الوسم: الكثير

بوربوينت في المرفقات

ورقة عمل تربية وطنية في المرفقات

جداول + تلخيص في المرفقات

تربية وظنية جماعات الضغط في المرفقات

المقدمـــــــــة:
الحمد لله رب العـــــــــالمين, والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنــــــــا محمد وعلى آله وصحبه أجمعيــــــــن وبعد.. إن حياة الصحــــــــابة الكرام رضوان الله عليهــــــــــــم أجمعين ومن بعدهم حياة التابعيــــــــن فيها مواقف عظيمة تدل على مدى قوة إيمــــــــــــان هؤلاء الناس فلقد ملؤا الدنيـــــــا نورا بعلمهــــم وبأخلاقهــم واستطاعوا ان يغتنمـــــــوا كل وقتهم في طاعة الله تعـــــــالى والتقرب اليه ،من هؤلاء التابعين الإمام الحافـــــــــظ بن الكثير رحمه الله نعيش وقفات معه ،أسأل أن ينفعنــــــــا بما نقول ونكتب والله المستعان وعليه التكـــلان.ومن العوامل التي أدت إلى اختيـــــــــارنا لهذه الشخصية أنه من العلمـــــــــاء العظام الذين رسخ التاريــــــــخ الإسلامـــــــي أسماءهـــــــــم فلم يغيبــــــوا عن تاريخنـــــــا فاجتهــــدوا وثابروا ليوصلوا إلى هذه المرحلة وسافروا من مكان إلى آخر لتحصيل العلم , فيجب علينا تقديرهم.

نسبه:
هو الشيخ الامام الحافظ عماد الدين أبو الفداء اسماعيل بن عمر بن كثير ابن ضوء بن كثير بن درع القرشي الأصل الدمشقي الشافعي .
مولده:
ولد الامام بقرية مجدل من أعمال مدينه بصرى سنه 701هـ اذ كان ابوه خطيباً بها .
نشأته:
نشأ بدمشق اذ قدم عليها مع اخيه الشيخ عبدالوهاب وله سبع سنين، سنه 706هـ وذلك بعد موت ابيه سنه 703هـ .
حياته العلمية:
شغف ابن كثير بالعلم منذ صغره، فنشأ محباً للقرآن وتفسيره، والحديث وحفظه ومعرفة سنده ومتنه، والتاريخ وروايته، والفقه وأحكامه، والسيره وأحداثها، والنحو، وغيره من سائر العلوم، لذلك أقبل على حفظ المتون والأسانيد والعلل والرجال والتاريخ حتى برع في ذلك وهو شاب وقد حفظ القرآن في سن الحادية عشرة عن شيخه ابن غيلان .
شيوخه:
أول شيخ تلقى ابن كثير العلم عليه هو اخوه كمال الدين عبدالوهاب المتوفى سنه 750هـ، ثم تتلمذ بعد ذلك على رجال العلم المشهورين في ذلك العصر وتلقى عليهم التفسير، والحديث وعلومه، والفقه واصوله، والتاريخ، وغيره. ومن هؤلاء الشيوخ:
• ابن تيمية
• ابو الحجاج المزي
• الذهبي
• شهاب الدين ابو العباس احمد بن ابي طالب الشهير بابن الشحنة
• الفزاري
• ابن قاضي شهبة
• الاصبهاني
• ابن عساكر
• ابن غيلان
تصانيفه و مؤلفاتــــــــــــه :
للحافظ ابن كثير مؤلفات عدة ومن أهمها:
• تفسير القرآن العظيم
• التكميل في معرفة الثقات والضعفاء والمجاهيل
• جامع المسانيد
• مسند الشيخين ابي بكر وعمر
• البداية والنهاية
• شرح البخاري ولم يكمله
• كتاب السماع
• رسالة في الجهاد
• مناقب الشافعي
• فضائل القرآن
وله مؤلفات اخرى كثيرة من مثل:

1 ـ كتابه الرائع البداية و النهاية : كتاب في لتاريخ الإسلامي و يشتمل على تاريخ ما قبل الإسلام من الأنبياء و الأمم و سيرة الرسول صلى الله عليه و سلم و معجزاته و تاريخ المسلمين بعد وفاة الرسول صلى الله عليه و سلم و حوداثه مرتبة حسب السنين و نهايته إلى سنة 767 هـ .
2 ـ تفسير القرآن العظيم : قال عنه الإمام الشوكاني : " و له تصانيف مفيدة منها التفسير المشهور و هو في مجلدات و قد جمع فأوعى ، و نقل المذاهب و الأخبار و الآثار و تكلم بأحسن كلام و أنفسه ، و هو من أحسن التفاسير إن لم يكن أحسنها " .
3 ـ طبقات الشافعية .
4 ـ الكواكب الدري في التاريخ : و هو كتاب في التراجم انتخبه من البداية و النهاية .
5 ـ الفصول في سيرة الرسول صلى الله عليه و سلم : يحتوي على جزأين : الأول في سيرة النبي صلى الله عليه و سلم و غزواته . و الثاني في أحواله و أعلام نبوته و خصائصه صلى الله عليه و سلم .
6 ـ جامع المسانيد و السنن : قال عنه الإمام الشوكاني : " جمع فيه بين مسند الإمام أحمد و البزار و أبي يعلى و ابن أبي شيبة إلى الكتب الستة .
7 ـ التكميل في معرفة الثقات و الضعفاء و المجاهيل .
8 ـ كتاب في السماع : و هو كتاب في بيان حكم الغناء في الإسلام .
9 ـ شرح قطعة من أول البخاري .
10 ـ أحكام التنبيه . و غيرها الكثير .
بعض ما قال عنه العلماء :

الذهبي : " و سمعت مع الفقيه المفتي المحدث ذي الفضائل عماد الدين إسماعيل بن عمر بن كثير البصروي الشافعي ولد بعد السبعمائة أو فيها و سمع من ابن الشحنة و ابن الزراد و طائفة و له عناية بالرجال و المتون و التفقه ، خرّج و ألف و ناظر و صنف و فسر و تقدم " .
و قال تلميذه أبو المحاسن الحسيني في ذيل تذكرة الحفاظ : " أفتى و درّس و ناظر و برع في الفقه و التفسير و النحو و أمعن النظر في الرجال و العلل .
و قال ابن حجر في إنباء الغمر بأنباء العمر : " و كان كثير الاستحضار ، قليل النسيان ، جيد الفهم ، و كان يشارك في العربية و يستحضر التنبيه و يكرر عليه إلى آخر وقت و ينظم نظماً وسطاً : و هو القائل :
تمر بنا الأيام تترى و إنما نساق إلى الآجال و العين تنظر .
فلا عائد ذاك الشاب الذي مضى و لا زائل هذا المشيب المكدر .
و نختم هذه الأقوال بما نقله ابن تغري بردي في ( النجوم الزاهرة ) : عن العيني الذي قال في ترجمة ابن كثير :
كان قدوة العلماء و الحفاظ ، و عمدة أهل المعاني و الألفاظ ، و سمع و جمع و صنّف ، و درّس و حدّث و ألفّ ، و كان له إطلاع عظيم في الحديث و التفسير و التاريخ و اشتهر بالضبط و التحرير ، و انتهى إليه علم التاريخ و الحديث و التفسير و له مصنفات عديدة مفيدة . "
زواجــــه وولـده:
تزوج ابن كثير زينب ابنة شيخه المزني وكانت زوجة طيبة صالحة تحفظ القرآن الكريم وقد انجب منها ولداً اسماه محمداً سنة 759هـ وهو يُعرْف كابيه وجده بابن كثير ومحمد مثل ابيه في انه محدث حافظ مؤرخ ولكن باعه وصيته اقل بكثير من ابيه بل لا يكاد يذكر الى جانبه.
وكان له ولد اخر اسمه احمد ولد سنه 765هـ وكان احسن اخوته سمتا عارفا بالامور، عاجلته المنيه في سنة 801هـ .
وفاتــــــــــــه:
انتهت رحلة هذا الشيخ
الجليل و كان قد أضرّ في آخر عمره فأقعده العمى عن متابعة مهمته في متابعة الأحداث و كتابة التاريخ عند سنة 767 هـ و كانت وفاته رضي الله عنه في يوم الخميس 36 شعبان من سنة 774 هـ و شيعته دمشق في جنازة حافلة مهيبة و دفن بوصية منه في تربة شيخ الإسلام تقي الدين بن تيمية بمقبرة الصوفية خارج باب النصر من دمشق و لقد رثاه أحد طلابه فقال :
لفقدك طلاب العلوم تأسفوا و جادوا بدمع لا يبيد كثير
و لو مزجوا ماء المدامع بالدما لكان قليلاً فيك يابن كثير .

الخاتمــــــــة: