التصنيفات
الصف الحادي عشر

عربي معارف) -للتعليم الاماراتي

( قال الراوي) بكى الجرو بكاء شديد ولام أمه على كتمان الأمر ثم إنه صبر إلى الليل فركب وسار بالعجل إلى عند المهلهل وصحبه العبد أبو شهوان الذي كان أرسله إليه عمه فارس الفرسان وفي أثناء الطريق أراه العبد قصر أبيه وقبره المصفح بالذهب وعينيه تهل بالدمع واجتمعت جميع شقايقه ومن يلوذ به من أهله وأقاربه فوقعوا عليه وترحبوا به وكان الزير أفرح الخلق ولما استقر به الجلوس وطابت من القوم النفوس قال الجرو الحمد لله رب الكائنات الذي جمع شملنا بعد الشتات فوالله العظيم رب موسى وإبراهيم لا بد لي من قتل جساس وجعله مثل بين الناس لأنه فجعني بأبي تاجي وفخري وتركني يتيما طول دهري
قال الجرو أطال الله بقاك ونصرك على جميع حسادك وأعداك وبلغت قصدك ومناك أنني والله يا عم
في قلق وغم فلا تزول أحزاني و أنال أربي حتى آخذ بثأر أبي و أقطع رأس جساس و أجعله مثل بين الناس فشكره جميع أهله و أعمامه وبعد ذلك قال له الزير ما هو الرأي عندنا يا ابن أخي؟ قال الرأي عندي أني أغير عليكم نهار غد و آخذ نوقكم وجمالكم إلى جساس و أقول له بأني أتيت اليوم بأموالهم ومواشيهم وغدا آتي إليك برأس الزير ثم أحاربك وتكون أنت واضع قربه من الدم تحت جانبك فأطعنك بالرمح فخذه تحت إبطك وألق نفسك على الأرض فتنشق القربة ويهرق الدم وأنا أصيح على جساس وأقول له قد قتلت عدوك يا خال أنزل إليه وأقطع رأسه لقد زال الكدر وبلغنا اليوم الوطر وعندما يأتي إليك فتقوم إليه بالعجل وتعدمه الحياة لأنه لم يعلم بقدومي عليكم وبهذه الوسيلة تتم الحيلة وتتخلص من هذه الورطة الوبيلة فاستصوب الزير رأيه ثم إنه ودعهم وسار وحده إلى الديار بني مره وعند الصباح ركب الجرو في جماعة من الفرسان وساق مواشي بني قيس من الرعيان باتفاق الأمير مهلهل ليأت الميدان فخرج الأمير جساس وسادات من بني مره وشكروا الجرو على هذه الغنيمة
( قال الراوي) فاتفق في تلك الليلة بأن جساس رأى حلما غريبا وهو أنه أبصر ذاته بأنه كان قد ربى عنده جرو وذهب وكان يوده ويحبه فلما انتهى وترعرع وتصاحب مع سبع كاسر فألفه إلى أن كان في بعض الأيام أغار السبع على مواشي بني مره وهجم على نسائهم وأولادهم وجعل يفترس كبارهم وصغارهم وكان الذئب يساعده عليهم فاغتاظ جساس من فعال الأسد فسل السيف وهجم عليه يريد قتله وإعدامه فوثب عليه الذئب من ورائه ونهشه فالقاه صريعا على الأرض
ففاق جساس مرعوبا من هذا الحلم فنهض في الحال وسار إلى الديوان وجمع إخوته وباقي السادات والأعيان وأعلمهم بذلك المنام فقالوا هذه أضغاث أحلام وما زالوا يهرنون عليه حتى راق وزال عنه القلق والكدر ولما أصبح الصباح ركب الزير يطلب الحرب والكفاح وركب الأمير جساس وهو في قلقل ووسواس وكان الجرو قد أوعد بهلاك القوم وقتل المهلهل في ذلك اليوم ولما التقى الفريقان برز الجرو إلى ساحة الميدان فبرز إليه المهلهل فالتقاه الجرو وصال وجال وطعنه بالرمح طعنه كاذبه فسحبها المهلهل من تحت إبطه فراحت خائبة وألقى نفسه على الأرض من فوق ظهر الحصان خديعة على عيون الفرسان ليظهر لهم انه قد مات وحلت به الآفاق فعند ذلك صاح الجرو الله أكبر على من طغى وتجبر فقد ظنا المراد بقتل الزير الذي أهلك العباد ثم صاح على جساس وقال له انزل يا خال واقطع رأس عدوك فقد قتلته وكفيتك شره فلما رآه يتخبط بدمه نزل عن ظهر

1.1 من خلال النص ، ماهي العادة التي عرفت عند العرب قديماً و أبطلها الإسلام ؟
——————————————————————————————————–

2. عددي أسماء الشخصيات التي وردت في النص .
—————————————————————————————————————————————————————————————————————————————————————————————————————————-

3. حددي حدثين رئيسيتين وردا في هذا النص.
————————————————————————————————————————————————————————————————————————————————————————-

4. فكر ( الجرو ) في خطة لينفذها مع ( الزير ) هل نجحت الخطة؟ وضحي نتائجها .
————————————————————————————————————————————————————————————————————————————————————————————————————————–

5. اختاري ما يناسب النص من خصائص السيرة الشعبية :
o وجود الراوي وعدم وجود مؤلف محدد ( ———— )
o الاقتراب من لغة المستمعين اليومية ( ———— )
o الحفاظ على السلامة اللغوية ( ———— )
o أشخاص هذه السيرة من صنع الخيال و ليسوا تاريخيين ( ———— )
o للقوى الغيبية أثر ملموس في هذا الصراع ( ———— )
o تقع قوة البطل في دائرة الممكن بلا مبالغة و تهويل ( ———— )
6. استخرجي من النص الألفاظ ( أسماء أو أفعال ) المتصلة بالقتال.

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *