التصنيفات
القسم العام

قمل الرأس -التعليم الاماراتي

قمل الرأس
ترجمة: د.عبدالرحمن أقرع


قمل الرأس عبارة عن حشرات زاحفة ، يصل طولها الى 1/16 من الإنش ، وتعيش وتتكاثر في شعر الإنسان ، .
ولا يعتبر القمل من المشاكل الصحية الرئيسية ، لأنها لا تنقل أمراضا ، ولا تتسبب في مشاكل صحية دائمة ، بيد ان تفاعل الأهل أو الهيئات التدريسية في المدارس قد جعل منها قضية صحية هامة.
وتتخذ القمل من شعر الإنسان بيتا لها ، وتغذي نفسها من دم فروة رأسه متسببة في إحداث ما يشبه الطفح المحمر ، ويبلغ عدد القمل في رأس الطفل المصاب بالعدوى ما مجموعه 10 قملات، ويلتصق بيضها بشكل تام لنصل الشعر خاصة في المنطقة الخلفية من الرأس بجانب الأذنين ، ، ولا تسقط بالهز أو بالتمشيط.

متى تتوقع وجود القمل؟
يتم ذلك عندما يعاني الطفل من حكة شديدة في فروة الرأس ، رغم احتمالية وجود القمل في الرأس لأسابيع أو اشهر دون التسبب بالحكة. وعند النظر بتمعن في رأس الطفل يمكن رؤية البيض بسهولة ، مع أن بعض الوالدين يخلطون بين بيض القمل وقشرة الشعر.( ويمكن التمييز بينهما من خلال سهولة تساقط القشرة والإلتصاق المتين للبيض وعدم امكانية سقوطه عن الشعر بسهولة.
ويسهل انتقال القمل بسهولة من من طفل لآخر عبر الاقتراب اللصيق من رأس صديق أو زميل الغرفة الدراسية ، ، وغالبا ما يغفل الفحص المدرسي الروتيني عن أسوأ الحالات.

يصعب علاج القمل، فغالبا ما يصف الطبيب دواءً أو (شامبو) مضاد للقمل أو غسول شعرٍ يحتوي على البيريثرينات. وينبغي اتباع التعليمات بانتباه ، حيث يحتاج الطفل أن يفرك شعره بشدة مع الشامبو ، لصنع طبقة جيدة من الرغوة ثم يغسل يدا بعدذاك ، وتتم بذلك معالجة القمل والبيض معا ، وينبغي أن يتكرر الأمر بعد أيام لاحقاً. ولا ينبغي إطالة فترة العلاج لأكثر مما يوصي به الطبيب ، والمؤسف أن معظم أنواع القمل اكتسبت مناعة ضد كافة أنواع الشامبوهات والأدوية المضادة للقمل شائعة الاستعمال.

وبما أن القمل يتحرك بسرعة بعيداً عن أي إخلال بجفاف الشعر فإن حركتها تقل بشكل ملحوظ عند البلل ، وبذلك فإن التمشيط بمشط رفيع بعد الاستحمام بشامبو عادي يساعد على التخلص من القمل ، وتكرار هذه العملية من3-4 أيام لمدة اسبوعين قد يخلص الطفل من القمل. كذلك فإن تمشيط شعر الطفل بمشط رفيع يساعد في أن يعلق به بيض القمل ، كما يمكن أن يعلق بأظافر يدي الماشط ، وعليه ينبغي غشل المشط جيدا أو نقعه في شامبو مضاد للقمل قبل أن يستخدمه أي شخص آخر.

فوجود القمل لا يعني عدم اتباع الطفل لعادات خاصة بالنظافة ، فالكل معرض للإصابة بالعدوى بالقمل حتى لو كان يغتسل أو ينظف شعره بالشامبو يوميا. وكإجراء وقائي ينبغي أن يشجع الطفل على عدم استخدام أمشاط أو فراشي شعر الآخرين أو قبعاتهم أو مناشفهم.
كثير من المدارس تستخدم سياسات معينة مع القمل ، حيث يرسل بالأطفال ( المقملين) إلى بيوتهم فور اكتشاف القمل ، ويتم ارسال الأطفال الذين يكتشف لديهم بيض القمل دون وجود قمل حي الى البيوت أيضا ولكن في نهاية الدوام المدرسي مع ملاحظة ، وتشترط هذه المكدارس شفاء الأطفال من القمل من أجل العودة إلى المدرسة ، بينما بعض المدارس لا تمارس هذه الإجراءات الصارمة إيمانا منها أنه لا داعي لذلك طالما تتوفر الشامبوهات المضادة للقمل بكثرة.

في الختام ينبغي أن نشير الى وجوب التعاون بين الأهل والمدرسة عبر إبلاغ الطاقم التدريسي في حال أصيب الطفل بالعدوى ، ورغم ان ردة فعل الأهل وطاقم التدريس مبالغ فيه أحيانا إلا أن الجميع يدرك الآن أن الإصابة بالقمل ممكنة لدى أي شخص ولا تعتبر ظرفاً طارئا.

منقووول للفاائدة



لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *