بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
مختصر كتاب
100 فكرة لإدارة سلوك الطلاب والطالبات
لجوني ينغ
اختصره
سليمان بن أحمد السويد
هو عنوان لكتاب من تأليف جوني ينغ وترجمة سلام حسن الخطيب وهو من إصدار مكتبة العبيكان عام 1443
وقد تصفحت الكتاب بشكل سريع فوجدت فيه نقاط جميلة ومفيدة فرغبت في مشاركة الأخوة في الاستفادة منه وذلك بنقل فكرة واحدة في كل مرة ( ولعل هذا يكون بشكل يومي إن شاء الله ) وسأنقل الفكرة بشكل مختصر حتى لو كان عليها بعض الملحوظات وهذا لفتح الباب للمناقشة مع الزملاء في المدونة .
وتكمن أهمية القدرة على إدارة الصف في أن جهد المعلم وعلمه مهما كان قويا لن يؤثر في طلابه ما لم يكن الفصل جاهزا لاستقبال المعلومة وهذ من خلال الضبط العام للصف .
الكتاب يتكون من مئة فكرة تساعد المعلم في ضبط صفه وهذه النقاط مقسمة على سبعة فصول وهي كما يلي :
1- اعرف طلابك .
2- كيف تحافظ على هدوئك في وجه العاصفة الصفية ؟
3- كيف تبقي الأمور في مسارها الصحيح داخل الصف؟
4- معالجة المشكلات الشائعة .
5- إصدار المكافآت والعقوبات.
6- وعلى نطاق واسع . والمراد بها أفكار تجعل علاقتك بالطالب على نطاق أوسع من علاقة معلم بطلابه في الصف .
7- كيف تدير نفسك ؟
هذا رابط للتعريف بالكتاب في مكتبة العبيكان
http://www.obeikanbookshops.com/newreleases.php
وإليكم مختصرا لمقدمة الكتاب لما فيها من نقاط نفسية وتربوية يتلمسها الخبراء التربويون من أمثالكم .
المقدمة
كان المؤلف يعمل كإداري في أحد البنوك ولمدة ستة عشر سنة ، ولكن – وكما يقول – ( حلم حياتي بأن أكون مدرسا … لقد أحببت أن يكون لي تأثير على جيل كامل) ولتحقيق هذا الحلم التحق بجامعة مفتوحة بدوام جزئي حتى أنهاها ثم درس موظفين البنك كنوع من التدريب له ، وكذلك فتح فصولا لتعليم الكبار في المساء .
وعندما بدأ التدريس ، ولكنه صدم بالتدريس فيقول: ( وبكل صراحة أقول: لقد كانت تلك الدروس عبارة عن ساحة معركة ، وصحيح أنني كنت أعرف مادني حق المعرفة ، ولكن المشكلة هي أنني لم أن أعرف كيف أدرسها ، لقد كان الطلاب يشعرون بالملل في درسي . وكنت طوال الوقت أصرخ وأوجه عشرات التهديدات ، وأطلق العقوبات بالجملة . وفي نهاية كل درس تراني منهكا ومحبطا)
ولكن صاحبنا لم يستسلم لواقعه التعليمي ، ولم يلق بالائمة على الطلاب وغيرهم بل فكر بما يمكنه هو تغييره ، وعن مكمن الخطأ لديه قبل غيره ولذا غير من نفسه وبالتالي من واقع حصته التعليمية وهذا من خلال حضوره لدى معلمين من ذوي الخبرات العالية ( درس توضيحي) والمقارنة بين طرقهم والوسائل التي يستخدمها ولذا يقول: ( فبدأت أسأل هؤلاء المعلمين الكثير من الأسئلة ،وأدون ملحوظاتهم على دفتر ) حتى تجمع لديه العديد من الدفاتر ثم يقول وحين تكون إحدى الحصص الدراسية ناجحة فإنني أجلس بعدها متأملا لأعرف السبب وراء كونها كذلك ،ثم أدون جوهر السبب في نجاح الدرس ) .
وهكذا تكون لديه العديد من الخبرات التراكمية والتي ينقحها من خلال تجاربه وتطبيقاته الشخصية فأخرجها للمعلمين وغيرهم ، علما أنه معلم في المرحلة الثانوية .
ولا أظنك أخي العزيز ( معلما أو مشرفا) باقل منه كفاءة ولا قدرة على تسجل ما يمربك من مواقف تعليمية .
الفصل الأول : اعرف طلابك
1- معرفة أسمائهم .
من طرق حفظ أسمائهم
* وزع أماكن جلوسهم حسب ترتيب أسمائهم الهجائي
* كتابة الأسماء على الطاولة
* وضع مخطط للفصل يمثل أماكن جلوسهم مع اسم كل طالب ( مع الصورة ) . انتهى
قلت : من الكتب التي تقدم لك مهارة تذكر الأسماء كتاب صغير مفيد باسم ( ماذا كان اسم فلات ياترى ) لن تنسى بعد الآن الأسماء ولا الوجوه تأليف / كريكور شتاوب . وهذا الكتيب ضمن سلسلة الذاكرة القوية .
2- اعرف اهتمامات طلابك .
فهذا يساعدك على اختيار المواضيع المثيرة لهم وعلى اختيار الأمثلة التي تجعلهم متابعين لك في الدرس .
ويمكن أن يكون هذا من خلال استبانة في بداية العام الدراسي .
3- إثارة الحافز التعليمي لديهم من خلال معرفة أهدافهم في الحياة .
هذه الفكرة قريبة من جهة الوسائل المستخدمة في تحقيقها مع الثانية وتختلف عنها في نوعية المحفز .
ولا شك في أن تنوع المحفز يشكل عنصر مهم لضمان استمرارية الانتباه لدى الطالب .
وكذلك هذا المحفز يعتبر محفز داخلي والمحفز الداخلي أقوى وأبقى من المحفز الخارجي
4- تعزيز شعور الطالب بأهمية عمله .
غالبا ما يكون الطلاب المشاكسون ضعيفي الثقة بالنفس ، ويشعرون بأن ما يقومون به ليس له قيمة أو فائدة .
والمطلوب منك أخي المربي : أن تظهر تقديرك لأي جهد يبذله الطالب وتبين له أهمية هذا الجهد في حياته وحياة الآخرين (حضوره للمدرسة ، إحضاره لأدوات المدرسة ، عدم ازعاجه في الفصل ، نظافته ، مشاركته لزملائه في عمل ما ، كتابته للواجب ، فضلا عن مشاركاته في الدرس ولو كانت قليلة ) .
ولا تنس أن تكرر هذا فهو قد لا يصدقك في البداية ولكن مع التكرار سيترسخ مفهوم قيمة عمل ويشعر به في داخله مما يدفعه للعمل .
5- التحلي بروح الدعابة .
الدعابة والمرح مهمة في خلق جو صفي محبب للجميع ( طلابا ومعلمين ) .
وعليك الحذر من أمور عند تطبيق هذه الفكرة .
أ ) استخدم أسلوب الدعابة عندما ترى أنك قادر على السيطرة لما يحدث بعد المرح ولديك القدرة على ضبط الصف بعد ذلك ولا يفلت زمام الأمور منك .
ب ) اجعلك مزاحك يتعلق بك أو بالمادة والموضوع المطروح ، واحذر من المزاح فيما يخص ذوات الطلاب أو قيمهم العرفية الخاصة ، أو بلادهم وكل ما يتعبرونه ذا قيمة عندهم .
وتأكد بأن المزحة التي تمس الطالب لن ينساها وسيعتبرها طعنة منك ولو قدر على الرد عليك في حينها لفعل ، ولكنه قد لا يستطيع فتبقى حرقة في نفسه تحرمه من الاستفادة منك ومن علمك .
6- صديق أم عدو ؟
يميل بعض المعلمون للتودد إلى طلابهم وهذا جيد ولكن يجب الحذر من المبالغة في ذلك ، فدورك في الصف هو القيادة ، ولا تُتَصور القيادة دون حزم وصرامة في وقت الحاجة لها ، وهذا لا يعني الدعوة إلى الشدة والصرامة في غيرة وقتها ، فأنت إذا كنت صارما جدا فستضع نفسك في مواجهة معهم . وإذا كنت لينا جدا فسيرى الطلاب فيك لقمة سائغة .
بل اجعل الحدود في علاقتك معهم واضحة ومن البداية فتريح وتستريح من مشاكل كثيرة .
وكما قيل لا تكن لينا فتعصر ، ولا ناشفا فتكسر .
7- موقفك يساعد .
ومراد المؤلف من هذا العنوان أن النفسية التي تكون عليها قبيل دخولك للحصة مؤثرة جدا في عطائك خلالها وسينعكس ذلك على جميع نواحي أدائك ( العلمي، والسلوكي، واللفظي) ولذلك حاول السيطرة على مشاعرك و بإضفاء أحاسيس التفاؤل والسعادة على روحك ، حتى لو كان بالتصنع .
ويقول: قبل درسك تظاهر بأنك سعيد لمدة خمس إلى عشر دقائق ،وستلاحظ أن شيئا ما قد تغير .
8- نجم اليوم !
أخبر طلابك بأنك ستختار في كل يوم نجم ، وحدد محاور التميز مع الطلاب .
1-الجهد : فقد يبذل الطالب جهدا كبيرا في تعلمه فيستحق التقدير لذلك حتى لو أخفق في الوصول للنتيجة الصحيحة .
2-لتميز أدائه .
3-استجايته في الدرس .
وهكذا ..
في نهاية الدرس يتم اعلان النجم ، ويفضل تعليق اسمه وسبب التميز وتاريخه أمام الطلبه ليكون حافزا للطلاب .
فهذه الفكرة قائمة على استغلال الرغبة الداخلية لدى الفرد بالتميز والبروز .
يتبع