إن أهمية التعليم لا يختلف فيها اثنان ، والتنافس بين الدول الكبرى يدخل في بوابة التعليم ، وليس ذلك فحسب ، بل إن الدول المتقدمة تضع التعليم في أولوية برامجها وسياساتها .
إن ثورة المعلومات ، والتدفق العلمي ، والانترنت ، والتكنولوجيا الحديثة بعامة تفرض علينا أن نتحرك بسرعة وفاعلية لنلحق بركب هذه الثورة . لأن من يفقد في هذا السباق العلمي والمعلوماتي مكانته ، لن يفقد فحسب صداراته ، ولكنه يفقد قبل ذلك إرادته ، إذ إن الفجوة بينه وبين التكنولوجيا ستكون كبيرة جدا .
لابد أن نفكر بطريقة عالمية . ونتعرف بطريقة محلية ، وننظر إلى أين وصل العالم اليوم ، ونحاول أن نطبق ذلك على مجتمعنا بحيث يستطيع هذا المجتمع الاستفادة من تجاربه ، وتوسيع دائرة ثقافته ، ثم الاعتزاز بعاداته وتقاليده .
إن الأمر يحتم علينا مواجهة هذا التحدي ، وتلك الثورة المعلوماتية ، والتعامل مع معطياتها ، لتمكين أبنائنا من العيش مواكبين لكل ما يحدث في هذا القرن من متغيرات ،وكذلك التعامل مع آليات العصر الحديثة ، واستثمار الوقت الاستثمار الجديد النافع ، والقدرة على التكييف في الظروف المحيطة .
إن طلابنا في دولة الإمارات يقضون ما لا يقل عن 6 ساعات دراسية في اليوم ، وغالبا يحتاج الطالب إلى مثل الوقت أو أكثر للبحث عن مصادر أخرى ، يقرؤها في المكتبة ليقارن بين ما يقرؤه في المكتبات وما يسمعه في الدروس والمحاضرات ، فمن هنا تبرز القيمة التعليمية لدراسته .
هناك زاوية أخرى في قضية التعليم ، وعلاقتها وهي معلومات الامتحان والنقل ، ومعلومات البناء والتكوين ، فالامتحان لم يعد يؤدي وظيفة التقييم باعتباره أحد العناصر الايجابية في التكوين الفكري للمتعلمين ، فضاع هذا العنصر ، وضاعت معه وظيفة تعليمية مهمة .
إن ما نعانيه نحن هنا في دولة الإمارات العربية المتحدة ، وكذلك عيرنا من الدول العربية في أواخر العام الدراسي ، وقد وجدنا أبنائنا وقد شدت أعصابهم ، وابتليت نفوسهم بهذا الامتحان بعد أن أصبح عنصرا فاسدا للحياة التعليمية الصحيحة ، ومصدرا مباشرا لكثير من الأمراض النفسية والاجتماعية .
وظهرت الملخصات والموجزات للحفظ ، وصارت تباع علنا في المكتبات ، بحيث يخيل إليك أن الطالب لن ينجح في أي مرحلة إلا إذا ذاكر هذه الملخصات ، والمصيبة في ذلك تكمن في أن العلاقة بين الطالب وهذه الموجزات أوالملخصات ما هي إلا علاقة وقتية ولحظية تنتهي بانتهاء الامتحان ، ولا يرى الطالب نفسه بحاجة إليها قبل الامتحان أوبعده .
وإن التهاون في هذا الهدف هو خيانة وطنية ، وان لم نجد حلا لهذه المسألة فسنرى في المستقبل القريب في مستشفياتنا ومصانعنا ومدارسنا بل وجامعاتنا أساتذة ومهندسين وأطباء اجتازا الامتحان بالغش أو بغيره من حفظ كتب التلخيص دون تقييم حقيقي لفكر الإنسان ومهاراته .
أما نظم غرضا أو هدفا لذاتها . والهدف الأسمى ليس هو التخرج بأعلى الدرجات ، إنما الحصول على مجموعة المهارات والكفايات التي اكتسبها الطالب أثناء دراسته ، والأهم هو البناء الفكري الذي وافق ذهنية الطالب .
ويجدر بي هنا أن أخبرك بأن الطالب المجتهد الذكي الأمين والإلحاح ، يبذل في تحصيل المعلومات من هذه الملخصات أكثر مما يبذله الباحثون عن المعلومات من أجل التكوين الفكري وبناء المهارات الصالحة .
إن المتغيرات المتلاحقة ، والتطور المستمر يحتم علينا العمل في تحقيق التنمية الشاملة ، وإحدى مكوناتها التنمية البشرية ، وتطوير المؤسسات التربوية والتعليمية ، والأخذ بالاتجاه المنظومي في التدريس والتعلم ، وإحداث ثورة في طرائق التدريس المنظومي .
الثورة المعلوماتية والتكنولوجية والتعليم :
إن التقنيات الحديثة تشكل منهجا منظما للعملية التعليمية ولذلك زاد الاهتمام بها في السنوات الأخيرة ، واختلفت الآراء حول أهميتها ، وجدوى الاستعانة بها ، وما هي أفضل الأساليب للاستفادة منها في تطوير العملية ورفع أداء المعلم والطالب .
إن علاقة التعليم والتكنولوجيا هي علاقة تكاملية ، ومجموعة من العمليات المتكاملة التي يتوقف نجاحها على مدى اتساقها وتناغمها معا ولذا تبرز أهمية تعلم أساليب تكنولوجية حديثة ، ويلحون بطريقة التفكير المنهجي القائم على البدائل والاحتمالات ومجموعة الأفكار اللانهائية فسوف تتشكل أجيال قادرة ليس فقط على التعامل مع الجديد في عالم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ، ولمن أيضا على إبداع التقنيات المناسبة لحاجة المجتمع .
إن استخدام التكنولوجيا والتقنيات الحديثة في التعليم ليس هو الهدف الأساسي منها ، ولكن الغاية من استخدامها هو توظيفها التوظيف الأمثل الذي يعود بالنفع على الطالب والمعلم ، ويرفع كفاية الطلاب ، ويزيد من دافعيتهم وتشويقهم .
إن استخدام التقنيات الحديثة بدون دليل واضح لهو زيادة في العبء على المعلم والطالب ، ويعد عاملا من عوامل تشتيت المعلومة وضياع الهدف فالمعلم الذي يستخدم التقنيات الحديثة من حاسب آلي ، وعارض شفافيات وكاميرا ، وما إلى ذلك من التقنيات بدون أن يضيف إلى معلومات الطالب شيئا جديدا فإنه في تقديري قد أجهد نفسه ، وشتت فكر الطالب ولم يصل إلى هدفه المنشود ، وليس معنى ذلك أننا ندعو لعدم استخدام التقنيات الحديثة ، ولكن للتفريق بين استخدامها وتطبقها ، ونحن نناشد بتوظيف التكنولوجيا وتطبقها ، وليس حشد استخدامها في الصف الدراسي فقط .
لقد شهدت العقود الثلاثة الماضية زيادة كبيرة ظهور برمجيات تعليمية كثيرة تتناول موضوعات تعليمية متنوعة ومتوافرة في الأسواق بحيث يسهل الحصول عليها ، وقد بني هذا الاستخدام على افتراض أن التعليم الحاسوب أفضل من التعليم والبحث عن المعلومات .
إن إمكانيات الحاسوب الواسعة من محاكاة ورسم وعرض جعل من استخدام الحاسوب ضرورة في المدارس والجامعات ، ولقد أظهرت كثيرا من الدراسات مدى فعالية هذه الأساليب وتوظيفها في رفع تحصيل الطالب ومهاراتهم كذلك تقليل العبء على المعلم واستغلال وقته .
ـــــــــــــــــــــــــ
موفقين
=)
بلييييييييييييز ابا اليوم ضرووووووووري
إن أهمية التعليم لا يختلف فيها اثنان ، والتنافس بين الدول الكبرى يدخل في بوابة التعليم ، وليس ذلك فحسب ، بل إن الدول المتقدمة تضع التعليم في أولوية برامجها وسياساتها .
إن ثورة المعلومات ، والتدفق العلمي ، والانترنت ، والتكنولوجيا الحديثة بعامة تفرض علينا أن نتحرك بسرعة وفاعلية لنلحق بركب هذه الثورة . لأن من يفقد في هذا السباق العلمي والمعلوماتي مكانته ، لن يفقد فحسب صداراته ، ولكنه يفقد قبل ذلك إرادته ، إذ إن الفجوة بينه وبين التكنولوجيا ستكون كبيرة جدا .
لابد أن نفكر بطريقة عالمية . ونتعرف بطريقة محلية ، وننظر إلى أين وصل العالم اليوم ، ونحاول أن نطبق ذلك على مجتمعنا بحيث يستطيع هذا المجتمع الاستفادة من تجاربه ، وتوسيع دائرة ثقافته ، ثم الاعتزاز بعاداته وتقاليده .
إن الأمر يحتم علينا مواجهة هذا التحدي ، وتلك الثورة المعلوماتية ، والتعامل مع معطياتها ، لتمكين أبنائنا من العيش مواكبين لكل ما يحدث في هذا القرن من متغيرات ،وكذلك التعامل مع آليات العصر الحديثة ، واستثمار الوقت الاستثمار الجديد النافع ، والقدرة على التكييف في الظروف المحيطة .
إن طلابنا في دولة الإمارات يقضون ما لا يقل عن 6 ساعات دراسية في اليوم ، وغالبا يحتاج الطالب إلى مثل الوقت أو أكثر للبحث عن مصادر أخرى ، يقرؤها في المكتبة ليقارن بين ما يقرؤه في المكتبات وما يسمعه في الدروس والمحاضرات ، فمن هنا تبرز القيمة التعليمية لدراسته .
هناك زاوية أخرى في قضية التعليم ، وعلاقتها وهي معلومات الامتحان والنقل ، ومعلومات البناء والتكوين ، فالامتحان لم يعد يؤدي وظيفة التقييم باعتباره أحد العناصر الايجابية في التكوين الفكري للمتعلمين ، فضاع هذا العنصر ، وضاعت معه وظيفة تعليمية مهمة .
إن ما نعانيه نحن هنا في دولة الإمارات العربية المتحدة ، وكذلك عيرنا من الدول العربية في أواخر العام الدراسي ، وقد وجدنا أبنائنا وقد شدت أعصابهم ، وابتليت نفوسهم بهذا الامتحان بعد أن أصبح عنصرا فاسدا للحياة التعليمية الصحيحة ، ومصدرا مباشرا لكثير من الأمراض النفسية والاجتماعية .
وظهرت الملخصات والموجزات للحفظ ، وصارت تباع علنا في المكتبات ، بحيث يخيل إليك أن الطالب لن ينجح في أي مرحلة إلا إذا ذاكر هذه الملخصات ، والمصيبة في ذلك تكمن في أن العلاقة بين الطالب وهذه الموجزات أوالملخصات ما هي إلا علاقة وقتية ولحظية تنتهي بانتهاء الامتحان ، ولا يرى الطالب نفسه بحاجة إليها قبل الامتحان أوبعده .
وإن التهاون في هذا الهدف هو خيانة وطنية ، وان لم نجد حلا لهذه المسألة فسنرى في المستقبل القريب في مستشفياتنا ومصانعنا ومدارسنا بل وجامعاتنا أساتذة ومهندسين وأطباء اجتازا الامتحان بالغش أو بغيره من حفظ كتب التلخيص دون تقييم حقيقي لفكر الإنسان ومهاراته .
أما نظم غرضا أو هدفا لذاتها . والهدف الأسمى ليس هو التخرج بأعلى الدرجات ، إنما الحصول على مجموعة المهارات والكفايات التي اكتسبها الطالب أثناء دراسته ، والأهم هو البناء الفكري الذي وافق ذهنية الطالب .
ويجدر بي هنا أن أخبرك بأن الطالب المجتهد الذكي الأمين والإلحاح ، يبذل في تحصيل المعلومات من هذه الملخصات أكثر مما يبذله الباحثون عن المعلومات من أجل التكوين الفكري وبناء المهارات الصالحة .
إن المتغيرات المتلاحقة ، والتطور المستمر يحتم علينا العمل في تحقيق التنمية الشاملة ، وإحدى مكوناتها التنمية البشرية ، وتطوير المؤسسات التربوية والتعليمية ، والأخذ بالاتجاه المنظومي في التدريس والتعلم ، وإحداث ثورة في طرائق التدريس المنظومي .
الثورة المعلوماتية والتكنولوجية والتعليم :
إن التقنيات الحديثة تشكل منهجا منظما للعملية التعليمية ولذلك زاد الاهتمام بها في السنوات الأخيرة ، واختلفت الآراء حول أهميتها ، وجدوى الاستعانة بها ، وما هي أفضل الأساليب للاستفادة منها في تطوير العملية ورفع أداء المعلم والطالب .
إن علاقة التعليم والتكنولوجيا هي علاقة تكاملية ، ومجموعة من العمليات المتكاملة التي يتوقف نجاحها على مدى اتساقها وتناغمها معا ولذا تبرز أهمية تعلم أساليب تكنولوجية حديثة ، ويلحون بطريقة التفكير المنهجي القائم على البدائل والاحتمالات ومجموعة الأفكار اللانهائية فسوف تتشكل أجيال قادرة ليس فقط على التعامل مع الجديد في عالم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ، ولمن أيضا على إبداع التقنيات المناسبة لحاجة المجتمع
لو سمحتو بغيت منكم
خامتة عن الثوره الصانعية
ما يقل ع 5 اسطر
بليز ..
.
.
.
بالتوفيق
.
.
.
الثورة صناعية
الثورة الصناعية هي انتشار وإحلال العمل اليدوي بالمكننة.شهدت بلدان أوروبا الغربية خلال القرنالثامن عشر نهضة علمية شاملة قامت على أكتاف العلوم التي نُقلت سـلفا من الشرقوالتي أسسـها وألّفها العلماء العرب المسلمون إبان العصر الذهبي للإسلام فتنوعت الأبحاث والتجاربلتشمل مختلف فروع العلم ولتؤدي إلى اختراعات واكتشافات مهمة كانت السبب المباشر فيقيام الثورة الصناعية خلال القرنالتاسع عشر. وهي ثورة كان لها الأثر البالغ على الحياة الاقتصادية والاجتماعيةوالسياسية سواء في أوروبا أو خارجها.
ظهور الثورة الصناعية وانتشارها ومظاهرها
ظهرت الثورةالصناعية في إنجلترا في القرن الثامن عشر والتاسع عشر وانتقلت بعد ذلك إلى دول غربأوروبا ومن ثم إلى جميع أنحاء العالم ، و قد كانت إنجلتراالدولة الأولى التي ظهرتفيها الثورة لعدة أسباب ,منها انها كانت قوية اقتصاديا و أنها تتوفر على موقعجغرافي هام كما أنها كانت منعزلة عن المشاكل داخلها.
ظهور الثورة الصناعية في بريطانيا
كانت بريطانيا أسبق دول العالم في تحقيق النهضة الصناعية.فمنذ منتصف القرن الثامن عشر انطلقت بها الثورة الزراعية التي أدت إلى تحسنالمستوى المعيشي لسكان الأرياف فتزايد إقبالهم على استعمال المعدات الزراعيةالمتطورة واعتماد جانب من مدخراتهم في تطوير المشاريع الصناعية. كما أدت الثورةالزراعية وإدخال الآلات وطرق الاستغلال الحديثة إلى سيطرة الملكيات الكبيرةوالاستغناء عن نسبة هامة من العمال الزراعيين فتوفرت بذلك يد عاملة رخيصة وكثيرةالعدد للمصانع.
وبالإضافة إلىما حققته الثورة الزراعية تجمع لدى بريطانيا رصيد ضخم من المال من تجارتها الواسعةمع مستعمراتها وظهرت فيها المصارف التي شجعت على بعث العديد من المشاريع الصناعية.وقد تمتعت بريطانيا باستقرار داخلي بعيدا عن مخاطر الحروب القارية الأمر الذي ساعدعلى استمرار نموها الاقتصادي وبروز العديد من الاختراعات الجديدة التي ضمنت لهاالتفوق على بقية منافسيها.
انتشار الثورة الصناعية
لم تتمكنبريطانيا من الاحتفاظ طويلا بأسرار تفوقها وثروتها فسرعان ما راحت العديد من الدولالأوروبية الأخرى تسعى إلى تحقيق ثورتها الصناعية وتطمح إلى الدخول في منافسةمعها. ولم يوشك القرن التاسع عشر على نهايته إلا والثورة الصناعية قد امتدت إلىمناطق مختلفة من العالم خصوصا أوروبا الغربية وأمريكا الشمالية وأيضا اليابان.
مظاهر الثورة الصناعية
شمل التطورالصناعي العديد من الميادين فازدهرت صناعة الغزلوالنسيج وظهرت المصانع والأفران عالية الحرارة لصهر الحديد.وأصبحت الآلات بحاجة إلى مصادر جديدة للطاقة فاستخدم الفحم الحجري ثم البخارفالكهرباء في تشغيل المحركات والآلات وفي تسيير البواخروالقاطرات.
نتائج الثورة الصناعية
ساهمت الثورةالصناعية في تنشيط الحياة الاقتصادية فظهر نظام اقتصادي جديد كان له بالغ الأثرعلى المجتمع الأوروبي. وقد ادت الثروة الكبيرة إلى تقدم إنجلترا وجعلها من اغنىدول العالم فزاد ايرادها إلى 800مليون جنية في عام1914 وقد مكنتها مقدرتها الماليةعلى اقراض الدول المختلفة ومنها مصر والدولة العثمانية وسائر الحكومات التي احتاجتإلى المال كذلك وجدت رؤؤس الاموال مجالات متسعة خارج حدود إنجلترا تستخدم فييه علىنطاق واسع كذلك أيضا تزايدت مطالب العمال وحدث صدام بينهم وبين اصحاب رؤوس الاموالوأصبح التوفيق بين مطالب الطرفين من المسائل ذات الاهمية
النتائج الاقتصادية
أدت الثورةالصناعية إلى قيام نظام اقتصادي رأسمالي يرتكز على حرية العمل والمبادلات فبرز دور المؤسساتالإنتاجية الكبرى في تنمية الاقتصاد وتحسنت الأوضاع المعيشية للناس وازدهرت حركة العمرانكما ازداد الإنتاج الصناعي بشكل كبير بفضل تطور المعدات والآلات واعتماد التقنياتالجديدة. فانخفضت كلفة الإنتاج وظهرت صناعات جديدة واتسع الاستثمار في الزراعة فقدأدى الاستعمال المكثف للآلات والأسمدة إلى تحول الإنتاج الزراعي من إنتاج معيشيمخصص أساسا لاستهلاك المزارع وعائلته إلى إنتاج تجاري موجه إلى السوق. لذلك تحولت الزراعةإلى عنصر فعال في تطور القطاع الصناعي بعد أن وفرت له حاجاته من المواد الأوليةمما زاد من مستوى الإنتاج واستوجب تأمين أسواق خارجية لترويج فوائضه كما تطلبتالتجارية الدولية تطوير المعاملات المالية فأنشأت المصارف المتخصصة واعتمد الذهبكقاعدة في المعاملات.
النتائج الاجتماعية
أسهمت الثورةالصناعية في القضاء على المجتمع القديم وأقامت مكانه مجتمعا جديدا تميز ببروزطبقتين : طبقة أرباب العمل المنتسبين إلى البرجوازية والتي تكونت من أصحابالمؤسسات الصناعية والتجارية والمصرفية. وقد سيطرت هذه الطبقة على الحياةالاقتصادية بامتلاكها لوسائل الإنتاج. وطبقة العمال التي تكونت من سكان المدن والنازحينمن الأرياف بحثا عن فرص العمل التي وفرتها المصانع. فظهر التفاوت الاجتماعي الذياقتضى تدخل الدول للحد من سلبياته. فقد صدرت تشريعات عمالية تتعلق بعمل النساءوالأطفال وتحدد ساعات العمل والحد الأدنى للأجر وتتناول الشئون الصحية للعمل. وظهرفي بعض الدول كألمانيا وبريطانيا ضمان المرض وضمان الحوادث والشيخوخة. كذلكقضت الثورة الصناعية على الروابط العائلية التي كانت مصدر تكافل اجتماعي واقتصادي.فمع هذه الثورة أنشأت المصانع في مناطق دون أخرى فاستقطبت إليها العمال. وكانالآباء أول من اختطفتهم الصناعة ثم بدأت المصانع بتشغيل النساء والأطفال فقضت بذلكعلى تلاحم الأسرة وتسبب في تفاقم ظاهرة النزوح من الأرياف سعيا وراء فرص العملالتي وفرتها الصناعات الجديدة. فتضخمت المدن بشكل هائل وتفوق العرض على الطلبفانخفضت الأسعار وكثر عدد العاطلين عن العمل وتزايدت حدة البؤس. ظهرت من انتعاشالنشاط الاقتصادي من خلال حركة البنوك والوكالات التجارية ومراكز التوزيعوالتسويق.
النتائج السياسة والثقافية
كان للثورةالصناعية عدة نتائج على المستويين الثقافي والسياسي. أما بالنسبة للمستوى السياسيفقد أدت الثورة الصناعية إلى :
تطبيق المبادئ الدستورية التي منحت للعمال والنساء حق الانتخاب
برز أحزاب سياسية تدافع عن مصالح العمال وتشارك في الحياة السياسية.
احتدام التنافس بين الدول الصناعية للسيطرة على مصادر المواد الخام والأسواق الخارجية مما أنتج تفاقم الاستعمار وانقسام العالم إلى جزأين جزء مهيمن تمثله البلدان الصناعية وجزء مستغل تمثله بلدان أفريقيا وآسيا وأمريكا الجنوبية.
أما بالنسبة إلىالجانب الثقافي فقد رافقت الثورة الصناعية انتعاشة ثقافية كبيرة كان من ثمارهاالإيمان بقدرة العقل البشري وبأهمية العلم والتقدم. وقد نشطت الحياة الثقافية عبر مراكزهاالتي انتشرت في كل مكان من أوروبا. وأثرت المدينة على حياة الفرد الذي أخذ ينهلمما توفر له من أسباب التعلم والثقافة. فأسهم ذلك في رفع مستوى الوعي.
اثر الثورة الصناعية على العالم
لم تقتصر الثورةالصناعية على أوروبا بل تعدتها إلى دول أخرى من العالم كالولايات المتحدة الأمريكية التي استفادت منالمنجزات الأوروبية لتطوير اقتصادها واستغلال مواردها حتى تمكنت من السيطرة علىالقارة الأمريكية بعد أن تقلص الدور الأوروبي فيها.
واستوعب اليابانمن جانبه منجزات الغرب العلمية محققا بذلك ثورته الصناعية.
وقد تأثرت الدولالعربية إلى حد ما بمنجزات الثورة الصناعية وقام بعض من حكامها بإنشاء المصانعواستقدام الخبراء من دول أوروبا لتنمية الصناعة فيها. كما قاموا بإرسال الطلبةالمتفوقين إلى تلك الدول للاطلاع على مدى تقدمها الصناعي والعلمي والاستفادة منخبراتها الجديدة.
.
.
.
يبت لكم مقال عن الثورة المعلوماتية,,
في المرفق ايضا..
منقول..
* ابتكر علماء فك الشيفرة البريطانيون في بلتشي بارك ، خلال الحرب العالمية الثانية ، الذي يعد أول جهاز حاسوب عاملاً في العالم .
*ترجع الثورة المعلوماتية إلى اختراع المذياع و الهاتف و التلغراف. فتعتبر أعظم تحول عالمي منذ الثورة الصناعية .
*بدأ استعمال الإنترنت كمشروع بحث تم انشاؤه من طرف قسم الدفاع الأمريكي عام 1969م .
* كان هدفه :
” ربط الحواسيب الأمريكية للإدارة الأمريكية مع الشبكة الأساسية .
* المراحل الأساسية لتطور الإنترنت هي :
.1كانت عام 1976م أولى أشكال النشر .
.2 في عام 1983م ظهرت شبكة ARP Anet الخاصة بقسم الدفاع والتي تمثل أولى التطورات للانترنت وهي موجودة حاليا .
.3الاستقلال التجاري للشبكة كان في الثمانيات .