شحــااأأأأأاااااالــــــكم . .. ؟؟
عساااكم طيبين ..
امممممممم
طلبتكم .. ~~~~
ابى اعرف شو المحفووظاات
الي في التربيه الاسلاميه ..
طلبتكم
لا تردوني ..
واكوون شااكره لكم …
الي بينفعني بنفعه ان شااء الله ..
ياليت تقولولي ..
والسموووووحه .. ~
أخباركم وشحالكم
عساكم بخير
وبعد:
في المرفقات يوجد
حل تقاويم الدين حق الفصل الثاني لعام 2022م
أتمنى لكم الاستفادة
ولا تنسوني من الدعاء
تمثال ﻷبن خلدون في قلب العاصمة بساحة الاستقلال في تونس
صورة ﻷبن خلدون
ابن خلدون (الاسم الكامل : ولي الدين أبو زيد عبد الرحمن بن محمد بن محمد بن الحسن بن جابر بن محمد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن خالد (خلدون) الحضرمي)(غرة رمضان 732هـ/27 مايو 1332 – 19 مارس 1406م/26 رمضان808هـ) مؤسس علم الاجتماع ومؤرخ تونسي مسلم ترك تراثا مازال تأثيره ممتدا حتى اليوم . ولد ابن خلدون في تونس عام 1332م (732هـ) بالدار الكائنة بنهج تربة الباي رقم 34 . أسرة ابن خلدون أسرة علم وأدب ، فقد حفظ القرآن الكريم في طفولته ، وكان أبوه هو معلمه الأول [1], شغل أجداده في الأندلس وتونس مناصب سياسية ودينية مهمة وكانوا أهل جاه ونفوذ، نزح أهله من الأندلس في أوساط القرن السابع الهجري, وتوجهوا إلى تونس حاضرة العلوم آنذاك[بحاجة لمصدر], وكان قدوم عائلته إلى تونس خلال حكم دولة الحفصيين . ينتهى نسبه بالصحابى وائل بن حجر الحضرمي الذى كان النبى صلى الله عليه وسلم قد دعا له :
"اللهم بارك في وائل بن حجر وبارك في ولده وولد ولده إلى يوم القيامة"[بحاجة لمصدر]
[عدل] حياته
قضى أغلب مراحل حياته في تونس والمغرب الأقصى وكتب الجزء الأول من المقدمة بقلعة أولاد سلامة بالجزائر, وعمل بالتدريس ، في جامع الزيتونة بتونس وفي المغرب بجامع القرويين في فاس الذي أسسته الأختان الفهري القيروانيتان وبعدها في الجامع الأزهر بالقاهرة ، مصر والمدرسة الظاهرية وغيرهم [2]. وفي آخر حياته تولى القضاء المالكي بمصر بوصفه فقيها متميزا خاصة أنه سليل المدرسة الزيتونية العريقة و كان في طفولته قد درس بمسجد القبة الموجود قرب منزله سالف الذكر المسمى "سيد القبّة" . توفي في القاهرة سنة 1406 م (808هـ) . ومن بين أساتذته الفقيه الزيتوني الإمام ابن عرفة حيث درس بجامع الزيتونة المعمور ومنارة العلوم بالعالم الإسلامي آنذاك .
يعتبر ابن خلدون أحد العلماء الذين تفخر بهم الحضارة الإسلامية, فهو مؤسس علم الاجتماع وأول من وضعه على أسسه الحديثة, وقد توصل إلى نظريات باهرة في هذا العلم حول قوانين العمران ونظرية العصبية, وبناء الدولة و أطوار عمارها وسقوطها . وقد سبقت آراؤه ونظرياته ما توصل إليه لاحقاً بعدة قرون عدد من مشاهير العلماء كالعالم الفرنسي أوجست كونت .
عدّدَ المؤرخون لابن خلدون عدداً من المصنفات في التاريخ والحساب والمنطق غير أن من أشهر كتبه كتاب بعنوان العبر وديوان المبتدأ والخبر في أيام العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر, وهو يقع في سبعة مجلدات وأولها المقدمة وهي المشهورة أيضاً بمقدمة ابن خلدون, وتشغل من هذا الكتاب ثلثه, وهي عبارة عن مدخل موسع لهذا الكتاب وفيها يتحدث ابن خلدون ويؤصل لآرائه في الجغرافيا والعمران والفلك وأحوال البشر وطبائعهم والمؤثرات التي تميز بعضهم عن الآخر .
[عدل] السنوات الأخيرة بمصر
اعتزل ابن خلدون الحياة بعد تجارب مليئة بالصراعات والحزن على وفاة أبويه وكثير من شيوخه إثر وباء الطاعون الذي انتشر في جميع أنحاء العالم سنة 749هجرية (1348 م)وتفرغ لأربعة سنوات في البحث والتنقيب في العلوم الإنسانية معتزلا الناس في سنينه الأخيرة، ليكتب سفره الخالد أو ما عرف بمقدمة أبن خلدون ومؤسسا لعلم الاجتماع بناء على الاستنتاج والتحليل في قصص التاريخ وحياة الإنسان. واستطاع بتلك التجربة القاسية أن يمتلك صرامة موضوعة في البحث والتفكير.
[عدل] فلسفة ابن خلدون
امتاز ابن خلدون بسعة اطلاعه على ما كتبه القدامى على أحوال البشر وقدرته على استعراض الآراء ونقدها، ودقة الملاحظة مع حرية في التفكير وإنصاف أصحاب الآراء المخالفة لرأيه. وقد كان لخبرته في الحياة السياسية والإدارية وفي القضاء، إلى جانب أسفاره الكثيرة من موطنه الأصيل تونس و بقية بلاد شمال أفريقيا الأمازيغية إلى بلدان أخرى مثل مصر والحجاز والشام، أثر بالغ في موضوعية وعلمية كتاباته عن التاريخ وملاحظاته.
[عدل] الفكر الإجتماعى لدى ابن خلدون
يعتبر ابن خلدون العصبية هى الركيزة الأساسية لأى نشاط سياسي أو أجتماعي ، وأن الدولة لكى تقوم تحتاج إلى رابطة تجمع الأفراد تحت لوائها وتدفعهم للتضحية من أجلها ، والعصبية تقوم بهذا الدور ،استنادا على أن الإنسان كائن اجتماعى الطبع ويحتاج إلى كيان ينتمى إليه يوفر الحاجات التى لا يستطيع توفيرها منفرداً ، إذن الفرد والقبيلة باعتبارها أكثر أشكال الروابط شيوعاً وقتئذ كلاهما بحاجة للآخر لتستقيم أمورهما معاً . ويرى ابن خلدون في المقدمة أن الفلسفة من العلوم التي استحدثت مع انتشار العمران، وأنها كثيرة في المدن ويعرِّفها قائلاً: ¸بأن قومًا من عقلاء النوع الإنساني زعموا أن الوجود كله، الحسي منه وما وراء الحسي، تُدرك أدواته وأحواله، بأسبابها وعللها، بالأنظار الفكرية والأقيسة العقلية وأن تصحيح العقائد الإيمانية من قِبَل النظر لا من جهة السمع فإنها بعض من مدارك العقل، وهؤلاء يسمون فلاسفة جمع فيلسوف، وهو باللسان اليوناني محب الحكمة. فبحثوا عن ذلك وشمروا له وحوَّموا على إصابة الغرض منه ووضعوا قانونًا يهتدي به العقل في نظره إلى التمييز بين الحق والباطل وسموه بالمنطق. ويحذّر ابن خلدون الناظرين في هذا العلم من دراسته قبل الاطلاع على العلوم الشرعية من التفسير والفقه، فيقول: ¸وليكن نظر من ينظر فيها بعد الامتلاء من الشرعيات والاطلاع على التفسير والفقه ولا يُكبَّنَّ أحدٌ عليها وهو خِلْو من علوم الملة فقلَّ أن يَسلَمَ لذلك من معاطبها•.
ولعل ابن خلدون وابن رشد اتفقا على أن البحث في هذا العلم يستوجب الإلمام بعلوم الشرع حتى لا يضل العقل ويتوه في مجاهل الفكر المجرد لأن الشرع يرد العقل إلى البسيط لا إلى المعقد وإلى التجريب لا إلى التجريد. ومن هنا كانت نصيحة هؤلاء العلماء إلى دارسي الفلسفة أن يعرفوا الشرع والنقل قبل أن يُمعنوا في التجريد العقلي.
بسبب فكر ابن خلدون الدبلوماسي الحكيم ، أُرسل أكثر من مرة لحل نزاعات دولية ، فقد عينه السلطان محمد بن الأحمر سفيراً إلى أمير قشتالة لعقد الصلح . [2] وبعد ذلك بأعوام ، استعان أهل دمشق به لطلب الأمان من الحاكم المغولي تيمور لنك ، والتقوا بالفعل . [2][1]
الغرب وابن خلدون
كثير من الكتاب الغربيين وصفوا تقديم ابن خلدون للتاريخ بأنه أول تقديم لا ديني للتأريخ ، وهو له تقدير كبير عندهم.
وربما تكون ترجمة حياة ابن خلدون من أكثر ترجمات شخصيات التاريخ الإسلامي توثيقا بسبب المؤلف الذي وضعه ابن خلدون ليؤرخ لحياته و تجاربه و دعاه التعريف بابن خلدون ورحلته شرقا و غربا ، تحدث ابن خلدون في هذا الكتاب عن الكثير من تفاصيل حياته المهنية في مجال السياسة والتأليف والرحلات، ولكنه لم يضمنها كثيرا تفاصيل حياته الشخصية والعائلية.
كان شمال أفريقيا أيام ابن خلدون بعد سقوط دولة الموحدين الأمازيغية تحكمه ثلاث أسر : المغرب كان تحت سيطرة المرينيين الأمازيغ (1196 – 1464 )، غرب الجزائر كان تحت سيطرة آل عبد الودود الأمازيغ (1236 – 1556 )، تونس و شرق الجزائر و برقة تحت سيطرة الحفصيين الأمازيغ أيضا (1228 – 1574 ). التصارع بين هذه الدول الثلاثة كان على أشده للسيطرة ما أمكن من المغرب الكبير ولكن تميزت فترة الحفصيين بإشعاع ثقافي باهر .وكان المشرق العربي في أحلك الظروف آنذاك يمزقه التتار و التدهور.
وظائف تولاها
كان ابن خلدون دبلوماسياً حكيماً أيضاً . وقد أُرسل في أكثر من وظيفة دبلوماسية لحل النزاعات بين زعماء الدول : مثلاً ، عينه السلطان محمد بن الاحمر سفيراً له إلى أمير قشتالة للتوصل لعقد صلح بينهما و كان صديقاً مقرباً لوزيره لسان الدين ابن الخطيب .كان وزيراً لدى أبي عبد الله الحفصي سلطان بجاية ، وكان مقرباً من السلطان أبي عنان المرينىقبل أن يسعى بينهما الوشاة . وبعد ذلك بأعوام استعان به أهل دمشق لطلب الأمان من الحاكم المغولي القاسي تيمورلنك ، وتم اللقاء بينهما . وصف ابن خلدون اللقاء في مذكراته. إذ يصف ما رآه من طباع الطاغية ، ووحشيته في التعامل مع المدن التي يفتحها ، ويقدم تقييماً متميزاً لكل ما شاهد في رسالة خطها لملك المغرب الخصال الإسلامية لشخصية ابن خلدون ، أسلوبه الحكيم في التعامل مع تيمور لنك مثلاً، وذكائه وكرمه ، وغيرها من الصفات التي أدت في نهاية المطاف لنجاته من هذه المحنة، تجعل من التعريف عملاً متميزاً عن غيره من نصوص أدب المذكرات العربية والعالمية. فنحن نرى هنا الملامح الإسلامية لعالم كبير واجه المحن بصبر وشجاعة وذكاء ولباقة. ويعتبر ابن خلدون مؤسس علم الاجتماع. ساهم في الدعوة للسلطان أبى حمو الزيانى سلطان تلمسان بين القبائل بعد سقوط بجاية في يد سلطان قسنطينة أبى العباس الحفصى وأرسل أخاه يحيى بن خلدون ليكون وزيراً لدى أبى حمو.
] وفاته
وتوفي في مصر عام 1406 م، و دفن في مقابر الصوفية عند باب النصر شمال القاهرة. وقبره غير معروف. والدار التي ولد بها كائنة بنهج تربة الباي عدد 34 بتونس العاصمة بالمدينة العتيقة.
وله قصيدة في الحنين لموطنه تونس
و يبقى ابن خلدون اليوم شاهدا على عظمة الفكر الإسلامي المتميز بالدقة و الجدية العلمية والقدرة على التجديد لاثراء الفكر الانساني.
] كتبه ومؤلفاته
• تاريخ ابن خلدون المسمى, بكتاب العبر وديوان المبتدأ والخبر في أيام العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر.
• شفاء السائل لتهذيب المسائل. نشره وعلق عليه أغناطيوس عبده اليسوعي.
• مقدمة ابن خلدون
• كتاب مذكراته ، التعريف بابن خلدون
________________________________________
آداب السوق
أخترنا موضوع آداب السوق وذلك لأهميته القصوى، فأن للسوق آدبا كثيرة، وحرمات عديدة، ينبغي أن تصان فلا تنتهك، وتحفظ فلا تخدش، ولا يستهان بها، ويجب علينا الإقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم بأفعاله وأقواله التي كان يأمر بها أو ينهى عنها أثناء دخوله إلى السوق، و متابعته سير المعاملات فيه، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يرى منكرا إلا غيره وأزاله، ولا معروفا إلا أقره ورغب فيه، والمواظبة عليه مستمدا كل ذلك من توجيهات وتعليمات ربه سبحانه وتعالى، حيث قال الله تعالى: (وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى).
آداب السوق
هناك العديد من أداب الأسواق والطرقات والأماكن العامة الذي يلتقي فيها جميع الناس ليبلغوا حاجاتهم، وفيما يلي الأمور التى يجب على المسلم والمسلمة اتباعها عند التواجد في السوق:
يسن لمن دخل السوق أن يذكر الله تعالى ويحمده ويثني عليه ، وذلك لما ورد عنه صلى الله
عليه وسلم أنه قال: "من دخل السوق فقال : لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك، وله
الحمد، يحيي ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير، كتب الله له ألف
ألف حسنة، ومحا عنه ألف ألف سيئة، ورفع له ألف ألف درجة، وبنى له بيتا في الجنة"
(أخرجه الترمذي في سننه، وحسنه الألباني) .
فخص النبي صلى الله عليه وسلم الذكر في السوق لإنه مكان الغفلة عن ذكر الله تعالى
والانشغال بالتجارة، فهو موضع سلطنة الشيطان، ومجمع جنوده، فالذكر يحارب السيطان،
ويهزم جنوده .
إفشاء السلام، وذلك أن السلام مندوب إلى فعله مطلقا، وخاصة في السوق لكثرة من يرتاده
من الناس من بائعين ومشترين وغيرهم فينال فاعله الأجر الكثير والثواب الجزيل، كما جاء
في حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "لا تدخلوا الجنة
حى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، ألا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحابتم؟ أفشوا السلام
بينكم" (أخرجه مسلم في صحيحه).
وأيضا روي عن أبي سعيد الخدري قال: إيّاكم والجلوس على الطرقات. فقالوا: ما لنا بدّ إنما هي مجالسنا نتحدث فيها. قال: فإذا أبيتم إلا المجالس فأعطوا الطريق حقها. قال: وما حق الطريق؟ قال: غضّ البصر، وكفّ الأذى، وردّ السلام، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر متفق عليه.
يكره لمن دخل السوق أن يرفع صوته بالخصام واللجاج ورفع الصوت فقد ورد من صفته صلى الله عليه وسلم: "أنه ليس بفظ ولا غليظ ولا سخاب بالأسواق، ولا يدفع بالسيئة السيئة، ولكن يعفو ويغفر" (أخرجه البخاري في صحيحه).
السخب مذموم في ذاته، فكيف إذا كان في الأسواق، التي هي مجمع الناس من كل جنس. فلا يليق بالرجل العاقل الرزين أن يكون سخاباً يستفزه أبسط إنسان، من أجل أموالاٌ معدودة.
ينبغي المحافظة على نظافة الأسواق وصانتها، فلا يجوز تلويثها بالأقذار والأوساخ مما قد
يكون سببا في تعطيل حركة السير، ومصدرا للروائح الكريهة المؤذية فيها ودليل ذلك ما
(أخرجه مسلم) من حديث ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال :
"اتقوا اللاعنين، قال : وما اللاعنان يارسول الله؟ قال: الذي يتخلى في طريق الناس
وظلهم".
والمراد بالتخلي في طريق الناس الذي يقضي حاجته في طريقهم وظلهم. فهذا أدب مهم وعزير في زمننا هذا، إذ الناظر في كثير من أسواق المسلمين يرى فيها العجب العجاب من الأقذار والأوساخ والنتن والروائح الكريهة، وكأن ديننا الحنيف لم يأمر بصيانة الأسواق والمحافظة عليها وإزالة وتنظيف أوساخها وأقذارها .
رفع الأطعمة وفتات الخبز عن قارعة الطريق، وإبعاد الأوراق التي كتب فيها أسماء كريمة أو قرآنية عن ممرات الناس.
مساعدة المحتاجين، وإغاثة الملهوفين، وإرشاد الضالين، وإعانة أبناء السبيل والمنقطعين، ودلالة الأعمى في طريقه، والحمل مع الضعيف في حمولته.
تجنب الجلوس في الطرقات، أو الوقوف في المنعطفات، أو على واجهات الحوانيت والمحلات.
يحرم على المرأة الخروج إلى السوق من غير ضرورة أو حاجة لقوله تعالى: (وقرن في
بيوتكم ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى). سورة الأحزاب.
فإذا اضطرت المرأة للخروج إلى السوق لعدم وجود أحد يقوم بشراء مستلزماتها، فيجب عليها
أن تخرج وهي ساترة لجميع أجزاء بدنها، غير كاسية عارية، ولا متزينة أو متعطرة،
وتراعي شروط الحجاب الشرعي، وعدم المكوث في السوق لفترة طويلة، ولا تخضع بالقول
للبائعين، وعليهن أن يتقين الله.
وأن يبتعدن عن مزاحمة الرجال، أو التحدث إليهم إلا عند
الحاجة الملحة، وأن يبتعدن عن إظهار زينتهن، أو إبراز مفاتنهن وذلك صيانة لكرامتهن،
وحفاظا على أعراضهن قال تعالى: (وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن
ولا يبدين زينتهن ألا ما ظهر منها، وليضربن بخمرهن على جيوبهن) سورة النور.
غض البصر عن المحرمات، وعن مراقبة المارين من الناس في أعمالهم أو تصرفاتهم أو لباسهم، حيث قال الله تعالى: (قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم).
إن كثرة تردد العبد على الأسواق تعرضه لرؤية ما لا يرضى الله عز وجل، فإن الأسواق قلما تسلم من مناظر محرمة،
خصوصاً ما نراه من تسكع نساء هذا الزمان في الأسواق والتبرج وإظهار الزينة دون حياء. فعلى الرجل إذا دخل السوق أن يغض بصره بقدر ما يستطيع، ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها، لأن الله عز و جل جعل العين مرآة القلب. فإذا غض العبد بصره، غض القلب شهوته وإرادته، وإذا أطلق العبد بصره، أطلق القلب شهوته وإرادته. (أخرجه البخاري في صحيحه).
وإن الرسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله عز وجل كتب على ابن آدم حظه من الزنى أدرك ذلك لا محالة، فالعين تزني وزناها النظر، واللسان يزني وزناه النطق، والرجل تزني وزناها الخطي، واليد تزني وزناها البطش، والقلب يهوي ويتمنى ، والفرج يصدق ذلك أو يكذبه فبدأ بزنى العين، لأنه أصل زنى اليد والرجل والقلب والفرج"
وهذا الحديث من أبين الأشياء على أن العين تعصي بالنظر وأن ذلك زناها، لأنها تستمتع .
قال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله عنه: "يا على لا تتبع النظرة النظرة فإن لك الأولى وليست لك الثانية". (رواه الإمام أحمد).
القصد في المشي، وذلك بعدم الإسراع والركض في الطرقات، وعدم البطء والتمهل والاختيال والتبختر تكبرا وتعاظما وإعجابا بالنفس.
قال تعالى: (وَلاَ تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحاً إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ الأَرْضَ وَلَن تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولاً) سورة الإسراء. وأيضا قال الله تعالى: (وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ) سورة لقمان.
وعن ابن عمر رضي الله عنه ما قال: قال رسول الله: "من تعظّم في نفسه، واختال في مشيته، لقي الله وهو عليه غضبان" (رواه البخاري).
ينبغي على التاجر في السوق أن يكون صادقا في بيعه ويبين العيوب الموجودة في سلعه، ولا يكتم منها شيئا وهذا يعتبر من أهم الركائز التي تقوم عليها المعاملات بين الناس. فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "المسلم أخو المسلم لا يحل لمسلم باع من أخيه بيعا وفيه عيب إلا بينه له". (أخرجه ابن ماجة من حديث عقبة بن عامر) .
فإن صدق البائع والمشتري في بيعهما بارك الله تعالى فيه وإذا كتما العيب محق الله بركة
بيعهما فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث ابن عمر: "البيعان بالخيار ما لم يتفرقا
او قال حتى يفترقا، فإن صدقا وبيّنا بورك لهما في بيعهما، وإن كذبا وكتما فعسى أن يربحا
ربحا، ويمحقا بركة بيعهما." (متفق عليه) .
عدم الغش والكذب: عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر على سفرة طعام فأدخل يده فيها فنالت أصابعه ، فقال: "ما هذا يا صاحب الطعام؟" قال: "أصابته السماء يا رسول الله! قال: أفلا جعلته فوق الطعام كي يراه الناس! من غش فليس مني"
(أخرجه مسلم).
عدم الحلف في البيع والشراء، وهذا الأمر يتعلق بالتجار. حيث روى مسلم في صحيحه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم، المسبل إزاره، والمنان، والمنفق سلعته بالحلف الكاذب.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الحلف منفقة للسلعة، ممحقة للكسب" (متفق عليه).
والمعنى أن البائع قد يحلف للمشترى أنه اشتراها بكذا وكذا، وقد يخرج له فواتير في ذلك، فيصدق المشتري، ويأخذها بزيادة على قيمتها، والبائع كذاب، وإنما حلف طمعاً في الزيادة، فهذا يعاقب بمحق البركة، فيدخل عليه من النقص أعظم من تلك الزيادة التي أخذها من حيث لا يحتسب بسبب حلفه، وليعلم كل تاجر أن ما عند الله لا ينال إلا بطاعته، وإن تزخرفت الدنيا
للعاصي، فإن عاقبتها اضمحلال وذهاب وعقاب، (روى البخاري في صحيحه) عن عبدالله بن أبي أوفى رضي الله عنه أن رجلاً أقام سلعته وهو في السوق،
فحلف بالله: لقد أعطى بها ما لم يعط ليوقع فيها رجلاً من المسلمين، فنزل قول الله تعالى: (إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمناً قليلاً أولئك لا خلاق لهم في الآخرة ولا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم).
عدم البيع والشراء في أوقات الصلاة.
قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسَعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (9) فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيراً لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (10). سورة الجمعة.
العدل في جميع الأحوال، حيث قال الله تعالى: (وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ (1) الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ (2) وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ (3) أَلا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ (4) لِيَوْمٍ عَظِيمٍ (5) يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ) سورة المطففين.
اجتناب البيوع والمعاملات والأشياء المحرمة والخبيثة : قال الله تعالى: (وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبا) سورة البقرة. وقال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) سورة المائدة.
وأيضا قال الله تعالى: (وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ) سورة الاعراف.
عدم احتكار السلع، حيث حدث معمر بن عبد الله عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا يحتكر إلا خاطئ". (أخرجه مسلم).
السماحة في البيع والشراء، حيث قال جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "رحم الله رجلاً، سمحاً إذا باع، وإذا اشترى، وإذا اقتضى". أخرجه البخاري.
إنظار المعسر، حيث قال أبي هريرة رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "كان تاجر يداين الناس، فإذا رأى معسراً قال لفتيانه تجاوزوا عنه لعل الله أن يتجاوز عنا، فتجاوز عنه". متفق عليه.
يكره الإكثار من دخول السوق لغير حاجة لما فيها من الحرص والطمع والغش والافتتان، لما (أخرج مسلم في صحيحه) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أحب البلاد إلى الله تعالى مساجدها، وأبغض البلاد إلى الله أسواقها".
والسبب في الأسواق أنها أبغض الأماكن لأنها محل الشيطان من الحرص والطمع والخيانة والغش والخداع، والربا والأيمان الكاذبة، وإخلاف الوعد، والفتن والغفلة فالمراد بغض ما يقع فيها .
أداب المنتزهات والأماكن العامة
في الإجازة وفي عطلة نهاية الأسبوع يكثر اجتماع الشباب في الأماكن والحدائق والمنتزهات العامة، وفي ليالي الصيف عموماً يقصد الناس تلك الأماكن للترويح ومزاولة رياضة المشي والتنزه، والأصل في الجلوس في تلك الأماكن أنه غير مرغوب فيه شرعاً بسبب ما يترتب عليه من مضايقة للمارين والمارات، وتعرض للوقوع في الممنوع شرعاً مثل النظر إلى النساء، وشغل القلب بالناس، وجر ذلك إلى الوقوع في الغيبة وسوء الظن، وتهمة الآخرين حسب ظاهر أحوالهم، والتقصير في حق المسلمين بالنسبة لما يطلب نحوهم في مثل هذه المجالس.
ولذلك حذَّر النبي صلى الله عليه وسلم من الجلوس على طريق الناس، فأخبره الصحابة أنهم لا يستغنون عن الجلوس على الطريق، لأنها هي التي تسع تجمّعهم سواء قل عدد المجتمعين أو كثر، وخصوصاً أن دورهم كانت ضيقة في الغالب، وليس فيها أماكن تصلح لمثل هذه الجلسات، لذلك سمح النبي صلى الله عليه وسلم لهم بالجلوس عليها مع القيام بآداب ذكرت في عدة أحاديث فوصل عددها إلى ثلاثة عشر أدباً وهي:
غض البصر، وكف الأذى عن المارين بقول أو فعل، ورد السلام على من يلقيه من المارين، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، تشميت العاطس، ومساعدة من يحمل متاعه على سيارة أو دابة، وإغاثة الملهوف، وإرشاد ابن السبيل، وإعانة المظلوم ومساعدته على ظالمه، وذكر الله تعالى حتى لا يشغله الطريق ويلهيه، وحسن الكلام، لأن مثل هذه المجالس عرضة للخوض فيما هو ممنوع شرعاً، وإفشاء السلام، وقد نظمها الحافظ ابن حجر في أربعة أبيات فقال:
جَمَعْتُ آدَابَ مَنْ رَامَ الجُلُوسَ عَلَى الطَّرِيقِ مِنْ قَوْل خَيْرِ الْخَلْقِ إِنْسَاناً
أفْشِ السَّلامَ وأَحْسِنْ في الْكَلام وِشَمتْ عَاطِساً وَسَلاماً رُدَّ اِحْسَاناً
في الْحَمْلِ عَاوِنْ وَمَظْلُوماً أَعِنْ وَأَغِثْ هْفَانَ اهْدِ سَبِيلاً و اهْدِ حَيَرانا
بالعُرْفِ وَانْه عن نُكرٍ وَكُفّ أَذى وغضَّ طَرْفاً وَأكْثِرْ ذِكْرَ مَوْلاَنَا
وقد أخذ ابن حجر هذه الآداب من الأحاديث الآتية: عن أبي سعيد رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إِيَّاكُمْ والْجُلُوسَ عَلَى الطُّرُقاتِ، قَالُوا يَا رَسُولَ اللهِ مَا لَنَا بُدٌّ مِنْ مَجَالِسِنَا نَتحَدَّثُ فِيهَا، قَالَ: فَإِذَا أَبَيْتُمْ فَأعْطُوا الطَّرِيقَ حَقَّهُ، قَالُوا: وَمَا حَقُّهُ؟ قَالَ: غَضُّ الْبَصَرِ وَكَفُّ الأذَى وَرَدُّ السَّلامِ، وَالأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ، والنَّهْىُ عَنْ الْمُنْكَر".
(رواه البخاري ومسلم، وغيره ذلك من الأحاديث الصحيحة).
ويلاحظ في الحديث كما في جميع التشريعات الإسلامية الحرص على مراعاة شعور الآخرين وإحساسهم وكرامتهم وراحتهم حتى لم يرض المشرع أن يطلق الجالس في الطريق نظره على المارة فيحرج النساء ويضيق عليهن.
كما لم يرض من الجالس أن يؤذي ماراً بأي نوع من الإيذاء المادي أو المعنوي، وفي ذلك تنبيه للذين يقصدون تلك الأماكن والمنتزهات العامة بقصد الإيذاء بإطلاق النظر إلى النساء ومضايقتهن وتعمدهن بالإيذاء عن طريق أجهزة الجوال إما بالتصوير أو بإرسال رسائل عبر ما يسمى (بالبلوتوث) أو بمحاذاتهن في الجلوس أو المشي مع لبس الفاتن من اللباس وقص الشعور قصات غربية،
والاستعراض بالسيارات الفخمة الفارهة ورفع صوت المسجل على أغانٍ ساقطة تدعو للفساد والفتنة من دون خوف من الله ولا حياء من الناس، فإلى الله نشكو حال بعض شبابنا.
لقد جاء الإسلام بكل ما يُسعد في الدنيا والآخرة، ويجعل المسلم يعيش مراعياً لحقوق الآخرين مبتعداً عن إلحاق الضرر بهم والتعدي على حرماتهم، متخلقاً بأخلاق دينه مبتعداً عما يشين من سيئ الأقوال والأعمال، ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل قد رغب الإسلام المسلمين في إزالة الأذى عن الطريق منعاً لوقوع الإيذاء، وعملاً على سلامة المارين، ولذا جاء في أحاديث صحيحة أن إزالة الأذى عن الطريق صدقة.
وبالتوفيق^_^
لوو سمحتوووا بغيييييت تقرير كامل مع المقدمه والموضووع والخاتمه والمصادر عن
"الحلال والحرام "
بلييييييييييييييييز ابغيييه ف اسرع وقت
الي عنده لا يبخل عليييييينااا
الله لا هاانكم
إليكمــــــــــــ احبتي تقرير عن المحاسبه الذاتيه لنفس
موفقيـــن ان شاء الله
م
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل وسلم وبارك على أشرف الخلق والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
المحاسبة الذاتية
تعريف محاسبة النفس :
قال الماوردي في معنى المحاسبة:
(أن يتصفّح الإنسان في ليله ما صدر من أفعال نهاره، فإن كان محموداً أمضاه وأتبعه بما شاكله وضاهاه، وإن كان مذموماً استدركه إن أمكن وانتهى عن مثله في المستقبل).
وأما الحارث المحاسبي فقد عرّفها بقوله:
(هي التثبّت في جميع الأحوال قبل الفعل والترك من العقد بالضمير، أو الفعل بالجارحة؛ حتى يتبيّن له ما يفعل وما يترك، فإن تبيّن له ما كره الله ـ عز وجل ـ جانبه بعقد ضمير قلبه، وكفّ جوارحه عمّا كرهه الله ـ عز وجل ـ ومَنَع نفسه من الإمساك عن ترك الفرض، وسارع إلى أدائه).
وقال ابن القيم ـ رحمه الله ـ:
(هي التمييز بين ما له وما عليه (يقصد العبد) فيستصحب ما له ويؤدي ما عليه؛ لأنه مسافرٌ سَفَرَ من لا يعود). وقال (فمحاسبة النفس هو نظر العبد في حق الله عليه أولا ثم نظره هل قام به كما ينبغي ثانياً) .
أهمية المحاسبة ( فوائدها ) :
1- طريق لاستقامة القلوب وتزكية النفوس ؛ فإن زكاتها وطهارتها موقوف على محاسبتها ، فلا تزكو ولا تطهر ولا تصلح البتة إلا بمحاسبتها .
2- أنها دليل على صلاح الإنسان وعلى خوفه من الله ؛ فغير الخائف من الله ليس عنده من الدواعي ما يجعله يقف مع نفسه فيحاسبها و يعاتبها على تقصيرها .
3- أنها طريق للتوبة ؛ وذلك لأنه إذا حاسب نفسه أدرك تقصيره في جنب الله ، فقاده هذا إلى التوبة .
4- الإطلاعُ على عيوبِ النفس ، ومن لم يطلع على عيبِ نفسِه لم يمكنهُ معالجتُه وإزالته .
5- معرفةُ حقُ اللهِ تعالى ، فإن أصلَ محاسبةُ النفس هو محاسبتُـها على تفريطها في حقِ الله تعالى .
6- انكسارُ العبد وتذلُلَه بين يدي ربه تبارك وتعالى .
7- معرفةُ كرَمِ الله سبحانه ومدى عفوهِ ورحمتهِ بعبادهِ في أنه لم يعجل لهم عقوبتَهم معَ ما هم عليه من المعاصي والمخالفات .
8- الزهد ، ومقتُ النفس ، والتخلصُ من التكبرِ والعُجْب .
9- ردُ الحقوقِ إلى أهلِـها ، ومحاولةُ تصحيحِ ما فات .
مشروعية المحاسبة :
يدل على محاسبة النفس ما يلي :
1- قول الله تعالى: (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ)) (الحشر:18) .
ففي هذه الآية أمر الله ـ سبحانه وتعالى ـ العبدَ أن ينظر ما قدم ليوم القيامة ، وهل يصلح ما قدمه أن يلقى الله به أو لا يصلح ، ولا شك أن المقصود والهدف من هذا النظر : أن يقوده ذلك إلى كمال الاستعداد ليوم المعاد ، وتقديم ما ينجيه من عذاب الله ، ويبيض وجهه عند الله ؛ وهذه في حقيقتها هي محاسبة النفس .
2- روى أحمد وغيره من حديث شداد بن أوس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت والعاجز من أتبع نفسه هواها
وتمنى على الله )) ومعنى دان نفسه : أي حاسبها .
3- ذكر الإمام أحمد عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال ( حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا ، وزنوا أنفسكم قبل أن توزنوا ؛ فإنه أهون عليكم في الحساب غدا أن تحاسبوا أنفسكم اليوم ، وتزينوا للعرض الأكبر يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية ) .
أسباب فقدها :
1- المعاصي : سواء كان ذلك بفعل الكبائر أو بالإصرار على الصغائر ؛ حيث إن هذه المعاصي تسبب الران على القلب ، فإذا لم يحاسب العبد نفسه ويتوب تراكم هذه الران على قلبه ، وبقدر تراكم هذا الران تقل محاسبته لنفسه حتى يصبح قلبه لا ينكر منكراً ولا يعرف معروفاً .
2- التوسع في المباحات : لأن هذا التوسع يرغبه في الدنيا ويقلل تفكيره في الآخرة ، وإذا لم ينظر إلى آخرته ، أو قل نظره إليها قلت محاسبته لنفسه .
3- عدم استشعار عظمة الله وما يجب له من العبودية والخضوع والذل ؛ فلو استشعرنا ذلك وعرفنا لله حقه لأكثرنا من محاسبتنا لأنفسنا ، ولقارنا بين نعم الله علينا وبين معاصينا ، ولقارنا بين حقه علينا وبين ما قدمناه لآخرتنا .
4- تزكية النفس وحسن الظن بها: لأن حسن الظن بالنفس يمنع من التعرف على عيوبها وإذا لم تكتشف الداء كيف ستعالجه .
5- عدم تذكر الآخرة : والانشغال بالدنيا ولو وضعنا الآخرة نصب أعيننا لما أهملنا محاسبة أنفسنا .
آثار فقد المحاسبة :
1- عدم محاسبة النفس تسهل على العبد الوقوع في المعاصي ؛ حيث إن محاسبة النفس تجعله يندم على فعله المعصية ، وإذا ندم أوشك أن لا يعملها مرة أخرى ، أما إذا لم يأبه للمعصية ولم يحاسب نفسه عليها فإنه من السهل أن يقع فيها أو في معصية غيرها مرة أخرى .
2- يعسر عليه ترك المعاصي والبعد عنها ؛لأنه يكون حينئذ ألفها واعتاد عليها ، وتشربها قلبه فيصعب عليه تركها .
3- استثقال الطاعات؛ لأن الطاعة تحتاج إلى جهد وعزيمة ، وهذه العزيمة لا تأتي إلا بالوقوف مع النفس وقفة محاسبة ، وأخذها بالحزم والجد .
الأسباب المعينة على المحاسبة :
1-أن يدرك أنه إذا اجتهد في محاسبة نفسه في الدنيا استراح من محاسبة الله له في يوم القيامة ، وإذا أهمل محاسبة نفسه في الدنيا اشتد عليه الحساب يوم القيامة .
2- أن يدرك أن ثمرة محاسبته لنفسه سكنى الفردوس ، والنظر إلى وجه الرب سبحانه ، وعدم محاسبته لنفسه يؤدي به إلى دخول النار ، والحجاب عن الرب تعالى ، فإذا تيقن هذا هان عليه محاسبة نفسه في الدنيا .
3- الاطلاع على أخبار السلف في محاسبتهم لأنفسهم ، فعليك إن كنت من المحاسبين لنفسك أن تطالع أحوال الرجال والنساء من المجتهدين ؛ لينبعث نشاطك ويزيد حرصك ، وإياك أن تنظر إلى أهل عصرك ؛ فإنك إن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله ، وسيأتي طرفاً من أخبارهم في ذلك .
4- صحبة أهل الهمة العالية المحاسبين لأنفسهم ؛ لأنك ستقتدي بهم في ذلك .
5- معرفة طبيعة النفس ؛ وأنها داعية إلى العصيان والجهل ؛ فلابد من محاسبتها وإلا قادتك إلى مهاوي الردى .
6- العلم الذي يميز به العبد بين الحق والباطل ، والهدى والضلال ، والضار والنافع ، والكامل والناقص ، والخير والشر ، ويبصر به مراتب الأعمال : راجحها ومرجوحها ، ومقبولها ومردودها ؛ وبقدر هذا العلم يكون التفاوت بين العباد من ناحية المحاسبة ، فمن كان حظه من هذا العلم أقوى كان حظه من المحاسبة أكمل وأتم .
7- سوء الظن بالنفس ؛ لأن حسن الظن بالنفس يمنع الإنسان من أن يبحث عن عيوبه ، بل وربما لبَّس عليه فيرى المساوىء محاسن والعيوب كمالاً . وعين الرضى عن كل عيب كليلة كما أن عين السخط تبدي المساويا ومن عرف نفسه حق المعرفة أساء الظن بها ، ومن أحسن ظنه بنفسه فهو من أجهل الناس بنفسه .
8- أن تقارن بين نعمة الله عليك وبين أفعالك ، فالله سبحانه أنعم عليك نعماً كثيرة وأنت لم تقم بحقها ، وحينها تعلم أنه ليس إلا أن يعفو عنك ويرحمك أو تهلك.
9- أن تقارن بين حسناتك وسيئاتك أيهما أكثر وأرجح قدراً وصفة ؛ فهذا سيعينك على محاسبة نفسك ؛ لأنك لا بد أنك ستجد معاصي عملتها ؛ إذ لا يوجد معصوم بيننا .
الآثار المترتبة على المحاسبة :
1- تحقيق سعادة الدارين ونيل رضا الله تعالى ومحبته ؛ لأنه إذا حاسب نفسه علم تقصيرها ، وأنه مهما عمل لم يقم بما طلب منه القيام به ، وأنه لو قام بما طلب منه احتاج إلى شكر الله الذي منّ عليه بأن وفقه للقيام بما أمر به ، وإذا أدرك تقصيره في جنب الله قاده ذلك إلى أن يبذل المزيد من الجهد ، وأن يتدارك النقص ، ويستعد أكمل الاستعداد ليوم المعاد ؛ ومَن هذه حاله ينال رضا الله ومحبته سبحانه.
2- يطلع على عيوب نفسه : لأنه بالمحاسبة لابد أن يجد في نفسه عيباً ، فإذا اطلع على عيبها مقتها في ذات الله تعالى ، وأما من لم يحاسب نفسه لم يطلع على عيوبها ، ومن لم يطلع على عيب نفسه لم يمكنه إزالته .
3- إخلاص النية لله : لأن المحاسبة وقفة خفية بينك وبين نفسك لا يعلمها إلا الله ، وأنت أدرى بنفسك وبحقيقة أعمالك ؛ تعرف هل عملت هذا العمل رياء أو سمعة أو عملته لله ، وهذا يقودك بإذن الله إلى أن تجعل أعمالك كلها خالصة لله.
4- استشعار المسلم للهدف الذي خلق من أجله : إذا حاسبت نفسك علمت أنك لم تخلق عبثاً ولن تترك سدى ، لم تخلق للأكل والشرب والنكاح وجمع الأموال ، خلقت لأمر عظيم وهيئت لأمر جسيم ، فحينها تستشعر الهدف الذي خلقت من أجله .
5- الاجتهاد في الطاعة : فإن الصائمين في حر النهار ما صاموا إلا بعد محاسبتهم لأنفسهم ، والقائمين الليل لماذا كانوا يقومون الليل ، والتالين للقرآن ، والباذلين أموالهم في سبيل الله ، وغيرهم ما فعلوا ما فعلوا إلا بعد محاسبتهم لأنفسهم .
6- البعد عن المعاصي صغيرها وكبيرها ؛ لأنه إذا حاسب نفسه على المعصية دعاه ذلك إلى أن لا يعملها مرة أخرى ، وبذلك يبتعد قدر الإمكان عن المعاصي .
7- الزهد في الدنيا : لأنه سيعرف حقيقة الدنيا وحقية نفسه وما تريد ، وسيدرك أن الدنيا دار ممر وفناء ، يزرع بها العبد ما يحب أن يراه غداً ، مما يجعله ينظر إلى الدنيا على أنها مزرعة للآخرة ؛ فلا ينافس أهلها عليها .
8- مراقبة الله ؛ لأنه كلما هم بمعصية حاسب نفسه ، وكلما هم بتقصير في واجب حاسب نفسه ، وهذه هي المراقبة لله حتى يصل إلى مرتبة الإحسان .
9- مقت الإنسان نفسه وإزراؤه عليها.
أنواعها وكيفية كل نوع :
أ ) محاسبة مطلقة
ب ) محاسبة مقيدة
أولاً : المحاسبة المطلقة :
والمقصود أنها غير مقيدة بوقت أو بحالة ، بل تحدث يومياً ، وذلك أنه ينبغي أن يكون له وقفة مع نفسه : في أول النهار يوصيها بالأعمال الصالحة وينهاها عن الأعمال السيئة ، ويطالبها ببعض الأعمال في هذا اليوم ، فكأنه يضع لها جدول أعمال ينبغي تحقيقه ، ويمثل لنفسه أنه مات ثم يطلب أن يعاد إلى الدنيا ولو يوماً واحداً ، فكأنه أعيد ، وهذا اليوم هو الذي سيعيشه فقط
ثانياً : المحاسبة المقيدة :بمعنى أنها تكون في وقت معين أو عند حالة معينة ، وهي هنا يمكن تقسيمها إلى أربعة أقسام :
القسم الأول : محاسبة قبل العمل :
وذلك أنه إذا أراد أن يقدم على عمل ما يقف مع نفسه وقفة محاسبة : هل يقدم على هذا العمل أو لا ؟ : فينظر هل يستطيع أن يقوم بهذا العمل أو لا ؟ ، وهل الأفضل أن يعمله أو يتركه ؟ ، وهل الدافع لعمله ابتغاء مرضات الله أو له أهداف دنيوية ؟ ، قال الحسن رحمه الله : (رحم الله عبدا وقف عند همه فإن كان لله مضى وإن كان لغيره تأخر) ، فإذا نظر في هذه الأشياء أقدم على العمل أو أحجم عنه .
القسم الثاني : محاسبة بعد العمل :
وهي على أنواع أربعة:
النوع الأول : محاسبتُها على التقصير في الطاعات في حق الله ـ تعالى ـ وذلك يكون بأن يسأل نفسه: هل أديتُ هذه الفريضة على الوجه الأكمل مخلصاً فيها لله ووفق ما جاء عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؟ ثم يجبر نقصها بأداء النوافل .
النوع الثاني : محاسبتهاعلى معصية ارتكبتها: لماذا ارتكبتها ؟ ، وما الذي أغراني بها فيدفعه ذلك إلى أن يبتعد عن كل ما يمكن أن يعيده إليها بعد أن يتوب منها توبة نصوحاً ويستغفر ويعمل الحسنات الماحيةِ والمذهبة للسيئات ، كما قال الله ـ سبحانه ـ: (( ..إنَّ الحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ)) (هود:114)
النوع الثالث : محاسبتها على أمرٍ كان تركه خيراً من فعله، فيسأل نفسه : لِمَ فعلتُ هذا الأمر؟ أليس الخير في تركه؟ وما الفائدة التي جنيتها منه؟ هل هذا العمل يزيد من حسناتي؟ ونحو ذلك من الأسئلة.
النوع الرابع : محاسبتها على أمر مباح أو معتاد لم فعله ؟ وهل أردت به وجه الله والدار الآخرة فيكون ذلك ربحاً لي ؟ أو فعلتُه عادةً وتقليداً بلا نيّةٍ صالحة ولا قصدٍ في المثوبة؛ فيكون فعلي له مضيعة للوقت على حساب ما هو أنفع وأنجح ؟ ثم ينظر لنفسه بعد عمله لذلك المباح، فيلاحظ أثره على الطاعات الأخرى من هل قللها أو أضعف روحها، أو كان له أثرٌ في قسوة القلب وزيادة الغفلة .
القسم الثالث : محاسبة النفس عند نهاية الأسبوع أو الشهر أو السنة ؛ فتقف مع نفسك وقفة محاسبة تكون بمثابة جرد لأعمالك ، ما ذا قدمت ؟ ، وبما ذا قصرت ؟ ، هل ازددت من الله قرباً أو ازددت منه بعدا ؟ ، هل أنت خاسر أو رابح أو حافظت على رأس المال على الأقل ؟ .
القسم الرابع : محاسبة النفس عند الأوقات الفاضلة ، والأمكنة الفاضلة : في مواسم الخير كرمضان ، وعشر ذي الحجة ، ويوم الجمعة ، وآخر الليل ، هل اغتنمها بما يقربه إلى الله أو مرت عليك دون فائدة ؟، وكذلك إذا كنت في مكان فاضل كالحرم هل اغتنمت وجودك فيه بما يقربك إلى الله أو لم تلق لذلك بالاً ؟.
علاقة المحاسبة بالتوبة:
المحاسبة لها صلة وثيقة بالتوبة ؛ وذلك لأنه إذا حاسب نفسه تبين له تقصيره في حق الله فقاده ذلك إلى التوبة ، وعلى هذا تكون المحاسبة سابقة للتوبة فالتوبة تكون بعد المحاسبة ؛ كما أنه من وجه آخر المحاسبة لا تكون إلا بعد تصحيح التوبة ، وعليه فالمحاسبة تكون بعد التوبة ؛ وليس في هذا تناقض لأن التوبة بين محاسبتين : محاسبة قبلها تقتضي وجوبها ، ومحاسبة بعدها تقتضي حفظها ؛ فالتوبة محفوفة بمحاسبتين