النظافة ركن أساسي في حياة المسلم لأن بعض أمور دينه لا تستقيم إلا على نظافة البدن والملبس والمكان ، لذا فهو مسئول عن نظافة بدنه ومنزله والشارع العام الذي فيه بيته والحي الذي يسكنه ومدرسته التي يتعلم فيها العلوم النافعة 0 كما ان الصحة مرتبطة بالنظافة ارتباطا وثيق لا تنفك عنه بأي حال من الأحوال ومن هذا المنطلق يجب أن نحرص جميعا على النظافة لأنها مظهر من مظاهر التقدم والرقي .
وفي الأثر المعروف (( النظافة من الإيمان )) توجيه لكل فرد من أفراد هذا المجتمع بأن يعمل على نظافة كل ما يدور حوله .
وحرصا على تأكيد الإهتمام بالنظافة في حياة المسلم يقام كل عام أسبوع للنظافة يتم خلاله توعية الناس بأهمية النظافة ووجوب تطبيقها في المنزل وخارجه ويشترك في نشاطات هذا الأسبوع مختلف الأجهزة الحكومية المعنية في الدولة كالبلديات والمدارس ووسائل الإعلام كالإذاعة والتلفاز والصحف ، وذلك من أجل بيئة أفضل .
هذه بعض الإجراءات التي لو حاولنا تطبيقها فسوف نحصل على مدينة نظيفة :
أولا : على مستوى الأفراد :
1 – التعاون مع عمال النظافة بإلقاء النفايات في صناديق القمامة .
2 – الإلتزام برمي مخلفات البناء في المواقع المخصصة لذلك .
3 – إبلاغ البلدية بالأماكن التي لا يوجد بها حاويات للقمامة .
4 – تنمية الوعي لدى الأفراد بضرورة الحفاظ على نظافة البيئة .
5 – الابتعاد عن الكتابة على الجدران .
6 – عدم رمي الفضلات من نوافذ السيارات .
ثانيا : على مستوى البلدية :
1 – رش الحاويات بالمبيدات الحشرية .
2 – توعية أفراد المجتمع بأهمية النظافة .
3 – القيام بحملات تفتيشية على المطاعم والمحلات للتأكد من نظافتها .
4 – تطبيق نظام العقوبات ضد المخالفين لقواعد النظافة .
5 – تكريم المحلات الملتزمة بالأنظمة والشروط الصحية .
6 – إقامة مسابقة اجمل حي على مستوى المحافظة .
لقد حثنا ديننا الإسلامي على النظافة في جميع شؤون حياتنا فلقد كلف المسلم أن ينظف باطنه من أمراض القلوب كالغل والحسد وأن ينظف بدنه بالوضوء والغسل والسواك ونحوها ، وأن يهتم بنظافة بيته ويساعد أهله في ذلك كما كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأن يغرس في نفوس أبنائه حب النظافة ويعودهم عليها كما أمر الإسلام بنظافة البلد الذي بل جعل إماطة الأذى عن الطريق من الإيمان .
وإذا ما التزم المسلم بذلك في سلوكه التي حققها إيمانه لأصبحت النظافة هاجسا هاما في حياته ولا بد من ممارستها في كل جوانب حياته .
قال الله تعالى ( يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين )) ، وقوله جل شأنه (( إن الله يـحب التوابين ويحب المتطهرين )) ،
وقوله سبحانه وتعالى (( وثيابك فطهر )) .
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله علسه وسلم
(( الإيمان بضع وسبعون شعبة فأفضلها قول لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق ))
منقول