تفرح الأم بأن وليدها الصغير سيخطو أولى خطواته نحو المستقبل الذي حلمت به، ولكنها في الوقت ذاته قد يعز عليها فراق الصغير الذي تعود علي حضنها و العبث طوال الوقت في المنزل. وقد اختلفت الدراسات في تجديد السن المناسبة لانفصال الطفل عن أسرته للذهابللحضانة، ولكن الرأي الأعم أن الطفل يكون مهيئاً للانفصال عن والديه عندما يبلغ الثالثة من عمره،وهذا بطبيعة حال الأطفال يتفاوت من طفل لآخر.
وقد تفضل الأم العاملة إدخال طفلها مبكرا في سن الثالثة دار حضانة أثناء غيابها عن المنزل، وقد تفضل أمهات أخريات الحضانة عن الخادمة. والحضانة بطبيعة الحال تناسب الطفل الوحيد حيث يتعلم فيها ما لا يمكن تعلمه في المنزل من مشاركة الآخرين وتكوين الصداقات و الخروج من دائرة الأنا.
كما أن الحضانة الجيدة تعتبر متنفسا مثاليا للطفل من حيث اللعب والتلوين وتعلم المهارات الأولية للقراءة والرسم والكتابة، إلى جانب المهارات المعنوية من احترام المعلم والأصدقاء و القوانين والترتيب.
والحضانات الكفء تهتم بتنمية الشخصية فهي تغرس في الطفل حب العلم والجرأة و الثقة بالنفس.
كما أن الحضانات الجيدة تضع بذورا تعليمية في بيئة تعليمية غنية، ففيها يتعلم الطفل القرآن و الأدعية والسلوك في المواقف المختلفة والتي قد لا يجد الوالدان الوقت الكافي لها في المنزل.
ونظرًا لأهمية الجهة التي ستهتم بالطفل في حال غياب الأسرة فإن لاختيار الحضانة المناسبة أصولاً يجب مراعاتها ولا يجب إدخال المجاملات فيها.
فأول ما يجب مراعاته هو:
أن يكون تعليم الدين واللغة العربية أساسين فيها: فالحضانات الأجنبية المميزة قد تحظى بسمعة عالية تتلخص في المعاملة السليمة واحترام الطفل واللغة الأجنبية والاهتمام تلك أمور بلا شك يحتاجها كل الأطفال، ولكن بالنسبة لطفلنا العربي فإنه يحتاج إلى أكثر من ذلك فهو في سنه الصغير لديه قدرة هائلة علي دراسة أكثر من لغة في وقت واحد بل ولديه القدرة علي إتقان اللغات الأجنبية بلسان أهلها، وهذه القدرة تتضاءل مع النمو . وهذا يبطل قول الأدعياء أن تعلم أكثر من لغة سيشتت الطفل أو أنه يكفيه تعلم اللغة العربية في المنزل.
مستوي وكفاءة المدير والمعلمين القائمين علي رعاية الطفل: فليس محرجًا أن تسأل الأم عن اعتراف الدولة بالحضانة ومستوي المعلمات التعليمي وجنسياتهن ولغتهن وغير ذلك. كما أن الحضانات الجيدة ترسل تقريرًا يوميًا أو شبه يومي عن الطفل تطلع الأسرة فيه على طبيعة يومه من تعلم وترفيه وحتى كمية الطعام التي تناولها.
عدد المعلمين بالنسبة للطلاب: دور الحضانات الجيدة يكون للمعلم الواحد 7 طلاب على الأكثر وغالبا ما يكون في الفصل معلمين اثنين لرعاية 14-16 طفل.
البرامج المقدمة للطفل التعليمية منها والترفيهية: بعض دور الحضانات تقرأ كتبا للأطفال وتعلمهم القراءة و الكتابة في سن مبكرة. كما أن بعض الحضانات تسمح بتشغيل أشرطة فيديو للأطفال. من حق الأم معرفة هذه التفاصيل عن البرامج العلمية والكتب و الأشرطة ونسبة اللعب إلى التعليم.
مستوى نظافة و كفاءة المرافق من حديقة وحمامات وخلاف ذلك: فالأمان مطلوب ومن هنا يجدر بالأم السؤال عن مرافق الطفل إلي الحديقة وطلب رؤيتها و التأكد من سلامة الألعاب فيها. يفضل أن يكون للأطفال الكبار حديقة خاصة بهم أو وقت علي الأقل مختلف عن وقت الأطفال الصغار. كما يجب التأكد من خلو الدار من خطر الأبواب والأدراج والأدوات الحادة وسهولة دخول وخروج الغرباء.
تصرف الحضانة في حال الطوارئ: في حال ضرب الطفل و المشاجرات أو التعرض لأي نوع من أنواع الأذى، فمن حق الأم أن تتصل بها المعلمة في حال تعرض الابن للأذى. كما يجب أن تتأكد من وجود ممرضة دائمة في الحضانة أو خبيرة بالإسعافات الأولية. ومن هنا يجدر بالأم أن تعلم بأن الشجار يحدث بين الأطفال لأتفه الأسباب حتى ولو في المنزل ولكن يجب التأكد من تدخل المعلم في الوقت المبكر حتى لا يتطور الشجار لما لا تحمد عقباه.
الإجراءات المتخذة للطفل الذي مازال يرتدي الحفاضات: وهل تريد الأم وضع دهانات معينة وغير ذلك من الإجراءات الصحية. بعض الحضانات تدرب الأطفال على ترك الحفاض وقد تسأل الأم عن هذا الموضوع وتتأكد من إجراءات السلامة.
الطعام المقدم للطفل: من الضروري قبل إدخال الطفل الحضانة إعلام المدير بحساسية الطفل لطعام معين كالبيض مثلا حتى لا يقدم له دون علم الأسرة. كما يجب إعلام الحضانة بعدم إعطاء الطفل المشروبات الغازية مثلا أو الشيكولاتة إذا كانت تلك الأطعمة ممنوعة في المنزل. من حق الأم رؤية المطبخ الذي يعد فيه الطعام للتأكد من نظافته وصحة الطعام فيه.
الأمان: من ناحية الدخول والخروج والأحقية في استلام الطفل: فعلي الأم إخبار المديرة بعدم السماح لأي شخص باستلام الطفل مهما أبدى الطفل ارتياحا لذلك الشخص ومهما ادعى أنه عمه أو خاله دون الأنصال بالأم أو الأب. وقد تمنع الأم منعا باتا تسليم الطفل لغيرها هي والأب.
المرض : تسأل الأم عن موانع إرسال الطفل للحضانة وتساهلها مع الأمراض المعدية. فبعض الأمهات وللأسف لا يأبهن بإرسال الطفل المصاب بجدري الماء للحضانة. كما يجب معرفة مدي تحمل الحضانة لمسئولية إعطاء دواء معين في أوقاته. علي الأم كذلك الطلب من معلمة الفصل و المديرة الاتصال بها في حال ارتفاع درجة حرارة الطفل أو أي تغير في صحته العامة.
الرسوم: وهذا يعتمد على إمكانية الأسرة وكفاءة الحضانة. وتسأل الأم هنا عن شمولية الرسوم لحليب الأطفال والحفاضات والمواصلات والطعام. كما تسأل عن المبلغ المسترد في حال خروج الطفل من الحضانة لأي سبب من الأسباب.
وبشكل آخر نوضح أهم ما يجب توافره في رياض الأطفال :
أولا: المكان:
المقصود بالمكان هو كل المساحة التي يقضي الطفل فيها أوقاته من خلال تواجده بالحضانة ، مثل الحديقة التي يلعب فيها وغرف الحضانة التي يقضي معظم وقته فيها وعليه فيجب أن تحتوي الحضانة على مساحات واسعة لحركة الطفل وتحتوي هذه المساحة على الألعاب والعربات والدراجات الصغيرة لأن طفل الحضانة لا يشغل تفكيره إلا المرح واللعب والاستمتاع بالوقت ويجب أن تكون هذه الحديقة أو المساحة المخصصة للعب مؤمنة بأسوار حديدية مرتفعة ومغطاة بستار يحمي من أشعة الشمس.
غرف الدراسة:
لا بد أن تكون جيدة التهوية بأن يكون هناك أكثر من نافذة تدخل الهواء والشمس إلى المكان وإذا تواجدت شرفات بالحضانة فلا بد أن تكون مؤمنة أيضا بأسوار مرتفعة حرصا على حياة الطفل كذلك يجب أن تكون سعة الحضانة متناسبة مع عدد الأطفال حتى يتمكنوا من الحركة والحرية وفي الوقت ذاته تستطيع المعلمة أن تسيطر عليهم ، إضافة إلى ذلك من المفضل أن تكون الحضانة مكيفة أو على الأقل بها هوايات لتلطف من حرارة الجو على الأطفال من المهم أيضا أن تتوفر في الحضانة أماكن لراحة الطفل لأنه من الممكن أن ينام في منتصف اليوم أو أخره ولا ننسى الألعاب التربوية التي تنمي فكر الطفل وحتى لا يشعر بالملل أثناء وجوده في الحضانة.
ثانيًا: المعلمة:
لعل أهم شروط اختيار الحضانة هو المعلمة لأن هذه المعلمة تعتبر الأم البديلة للطفل والتي يقضي معها وقته على غياب الأم عنه فيكون لها دور كبير في تكوين شخصيته فكثيراً ما تسمع من الأمهات أنهن بعد إلحاق أطفالهن بالحضانة يعود هذا الطفل لأمه بسلوكيات خاطئة ومعلومات معرفية غير صحيحة وتكتشف الأم أن هذه المعلمة لم تكن كفؤا لرعاية طفلها وتعليمه.
والشروط التي يجب أن تتوفر في المعلمة هي :
أ. التربية بأن يكون لديها المعرفة المطلوبة بحقائق نمو الطفل واحتياجاته النفسية
ب. توفر الخبرة: فلا بد أن تسأل الأم هذه المعلمة عن خبرتها : هل هي حديثة العهد في عملها هذا أم لديها خبرة مسبقة ؟ فكلما زادت خبرتها كان أفضل ويكون الحد الأدنى لخبرة هذه المعلمة عاما ونصفا .
ج. سلوكيات المعلمة مع الأطفال: وإن كان التأكد من ذلك أمراً صعباً إلا أنه ممكن بطريقتين :
1. سؤال من تصادفه الأم من أولياء الأمور الذين اختاروا أن يسجلوا أولادهم في هذه الحضانة عن سلوكيات المعلمة مع الأولاد في الحضانة (هل تضرب؟ هل تصرخ)
2. المراقبة وذلك بالتواجد فترة زمنية بالحضانة لملاحظة سلوكيات المعلمة والتعرف عليها
وهنا تتجلى أهمية إلحاق الطفل بعد أن بلغ السنتين ففي حال تعرض لمعاملة قاسية من المعلمة أو لم يرغب في الذهاب كانت لديه القدرة الكلامية ليوضح لنا ذلك ويروي لنا ما يحدث معه .
ثالثًا: الطعام:
كثير من الأمهات من يعتمدن على الحضانة في إطعام الطفل، وذلك لأنه عادة يرفض تناول الغذاء الصحي والوجبة الكاملة في المنزل ويكثر من أكل الحلوى التي لا تفيد جسمه ونموه ولكن في الحضانة يتشجع الطفل عندما يجلس على مائدة واحدة مع بقية أصدقائه ومع تشجيع المعلمة له يأكل لذلك فان الطعام في الحضانة يجب أن تكون له عدة شروط :
التأكد من نظافة المكان ونظافة الأكل ومن يعده.
إذا كان هناك طعام معلب مثل علب الحليب يجب التأكد أن تاريخ صلاحيته لم ينفذ.
أن تكون الوجبة متكاملة العناصر الغذائية حتى تتحقق للطفل الفائدة الكاملة من هذه الوجبة
التليفون : 043284465
الموبايل: 0501686845
http://www.kiddyplanet.ae