
بنـــــــــــــات الرسول دار الفكر العربي الادارة : 11 شارع جواد حسني
تاليف : وداد سكاكينى
3 نساء حول الرسول دار ابن كثير ( دمشق – بيروت )
4 من الانترنت www.golge.com

الفهرس

الموضوع الصفحه
المقدمة 1
أخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم
1-2
مطالعة السيرة النبوية الشريفة والعمل بها ما أمكننا 2
اتخـاذ النبي ( صلى اللـه عليه وآله ) أسوة وقدوة لنا في حياتنـا 2
تيار عظيم من العاطفة 2
انتظار الأمل لا يعني السكوت 3
الخاتمة 3
المراجع 4

ملاحظه هامه: بنات مدرسه المبادئ لاتاخذون الموضوع لاني سلمته اسبوع طاف
السموووووووحه منكم

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *