التصنيفات
الصف الثامن

الصوف للصف الثامن

المقدمة :

يعتبر الإنتاج الحيواني في مختلف أنحاء العالم ذو مكانة هامة في الاقتصاد الزراعي، ويعتبر الصوف أحد المنتجات الهامة للثروة الحيوانية ويحتل مركزاً مرموقاً في اقتصاديات عدد من البلدان وله أسواق عالمية. وقد كانت لندن أكبر مركز لتجارة الأصواف العالمية إلا أنه بزيادة الإنتاج بدأت تزاحمها أسواق أخرى كسدني بأستراليا وبوستن بالولايات المتحدة الأمريكية وبوينس آيرس بالأرجنتين ، وقد كان الصوف مصدر ثروة عظيمة للدول المنتجة كما كان أساس قوة الشعوب.
ويعتبر الصوف من موارد الدخل الثابتة عند مربي الأغنام حيث يعتبر المحصول الأساسي لإنتاج صوف الأغنام كالمرينو والكراكول. ورغم المنافسة الشديدة التي يتلقاها الصوف من الألياف الصناعية وخاصة في السنوات الأخيرة إلا أنه مازال محتفظاً بمكانته بين بقية الألياف الهامة في الصناعة لأهمية خواصه التركيبية والطبيعية والكيميائية فهو يمتاز بالمتانة والمرونة وقوة الاحتمال وهو عازل جيد للحرارة وله خاصية التلبد ويعطي الدفء وهو يلي القطن في أهميته بين الألياف الطبيعية.

إنتاج الصوف:

يبلغ عدد الأغنام في العالم 817 مليون رأس تنتج حوالي 4300 مليون رطل من الصوف الخام أربعة أخماسها من الصوف الناعم ( للملابس والمنسوجات) والخمس الباقي من الصوف الخشن (للسجاد).
يتم إنتاج معظم الصوف في المناطق المعتدلة من العالم كأستراليا ونيوزيلندا والأرجنتين وجنوب أفريقيا والأوروغواي . ويوجد في العالم حوالي 200 سلالة للأغنام وهي متباينة في الشكل وصفات الصوف المنتج منها ويعود اختلاف أنواع الصوف في العالم لعدة مؤثرات أهمها:
1- اختلاف الظروف الجوية
2- اختلاف حالات التربة
3- اختلاف المراعي والأعلاف
4- عمليات التهجن والخلط
5- خلط الصوف أثناء التصنيع.
هذا ويتسم الصوف الناتج في العالم بشكل عام إلى ثلاثة أقسام رئيسية:
– الصوف الناعم : والذي يترواح قطر الصوفة فيه من 20-23 ميكرون.
– الصوف المتوسط: والذي يتراوح قطر الصوفة فيه من 23-33 ميكرون
– الصوف الخشن: والذي يتراوح قطر الصوفة فيه من 34-39 ميكرون.
ومن العوامل المؤثرة في كمية إنتاج الصوف العالمي هي :
1- عدد الأغنام
2- متوسط إنتاج الرأس الواحد
ويعتبر عدد الأغنام في العالم ثابتة تقريباً ولايتغير أعدادها إلى بشكل طفيف وأن هذا التغيير لايمس إلا أغنام المراعي الطبيعية (أغنام الصوف) كالمرينو والكركول. وذلك نظراً لتحكم الظروف الموسمية ومعدل الهطول في توفير المراعي الطبيعية وإن احتمالات الزيادة في أعداد هذا النوع من الأغنام مستقبلاً تعتبر طفيفة لأن حمولة المراعي في العالم كاملة ويمكن رفع إنتاجية أغنام المراعي الطبيعية عن طريق :
1- زراعة مساحات من مراعي البادية بالشجيرات الرعوية مع تطبيق السياسات الرعوية بتحديد حمولة المراعي بصورة علمية.
2- زيادة متوسط إنتاج الرأس الواحد من الأغنام بتفهم أساليب التربية الصحيحة والتغذية الاقتصادية وانتشار العناية الصحية والتحسين الوراثي.
تعتبر الأغنام العواس من الأغنام المتخصصة بإنتاج الحليب واللحم (الضان) بشكل رئيسي ثم إنتاج الصوف الخشن بشكل ثانوي حيث أن ألياف الصوف الناتج من النوع الخشن الطويل. ويبلغ متوسط طول الصوفة 15 سم ويتراوح قطرها من 30-40 ميكرون. هذا وإن للأصواف الخشنة استعمالات هامة تصلح لها وحدها ولاتقل أهمية عن الاستعمالات الأخرى التي تصلح لها الأصواف الرفيعة. وتستخدم فيها وحدها كصناعة السجاد والبسط واللباد والبطاطين وبعض أنواع الأقمشة.
يعتبر الاتحاد السوفييتي والصين والهند من أوائل الدول المنتجة للأصواف الخشنة والمصنعة له بحيث تنتج حوالي 63% من مجموع الأصواف الخشنة في العالم والباقي يتم إنتاجه في دول البلقان وتركيا وشمال أفريقيا وبعض دول أمريكا اللاتينية وأن أغلب الأصواف الخشنة يتم تصنيعها في مكان إنتاجها.

الدولة

عدد الأغنام%

كمية الصوف الخام%

استراليا

15.0

26.4

الاتحاد السوفييتي

12.2

7.1

الولايات المتحدة الأمريكية

6.9

10.9

اتحاد جنوب أفريقيا

6.1

7.7

الأرجنتين

5.9

9.4

الهند

5.7

2.2

نيوزيلاندا

3.9

7.4

المملكة المتحدة

3.5

3.6

الصين

3.3

2.1

الأوروغواي

2.6

3.4

الدول الأخرى

34.8

19.9

النسبة المئوي لعدد الأغنام وكمية الصوف الناتج في أهم مناطق العالم
المحافظة

إجمالي عدد الأغنام

الصوف المغسول/طن

الحسكة

1650000

1980

حلب

1491113

1544

حمص

1219440

1090

دير الزور

753272

941

حماه

875289

876

الرقة

871914

871

إدلب

448377

733

دمشق

388862

387

درعا

155814

156

السويداء

105900

105

القنيطرة

54437

54

طرطوس

32328

31

اللاذقية

18571

19.4

المجموع

81.29336

8883.4

كمية الصوف المغسول الناتج في المحافظات مع عدد الأغنام لعام 1979

العوامل المؤثرة على نمو الصوف:

الصوف عبارة عن ألياف حيوانية تكون الغطاء الواقي لأجسام الأغنام وظيفته حفظ درجة حرارة جسم الحيوان بحالة طبيعية فهي موصل رديء للحرارة. وهو ينمو بمعدل ثابت تقريباً وليس هناك أثر للجز أو طول الصوفة على سرعة النمو ولكن إذا لم يتم جز الصوف سنوياً فإن وزن الجسم ينقص بمعدل 25% تقريباً في السنوات التي تلي ترك الصوف كما هو ملاحظ في المرابيع التي تترك دون جز لعدة سنوات.
يتأثر نمو الصوف بشكل مايضعف من صحة الأغنام وحالتها العامة وفي حال مرض الأغنام يقل سمك الألياف وتنخفض قوتها ولكنها عند استعادة الأغنام لصحتها تعود الألياف إلى حالتها ونمو الطبيعي. ويكون نمو الصوف على مناطق الجسم المختلفة غير متناسق الطول والنعومة وإن أنعم الصوفات وأشدها كثافة يكون على الأكتاف ثم الظهر والجانبين. أما أخشن الصوف فيوجد حول مؤخرة الحيوان وعلى البطن. وعادة مايخالط الصوف الكمب وهو (الألياف الخشنة سهلة التقصف فيها نخاع كبير وتشبه الشعر)وهو يظهر عادة في أغنام الصوف الخشن وتبلغ نسبته من 1-20% من وزن الجزة وعادة ما يغطي الشعر الوجه والأجزاء السفلية من الأرجل وهناك نوع من العروق ويغطي صوفها الوجه والأرجل. وتختلف كثافة الصوف باختلاف خشونته حيث يتراوح بين 8000-61000 صوفة في كل بوصة مربعة من الجلد. ويقدر عدد الصوفات الموجودة على رأس من الأغنام المرينو بـ126 مليون صوفة علماً بأن هذا العدد من الصوفات لايشغل سوى 3% من مساحة الجلد النامي عليه الصوف.
التركيب الكيميائي للصوف:

يتكون الصوف النقي أساساً من مادة الكيراتين وهي نفس المادة الأساسية للقرون والحوافر والريش وهي بروتين قريب الشبه بالبروتينات الحقيقية ( كاللحم والبيض) وهو لايهضم بالعصارات المعدية (لذلك عندما تأكل المواليد الصغيرة أو النعاج الصوف نتيجة الجوع أو التلهي نتيجة الحجز لفترة طويلة فإنه تتشكل كرات صوفية من معدة الحيوان تؤدي لسد القناة الهضمية ثم نفوقه) ويتركب الصوف من الكربون بنسبة 50% والأكسجين 25% والآزوت 15% والهيدروجين 6% والكبريت 3% والرماد 0.5 % ونتيجة للتحليل يتبين لنا أهمية إضافة عنصر الكبريت للعلائق في التغذية فينصح بإضافة 0.5 % من غزل الكبريت إلى العلائق. هذا ويعتبر عنصر الكبريت هو المسؤول عن صفة المط في الصوف ويتفوق الصوف الذي يحتوي على نسبة عالية من الكبريت بصفة المط وامتصاصه للماء بصورة جيدة. ويتأثر الصوف بارتفاع درجة الحرارة وهو يحترق ببطء ويعطي رائحة كريهة لدى احتراقه كرائحة القرون والأظلاف المحترقة. وللصوف عدة صفات لاتوجد في أي ألياف أخرى . ويمكن تمييز ألياف الصوف أو الخيوط المصنوعة منه لدى حرقها بتشكل كرة متفحمة صغيرة في نهاية الجزء المحروق وهذا مايميزه عن الألياف النباتية كالقطن.
يختلف وزن الجزة بالنسبة للسلالات فالمرينو يصل وزن الجزة به إلى 15 كغ أما في الأغنام العواس فلايتجاوز وزن الجزة 3 كغ، إن وزن الجزة يتأثر بظروف البيئة والحالة الصحية للحيوان وظروف الجو والتغذية على مدار السنة. كما يزداد وزنها بتقدم العمر حتى 3-4 سنوات ثم يقل بعد ذلك تدريجياً كما يؤثر نوع التغذية وطبيعتها والحالة الصحية والحمل والرضاعة على طول الصوفة.

شوائب الصوف الخام:

يوجد بالصوف عدة شوائب تكون لاصقة به وتقسم إلى نوعين:
1-الشوائب الطبيعية: وتضم :
أ‌- المواد الدهنية : الملتصقة بالصوف والمغلفة للصوفة لوقايتها من الأضرار الميكانيكية وتأثير الجو ولعدم تبلل الصوف بماء المطر.
ب‌-الأملاح المتبقية: بعد جفاف العرق والعالقة بالصوف والمختلطة بالدهن حيث يطلق عليها المح ومهمة هذه الأملاح وقاية هذه الأملاح وقاية للصوف من الضرر الناشئ عن التأثير الكيميائي لأشعة الشمس.
2- الشوائب المكتسبة: وهي المواد العالقة بالصوف من البيئة المحيطة به كالرمل والتراب والتبن والقلق والبويات (المغرة). هذا وأن الشوائب بنوعيها تؤثر على نسبة الفقد.
نسبة الفقد :

هي النسبة المئوية للشوائب الموجودة في الصوف الخام وهي تتراوح مابين 13-41% وتكون هذه النسبة مرتفعة في الأصواف الناعمة كالمرينو ومنخفضة في الأسواق الخشنة الطويلة حيث تبلغ في صوف السجاد 25% تقريباً.
جز الصوف :

إن الحصول على الصوف يكون بإحدى طريقتين:
1- جز الصوف الأغنام الحية سنوياً.
2- طريقة القلش : وتتضمن نزع الصوف من جلود الأغنام المذبوحة وهو ناتج ثانوي للمسالخ ومصانع الجلود وهناك عدة طرق للحصول على الصوف بهذه الطريقة لامجال لذكرها هنا.
وإن مايهمنا هو جز الأغنام الحية.
الجز : هو قص صوف الأغنام بمقصات يدوية أو باستعمال آلات جز كهربائية وعادة ما تجز الأغنام في الربيع حيث يميل الطقس للدفء ويجب عدم جز الأغنام في الطقس البارد كما ويجب عدم تأخيره لأن جز الأغنام في الطقس الحار يجعلها معرضة لحرارة زائدة تؤدي لزيادة تعرق الحيوان مما يؤدي إلى التصاق الصوف بالأمشاط أو المقصات كما وتكون سبباً في مضايقة الأغنام وقد تؤدي الحرارة الزائدة إلى تساقط صوف بعض الأفراد وقد يكون تساقط الصوف نتيجة ضعف الأغنام أو سوء تغذيتها أو لحالة مرضية ما.
أنواع الجز :

1- أغنام التسمين: بالنسبة لأغنام التسمين يجب قصها كلما طال صوفها وذلك لسببين :
أ‌- مقاومة الطفيليات الخارجية عليها إن وجدت.
ب‌- يتم جز أغنام التسمين لزيادة فتح شهيتها للغذاء.
2- أغنام التربية: يتم جز أغنام التربية (قطعان القني) في القطر بدءً من 15 نيسان في المناطق الشرقية (دير الزور – الحسكة – الرقة ) أما في بقية المحافظات فيكون الجز بدءً من 1 أيار وعادة مايتم جز أغنام التربية مرة واحدة فقط في العام ، ولقد وجد أن زيادة عدد مرات الجز في العام له تأثير طفيف على نمو الصوف، وان هذا النمو لايغطي تكلفة الجز.
3- جز الحملان: يمكن جز الحملان الفطائم والخراف المنتخبة لتكون كباش تربية وذلك في أشهر الصيف الأخيرة في حالة كون درجة الحرارة مرتفعة وذلك لراحمة الحملان ويطبق الجز على المنطقة الظهرية والأكتاف فقط وتترك الإلية والرقبة ومنطقة البطن دون جز. أما بالنسبة للحملان المراد بيعها في نهاية الموسم فلا تجز لأن وجود الصوف يحسن مظهرها عند البيع وتباع بأسعار أعلى.

الشروط الواجب مراعاتها عند جز الأغنام:
يعتبر الجز من أصعب العمليات المتعلقة بالأغنام وهو يحتاج إلى خبرة ومران طويلين ويقوم بعملية الجز عادة عمال متخصصون يتقاضون أجرهم بحسب عدد الأغنام ويتراوح أجرة جز الرأس الواحد من 4-6 ل.س بحسب المنطقة وتوفر العامل وعدد الأغنام. وعند إجراء عملية الجز يجب مراعاة بعض الشروط وذلك حتى لاتقل قيمة الصوف الناتج وهي:
1- يجب إجراء عملية الجز والأغنام جافة تماماً، فالصوف المجزوز وهو رطب يكون عرضة للتعفن وقد تتحلل كميات منه وتتلف مما يقلل من قيمته الاقتصادية والصناعية.
2- إزالة القلق وهو بقايا روث الأغنام الجاف العالق بصوفها مكوناً شوائب كروية تقريباً وذات حجوم مختلفة.
3- أن يكون الجز في مكان مناسب كأن يكون في غرفة خاصة أو داخل حظيرة أو تحت مظلة أو في جو مكشوف أو تحت الخيام أو في بيوت الشعر ويجب تجنب الأماكن المتربة والقش والتبن، وكل مايمكن أن يعلق بالصوف ويضر بقيمته.
4- وضع فرشة من القماش أو أكياس الخيش كما ويمكن إجراء الجز على أرضية اسمنتية لمنع تلوث الصوف الناتج.
وتتوقف سرعة الجز على مدى دراية الجزاز وخبرته وأن الصوف الطويل الملبد يحتاج جزه إلى وقت أطول من الصوف القصير أو المتوسط غير الملبد.
وكذلك تتأثر سرعة الجز بحجم الأغنام والجزاز الماهر يستطيع أن يجز 100/مائة رأس يومياً. أما الجزاز العادي فلايستطيع جز أكثر من 50 رأس في اليوم ويستغرق جز الرأس الواحد من 5-15 دقيقة. وهذا وقد يستطيع بعض الجزازين المهرة جز 200 رأس يومياً باستعمال آلات الجز الكهربائية، وعادة مايقوم بجز القطعان الكبيرة عمال مهرة متخصصون ضمن جماعات قد يصل عدد أفرادها لعشرة أشخاص. وقد يقوم المربي نفسه بجز قطيعه وذلك بالاشتراك مع أقربائه إذا كانت لديه الخبرة الكافية. ويتم الجز اليدوي باستعمال مقصات يدوية ( مقصات الغنم) أو الزو وهو يتألف من قطعتين يتم تركيبهما عند إجراء العملية. وعادة مايقوم الجزاز بربط أرجل النعجة الأربعة أو ثلاثة فقط معاً بقطعة من الحبل الليف وذلك لضبط حركتها ولسهولة تقليبها وتحريكها عند إجراء الجز.
يجب عدم إلحاق الضرر بالأغنام تداولها برفق وعناية وعدم إصابتها بالمقصات أو أمشاط آلات الجز. وإذا لم يكن الجزاز متمرناً فمن المحتمل أن تكون الإصابات بالغة وخطيرة مما يضطر المربي إلى ذبح النعجة المصابة نتيجة لبقر بطنها أو إصابة قسم من ضرعها أو تقطيع بعض حلمات الضرع أو إصابة جراب القضيب في الكباس وذلك نتيجة للإهمال أو لقلة خبرة الجزاز. وعند إصابة النعجة بجرح ما فيجب معالجته مباشرة وقبل فك النعجة. ويمكن استعمال صبغة اليود أو الميكروكروم أو البخاخات الخاصة (سبري) لمنع تلوث الجرح والمساعدة على سرعة شفائه. وبعض المربين يعمدون لدهن مكان الإصابة بزيت الزيتون أو الزيت المعدني حيث يشكل الزيت طبقة رقيقة فوق الجرح تساعد على شفائه وتعطي الجلد طراوة.
لذا يجب التأكد من مهارة العمال وإتقانهم لهذه العملية دون حدوث إصابات في الأغنام، ويجب عدم السماح لأي عامل لايجيد الجز بجز أي رأس. هذا وقد تصل نسبة النفوق نتيجة للجز السيئ والذي ينتج عنه إصابة الأغنام بجروح متوسطة لم يتم معالجتها مباشرة إلى 5% من عدد القطيع.
يجب بعد جز الصوف ترك الحيوان لينمو صوفه لطول 2-3 سم تقريباً ومن ثم يتم تغطيسه أو رشه أو تسريبه بالمحاليل المطهرة لوقايته من الطفيليات الخارجية صيانة للصوف وحفاظاً على صحة الحيوان.
عند إجراء الجز يجب تجنب الجز العالي والذي يكون على مسافة بعيدة من جلد الحيوان مما يضطر الجزاز إلى إعادة جز المنطقة من جديد وفي ذلك مضيعة للوقت وإنتاج لصوف قصير الألياف. وإن الجزاز الماهر هو الذي يجز الصوف بحيث ينفصل كله قطعة واحدة وتسمى (الجزة).
يجب تزييت المقصات وأمشاط آلات الجز بزيت معدني نظيف وغير فاسد كي لايؤدي لتعفن الجروح عند إصابة الأغنام.
عند الانتهاء من جز كل رأس ينظف المكان ويعبأ الصوف الناتج بعيداً عن الأتربة وتوضع الأكياس مرتفعة عن الأرض على ألواح خشبية.

الجز الآلي :

يتم جز الأغنام آليا باستعمال ماكينات تشبه ماكينات الحلاقة وتدار بالكهرباء أو الديزل وهي قد تكون مفردة أو لها جهاز إدارة خاص. وأغلبها ذات جهاز إدارة مركزي أما صغير خاص بآلة جز واحدة حيث يعلق على الحائط وإما أن يكون كبير بحيث يسمح بتشغيل عدد من آلات الجز في نفس الوقت.

المميزات الفنية للجز الآلي:
للجز الآلي عدة ميزات فنية وهي :
1- يعتبر الجز الآلي أسرع من الجز العادي مما يؤدي لإنجاز العملية في وقت قصير ويحتاج العامل المدرب لخمس دقائق على الأكثر لجز الرأس الواحد وقد يستطيع العامل الفني المدرب النشيط جز 200 رأس في اليوم.
2- الجز الآلي أكثر أمناً نسبياً من استعمالات المقصات اليدوية، وإذا حصل وأصيبت الأغنام بجروح فهي طفيفة وتعالج بسهولة.
3- الجز الآلي لايترك صوفاً على الجسم بحيث يتم الجز بالقرب من سطح الجلد مما يزيد من كمية الصوف الناتج عن كل رأس بحدود 200 غ عنه بطريقة الجز العادي وهذا مايؤدي لزيادة مردود الرأس الواحد وبالتالي زيادة ربح المربي.
4- تكون الأغنام المجزوزة بهذه الطريقة ذات صوف متناسق ومنظر لطيف بعد جز صوفها.
5- تعتبر أجور الجز الآلي أخفض منها في الجز اليدوي حيث تبلغ أجرة الجز اليدوي فتبلغ من 5-6 ل.س للرأس الواحد.
قد يعيب على الجز الآلي أنه لايترك على جسم الأغنام صوفاً كافياً يقيها ضربات الشمس إلا أنه أقيمت تجربة في مركز الكريم لتحسين المراعي وتربية الأغنام بالسلمية في عام 1979 حيث تم جز خمس نعاج كهربائياً ثم تركت هذه النعاج لترعى مع القطيع (والذي تم جزه باستعمال الزو) طيلة 23 يوماً خضعت لمراقبة يومية وذلك لبيان مدى تأثير الظروف الجوية على هذه الأغنام الخمس والتبدلات التي تطرأ عليها حيث لم يلاحظ أي تغيير على صحتها وكانت درجات حرارة هذه الأغنام ضمن معدلاتها ولم تتجاوز 40مº.

ملاحظات هامة بتطبيق الجز الآلي:
يجب مراعاة بعض الملاحظات الهامة أثناء القيام بعملية الجز الآلي لتطبيق العملية بطريقة فنية ومريحة للعامل وللنعجة في نفس الوقت وعادة ما تطبق عملية الجز دون ربط أرجل الأغنام وذلك توفيراً للوقت حيث يقوم العامل بالجز وهو واقف وأن الجز الجيد هو مايستعمل به الضربات الطويلة بحيث تبدأ من مؤخرة الحيوان متجهة نحو الرأس دفعة واحدة ودون رفع الآلة بحيث تكرر هذه الضربات عدة مرات وبصورة متقنة. ويتوقف نجاح هذه الضربات على الزاوية التي تكون بين مشط الآلة وجلد الحيوان وعلى الطريقة التي يمسك بها الحيوان بحيث يسهل الوصول إلى الجزء المراد جزه.
يجب أن يكون على الجلد في المنطقة المراد جزها مشدوداً ليسهل سير الأمشاط عليها ويمكن للعامل أن يقوم بشد الجلد خلف آلة الجز بيده الأخرى، ويحذر من شد الجلد باليد أمام الآلة خوفاً من إصابتها أو إصابة الجلد.
إن عملية الجز الآلي تحتاج إلى خبرة ومران طويلين لإتقانه ويفضل تعلم الجز على يد خبير لتفهم الخطوات الأساسية والنقاط الهامة في هذه العملية، وتعتبر اللمسات الأخيرة المطبقة على الحيوان عند الانتهاء من العملية خاصة بكل عامل والتي يجدها مريحة له.






شرح طريقة الجز الكهربائية:
من الصعوبة تطبيق عملية الجز الكهربائية دو إرشاد أو معاونة، كما لايمكن وصفها عن طريق الكتابة وسنحاول شرح الطريقة بصورة مختصرة.
يتم إجلاس الحيوان على مؤخرته وظهره للعامل بحيث يكون الحيوان بعيداً نسبياً عن محور آلة الجز ولوصول المشط إلى جميع أجزاء الجسم بسهولة.
1- نبدأ بجز مقدمة الصدر إلى ماتحت الأرجل الأمامية.
2- تمسك الرجل الأمامية اليمنى وتشد إلى الأعلى مع ضغط ركبتنا اليسرى على جانب الحيوان الأيسر حيث نبدأ بجز جانب الحيوان بين خاصرتيه الأمامية والخلفية.
3- نجز صوف منطقة البطن باحتراس شديد حتى لايصاب الضرع أو حلماته أو جراب القضيب.
4- نجز صوف الأرجل الخلفية من الداخل ويتم فرد القدم بالضغط على ركبة الحيوان ويجب مراعاة عدم مسك الأغنام من أقدامها وهي في هذا الوضع.
5- نجز صوف القدم الخلفية اليسرى من الخارج وحتى مؤخرة الحيوان.
6- نعدل وضع الحيوان كما هو موضح بالصورة ونبدأ بجز الرقبة وهي مسندة على رجلنا اليسرى ونترك طرف الرقبة العلوي لوضع آخر ويلاحظ أن جز صوف الرقبة من المناطق الصعبة الجز.
7- نجز الجزء السفلي من الكتف الأيسر.
8- نضع الحيوان على الأرض مستنداً على جانبه الأيمن وظهره مع رفع أرجله عن الأرض بأن نضع رجلنا اليسرى تحت الكتف الأيمن للحيوان ورجلنا اليمنى بين أرجل الحيوان الخلفية، ثم نجز الجانب الأيسر للحيوان.
9- نتابع عملية الجز حتى عظمة الظهر.
10- نمرر قدمنا اليمنى فوق ظهر الحيوان لنتمكن من جز الجانب الأيمن للرأس والرقبة ومع الاحتفاظ برجلنا اليسرى تحت كتف الحيوان الأيمن لمنعه من القيام، ثم نجز الكتف الأيمن والرجل اليمنى مع الضغط على الرقبة جهة اليسار لتشد الجلد لتسهيل الجز.
11- نجز صوف الجانب الأيمن للحيوان.
12- عندما نصف إلى الخاصرة اليمنى الخلفية ترفع الرأس لتستقر أمام أقدامنا ثم نجز الرجل اليمنى مع مراعاة شد الجلد عند مؤخرة الحيوان لسلامته.
هذا وعادة ما يقوم وكلاء آلات الجز الكهربائية بتعليم المربي الطريفة الفنية للجز.

تعبئة الصوف وشروط تخزينه:
يتم تعبئة الصوف المجزوز في أكياس أو خياش كبيرة ويخزن لحين بيعه وعادة مايتم تعبئة الصوف بطريقة تحسن من مظهره. بحيث تفرد الجزة ويكو سطحها الملاصق للجلد على الأرض النظيفة ثم يزال الصوف المتسخ والقلق ( إذا لم يكن قد تم التخلص منه) ثم يوضع صوف المؤخرة والبطن والأرجل في وسط الجزة ويطوى الجانبين للداخل يبدأ لف الجزة من المؤخرة في اتجاه الرأس وذلك ليكون صوف الأكتاف جهة الخارج وبعد لف الجزة يمكن رطبها مباشرة في الأكياس المعدة لذلك (الخياش).
أما بالنسبة للصوف المتسخ فيتم تعبئته وبيعه على حده وكذلك بالنسبة للصوف الملون، وأن فصل الصوف الملون عن بقية الصوف يزيد من قيمة الصوف الأبيض.
بالنسبة للأصواف الناتجة عن أغنام التسمين والخراف الصغيرة فمن الصعوبة الحصول منها على جزات متماسكة ذات قطعة واحدة، لذا فيتم تعبئته بشكل سائب في الأكياس ويتم بيعه على حده. وعادة ما تبلغ قيمة الصوف الجز الناتج عن أغنام التربية البالغة سعراً أعلى قد يبلغ ضعف قيمة الصوف الناتج عن أغنام التسمين أو الخراف الصغيرة.
وفي حال الرغبة بعدم بيع الصوف مباشرة فيجب العناية بخزنه دون تعريضه للتلف أو التلوث ويراعى في أماكن خزنه جودة التهوية وتأمين الحماية من الأمطار والأتربة والرطوبة حتى لا يتعفن أو تبقع لذلك يجب وضع الخياش فوق أرضية من الخشب تسمح بالتهوية لأن الأرضية الإسمنتية أو الترابية يعرض الصوف للرطوبة. كما ويجب عدم ترك الأكياس في أشعة الشمس لمدة طويلة حتى لايسيل دهن الصوف فيتلبد ويسوء مظهره. وفي حال الرغبة بتخزين الصوف لفترة طويلة فيجب معاملته بمادة الباراديكلوروبنزين وذلك لوقايته من حشرة العتة وغيرها. كما ويجب أخذ الاحتياطات لوقايته من الفئران. وفي الأجواء الجافة يفضل خزن الصوف في أكياس غير منفذة للرطوبة وذلك للمحافظة عليه من الجفاف عند خزنه لفترات طويلة. وعند شحن الأصواف يجب أن لاتلامس الأكياس أرضية السيارة والتأكد من نظافتها . كما وتغطى الأكياس إذا كان نقل الأصواف في الأشهر الممطرة.
تسويف الصوف:

يتم بيع الصوف الجز بعدة طرق :
1- يقوم بعض تجار الصوف بدفع سلفة نقدية للمربين المنتجين للأصواف كجزء من قيمة الإنتاج وذلك قبل موسم الجز بشهر تقريباً وبعد إجراء عملية جز الأغنام يستلم الصوف الناتج بعد تحديد السعر وفق الأسعار الرائجة وتسديد كامل قيمته.
2- يقوم بعض المربين المنتجين للأصواف بوضع إنتاجهم من الصوف الخام برسم الأمانة لدى المحلات التجارية في المدن بحيث يقوم أصحاب المحلات ببيع هذه الأصواف الخام على حساب المنتج بعد الاتفاق على عمولة محددة يتفق عليها الطرفان ( المنتج والبائع) وتنتشر هذه الطريقة من البيع في المحافظات الشرقية وتسمى البيع بالأمانة.
3- يقوم بعض المنتجين بعد جز أغنامهم ببيع الصوف الخام إلى التجار مباشرة أو للمستهلكين بحسب الأسعار الرائجة.

تنظيف الصوف:

إن الهدف من عملية تنظيف الصوف هو إزالة المواد الطبيعية الغريبة التي تعيق تصنيعه واستعمالاته ( كالعرق ، الأقذار ، الشوائب الطبيعية، بقايا الروث). وعادة ماينظف الصوف باستعمال المنظفات الكيميائية كالصابون والشامبو وهذه المنظفات تقوم بتكوين مستحلبات مع الدهون والأقذار بحيث تطفو ويتم إزالتها. وتكون طريقة التنظيف بنقع الصوف في حوض خاص حرارة مائه 50-60م° لعدة دقائق مع المنظف الكيميائي وتقليبه ثم يغسل جيداً بالماء لإزالة أثر المنظفات ثم يعصر ويفرد ليجف في الهواء الطلق ويفضل تجفيفه في الأماكن الظليلة كما ويفضل عدم استعمال الماء العسر في الاستعمال ويجب عدم استعمال العصي في ضرب الصوف المبلل لتنظيفه وعصره وذلك لأن ضربه يؤدي إلى تلبده وسوء مظهره.

صناعة اللباد:

وهي صناعة منتشرة في المحافظات الشمالية والشرقية من قطرنا وتعتمد على استعمال الصوف القصير والناتج عن أغنام التسمين وجز مواليد العام والمسمى ( الصوف العك) ويصنع بالطريقة التالية:
يتم تنفيش الصوف المراد تصنيعه (تفتيحه) وجعله على هيئة صوف منفوش ثم يمرر إلى آلات خاصة تقوم بضربه وكبسه بعد وضعه بشكل طبقات حتى تتداخل وتتلبد أليافه مع بعضها وهذا الطريقة تعتمد على استغلال إحدى صفات الصوف وهي صفة التلبد النادرة.

السموحة عالقصور

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *