دولة الامارات وإسهاماتها في المحافظة على البيئة
المقدمة:
لاشك ان الحياة الإنسانية ترتبط بالدرجة الأولى بالمبادئ والقيم النبيلة التي نتمثلها ونؤكدها في مواقفنا المختلفة، فالإنسان يحيا بالقيم، وهى القوى المحركة والفاعلة في حركة التاريخ الإنساني، ونهضة الشعوب وتقدم الدول. والدول المؤثرة في سجل الإنسانية وذاكرة الحضارات هي بدورها الحريصة كل الحرص عليها، وبمقدار الدفاع عنها بمقدار تقديرنا واحترامنا واعتزازنا بمن يدفع عنها، ويؤكدها في كل مواقفه. ومن هنا قدمت دولة الإمارات العربية المتحدة، نموذجاً متفرداً يمكن لغيرها من الدول ان
تحتذى به، وهو ما حقق لها مكانة بارزة على الساحة الدولية، لتؤكد بذلك أن دور الدولة الخلاق لا يرتبط باتساع رقعتها أو بضخامة مواردها أو عدد سكانها بقدر ما يرتبط بالقيم الأخلاقية الحكيمة التي تدافع عنها. وهكذا برزت المعجزة في دولة الإمارات العربية المتحدة، معجزة الدولة ومعجزة القيادة، بفضل حكمة المغفور له بإذن الله صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ومواصلة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة مسيرة الإعمار والازدهار والتقدم الحضاري. وفي هذا الصدد يمكن ان نتبين دلالة المنظومة المتكاملة من القيم التي تمثلت في فكر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ورعاه لوطنه و أمته العربية وللعالم أجمع. ففي كلمة لسموه ندرك المنطلق الأساسي لمنظومة القيم في فكره، وهو الإنسان. يقول صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ( إن هدفنا الأساسي في دولة الإمارات هو بناء الوطن والمواطن، إن الإنسان هو الثروة الحقيقية لهذا البلد قبل النفط وبعده. كما ان مصلحة الوطن هي الهدف الذي نعمل من أجله ليل نهار. إن بناء الإنسان يختلف تماما عن كل عمليات البناء العادية لأن الإنسان هو الركيزة الأساسية لعملية التنمية الاجتماعية والاقتصادية الشاملة وعليه مسؤولية دفع مسيرة الأمة للأمام).
ولو حاولنا التعرف على بعض القيم المؤثرة في فكر سموه لوجدنا أنها تعبر عن منظومة متكاملة من القيم تتسم بالاتساق والترابط والتوافق بما يؤكد إمكانية النظر إليها باعتبارها مشروعا حضاريا متألقا لا لدولة الإمارات العربية المتحدة وحدها بل لكل دولة عربية تبحث عن استلهام نموذج فريد وتجربة متميزة. وانطلاقا مما سبق يمكننا التعرف على بعض مكونات هذه المنظومة على النحو التالي :
قيمة المعرفة والتعليم والبحث العلمي :
في احتفال دولة الإمارات بتخريج الدفعة الاولى من طلبة الجامعة في 28/4/1982 أكد سموه ان احتفال الجامعة ليس مناسبة عابرة، بل إنه حدث له دلالته العلمية والحضارية في تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الخليج بأسرها، باعتبار ان التنمية الاقتصادية والاجتماعية ترتبط ارتباطا وثيقا بالتقدم العلمي والتربوي، فالثروة البشرية أهم عنصر لبناء مستقبل الوطن. ولعل هذا التقدير العميق بقيمة المعرفة والتعليم هو الذي دفع سموه إلى تخصيص جائزة خليفة بن زايد للمعلم فكانت مبادرة سموه خير دليل على إدراكه العميق لدور ومكانة المعلم، ووعيه الثاقب بأن وراء كل أمة عظيمة يد عظيمة. ولم تقتصر الفئة المشمولة بالتكريم على المواطنين بل امتدت أيضاً إلى المعلمين من غير ابناء الدولة، كما ان فعاليات الجائزة لم تقتصر على توزيع الجوائز على المكرمين، بل تعدت ذلك إلى انماط أخرى من الفعاليات التي لها صلة مباشرة بالارتقاء بمستوى العمل التربوي والقائمين عليه في الدولة. كما أعطى سموه توجيهاته بضرورة ان يكون معهد زايد للأبحاث والتكنولوجيا واجهة حضارية لدولة الإمارات العربية المتحدة وان تكون له إسهاماته الحقيقية بمستوى الاختراعات والأبحاث والإبداعات العلمية وان يكون رافدا حقيقيا من روافد النهضة الحضارية والإنسانية، ونوه سموه ان تكون الابحاث العلمية التي يقوم بها المعهد متفقة مع مبادئ ديننا الإسلامي الحنيف والنظم والقواعد العلمية العالمية وبالشكل الذي يساهم في حماية الملكية الفكرية والصناعية على المستوى العالمي والتكامل بين دولة في مجال الاختراعات والإبداعات العلمية وتطبيقاتها العملية بما يخدم البشرية جمعاء ومن بينها الأمتان العربية والإسلامية. وهو ما يؤكد حرص سموه على ربط العلم والبحث العلمي بالقيم الدينية والخلقية. وهكذا حدد سموه منهجاً متكاملاً يمكن ان تسير عليه النهضة العلمية والتكنولوجية جنبا إلى جنب مع قيم المجتمع وتقاليده ومعتقداته وتراثه التاريخي.
ومن منطلق الحرص على تحقيق نهضة علمية وتكنولوجية تنطلق من مكانة الإنسان في فكر سموه بدت أهمية الدورات التدريبية للأجيال الصاعدة على جميع المستويات، ففي 3 ديسمبر 1973 قال سموه (لقد خطونا في هذا الصدد مراحل كبيرة بتوجيه من سمو الوالد القائد، فقد نفذت وزارة شؤون الرئاسة عدة برامج لرفع كفاءة الموظفين ونظمت دورات خاصة للقادة الإداريين واعضاء الإدارة التنفيذية في الوزارات والدوائر … كما أعطت الحكومة اهتماما للذين فاتهم قطار التعليم وافتتحت لهم مراكز لمحو الأمية). وفي حديث ادلى به إلى الوفد الصحفي الإيطالي الذي رافق وزير التجارة الإيطالي في زيارة لدولة الإمارات العربية المتحدة في 9 أكتوبر 1978 قال سموه (ان هدفنا الاساسي هو بناء الوطن والمواطن، وان الجزء الأكبر من دخل البلاد يسخر لتعويض ما فاتنا واللحاق بركب الامم المتقدمة التي سبقتنا في محاولة منا لبناء بلدنا .. إننا نسعى إلى بناء الإنسان على هذه الأرض باعتباره الثروة الحقيقية لأن المال لا يدوم ولأن العلم هو الباقي).
قيمة التكافل الاجتماعي والتضامن والأخوة الإسلامية :
في الذكرى الحادية عشرة لقيام دولة الإمارات العربية المتحدة يوم الثاني من ديسمبر 1982 أعلن سموه انه مما يدعو إلى الفخر والاعتزاز ان القيادة الحكيمة لهذا الوطن في مسيرتها نحو تحديث البلاد وتحقيق التقدم العلمي والحضاري قد احتفظت لمجتمع الإمارات بكل ترابطه الأسرى وتكافله الاجتماعي دون أدنى تفريط بعاداته ولا تقاليده العربية وبلا أي مساس بعقيدته الإسلامية السمحاء، ووسط الاهتمام ببناء المقومات الداخلية كانت دولة الإمارات دائما في طليعة جبهة العمل القومي، ولعبت دوراً عربياً مؤثرا، وكان رائدها ولا زال حشد طاقات الامة وتحقيق التضامن بين شعوبها ولم تدخر مالا أو جهداً لتكريس المصلحة العربية العليا. كما أنها لم تتأخر يوما عن القيام بواجباتها لتقريب وجهات النظر بين الاشقاء، وظلت القضية المركزية للعرب وهي قضية فلسطين في مقدمة الاهتمام ولم تكن السياسة الخارجية اقل حكمة من النهج الخليجي والعربي، ومن هنا استطاعت دولة الإمارات ان تفرض احترامها الدولي لسياستها الخارجية التي تستند في المقام الاول على إقامة أوثق العلاقات مع دول العالم على أساس الاحترام المتبادل والتعاون من اجل الحق والعدل والسلام. وهكذا نجد السياسة الخارجية في فكر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة تتحرك بدورها في نطاق عالم القيم، قيم الحق والعدل والسلام.
ومن هنا كان حرص سموه على تأكيد قيمة العمل المشترك وهو ما اكده في قوله (إن قيام مجلس التعاون الخليجي والتوقيع على وثائقه في مؤتمر قمة أبوظبي يعتبر مرحلة جديدة من مراحل العمل الخليجي الموحد والتلاحم الأخوي والمصيري من أجل ترسيخ أمن واستقرار الجناح الشرقي للأمة العربية. كما أكد سموه في حديث لصحيفة اليوم السعودية بتاريخ 20/3/1982 على أهمية إنشاء مجلس التعاون الخليجي الذي جاء محققا لآمال وطموحات شعوب المنطقة. وفي حديث لصحيفة الاهرام القاهرية في 20/6/1996 أكد سموه عدم وجود تعارض بين التجمعات الإقليمية العربية والجامعة العربية مشيرا إلى ان قيام مجلس التعاون لدول الخليج العربية بمثابة ركيزة متينة في بناء الصرح العربي وصحوة وحدوية تجدد في النفوس الإيمان الثابت بأن الامة العربية قادرة على العطاء.
قيمــة العمـــل :
في كل مواقفه يؤكد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان قيمة العمل كقيمة إنسانية، في الاول من ديسمبر عام 1993 قال سموه (لكل أمة من الامم ولكل شعب من الشعوب أيام خالدات في تاريخه يظل نورها ساطعا للأجيال على مدى التاريخ ويفوح عبيرها أبداً ليملأ نفوس الشباب فخراً واعتزازاً بما صنع الآباء والأجداد. ويمنحهم العزة والقوة لبناء حاضرهم ومستقبل الاجيال اللاحقة من بعدهم) … ومضى سموه قائلا (لقد استطاعت شمس الثاني من ديسمبر 1971 أن تساير حركة التاريخ والتطور وها هي دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم تنهض برجالها، وتزدهر بسواعد أبنائها، وبإراداتها قيادتها المخلصة. وإذا كان الجيل المعاصر مما ولدوا في كنف هذه النهضة المباركة لم يعايشوا ما كانت عليه هذه البلاد قبل سنوات فإن الاجيال التي سبقتهم تعرف كيف كانت هذه الصورة، وكيف تغيرت، وكيف أصبحت الامارات بكل المقاييس نموذجا يحتذى به في تاريخ الأمة العربية المعاصرة، ونموذجياً نادراً وقدوة متفردة على صعيد الإنجاز الحضاري والعصري في كل المجالات فمنذ اللحظة الأولى لميلاد الاتحاد بدأت مرحلة مشرقة نابضة بالعرق والكفاح والعمل الوطني المثمر وأخذت الامارات تتبوأ المكانة التي تستحقها على خريطة الدنيا، بالاقتصاد المتطور، والاستغلال الأمثل للموادر، والأوضاع السياسية والأمنية المستقرة التي انعكست بشكل إيجابي وممتاز على حياة كل مواطن ومقيم على ارض وأسهمت بشكل كبير في خلق مستوى عال من الرفاهية والتقدم).
وفي 25 نوفمبر عام 1990. أشاد سموه بإنسان الإمارات وقال (إن ارضنا الطيبة كانت ولا تزال دائما صالحة للغرس الطيب، وأن هذا الانسان كان دائماً يجسد قولا وعملا الارتباط الحقيقي بالوطن) وأكد سموه ( أن بناء المواطن منذ بداية المسيرة كان هو الهدف الذي تسعى إليه القيادة الحكيمة للدولة باعتباره الثروة الحقيقية. وقد بذل المواطنون المزيد من الجهد وتصدوا بصدق لمسئولياتهم في مختلف مواقع العمل الوطني).
ولاشك أن قيمة العمل تبدو ماثلة أمامنا بوضوح في كل إنجاز تحقق على ارض الإمارات في جميع المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية، وأولاً وقبل كل شيء في بناء الإنسان المواطن. فالتنمية البشرية تتطلب تأكيد قيمة العمل، والتنمية الصناعية تؤكد قيمة العمل، وتنمية الموارد المائية خير تعبير عن دلالة قيمة العمل، وتطوير الأداء الاستثماري يعني أول ما يعني تطوير العمل.
قيمة التعاون والحوار بين الثقافات :
لا شك ان التعاون والحوار بين الثقافات قيمة إنسانية لكل حضارة. فقد خلقنا الله سبحانه وتعالى شعوبا وقبائل لنتعارف تزداد أواصر المحبة والتفاهم بيننا، فالحوار هو سنة الحياة ومنطق التاريخ، والعلاقة بين الشعوب والأمم ينبغي ان تقوم على الاحترام المتبادل والصداقة والمحبة والسلام، وإذا كان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة قد حرص كل الحرص على ترسيخ علاقات الصداقة والتعاون مع مختلف دول العالم، فإنه يؤكد بذلك نظرته الثاقبة في تقرير قيمة التعاون والحوار بين الثقافات والحضارات، ومن هنا تنوعت وتعددت علاقات الامارات بغيرها من الدول وبغيرها من الثقافات المتباينة والمختلفة، فحق الاختلاف لا يعني انعدام التفاهم بل يؤكد ضرورة الحوار والتواصل. وإذا كانت العلاقات مع الولايات المتحدة الامريكية قد احتلت جانباً هاماً من اهتمام الامارات، فقد أكدت زيارة سموه إلى واشنطن أهمية ما حققته هذه العلاقات من تقدم مثمر وثقة متبادلة كما ان العلاقات الطيبة لدول الإمارات مع دول الاتحاد الاوروبي ولا سيما فرنسا وبريطانيا وألمانيا وأسبانيا وإيطاليا وسويسرا كان لها أيضا مكانة مؤثرة في اهتمامات سموه وليس هذا فحسب، بل شهدت الإمارات بفضل علاقات سموه بالدول الآسيوية الكبرى ومنها اليابان والصين طفرة كبيرة وتقدما ملحوظا. والحق ان دولة الإمارات بفضل السياسة الحكيمة لمؤسسها الراحل صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله ومواصلة المسيرة بفضل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة قدمت نموذجا نبيلا في قيمة العلاقات بين الدول والشعوب، وقيمة الحوار الهادئ بين الثقافات والحضارات. ولعل هذه القيمة تتوافق وتتناغم مع قيمة السلام، فالحوار الهادئ يؤكد رفض العنف وحسم الخلافات بالمعارك والدمار، ويؤكد أيضاً قيمة السلام، والسلام بدوره يؤكد ضرورة الحوار لتحقيق قيم الحق والخير والاحترام.
قيمة المحافظة على المحيط الطبيعي :
إذا كانت مشكلات البيئة اصبحت مشكلات حيوية في عالمنا المعاصر. فإن تحقيق التنمية المستدامة التي لا تلحق الضرر بالبيئة اصبحت هي الشغل الشاغل لجميع الأجهزة الحكومية في دولة الإمارات العربية المتحدة. ولا شك ان التزام دولة الإمارات بالحفاظ على البيئة ومكافحة التلوث تجد مصداقيتها في تعاليم الدين الحنيف والتراث العربي الاصيل. ومن هنا كانت قيمة الحفاظ على البيئة في فكر المغفور له صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان هي ضرورة العمل للمحافظة على بيئة نظيفة من خلال الحد من عوامل التلوث أثناء العمليات المختلفة للصناعات البترولية، وتحسين مواصفات منتجات الطاقة لتصبح أكثر مصداقية للبيئة، والاجتهاد في سد الثغرات التي تنفذ منها مختلف الذرائع لفرض سياسات تمييزية ضد النفط والغاز من خلال فرص ضرائب على مشتقاته والإضرار بالتالي بالدول المنتجة له وإعاقة مسيرة التنمية فيها. وتتواصل المسيرة مع صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان في المحافظة على البيئة، لتصبح دولة الإمارات بفضل قيادتها الرشيدة واهتمام صاحب السمو رئيس الدولة رائدة في مجال المحافظة على البيئة والاهتمام ببرنامج التشجير وزرع الغابات لامتصاص غازات الاحتباس الحراري.
قيمــــة الجمــــال :
لا شك ان الجمال يعد قيمة ضمن القيم الإنسانية التقليدية وهي قيم الحق والخير والجمال، والاهتمام بوجود بيئة نظيفة يعكس تقدير القيمة الجمالية في دولة الإمارات التي تحولت إلى مجموعة من اللوحات الفنية الجميلة، في العمارة وفي الطرق وفي المتنزهات، وقد انعكس ذلك كله في قيام نهضة ثقافية وفنية. لعل من أبرز تجلياتها البزوغ الواعي للثقافة.
الخاتمة:
ومن هنا حققت دولة الإمارات نهضة ثقافية متألقة في الآداب والفنون التشكيلية وفي مجال المحافظة على التراث، وهو ما تحقق بفضل مؤسسها المغفور له صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله وقائد مواصلة المسيرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان. لا شك أننا أمام منظومة متكاملة من القيم الإنسانية تبدو كامنة في فكر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، وهي في مجملها تشكل القوة الدافعة للتنمية الاقتصادية والنهضة العمرانية والتقدم التكنولوجي ولكل ازدهار نلمسه في دولة الإمارات العربية المتحدة.
المراجع:
1- http://www.uae.ii5ii.com/showthread.php?t=56242
2- http://www.alamuae.com/khalifa/print-257.html