المقدمة:
الظاهرة الكهروضوئية هي احدى الظواهر العديدة التي يمكن منها انبعاث الكترونات من سطح مادة، فمن هذه الظواهر الإنبعاث الحراري والانبعاث الثانوي ، والانبعاث الكهربائي ، والانبعاث الكهروضوئي. وسوف نتناول في هذا التقرير بشكل تفصيلي عن الظاهرة الكهروضوئية.
العرض:
الظاهرة الكهروضوئية : تحدث عند سقوط اشعاع كهرومغناطيسي على سطح معدن ، فينتج عنه تحرير الكترونات من سطح المعدن ، ولتفسير ما يحدث هو ان جزء من طاقة الشعاع الكهرومغناطيسي يمتصها الإلكترون المرتبط بالمعدن يتحرر منه ويكتسب طاقة حركة. وهذه العملية تعتمد على العديد من المتغيرات وهي :
تردد الشعاع الكهرومغناطيسي ، شدة الشعاع الكهرومغناطيسي ، التيار الفوتوضوئي، طاقة حركة الألكترون المتحرر من سطح المعدن ، نوع المعدن .
يعود اكتشاف الأثر الكهروضوئية الى القرن الماضي الميلادي عندما قام العالم بكيرل في عام 1839 بدراسة تأثير الضوء على بعض المعادن والمحاليل وخصائص التيار الكهربائي الناتج عنها.
وأدخل العالمان آدم وسميث مفهوم الناقلية الكهربائية الضوئية لأول مرة عام 1877 وتم تركيب أول خلية شمسية من مادة السيلينيوم من قبل العالم فريتز عام 1883 حيث توقع لها ان تساهم في انتاج الكهرباء مستقبلاً.
ومن جهة أخرى فقد ساعد تطوير نظريات ميكانيكا الكم على تفسير الكثير من الظواهر الفيزيائية ، وخاصة المرتبطة بالكهرباء الضوئية في فترة الثلاثينات و الأربعينات من القرن الحالي.
أما الفترة الهامة للخلايا الكهروضوئية فقد حدثت في عقدي السبعينات وخاصة بعد تطور علوم التركيب المجهرية الدقيقة لأشباه الموصلات ، وقد اعتبرت الخلايا الكهروضوئية حينئذ بأنها احدى الطرق العلمية الطموحة لتوليد الكهرباء في المصادر المتجددة الطاقة.
وقد ساعد ازدياد الطلب على استخدام مجمعات الخلايا الكهروضوئية الى انخفاض تكلفة انتاجها نسبياً ، مما يساعد على التوسع في انتاج هذا النوع من الطاقة والذي يؤدي بدوره الى خفض التلوث البيئي ، وقد بدأت نظم الخلايا الكهروضوئية تنتشر تدريجياً في تطبيقات الانارة والاتصالات وضخ المياه وغيرها.
*العناصر الكهروضوئية:
قبل ان نتعرف على العناصر الكهروضوئية لابد لنا ان نعرف ماهو الضوء ؟ فمن حيث المبدأ يعتبر الضوء شكل من أشكال الإشعاع الكهرومغناطيسي يرى بالعين المجردة وهو لا يختلف عن بقية أصناف الإشعاعات الكهرومغناطيسية مثل الأشعة الكونية و أشعة جاما و أشعة اكس والترددات الراديوية إلا من حيث قيمة التردد ويمتد التردد الضوئي من 300GHz الى 300 مليون GHz (غيغا هيرتز) يبدا من الأشعة تحت الحمراء وينتهي بالأشعة فوق البنفسجية ، أما الضوء الذي تراه العين البشرية ، ويقصد هنا ضوء الشمس و مكون من عدة ألوان ( أحمر – برتقالي – أصفر – أخضر – سماوي – أزرق – بنفسجي) يقع مجال تردده ما بين حوالي 400GHz الى ما يقارب 750 GHz .
و للضوء خاصية مزدوجة فهو ينتشر في الفضاء كالأمواج الراديوية و يسلك كما لو كان مكوناً من العديد من الجسيمات الدقيقة.
المقاومة الكهروضوئية:
تعتبر واحدة من اقدم العناصر الكهروضوئية ، وهذه المقاومة تتناقص قيمتها بازدياد شدة الضوء الساقط عليها ، وتصنع المقاومة الكهروضوئية من مواد حساسة للضوء مثل سلفيد الكاديوم (Cds) أو سليتد الكاديوم (Cdse) ، بالرغم من ان مواد أخرى مثل سلفيد الرصاص قد استخدمت. كما يمكن لهذه المواد ان تطعم بمواد اخرى كالنحاس أو الكلور وذلك لتحسين عمل المقاومة الكهروضوئية ، وذلك لضبط الطريقة الصحيحة التي تتغير بها قيمة المقاومة وفقاً لشدة الضوء.
ان معظم المقاومات الكهروضوئية تستطيع ان تتحمل فولت يتراوح بينV 100 وV 200 و 300 فولت ، ولكن استهلاك الواط (W) القدرة العظمى لهذه العناصر يترواح بين 30 ملي واط و 300 ملي واط.
*تطبيقات المقاومة الكهروضوئية:
تطبق في مجال الالكترونيات فعلى سبيل المثال تستعمل غالبا في أجهزة الإنذار وفاتح الأبواب الآلية حيث يتطلب الأمر الاحساس بوجود ضوء أو غيابه. ومع تطور العلوم الالكترونية تم تصنيع عنصر كهروضوئي من مادة السيليكون تشبه من حيث التركيب الترانزيستور.
*استخداماته:
يستخدم في اجهزة الانذار ، فاتح الأبواب الآلي ، دوائر اغلاق الستائر عند غياب الشمس او العكس ، ودوائر اخرى يتطلب عملها الاحساس بالضوء. كما أنه يستخدم في اجهزة التلفزيون كوحدة استقبال لجهاز التحكم. ويمتاز الترانزيستور بامكانية عمله مع الضوء الغير مرئي مثل الأشعة تحت الحمراء ، حيث يمكن استخدامه ي أجهزة انذار ضد اللصوص.
الخاتمة:
من خلال العرض لموضوع الظاهرة الضوئية يتبين لنا بانها تحدث عند سقوط اشعاع كهرومغناطيسي على سطح معدن ، وتكمن أهمية اكتشاف وتطوير الخلايا الكهروضوئية قد ساعد في توليد الطاقة الكهربائية من اشعة الشمس ، والتي تعتبر من الطاقات النظيفة التي لا تسبب تلوث بيئي ، كما تم الاستفادة من هذه الطاقة في مجالات تكنولوجية دقيقة و عديدة ، وفي اغراض متعددة.
م/ن
تمثل الخلية الحية أصغر وحدة بنائية للأنسجة المكونة للكائن الحي وتتباين الخلايا من حيث الشكل والتكوين حسب طبيعة ووظيفة النسيج المكونة له إلا أنه في الغالب يحدها إطار عام في التركيب قلما تخرج عنه ، وأجزاء الخلية الحية أشبه في تكويناتها بمجتمع متوازن ومتناغم تقع على كل عضو فيه مسئولية محددة تجتمع في النهاية لتضمن للخلية استمرارها وأدائها لمهمتها على أكمل وجه ولذلك كان الغوص في أسرار عالم الخلية كفيل بأن يثير في النفس البشرية مشاعر الانبهار والإعجاب بهذا الإعجاز الإلهي الذي تتجلى في كل جزء من أجزائه يد القدرة الخلابة شاهدة لله الواحد بالتفرد والروعة (صنع الله الذي أتقن كل شيء ).
مم تتكون الخلية ؟
تتكون الخلية الحية في مجملها من ثلاثة أجزاء رئيسية (جدار الخلية) الذي يعد بمثابة جهاز الأمان لها
والبوابة التي تربط الخلية بالوسط المحيط بها و(سائل الخلية) أو السيتوبلازم الذي يحوى العديد من
العضيضات المسئولة عن غالبية العمليات الحيوية التي تتم في الخلية و (نواة الخلية) هذا العقل المدبر الذي يسيطر على كل مظاهر النشاط فيها.
(1) جدار الخلية Cell Membrane
جدار الخلية عبارة عن غشاء رقيق يصل سمكه من 80-100 أنجستروم ويمثل الإطار الخارجي المسئول عن الحفاظ على محتويات الخلية الداخلية كما أنه يكسب الخلية شكلها المميز الذي يختلف من نوع إلى آخر كي يتلاءم مع طبيعتها ووظيفتها المنوطة بها هذا بالإضافة إلى دوره في التحكم في تبادل العناصر بين الخلية والبيئة المحيطة بها فعلى سبيل المثال نجد الخلايا المبطنة لجدار الأمعاء الدقيقة والمسئولة عن عملية امتصاص الغذاء المهضوم توجد متراصة وكل خلية لها ستة جوانب إحداها يواجه الغذاء المهضوم وجوانب أربعة ملاصقة لجدر الخلايا المجاورة أما الجانب الآخر فيواجه الأوعية الدموية الموجودة بجدار الأمعاء فإذا تتبعنا عملية امتصاص المواد السكرية نجد أن جدار الخلية المواجه للغذاء المهضوم لا يسمح بالدخول للخلية إلا لمادة الجلوكوز فقط حيث تمر من خلال الجدار الخلوي وكأنه يدفعها إلى داخل الخلية دفعا بينما على الناحية المقابلة للأوعية الدموية نجد الجدار الخلوي يسمح لمادة الجلوكوز بالانطلاق من خارج الخلية إلى الدم ولا يسمح بالعكس رغم أنه نفس الجدار المبطن لنفس الخلية والذى يتولى عملية الامتصاص في الجهة المقابلة.
وبالفحص المجهري (المجهر الإلكتروني) نجد أن جدار الخلية يتكون من طبقتين من الجزيئات الدهنية الفسفورية Phospho Lipids ويتخلل هذه الجزيئات الدهنية كريات بروتينية مؤلفة من عدة جزيئات من البروتين مجتمعة في شكل كرى ويغطى جدار الخلية من الخارج جزيئات من مواد كربوهيدراتية تتحد مع جزيئات الدهون والبروتين مكونة غطاء خارجي Cell Coat يلعب دورا هاما في تلاصق جدر الخلايا المتجاورة مع بعضها البعض داخل النسيج المكونة له كما أنه يساعد الخلية في التعرف على قريناتها من الخلايا المشابه وهذا يفيد جدا في سهولة عمليات زرع الكلى والقلب وترقيع الجلد المحترق فضلا عن قيام الغطاء الخارجي بدور فعال في تكوين مناعة الخلية ضد العديد من مسببات الأمراض (البكتريا والفيروسات) إذ يتفاعل مع الأمصال واللقاحات مكونا طبقة من الأجسام المناعية على السطح الخارجي لجدار الخلية والذي يحول دون هجوم البكتريا والفيروسات للخلية بل في بعض الأحيان يتفاعل هذا الغطاء الخارجي مع بعض المواد الغريبة ويحمى الخلية من تأثيراتها الضارة كما يمكن أن يتحور الغطاء الخارجي مكونا أعضاء إضافية تؤدى المزيد من المهام المفيدة للخلية كتحوره لتكوين الخمائل Villi – كما في الخلايا المبطنة للأمعاء الدقيقة – والتي تعمل على زيادة سطح الخلية الخارجي كي يسهل امتصاص أكبر قدر من الغذاء المهضوم والتحور إلى أهداب Cillia مسئولة عن إحداث حركة تماوجية تطرد السوائل الغريبة كما في الخلايا المبطنة للقصبة الهوائية والتحور إلى أسواط Flagella تساعد في حركة الخلية كما في الحيوانات المنوية التي تعتمد على أسواط الحركة كي تصل إلى البويضة الأنثوية .
(2) سائل الخلية (السيتوبلازم Cytoplasm)
وهو السائل الداخلي الذي تسبح فيه كل مكونات الخلية ويمثل مسرح العمليات الذي تحدث فيه كافة النشاطات الحيوية للخلية ويتكون السيتوبلازم من مادة هلامية من البروتينات والدهون والكربوهيدرات والأملاح وبعض الإنزيمات والأيونات وبالفحص المجهري نلاحظ العديد من التكوينات والعضيضات التي تتنوع في أشكالها ووظائفها ومنها:-
الأجسام المسبحية (مولدات الطاقة Mitochondria )
وهى المسئولة عن توليد الطاقة اللازمة لجميع الأنشطة الحيوية داخل الخلية ومولدات الطاقة عبارة عن حبيبات عصوية الشكل محاطة بغشائين الخارجي منها أملس أما الداخلي فذو نتوءات تمتد إلى الداخل وتحتوى الخلية على واحدة من هذه المولدات أو أكثر من ذلك حسب حجم العمليات الحيوية المنوطة بها إذ يزداد عدد مولدات الطاقة كلما ازداد نشاط الخلية وذلك لتوفير الطاقة اللازمة لها حتى أنه يمكن أن يصل عددها في بعض الخلايا إلى 1000 مولد كما في الخلايا الكبدية.
جهاز جولجى Golgi apparatus
وهو مجموعة من الأنابيب الطولية المحدبة الشكل توجد قريبة من نواة الخلية وجهاز جولجى هو المسئول الأول عن تجميع وتركيز وتخزين الإفرازات التي تنتجها الخلية (هرمونات، إنزيمات، …) حيث تظل مخزنة داخله حتى يحين وقت إفرازها. كما يلعب جهاز جولجى دورا هاما في الحفاظ على حيوية الجدار الخلوي بالإضافة إلى مشاركته في تكوين الليزوزومات.
الليزوزومات Lysosomes
حبيبات دقيقة يتراوح قطرها من0.2 – 0.4 ميكرون وتوجد في كل أنواع الخلايا على الإطلاق، وتحتوى الليزوزومات على إنزيمات هاضمة ومحللة مسئولة عن هضم وتحلل المواد الغذائية والغريبة أيضا التي يمكن أن تتواجد في سائل الخلية (السيتوبلازم) لذلك يعزى إليها القضاء على كافة أنواع البكتريا والفيروسات الضارة التي تهاجم الخلية وتتمكن من اختراق جدارها كما تقوم الليزوزومات بتدمير مولدات الطاقة (الميتوكوندريا) المسنة التي أصابتها الشيخوخة قبل التخلص منها خارج الخلية وفى خلايا الكلى تقوم الليزوزومات بهضم البروتين الذي يعاد امتصاصه بواسطة هذه الخلايا مما يحول دون فقده مع البول أما في خلايا الغدة الدرقية Thyroid gland فتقوم الليزوزومات بتفكيك الصورة الغير نشطة (الخاملة) لهرمون الثيروكسين Thyroxine H. المختزن داخل الخلايا وتحويله إلى الصورة النشطة الذي يفرز مباشرة من الغدة إلى الدورة الدموية ليؤدى المهمة المنوط بها وفى داخل الرحم تقوم الليزوزومات بفعل إنزيماتها الهاضمة بإتمام عملية الإخصاب Fertilization حيث تحتوى الحيوانات المنوية على كميات كبيرة من هذه الليزوزومات التي تفرز نوع خاص من الإنزيمات يذيب جزء من جدار البويضة فيسهل عملية اختراق الحيوان المنوي واندماجه مع البويضة في بداية الرحلة لتكوين الجنين كما تعتمد خلايا كرات الدم البيضاء في عملها على الليزوزومات التي تقوم بهضم البكتريا والفيروسات الملتهمة بواسطة هذه الكريات بل عندما تقترب الخلية من الموت كما في حالة نقص الأكسجين أو قلة الدم الواصل إليها أو إصابة شديدة بنوع من البكتريا أو الفيروسات تقوم إنزيمات الليزوزومات بتحليل الخلية وتدميرها ولذلك يطلق على الليزوزومات حقائب الانتحار Suicidal Bags .
الريبوزومات Ribosomes
جسيمات بيضاوية الشكل تتكون من نوع خاص من البروتين Ribo-nucleoprotein مسئولة عن تخليق البروتين داخل الخلية الذى يعد حجر البناء الأول لكل كائن حي وتتكون الريبوزومات أساسا داخل نواة الخلية ثم تهاجر من خلال ثقوب جدار النواة إلى سائل الخلية (السيتوبلازم) حيث يسبح بعضها في صورة حرة Free Ribosomes ويزداد عدد هذه الريبوزومات الحرة في حالة نمو الخلية أو في أنواع الخلايا الإفرازية Secretory Cells التي تنتج نوع معين من الإفرازات كالهرمونات والإنزيمات كما يزداد عدد الريبوزومات الحرة في الخلايا السرطانية وأثناء عملية انقسام الخلية أما البعض الآخر من هذه الريبوزومات فيتراكم على الشبكة الإندوبلازمية الموجودة في السيتوبلازم Ribosomal RNA.
وفى الخلايا العصبية خاصة توجد الريبوزومات بشكل يعرف بأجسام نسل Nissel Bodies وهى تكوينات منظمة من الشبكة الإندوبلازمية المحببة وريبوزومات حرة وظيفتها إنتاج البروتين الذي يلزم من الناحية البنائية ووظيفة توصيل النبضات العصبية في الخلية ولوحظ أنه بعدما يتلف أو يجرح أكسون الخلية العصبية بوقت قصير يظهر في جسم الخلية ما يسمى بخفوت لون أجسام نسل Chromatolysis الذي كان يعتبر دليلا على تقدم التلف نحو جسم الخلية مترجعا ولكنه يعتبر الآن مظهرا من مظاهر زيادة إنتاج البروتين بعد حدوث الإصابة في محاولة من تلك الخلية لإصلاح التلف.
والبروتين المخلق بواسطة الريبوزومات الحرة يستخدم في عملية بناء الخلية بينما يستخدم بروتين ريبوزومات الشبكة الإندوبلازمية في بناء الهرمونات والإنزيمات التي تفرزها الخلية.
(3) نواة الخلية Nucleus
جسم كرى الشكل يوجد في منتصف الخلية غالبا وتمثل النواة العقل المدبر الذي يتحكم في كل العمليات الحيوية كما تحمل الشفرة الوراثية (الحامض النووي DNA ) بداخلها وتوجد النواة في جميع خلايا الحيوانات الثديية باستثناء خلايا كرات الدم الحمراء التي تخلو منها وفى الغالب تحتوى الخلية الحية على نواة واحدة لكن في بعض الخلايا كخلايا الكبد وبعض أنواع الخلايا الطلائية توجد نواتان مركزيتان بينما توجد أكثر من نواة في خلية العظام Osteoclast Cell والخلايا العضلية وفى الشائع تأخذ النواة شكل كرى وربما تأخذ في بعض الخلايا شكل بيضاوي أو عصوي أو كلوي أو شكل حدوة الحصان وتتكون النواة من أربعة أجزاء رئيسية (غشاء النواة) الذي يحوى بداخله (عصارة النواة) و(النوية) و (المواد الكروماتينية) وتحمل النووية الحامض النووي DNA الذي يمثل سجلا كبيرا يحمل آلاف الصفات الوراثية الخاصة بالكائن الحي كاللون والطول والجنس وغيرها من الصفات التي توجد بنظام شفري يترجم فيما بعد أثناء مرحلة التخليق والنمو في قدرة عجيبة.
الخلية من الحياة إلى الموت
الخلية الحية تولد فتية ومع مرور الوقت تقل فاعليتها ويتداعى نشاطها الحيوي فتتراكم داخلها بعض الفضلات التي يطلق عليها (أصباغ الشيخوخة) التي تعوق من حيويتها ويعتبر تواجدها دليل على قرب نهاية الخلية تماما كما يحدث على صعيد الجسم كله من طفولة فشباب فهرم ثم الموت قال تعالى (والله خلقكم ثم يتوفاكم ومنكم من يرد إلى أرذل العمر لكيلا يعلم بعد علم شيئا إن الله عليم قدير)النحل 70 وعلى ذلك نجد لكل خلية عمر محدد تموت بعده ويمكن أن تدمر قبل ذلك إذا تعرضت لحادث أو كارثة وفى كلتا الحالتين تحل محلها خلية أخرى من نفس النوع وصورة طبق الأصل منها لتقوم بنفس المهمة ويستمر الجسد في عمله حتى أنه يعتقد أن الإنسان الذى بلغ من العمر ستين عاما قد تجدد جسده ست مرات تقريبا ولا تشمل هذه السنة الإلهية الخلايا العصبية والعضلية فبموتها لا يستطيع الجسد تعويضها وإحلالها بخلايا جديدة وتستمر عملية الموت والإحلال طيلة حياة الكائن الحي حتى يحين الأجل الذى قدره الله بلا زيادة ولا نقصان (فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون)النحل 61 وساعتها تموت كل خلايا الجسم مرة واحدة الوليدة والفتية ومن بلغت أرذل العمر.
الخاتمة :
و في الختام يتوجب علي أن أؤكد على أن الخلية الحية آية من آيات الله نستشعر معالم القدرة الإلهية في ميلادها ونموها وتركيبها بل في حياتها ومماتها. إنها القدرة الكفيلة بأن ترسخ الإيمان في قلوب الموحدين وتقمع كل محاولات التشكيك والإلحاد التي يثيرها من أعمى الله بصيرتهم.
المصادر:
علم الخلية أ/ زكريا عبد الحميد
فى عالم الخلية د/ السيد سلامة السقا
أسس علم النفس الفزيولوجى د/ السيد أبو شعيشع
مكونات العظم:
تكوِّن المعادن نحو ثلثي وزن النسيج العظميّ. ومعظمها كالسيوم وفوسفات وكربونات. والباقي مواد عضوية يتكون معظمها من بروتين ليفي يُسمّى الكولاجين. وعندما يغلى الكولاجين في الماء يعطي الهلام. وعند وضع عظمة طويلة في حمض تذوب المواد المعدنية، ويصبح الجزء العضوي رخوًا لدرجة أنه يمكن ربطه في شكل عقدة. وتُسمَّى المعادن والكولاجين معًا مَطْرِق العظم. ويحتوي نسيج العظم على ثلاثة أنواع من الخلايا المتخصصة: الخلايا بانية العظم، وتكوِّن مطرق العظم حولها بوضع ألياف الكولاجين وترسيب المادة المعدنية الصلبة. والخلايا العظمية، وهي خلايا متفرعة توجد مدفونة في مطرِق العظم، وتساعد في التحكم في توازن المعادن في الجسم، ثم الخلايا ناقضة العظام وتأكل المَطْرِق أثناء الدورة العادية للعظام، وعند إعادة بناء العظام أثناء النمو والتئام الكسور.