بسم الله الرحمن الرحيم
بقولكم خطبة هاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهااهاهاه
تحية الى جميع اعضاء المدونة
شو أخباركم عساكم مرتاحين بصراحة بغيت منكم طلب وأتمنى إتساعدوني
والله أبي تقرير عن التخطيط العمراني
بسرررعة إل أبلة طالبتها أسبوع الياي
التخطيط الإقليمي
يمكن تعريف التخطيط الإقليمي بأنه ذلك الأسلوب الذي يأخذ البعد المكاني لعملية التنمية بعين الاعتبار، لإذابة الفوارق الاقتصادية والاجتماعية بين أقاليم الدولة، وتطبيق أفضل الطرق العلمية لتحقيق أحسن استغلال للموارد الطبيعية والبشرية.
وباختصار شديد، إنه محاولة مدروسة للتوصل إلى الاستغلال الأكمل للموارد الطبيعية، عن طريق التخصص الإنتاجي الإقليمي، بحسب المزايا الطبيعية لكل إقليم من أقاليم الدولة.
بدأ التخطيط الإقليمي في أول مراحل ظهوره تخطيطاً محلياً (ذاتياً) لأقاليم معينة، غالباً ما تتمتع بموارد طبيعية غنية غير مستغلة، وأدى ذلك إلى تنشيط هذه الأقاليم وتنميتها، بل إنها أصبحت مراكز إضعاف لأقاليم أخرى أقل غنىً منها، مما دعا إلى النظر في ضرورة عمل تخطيط للأقاليم المجاورة. ولكن ذلك لم يكن حلاً كافياً، بسبب ظهور كثير من المتناقضات بين خطط أقاليمها المختلفة، ومن ثم كان لابد من التخطيط الإقليمي النابع من التخطيط القومي الشامل، باعتبار أن التخطيط القومي يحقق التنمية للدولة، بأقاليمها المختلفة، ويحقق التوازن بينها، ويكفل نموها وتنميتها بدون تعارض أو منافسة قد تضّر بها.
وإذا كانت مشروعات التخطيط الإقليمي تعمل على تحقيق أهداف التخطيط القومي، فإن نجاح التخطيط القومي لايتحقق إلا بنجاح التخطيط الإقليمي، وهكذا، فالعلاقة بينهما علاقة الأصل بالفرع، وعلاقة الخطة الكبرى بمجموعات الخطط المكونة لها، فالتخطيط القومي والتخطيط الإقليمي أسلوبان متكاملان، والتكامل بينهما ضرورة لسلامة التخطيط المحلي والمركزي على حد سواء.
إن التخطيط القومي الشامل لا يخرج عن كونه خطوطاً وسياسات عريضة، يجب أن تسير عليها الدولة في مختلف مجالاتها، فهو يحدد السياسة الزراعية والصناعية والتجارية والتعليمية والصحية وغيرها، لأهداف يُرجى تحقيقها، آخذة بعين الاعتبار موضوع الأفضليات. في حين يترجم التخطيط الإقليمي هذه الأهداف إلى حقائق ومشروعات، بعد القيام بأعمال المسح والتحليل والتخطيط اللازمة. ومن ثم، فإن التخطيط الإقليمي الذي لا يرتكز على خطة قومية فإنه يفتقر للتوجيه، وقد يتعارض مع المصلحة العامة، ولذلك فلابد من الترابط والتنسيق الدائم بين التخطيط الإقليمي والتخطيط القومي الشامل.
ويتضح مما سبق، أن التخطيط الإقليمي يمر بمرحلتين، أو يكون على مستويين:
الأول على المستوى الإقليمي القومي، والثاني على المستوى الإقليمي المحلي.
أما النوع الأول، فهدفه الرئيسي إيجاد نوع من «التوازن الإقليمي» والتخلص من «الاختلال الإقليمي»، عن طريق تضييق الفجوات بين المناطق المتقدمة والمناطق المتخلفة، كما يقصد به ربط كل إقليم بالخطة القومية، والتنسيق بين الأقاليم المختلفة.
أما النوع الثاني من التخطيط الإقليمي، فيهتم بالتخطيط داخل الإقليم نفسه، عن طريق حسن توزيع الموارد والانتفاع بها بين أجزاء الإقليم نفسه، إضافة إلى الربط بين هذه الموارد وفرص العمل المتاحة وبين التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية التي يشهدها الإقليم.
يؤكد تقرير عن الأمم المتحدة، صدر عن المؤتمر الدولي للإسكان وتنمية المجتمع منذ عام 1955، «أن أسلوب التخطيط الإقليمي هو وحده القادر على معالجة المشكلات التي تصاحب النمو السريع والازدحام المخيف في المدن، بما يقدمه من وسائل علمية وطرائق فنية، لتحقيق التنمية الإقليمية المتوازنة للمناطق الريفية والحضرية على السواء في جميع أنحاء البلاد».
وقد ظهرت الحاجة إلى التخطيط الإقليمي نتيجة الفروق الكبيرة بين أجزاء الدولة الواحدة. ويرجع ذلك أساساً إلى التصنيع والتحضّر، فارتفاع معدلات التصنيع لا تؤدي فقط إلى إقامة المدن، بل إلى زيادة حجمها وتوسعها، نتيجة ميل النشاط الصناعي إلى التركز في مناطق معينة، وبهذا ازداد الاختلاف وضوحاً في مستويات الدخل والمعيشة بين سكان المناطق الحضرية من جهة، والمناطق الريفية من جهة ثانية.
هذه الفروق الكبيرة في مستويات الدخل والمعيشة، تؤدي إلى ظهور مشكلات اجتماعية وسياسية خطيرة، فالمدن تزداد ازدحاماً، ويشتد الطلب على الخدمات، مثل الإسكان والمواصلات والمرافق والأمن والخدمات الاجتماعية. والحالة السيئة للمناطق الريفية تدعو إلى زيادة الخدمات التعليمية والصحية والإعانات الاجتماعية. وإزاء ضخامة المبالغ المطلوبة لهذه الأغراض، لابد من مواجهتها بنوع من التخطيط، يخفف من الضغط على المدن الكبيرة، ويساعد على تقدم المناطق الريفية وتنميتها.
وإذا لم تُتخذ الإجراءات المناسبة في إطار تخطيط إقليمي، لمواجهة هذه المشكلات، فإن المدن الكبيرة ستزداد حجماً واتساعاً، لقدرتها على جذب نشاطات جديدة، فتستقدم تيارات من الهجرة المتزايدة من المناطق الريفية، إلى جانب حرمان المناطق الريفية من الخبرات وسبل التنمية.
ودور التخطيط الإقليمي هنا، هو تحقيق نمو متكافىء بين أقاليم الدولة، يساعد على القضاء على الفوارق الاقتصادية والاجتماعية بينها، والحدّ من العيوب الناجمة عن الاتجاهات التلقائية في مجالات الهجرة، وتوزيع الخدمات وتوطن الصناعة.
ومن المفيد القول إن العملية التخطيطية تمر بأربعة مستويات:
أولاً ـ التخطيط على المستوى القومي.
ثانياً ـ التخطيط على المستوى القطاعي.
ثالثاً ـ التخطيط على مستوى المشروع.
رابعاً ـ التخطيط على المستوى الإقليمي.
فالتخطيط القومي لا يخرج عن كونه خطوطاً وسياسات عريضة، تسير عليها الدولة في مختلف مجالاتها، فهو يحدد السياسة الزراعية والصناعية والتجارية والتعليمية والصحية وغيرها.
والتخطيط القطاعي: يترجم هذه الأهداف التي تقررها السلطة السياسية إلى أهداف قطاعية. وبتعبير آخر، يوزع الاستثمارات على مختلف القطاعات.
والتخطيط على مستوى المشروع، يتخّير المشروعات الملائمة لتحقيق الأهداف التي ترمي إليها الخطة، كإقامة السدود وشق الطرقات، وإنشاء المصانع، وترميم القلاع والمدرجات.
أما التخطيط على المستوى الإقليمي: فهو يتولى توزيع المشروعات القطاعية المقترحة على أقاليم الدولة المختلفة، مستهدفاً تحقيق نمو متكافئ ين أقاليم الدولة، يساعد على القضاء على الفوارق الاقتصادية والاجتماعية فيها.
يتبين مما سبق، أن الإقليمية regionalism ـ ببساطة ـ هي العدالة الإقليمية، عدالة التوزيع في المكان، بمعنى تحقيق شبكة متكافئة من الفرص الإنتاجية والقيم الحضارية، بحيث يتم تقريب أو تذويب الفروق الطبقية بين الأقاليم إلى أقصى حد، يمكن أن تسمح به مواهبها الكامنة وقدراتها الطبيعية الدفينة.
هذه الأقاليم المتفاوتة في أحجامها وتركيبها ومواردها، يجب أن تكون أعضاء فعّالة متكاملة في كيان الدولة. ووظيفة الدولة أن تنسق وتحفظ التوازن بينها، وتعمل على إيجاد شبكة متكافئة من القيم والرفاهية الإقليمية قدر الإمكان، وذلك بإعادة توزيع الأثقال البشرية والحضارية بين أقاليم الدولة المختلفة، وبذلك تكفل الديمقراطية المكانية.
والمقصود بالتخطيط الإقليمي هو ألاّ يترك للعوامل العارضة السطحية، أو الاقتصادية أو الاجتماعية أو التاريخية…الخ، أن تؤدي إلى فروق واضحة في مستويات الدخل والمعيشة والخدمات والتسهيلات الحضارية، بين أقاليم الدولة المختلفة. وعلى الدولة أن تتدخل في هذه الحالات، وتعيد التوازن بين الأقاليم المختلفة. وبهذا يصير المبدأ الإقليمي الذي تسترشد به الدولة في تنظيم العلاقة بين أقاليمها المتباينة هو تحقيق تكافؤ الفرص بين الأقاليم المختلفة، لحفز مواهبها الجغرافية الكامنة وإمكانياتها الأصلية، وتنمية شخصيتها المحلية، وهكذا يتاح لكل مواطن، كما لمجتمعه الإقليمي، الفرص الحضارية نفسها، وذلك بصرف النظر عن موقعه في الدولة.
وإذا كانت الإقليمية هي اشتراكية المكان، فإن العاصمية والتركيز واللاإقليمية، كما سماها «ممفورد» هي تماماً الرأسمالية والإقطاع المكاني، الذي فيه تحتكر مساحة قليلة أو رقعة محدودة أكبر قدر من ثمرات الحضارة، وليس من المصادفة كذلك، أن ظهور المركزية العاصمية صحب مرحلة ظهور الرأسمالية في الدولة الحديثة، ولهذا وُصفت اللاإقليمية الصارخة بأنها «نظام الطبقات استلقى على الأرض».
وقد هاجم التركيزيون الدعوة الإقليمية على أنها رجعية مضادة لاتجاه العصر، وتعدّ ردّة تاريخية أو نوعاً من الردة السياسية تهدد كيان الدولة الموحدة. والواقع أن الإقليمية ضرورية لأنها تحقق اتزان الدولة عن طريق التوازن (الإقليمي)، وتزيد في إثراء كيانها عن طريق التنوع (الإقليمي). والتنوع الإقليمي لا يهدد كيان الدولة بل يزيد إثراءها وغناها بالمواهب والخبرات والإنتاج والثقافات، ويجدد الحياة المحلية، مما يقوي الوحدة في النتيجة.
والإقليمية لا تؤدي إلى العدالة فحسب، ولكنها أيضاً رحمة بالعاصمة، لأنها تخفف من أعباء الدولة المركزية التي يشتد عليها الضغط حتى تنوء بالعبء، ويصبح جهازها عاجزاً عن القيام بوظيفته، وقد شُبّه الوضع في ظل المركزية الشديدة بانفجار الشرايين في الرأس والشلل في الأطراف.
والإقليمية تنقل المسؤولية إلى حيث تنتمي وإلى حيث ينبغي، فأبناء الإقليم أقدر على تفهم مشكلات إقليمهم ومعالجتها أكثر من الحكومة المركزية البعيدة، إن نظام الإدارة المحلية يخلق روحاً إقليمية صحية مفيدة، يُغذي العزة لا النعرة الإقليمية، وهذا المبدأ مفيد جداً في السلم وفي الحرب، لأن العدالة الإقليمية تضمن السلامة القومية، وتتفق مع مبادئ الدفاع القومي، لأنها تتفادى تركيز ثروة الدولة وقوتها في نقطة واحدة أو إقليم واحد.
إن التخطيط الإقليمي كفاية وعدل، والكفاية هي زيادة في حجم الثروة القومية والدخل القومي، وهذا ما تسعى الدولة إلى تحقيقه بكل وسائل الترشيد والتحسين والتجديد والتخطيط.
أما العدل فهو المفتاح الوحيد إلى فهم الاستراتيجية الإقليمية، والدليل على سياسة تخطيطية واعية متوازنة، وبلغة «هربرت سبنسر» هو عملية إعادة توزيع في الملكية والثروة وفي الأجور والدخول وفي الخدمات والوظائف وغير ذلك.
وقد دعت الأمم المتحدة، بمناسبة العقد الثاني للتنمية، أن تلتزم كل دولة سياسة تحضّر محددة، تحقق تحسين البيئة الحضرية، والاهتمام بتنمية المدن المتوسطة والصغيرة، واتباع الأساليب الحديثة لتخطيط وتنفيذ مشروعات التنمية الحضرية.
ولاشك في أن العلاقة وثيقة بين التخطيط الإقليمي والتخطيط الحضري، فالمدينة هي القطب الرحوي أو المحور الحيوي في التنظيم الإقليمي، ولكي نضمن شبكة من القيم الحضارية المتكافئة في جميع أجزاء الدولة، لابد من توزيع أثقال المدن على مساحة الدولة بعدالة، وهذا يعني شبكة من «العواصم الإقليمية» الطبيعية من أحجام معقولة، تشكل القواعد الحضارية لأقاليم الدولة المختلفة.
وقد أدى ربط الأقاليم بعجلة العاصمة المركزية، وتحويلها إلى «تروس» اقتصادية لها، إلى عجز هذه الأقاليم عن إمكانية إعالة مدينة إقليمية كبيرة، كما فقدت هذه المدن الإقليمية كثيراً من حاجة أقاليمها إليها، وفقدت هي القدرة على تقديم هذه الخدمات، فحُرم الإقليم من رأس كبير مفكر، ومعبّر عن شخصيته ومشكلاته وحاجاته، بعد أن تحول هذا الرأس إلى تابع يستمد وحيه وتوجيهه وأفكاره من العاصمة المركزية.
وهكذا وقع الإقليم والعاصمة الإقليمية معاً في حلقة مفرغة، فلا المدينة قادرة على رفع مستوى الإقليم لضعفها وعجزها المادي وذبولها الحضاري، ولا الإقليم قادر على تقوية مدينته وبعثها، لأن فائضه وطاقاته المادية والبشرية تمتصها العاصمة المركزية، وبذلك يصبح تضخم العاصمة هو ضمور المدن الإقليمية. وفي هذا الإطار اللاإقليمي يشكل تركيب مدن الدولة نمطاً مختلاً معوجاً يتألف من جسم ضئيل ينوء بحمل رأس كبير.
والحل الإقليمي الوحيد لهذا الوضع هو بعث المدن الإقليمية وتنميتها، وهذا لا يمكن أن يتم إلا على حساب المدن المتضخمة (كما هي حال دمشق والقاهرة)، أو على الأقل، تثبيت أحجامها ونموها، أي لا مفر من إعادة توزيع الأثقال الحضرية في الدولة بالتخطيط الإقليمي الرشيد.
وإذا كانت إعادة توزيع السكان redistribution مبدأ أساسياً في التخطيط، فإن إعادة توزيع أحجام المدن هي جزء أساسي من هذا المبدأ. وهو مبدأ تكتسب به الحكومة دور جغرافي الدولة الذي يرسم لها خريطتها البشرية والعمرانية. وهذا الدور يعني «سقفاً» لحجم العاصمة أو المدن الكبرى من ناحية، و«أرضية» لحجم المدن والعواصم الإقليمية. وفي أغلب الأحوال، يعني هذا عملية «تصفية» إعادة صياغة لحجم العاصمة وغيرها من المدن المتضخمة.
ولابد أن يكون واضحاً، أن هذه العملية لايقصد بها تفتيت المدن الكبيرة وإذابتها، وإنما يقصد بها إعادة تشكيلها، ولا يقصد بها كذلك التبعثر والفوضى، ولكن المقصود هو تدريج المركزية subcentralisation على مقياس متراتب معقول، فالعملية المطلوبة هي إعادة توزيع، وهي بناء لا هدم، ومن شأنها أن تحدث منفعة وقيمة جديدة للعواصم الإقليمية، بعد أن كانت أجهزتها معتلة في مواقعها القديمة.
ومما سبق، يتضح أن التخطيط الإقليمي علاج، والعلاج لابد أن يسبقه التشريح، فالحدود القومية أكبر بكثير من أن تكون إطاراً للتخطيط، ولابد من تحديد الأقاليم التي تمثل الوحدات الأساسية للتخطيط والتنفيذ.
وليس هناك مساحة محددة للإقليم، بل يمكن أن تتفاوت مساحته تفاوتاً كبيراً، ولكن من الأمور المهمة في تحديد مساحة الإقليم التأكد من إمكان إيجاد علاقات سليمة في داخل ذلك الإقليم بين سكان المدن وسكان الريف، وإمكان تبادل السلع والخدمات بين الريف والحضر. فإذا توافرت هذه الشروط أمكن لأي إقليم مهما صغرت مساحته النسبية أن يمثل خلية حية، تصلح لأن تكون إقليماً تخطيطياً منفصلاً في إطار التخطيط الإقليمي العام للدولة.
والسؤال الذي يُطرح منذ البداية، عند تقسيم الدولة إلى أقاليم متعدد هو: لماذا أو لأي شيء يتم التخطيط؟ وهل ستتفق حدود التقسيم الإقليمي مع مختلف الأغراض المنشودة؟.
والجواب: هو أن لكل غرض طاقماً كاملاً من الأقاليم الخاصة، وليس هناك تقسيم واحد للبلاد صالح لكل الأغراض، وإذا كان لكل غرض تخطيطي أقاليمه الخاصة، فمن الضروري إيجاد طاقم ثابت من الوحدات المساحية الصغرى، التي تُبنى منها أقاليم الأغراض المختلفة، فتكون كقوالب الآجر الموحدة، التي تؤلف توليفاتها وتجميعاتها المختلفة أبنية مختلفة، وهذه الوحدات الصغرى الثابتة، تمثل عادة الأقسام الإدارية الصغرى، التي تخدم أغراض الحكم والإدارة المحلية.
إن تحديد معالم الإقليم يتصل اتصالاً وثيقاُ بأغراض التنمية الاقتصادية والاجتماعية، فالإقليم يُعدّ البعد المكاني لعدد من المشكلات التي يُرجى حلها في نطاقه، كما أنه يمثل البعد المكاني لعدد من المصالح المشتركة التي يفضل معها منح الإقليم نوعاً من المرونة للإسهام في اتخاذ القرارات الضرورية.
وقد لخص فوست Fawcett أسس التقسيم الإقليمي في ستة مبادئ مهمة، هي:
أولاًـ ينبغي أن لا تتدخل الحدود في حركة السكان ونشاطهم اليومي، فلا تفصل بين مكان العمل والسكن، وأن تتبع خطوط أو مناطق تخلخل السكان لا تكاثفهم.
ثانياًـ ينبغي أن يكون لكل إقليم عاصمة إقليمية قادرة، تكون مركزاً للحياة الإقليمية، وتتوسط المنطقة ليسهل الوصول إليها من جميع أنحائها.
ثالثاًـ ينبغي لأصغر منطقة أن تكون من الحجم بحيث تبرر الإدارة المحلية، فيجب أن تشمل من الموارد والإمكانيات والخبرات ما فيه الكفاية، وهذا الحجم يختلف طبعاً بحسب حجم سكان الدولة.
رابعاًـ لا ينبغي لأي منطقة أن تكون من الضخامة في عدد سكانها بحيث تربك الأعمال الإدارية والخدمية فيها.
خامساًـ ينبغي للحدود أن تتبع خطوط تقسيم المياه لا مجاري الأنهار، ولا أن تقطع الوديان.
سادساًـ ينبغي للتقسيم أن يحترم المشاعر الإقليمية والتقاليد المحلية.
فالمطلوب هو أقاليم «متوسطة» الحجم، ليست صغيرة جداً بحيث ينقصها التنوع، وليست كبيرة جداً، بحيث ترفع تكاليف الإدارة، وتقلل من كفاية التوزيع والاتصال، ولذلك يستحسن أن تكون متكافئة في الحجم قدر الإمكان.
ومع ذلك، فالمسألة ليست مجرد تقسيم على أساس حجم أنسب فحسب، بل المطلوب أن تتفق هذه الوحدات مع حقائق المجتمع، تنبثق تلقائياً من علاقاته وارتباطاته، تضم وحدات كاملة من الشعور الاجتماعي، تمثل باختصار مناطق من «الحياة المشتركة» أي أن تكون مناطق حياة وتفاعل بشري، يجمعها في وحدة اقتصادية، تتبع الوعي والمشاعر الإقليمية، وذلك في إطارات جغرافية واضحة الحدود بقدر الإمكان.
وهناك أساليب عديدة يمكن استخدامها في تحديد الأقاليم المختلفة، واختيار أسلوبٍ ما يرتبط أساساً بالهدف من هذه التقسيمات الإقليمية كما أن المقياس المستخدم يرتبط كذلك بالبيانات المتوافرة. وبما أن الأهداف الرئيسية للتقسيم إلى أقاليم تتلخص في التحليل والتخطيط، فإن معايير التقسيم تعتمد الوحدة المورفولوجية أو الوحدة الوظيفية.
م/ن
منقول
إعداد خطط الإدارة التشغيلية السنوية ومتابعة تنفيذها، والمساهمة في تحقيق تطوير العملية التربوية التعليمية في مجالات المناهج والبحوث والتقويم والجودة، وتطوير مستوى أداء العاملين فيها، وتحسين أساليب العمل وإجراءاته ، وترشيد التكاليف وزيادة موارد الإدارة وتنويعها.
ب ـ المهام .
1 ـ إعداد خطط الإدارة التشغيلية السنوية وتطوير تقنيات التعليم والتعلم وتطبيق المشروعات التربوية وفق ما يرد من وكالة التطوير التربوي بالوزارة ومتابعة تنفيذها بعد اعتمادها.
2 ـ تحديد الاحتياجات اللازمة للتخطيط في ضوء المؤشرات واستقراء الأحوال الجديدة والتوقعات المستقبلية.
3 ـ إعداد الخطط لنشر التعليم في المنطقة أو المحافظة من خلال رصد النمو والتراجع الكمي في أعداد الطالبات والمدارس والفصول.
4 ـ متابعة التوزيع الجغرافي السليم للمدارس بالمنطقة أو المحافظة بالتنسيق مع الجهات المختصة بالوزارة.
5 ـ اقتراح البرامج والآليات والضوابط التي تساعد الإدارة بالمنطقة أو المحافظة على تنمية الموارد وتقليل الهدر التربوي، وتشجيع مشاركة الأهالي في دعم الصندوق المدرسي وصندوق إدارة التربية والتعليم.
6 ـ اقتراح الطرق والأساليب الهادفة لتنمية الموارد التعليمية من خلال الهبات والتبرعات وإحياء العمل بالوقف الإسلامي على التعليم لدى أفراد مجتمعنا المسلم.
7 ـ تبسيط الإجراءات الإدارية في الإدارة، وإعداد الأدلة الخاصة بها وتصميم النماذج المستخدمة وتطويرها ومتابعة تنفيذها.
8 ـ تحسين بيئة العمل وتوزيع الأماكن المتاحة على الوحدات التابعة للإدارة بما يساعد على تحقيق الرضا الوظيفي وإنجاز العمل.
9 ـ تنمية مهارات العاملين وتحسين أدائهم من خلال تحديد الاحتياجات التدريبية والحلقات والندوات والابتعاث لغير شاغلي الوظائف التعليمية ومتابعة تنفيذ ذلك.
10 ـ الإشراف على تطبيق الخطط الدراسية العامة والخطط الإجرائية ومتابعة تنفيذها وتقويمها بعد تبليغها من الجهة ذات العلاقة بالوزارة.
11 ـ الإشراف على تطبيق الخطط العامة للمشاريع التطويرية للمناهج بالمنطقة أو المحافظة بعد تبليغها من الجهة ذات العلاقة بالوزارة.
12 ـ الإشراف على تطبيق الخطط والبرامج الخاصة بدمج وتفعيل المعلومات والاتصال في التعليم بالمنطقة أو المحافظة بعد تبليغها من الجهة ذات العلاقة بالوزارة.
13 ـ الإشراف على تطبيق الخطط والبرامج الخاصة بإجراء البحوث والدراسات التربويةوالتعريب والتجريب بالمنطقة أو المحافظة، بعد تبليغها من الجهة ذات العلاقة بالوزارة .
14 ـ الإشراف على تطبيق برامج التقويم والجودة بالمنطقة أو المحافظة، بعد تبليغها من الجهة ذات العلاقة بالوزارة
15 ـ إعداد مشروع الميزانية السنوية للوحدة بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة بالإدارة.
16 ـ تحديد احتياجات الوحدة من موارد بشرية ومستلزمات وتجهيزات ومتابعة توفيرها.
17 ـ إعداد التقارير الدورية عن نشاطات الوحدة وإنجازاتها واقتراح تطوير الأداء فيها ورفعها لمدير عام ( إدارة ) التربية والتعليم.
18 ـ أية مهام أخرى تكلف بها في مجال اختصاصها.
د ـ التنظيم الداخلي للوحدة:
تتكون إدارة التخطيط والتطوير التربويمن الأقسام التالية:
1 ـ قسم التخطيط والسياسات.
2 ـ قسم التطوير الإداري.
3 ـ قسم الاستثمار واقتصاديات التعليم.
4 ـ قسم المناهج.
5 ـ قسم البحوث والمشروعات التربوية.
6 ـ قسم التقويم والجودة التربوية.
7 ـ قسم تطوير تقنيات التعليم والتعلم
الخطة اليومية:-
وهي خطة قصيرة المدى تصف دور كل من المعلم و المتعلم أثناء تنفيذ الموقف التعليمي.
عناصر الخطة الدراسية :-
1- العناصر التنظيمية أو المعلومات الأولية :-
وتشمل : الصف، التاريخ ، الوحدة ، الموضوع ، المادة ،الزمن و الحصة .
2- الأهداف السلوكية:-
– هي عبارة محددة وواضحة تصف الأداء المتوقع من المتعلم القيام به بعد مروره بخبرة تعليمية تعلمية منظمة بإشراف المعلم بحيث يمكن ملاحظة هذا الأداء وقياسه
في فترة زمنية محدودة .
– مكونات الهدف السلوكي :-
الهدف السلوكي = أن + الفعل + الفاعل + المحتوى + الشرط + المعيار
أمثلة :-
1- أن يرتب التلميذ الأعداد ضمن مئات المليارات تصاعديا بدقة .
2- أن يحل التلميذ معادلة الدرجة الثانية باستخدام القانون العام بسرعة .
3- أن يوجد الطالب قاعدة التطبيق العكسي إن وجد خلال خمس دقائق .
4- أن تبرهن الطالبة قواعد الاشتقاق للدوال المثلثية .
5 – أن يستخدم الطالب مبرهنة رول في حل التمارين .
– خصائص الهدف السلوكي :-
أ- أن تكون الأهداف قابلة للتحقق عند الانتهاء من الموقف التعليمي.
ب- أن تكون الأهداف تصف أداء المتعلم.
جـ – أن تكون مناسبة لقدرات المتعلم.
د- أن تكون واضحة وتشمل جانبا تعليميا واحدا ( تتضمن فعل واحد ومحتوى واحد).
هـ – متدرجة من البسيط إلى المعقد .
– أهمية الأهداف السلوكية :-
1- تساعد على وضع خطة درسيه منسقة يسير المعلم وفقها أثناء عملية التعليم والتعلم.
2- تساعد في بناء الاختبارات التحصيلية المناسبة .
3- تساعد في اختيار طرق وأساليب ووسائل التعلم .
تمرين :- إليك أهدافا سلوكية كتبت بشكل خطأ حدد الخطأ في كل هدف وأعد صياغته بشكل صحيح :-
1- أن يتعلم التلميذ العمليات الحسابية.
2- أن يدرب المعلم التلميذ كيفية رسم دائرة بمعلومية نصف قطرها .
3- أن يستوعب التلميذ الخاصية الإبدالية في الضرب .
4- أن يقيس التلميذ أبعاد فصله .
5- أن يميز التلميذ بين العدد الزوجي والعدد الفردي ويعطي أمثلة عليها.
6- أن يرسم التلميذ باستخدام الأدوات الهندسية بدون أخطاء .
7- أن يفهم الطالب مفهوم التطبيق العكسي .
8- أن يتقن التلميذ اختصار الكسور على أبسط صورة.
9- أن يستخدم التلميذ مقارنة الأعداد ضمن مئات الملايين في حل المسائل التطبيقية .
3-المحتوى الدراسي :-
عبارة عن عناصر المعرفة الرياضية وهي المفاهيم والتعميمات والمهارات والمسائل
المتضمنة في الدرس .
4- الخبرة السابقة:-
وهي المعرفة السابقة المرتبطة بالتعلم الجديد وتفيد في معرفة مدى امتلاك التلاميذ
للمعرفة الضرورية للتعلم الجديد كما تتصف بالسهولة والوضوح وتستغرق زمناً قدره
( 3- 7 ) دقائق من وقت الحصة.
5- الأساليب والوسائل والأنشطة :-
وهي الإجراءات التي ستتبع في تحقيق الأهداف ابتداءً بالخبرات السابقة وحتى التقويم النهائي ، بحيث تكون مفصلة ويظهر فيها بوضوح دور كل من المعلم والطالب والوسيلة
المستخدمة .
ومن الضروري أن يهتم المعلم بقضيتين هما:-
أ- بدء الدرس :-
تتم بداية الحصة بالنشاط وإثارة دافعية التلاميذ وحماسهم.
ب- غلق الدرس :-
إنهاء الموقف التعليمي بمراجعة الأفكار الرئيسية أو عمل ملخص سبوري لها أي نشاط
بهدف معرفه تحقيق الأهداف .
6 – الزمن:-
ويتم فيه تحديد الوقت المخصص لكل نشاط في الموقف التعليمي .
7- التقويم:-
وتتنوع طرق التقويم في الخطة اليومية ، فيبدأ المعلم بالتقويم منذ اللحظات الأولى من
الحصة من خلال اختبار الخبرات السابقة ( التقويم القبلي) ، ثم ينتقل إلى(التقويم التكويني )
أثناء عرض الدرس للتحقق من مدى سير الطلبة في الاتجاه الصحيح نحو تحقيق الهدف ،
ثم يقوم المعلم باختبار مدى تحقيق الهدف لدى الطلبة من خلال ( التقويم الختامي).
8- الملاحظات:-
ويكتب فيها المعلم أية ملاحظة للاستعانة بها عند التخطيط المستقبلي للموضوع نفسه ، مثلاً هل الأنشطة والوسائل مناسبة ، هل الزمن مناسب،ويحدد المعلم الصعوبات التي
واجهته أثناء تنفيذ العملية التعليمية في الحصة الدراسية ،سؤال مهم ، الأسباب التي أدت
على عدم تحقيق الأهداف .
أهمية التخطيط:-
أولا : أهمية التخطيط بالنسبة للمعلم :-
1- المساعدة في تحديد الأهداف التي يسعى لتحقيقها .
2- إعداد وبناء اختبارات هادفة .
3 – إثراء الحصيلة المعرفية من خلال الرجوع لمصادر متعددة
4 – تنظيم النشاطات والبعد عن العشوائية في التنفيذ .
5- تكسب المعلم الثقة بالنفس واحترام التلاميذ وتقدير الإدارة والتوجيه .
6- الاستفادة من الوقت المتاح بشكل أمثل .
7- تساعد المعلم على إدارة الصف وحفظ النظام.
8 – تجنب المعلم المواقف المحرجة وتنقده من الأسئلة المحرجة.
9 – المساعدة في معرفة مواطن الضعف والقوة في المنهاج وتقديم المقترحات لتحسينه
وتطويره.
10- اختيار الأساليب والأنشطة والوسائل والتدريبات والواجبات بشكل أفضل .
ثانيا:- أهمية التخطيط بالنسبة للمتعلم:-
1- القدرة على استيعاب وفهم المادة التعليمية ، لأنها تقدم له بشكل منظم ومتسلسل.
2 – اكتساب اتجاهات إيجابية نحو المادة والمعلم.
3- المساعدة في تنظيم الوقت حسب توجيها ت المعلم.
4- اكتساب عادات وقيم سليمة مثل التنظيم ، تقدير الوقت والوعي بأهمية التخطيط .
5- التعرف على الأهداف التي يجب تحقيقها .
6 – يجعل عميلة التعلم فاعلة حيث تجنب المتعلمين الملل والإحباط .