هو أحمد محمد السقاف أديب وشاعر وأحد أهم رواد النهضة الفكرية في الكويت – ولد في مطلع عام 1919 في جنوب الجزيرة العربية.
نسبه
يرجع نسبه إلى أسرة السقاف الحضرمية المنتشرة في كثير من الأقطار العربية في الوطن العربي في الكويت، السعودية، اليمن، العراق، ومصر. نشأ في ضاحية من ضواحي عدن تسمى بلدة " السادة " خاصة بآل السقاف، وكانت نشأته في كنف شيوخ لهم اطلاع واسع على العلوم الدينية.
تعليمه
• درس دراسة عربية ودينية، وحصل على إجازة تدريس اللغة العربية، كما درس في كلية الحقوق.
مسيرته المهنية
• عين مدرسا في أكبر مدرسة في الكويت في عام 1944، فمديرا لها.
• تم تعيينه وكيلاً لوزارة الإعلام عام 1962.
• تم تعيينه عضواً منتدباً للهيئة العامة للجنوب والخليج العربي في وزارة الخارجية عام 1965، وتقاعد عام 1995.
• عضو رابطة الأدباء الكويتية والأمين العام لها منذ عام 1973 حتى 1984، ورئيس وفدها إلى المؤتمرات الأدبية لمدة تزيد على العشر سنوات.
كلف بالسفر للتعاقد مع من يقع عليهم الاختيار لإصدار مجلة ثقافية في الكويت، فسافر في ديسمبر 1957 إلى بعض الأقطار العربية، وفي مصر تعاقد مع الدكتور أحمد زكي وبعض الفنيين والمحررين فأصدروا في ديسمبر 1958 مجلة العربي
مؤلفاته
• المقتضب في معرفة لغة العرب.
• أنا عائد من جنوب الجزيرة العربية.
• الأوراق في شعراء الديارات النصرائية.
• حكايات من الوطن العربي الكبير.
• تطور الوعي القومي في الكويت.
• في العروبة والقومية.
• العنصرية الصهيونية في التوراة.
اصدر ديوانا بمجموعة أعماله الشعرية كاملة عام 1989 اصدر بعده أعمالا أخرى وما زال يواصل النشر في الصحف المحلية.
إسهاماته الأدبية
• اصدر أول مجلة تصدر وتطبع في الكويت وهي مجلة كاظمة في عام 1948.
• تولى رئاسة تحرير مجلة الإيمان عام 1952.
• أنشأ النادي الثقافي القومي عام 1952 مع رفاق له.
• شارك في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب من عام 1972 حتى 1976.
كتب عنه
أحمد السقاف.. القابض على جمر الإبداع
قيل عنه
يقول الدكتور محمد حسن عبد الله من كتابات السقاف وأسلوبه اللغوي :- " لسنا في حاجة إلى أن ننبه إلى اللغة النقية الصافية التي كتب بها السقاف مقالته، فهذا الأسلوب السهل الممتنع لا يستطيعه إلا أديب قدير ملك قلمه وسيطر على لغته، كلماته على قدر معانيه، وعاطفته القومية الجياشة يحكمها ويشذبها بتحليله ورصده لأطوار التاريخ العربي فالمقالة برغم ما فيها من حزن وثورة وتنديد بالمتواكلين ظلت في مستوى الفكرة والقضية من حيث يجب أن يسيطر العقل وان يبدأ العمل من جديد.
أسلوب السقاف اخذ من القدماء ما لا يجب التفريط فيه وما لا يستغني الأديب عنه، الصحة اللغوية والدقة في التعبير عن الفكرة واستقامة الجمل وترابطها بحيث تأخذ القارئ على صفحاتها المنسابة من البداية حتى تسلمه إلى النهاية، كما اخذ من أساليب المحدثين أطيب ما عندهم فهو بعيد عن التعقيد والتغني بالأغراب وشطحات الفكر أو الخيال ملتزم لوحدة الموضوع في المقالة الواحدة، يمضي مع فكرته حتى يجلوها من شتى جوانبها، ويكشف عن موقف أصيل، ويخاطب قارئه من مستوى العقل والعاطفة معا، ويكتب إليه من موقف المتحدث الملاصق، لا المستعلي الذي يتباهى بمعرفته، ولا الخطيب الذي تفصلك عنه بضعة أمتار ويزعق في وجهك كأنما أنت في سفح جبل يعتلي قمته، هذا الأسلوب يستمد من انسياقه من وحدة الفكرة، ثم ترتيب جزئياتها، ومن عدم العبث باللغة، فهي تستخدم في حدود ما يتطلب الموقف من حجج العقل وإثارة الوجدان بقدر من التوازن والتمازج رائع حققه هذا المقال، كما تحقق في كثير غيره.
يبث في شعره أجمل معاني القيم الإنسانية الروحية ويعبر عن شخصيته الطموحة المتطلعة إلى حياة الاستقلال والتقدم والحرية، ويتميز شعره بالحماسة الثورية والأمل في أن تحرز أمته مزيدا من الحرية والتقدم. قضية السقاف : في فكره وشعره هي قضايا أمته العربية، لذا غالبا ما تدور قصائده حول هموم القضايا العربية كالثورة الفلسطينية وثورة الجزائر وثورة اليمن وثورة يوليو المصرية.
كتب القصيدة الكلاسيكية العمودية بمعان متجددة نابضة بالحس الشعوري الفياض دون تقيد ولا جمود كما لم يقف عند الشكل العمودي فقط بل أبدع في شعر التفعيلة في كثير من أعماله.