


شخااركم أعضااء
المهم ها الفضااائل
عن أبي عبدالله عليه السلام قال : (( إن لكل شئ قلب ، وقلب القرآن يس ، من قرأها في نهاره قبل أن يمسي كان في نهاره من المحفوظين والمرزوقين ، حتى يمسي ، ومن قرأها في ليلة قبل أن ينام وكل الله به ألف ملك يحفظونه من شر كل شيطان رجيم ومن كل آفة .
وإن مات في يوم أو في ليلته أدخله الله الجنة ، وحضر غسله ثلاثون ألف ملك كلهم يستغفرون له ، ويشيعونه إلى قبره بالاستغفار له فاذا ادخل في لحده كانوا في جوف قبره يعبدون الله وثواب عبادتهم له ، وفسح له في قبره مد بصره واومن من ضغطة القبر ، ولم يزل له في قبره نور ساطع إلى أعنان السماء إلى أن يخرجه الله من قبره .
فاذا أخرجه لم يزل ملائكة الله معه يشيعونه ويحدثونه ويضحكون في وجهه ويبشرونه بكل خير حتى يجوزوا به الصراط والميزان ، ويوقفوه من الله موقفا لا يكون عندالله خلقا أقرب منه إلا ملائكة الله المقربون وأنبياؤه المرسلون وهو مع النبيين واقف بين يدي الله ، لا يحزن مع من يحزن ، ولا يهتم مع من يهتم ، ولا يجزع مع من يجزع .
ثم يقول له الرب تبارك وتعالى : اشفع عبدي اشفعك في جميع ما تشفع وسلني عبدي اعطك جميع ما تسأل ، فيسأل فيعطى ، ويشفع فيشفع ، ولا يحاسب فيمن يحاسب ، ولا يوقف مع من يوقف ، ولا يذل مع من يذل ، ولا يكبت بخطيئة ولا بشئ من سوء عمله ، ويعطى كتابا منشورا ، حتى يهبط من عندالله فيقول الناس بأجمعهم : سبحان الله ما كان لهذا العبد من خطيئة واحدة ، ويكون من رفقاء محمد صلى الله عليه وآله )).
عن أبي جعفر عليه السلام قال : ((من قرأ يس في عمره مرة واحدة كتب الله له بكل خلق في الدنيا ، وبكل خلق في الاخرة وفي السماء ، بكل واحد ألفي ألف حسنة ، ومحا عنه مثل ذلك ولم يصبه فقر ولا غرم ولا هدم ولا نصب ولا جنون ولا جذام ولا وسواس ولا داء يضره ، وخفف الله عنه سكرات الموت وأهواله ، وولي قبض روحه ، وكان ممن يضمن الله له السعة في معيشته ، والفرح عند لقائه ، والراض بالثواب في آخرته وقال الله تعالى لملائكته أجمعين : من في السماوات ومن في الارض : قد رضيت عن فلان فاستغفر وا له)).
عن أبي عبدالله عليه السلام : ((علموا أولادكم ياسين فانها ريحانه القرآن )) .
قال رسول الله صلى الله عليه وآله : ((من قرأ يس في ليلة ابتغاء وجه الله غفر له )).
قال رسول الله صلى الله عليه وآله : ((سورة يس تدعى في التوراة المعمة تعم صاحبها بخير الدنيا والاخرة ، وتكابد عنه بلوى الدنيا والاخرة وتدفع عنه أهاويل الاخرة ، وتسمى الدافعة والقاضية ، وتدفع عن صاحبها كل سوء ، وتقضي له كل حاجة ، من قرأها عدلت له عشرين حجة ، ومن سمعها عدلت له ألف دينار في سبيل الله ، ومن كتبها ثم شربها ادخلت جوفه ألف دواء ، وألف نور ، وألف يقين ، وألف بركة ، وألف رحمة ، ونزعت عنه كل غل وداء)) .
وعن علي عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : ((من سمع سورة يس عدلت له عشرين دينارا في سبيل الله ومن قرأها عدلت له عشرين حجة ، ومن كتبها وشربها ادخلت جوفه ألف يقين ، وألف نور ، وألف بركة ، وألف رحمة ، وألف رزق ونزعت منه كل غل وداء)) .
وعن ابن عباس قال : قال النبي صلى الله عليه وآله ( لوددت أنها في قلب كل إنسان من امتي يعني يس )) .
أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : ((من قرأ يس في صدر النهار قضيت حوائجه )).
عن النبي صلى الله عليه وآله قال : ((ما من ميت يقرأ عنده سورة يس إلا هون الله عليه )) .
وهاااي فضاااائل ثاانيه للسوره
[size=4]فضل سورة يس
الحمد لله رب العالمين جعل كلامه بلسم وشفاء من كل داء ورحمة من كل بلاء ومخفف لكل عناء وفرحة لكل محزون وجعل لكل شئ قلبا ,
وقلب القرآن….. يس ,
فجعلها رحمة للأموات كما هي للأحياء.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(اقرءوا يس على موتاكم)
عن أم الدرداء……..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(ما من ميت يُقرأ عليه سورة يس إلا هونّ الله عليه)
عن أنس……..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(من دخل المقابر فقرأ سورة يس خفف الله عنهم يومئذ وكان له بعدد من فيها حسنات)
عن أبى هريرة…….
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(من قرا سوره يس في ليلة ابتغاء وجه الله غُفر له في تلك الليلة)
عن أنس ……..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
( إن لكل شئ قلباً وقلب القرآن يس ومن قرأ يس كتب الله له بقراءتها قراءة القرآن عشر مرات )
رواة الترمزى
عن عائشة رضى الله عنها….
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(إنّ في القرآنِِ لسوره تشفع لقارئها ,ويُغفر لمستمعها ألا وهى سورة يس ,تدعى في التوراة المُعِمّة)قيل يا رسول الله وما المُعِمّة قال: (تعم صاحبها بخير الدنيا وتدفع عنه أهاويل الآخرة وتدعى الدّافِعة والقاضية ) قيل يا رسول الله كيف ذلك قال: (تدفع عن صاحبها كل سوء وتقضى له كل حاجة , ومن قرأها عدلت له عشرين حجة , ومن سمعها كانت له كألف دينار تصدق بها في سبيل الله,ومن كتبها وشربها أدخلت جوفه ألف دواء وألف نور وألف يقين وألف رحمة وألف رأفة وألف هدى ونزع عنه كل داء وغل)
ذكره الثعلبي من حديث عائشة , والترمزى الحكيم في (نوادر الأصول) عن حديث أبى بكر الصديق رضى الله عنه مسنداً
والترمزى الحكيم في (نوادر الأصول) عن عبد الأعلى
قال حدثنا محمد بن الصلت عن عمر بن ثابت عن محمد
بن مروان عن أبى جعفر قال :
من وجد في قلبة قساوة فليكتب (يس) في جام بزعفران ثم يشربة , حدثني أبى رحمة الله, قال حدثنا أصرم بن حَوشَب ,عن بقية بن الوليد , عن المعتمر بن أشرف, عن محمد ابن على قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(القرآن أفضل من كل شئ دون الله وفضل القرآن على سائر الكلام كفضل الله على خلقة فمن وقّرَ القرآن فقد وقّرَ الله ومن لم يوقّر القرآن لم يوقّر الله وحرمة القرآن عند الله كحرمة الوالد على ولده القرآن شافع مشفّع وما حِِِِِلُ مصدّق (قال بن الأثير:ما حل أي خصم مجادل مصدّق) فمن شَفَع له القرآن شفعّ ومن مَحَل به القرآن صٌدّق . ومن جعله أمامه قادهٌ إلى الجنة ومن جعله خلفه ساقه إلى النار وحملة القرآن هم المحفوفون برحمة الله الملبُسون نور الله المعلّمون كلام الله من والاهم فقد والى الله ومن عاداهم فقد عادى الله
يقول الله تعالى : يا حملة القرآن استجيبوا لربكم بتوقير كتابه يزدكم حباً ويحببكم إلى عباده يدفع عن مستمع القرآن بلوى الدنيا ] ويدفع عن تالى القرآن[ بلوى الآخرة ومن استمع آية من كتاب الله كان له أفضل مما تحت العرش إلى التّخُوم وإن في كتاب الله لسورة تُدعَى العزيزة ويُدعَى صاحبها الشريف يوم القيامة تشفع لصاحبها في أكثر من ربيعه ومضر وهى سورة يس )
الزيادة من( نوادر الأصول ) للترمزى الحكيم
ذكر الثعلبي عن أبى هريرة……
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(من قرأ سورة يس ليلة الجمعة أصبح مغفوراً له)
روى الضحاك عن ابن عباس…..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إن لكل شئ قلباً وإنقلب القرآن يس ومن قرأها في ليلة أعطى يُسر تلك الليلة ومن قرأها في يوم أعطى يُسر ذلك اليوم وإن أهل الجنة يرفع عنهم القرآن فلا يقرءون شيئاً إلا طه ويس)
وأن شاء الله أستفدتوا
والسمووحه ع القصووور
الأسئلة والأجوبة
ولا تنسوا الردود
حمل الون رار لتتمكن من فتح المرفق
http://winzip.brothersoft.com/winzip…6-freedownload
ستجد كليك هير اضغط عليها
=)
=)
منزلة السنة من القرآن
تتلخص منزلة السنة من القرآن في أنواع من البيان ووجوه من التفصيل، وهي كما يلي:
1. بيان لمجمل القرآن:
بينت السنة ما أجمل من عبادات وأحكام، فقد فرض الله تعالى الصلاة على المؤمنين، من غير أن يبين أوقاتها وأركانها وعدد ركعاتها، فبين الرسول الكريم هذا بصلاته وتعليمه المسلمين كيفية الصلاة، وقال: (صلوا كما رأيتموني أصلي ) رواه البخاري.
وفرض الحج من غير أن يبين مناسكه، وقد بين الرسول صلى الله عليه وسلم كيفيته، وقال: (خذوا عني مناسككم ) رواه مسلم.
وفرض الله تعالى الزكاة من غير أن يبين ما تجب فيه من أموال وعروض وزروع، كما لم يبين النصاب الذي تجب فيه الزكاة من كل، فبينت السنة ذلك كله.
2. تخصيص العام في القرآن:
ومن بيان الرسول صلى الله عليه وسلم للقرآن تخصيص عامه، من هذا ما ورد في بيان قوله تعالى: {يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين } [لنساء: 11].
فهذا حكم عام في وراثة الأولاد آباءهم وأمهاتهم يثبت في كل أصل مورث، وكل ولد وارث. فخصت السنة المورث بغير الأنبياء، بقوله صلى الله عليه وسلم: (نحن معاشر الأنبياء لا نورث ما تركناه صدقة ) رواه مسلم.
وخصت الوارث بغير القاتل بقوله صلى الله عليه وسلم: (لا يرث القاتل )، رواه الترمذي وأحمد وغيرهما ، وصححه الألباني.
3. تقييد مطلق القرآن :
ومن بيانه صلى الله عليه وسلم تقييد مطلق القرآن كما في قوله تعالى: {والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما } [المائدة: 38].
فإن قطع اليد لم يقيد في الآية بموضع خاص، فتطلق اليد على الكف وعلى الساعد وعلى الذراع، ولكن السنة قيدت القطع بأن يكون من الرسغ، وقد فعل ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما: (أتي بسارق فقطع يده من مفصل الكف ). رواه الدار قطني.
4. تؤكد ما في القرآن :
وتأتي سنة الرسول صلى الله عليه وسلم مثبتة ومؤكدة لما جاء في القرآن الكريم، أو مفرعة على أصل تقرر فيه. ومن ذلك جميع الأحاديث التي تدل على وجوب الصلاة والزكاة والصوم والحج وغيرها مما ثبت بنص القرآن.
ومثال السنة التي وردت تفريعاً على أصل في الكتاب: منع بيع الثمار قبل بدو صلاحها. ففي القرآن الكريم قوله عز وجل:{لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم } [النساء: 29].
وعندما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، وجد المزارعين يتبايعون ثمار الأشجار قبل أن يبدو صلاحها، من غير أن يتمكن المشتري من معرفة كميتها وصلاحها، فإذا حان جني الثمار كانت المفاجئات غير الطيبة كثيراً ما تثير النزاع بين المتعاقدين، وذلك عندما يطرأ طارىء من برد شديد، أو مرضٍ شجري يقضى على الزهر، وينعدم معه الثمر، لذلك حرم رسول صلى الله عليه وسلم هذا النوع من البيع مالم يبد صلاح الثمر ويتمكن المشتري من التثبت من تمام تكونها، وقال: (أرأيت إذا منع الله الثمرة بم يأخذ أحدكم مال أخيه ؟) رواه البخاري ومسلم، واللفظ للبخاري.
5. تقرير أحكام جديدة لم ترد في القرآن:
وفي السنة أحكام لم ينص عليها الكتاب وليست بياناً له، ولا تطبيقاً مؤكداً لما نص عليه كتحريم الحمر الأهلية، وكل ذي ناب من السباع، وتحريم نكاح المرأة على عمتها أو خالتها.
=)
=)
يرج ــى التثبيت ..~ تصويت ..~
إنها سمية بنت خباط "رضي الله عنها" المرأة الطاهرة التي ذكرها الإسلام واعلى من قدرها ومنزلتها والتي بشرها الحبيب صلى الله عليه وسلم بالجنة.
تبدا قصتها عندما قدم ياسر من اليمن مع أخويه الحارث ومالك الى مكة ليبحثوا عن أخ لهم فقدوه منذ سنوات فكانوا يطوفون البلاد بحثا عنه إلى أن انتهى بهم المطاف الى مكة فبحثوا عنه فلم يجدوه فعاد الحارث ومالك أما ياسر فلم يعد لأنه أحس براحة وسعادة جعلته يؤثر البقاء في مكة.
وكان من عادة العرب إذا دخل بها رجل غريب فعليه أن يتحالف مع سيد من سادات القوم ليمنعه من أذى الناس فحالف ياسر ابا حذيفة المخزومي.
فأحبه الرجل لما رأى منه من نبيل الخصال ومعدنه الأصيل وأراد أن يتقرب منه أكثر فزوجه من اَمةٍ له تدعى "سمية بنت خياط" والتي كان شأنها خدمة سيدها ولم تكن تعلم أن الكون كله سيذكر اسمها بعد ذلك بكل فخر واعتزاز ولما تزوج ياسر من سمية أنجبت له غلاما هو عمار بن ياسر رضي الله عنهم جميعا.
وجاء اليوم الذي أشرقت فيه شمس الإسلام على ارض الجزيرة وسمع عمار عن الدين الجديد فسارع الى دار الأرقم فما ان وصل ورأى رسول الله صلى الله عليه وسلم وسمع منه حتى بسط يده للحبيب وقال بقلبه ولسانه اشهد أن لا إله إلا الله وان محمدا رسول الله.
وعاد عمار رضي الله عنه الى أبويه يريد أن يأخذ بأيدهما إلى نور الإسلام وعرض عليهما الإسلام وقرأ عليهما القرآن وإذا بياسر وسمية رضي الله عنهما يشعران بالنور يضئ أرجاء الكون من حولهما وما هي الا ساعات معدودة حتى طار خبر إسلامهم إلى بني مخزوم فاستشاطوا غضبا وصبوا على آل ياسر اشد العذاب.
فما كان منهم الا أن صبروا احتسبوا ذلك كله عند الله لأنهم يعلمون يقينا أن سلعة الله غالية ألا وهي الجنة فكانت سمية رضي الله عنها أول من أظهرت إسلامها واستعذبت العذاب في سبيل الله وكانت من طليعة المؤمنات الصادقات السباقات الى الإسلام فنالت السبق بالبشارة العظمى ألا وهي الجنة.
وظل المشركون يعذبون سمية وزوجها ياسر وابنها عمار رضي الله عنهما وإذا بالحبيب محمد صلى الله عليه وسلم يمر عليهم ويقول لهم"ابشروا آل عمار فإن موعدكم الجنة" الله أكبر لقد هبت رياح الجنة على قلوبهم فأطفأت نار العذاب في غمضة عين .
وظلت الصحابية الكريمة سمية –رضي الله عنها – تتحمل العذاب وتصبر على أذى المشركين خاصة أبو جهل فلم تهن عزيمتها أو يضعف إيمانها الذي رفعها إلى مستوى الخالدات من النساء .
واقتربت النهاية لتلحق بالجنة التي بشرها الحبيب صلوات ربي وسلامه عليه بها عندما تعرض لها أبو جهل فطعنها في موطن عفتها فقتلها لتكون أول شهيدة في الإسلام رحمها الله فكانت مثلا يحتذي به في التضحية والفداء والصبر والصمود فعوضها الله بجنة عرضها السموات والأرض وما ذلك على الله بعزيز.
algulla’
آســـف علــى التـأخيــر ..
لكــن أخيــرا َ حصــلت علــى ملــزمة مـراجعــة الفصــل الأول ..
يمكــن مـآ نفعكـم .. لكــن إن شــاء الله ينفــع طــلاب السنــة القــآآدمة أو الإعــــادة ..
و الله ســآآآآمحوني ..
المــلزمـة في المـرفقـــات ..
مع التحيــآآتـــ :
إماراتي .. وأفتخر
النصيحة ان كانت دينية ، او دنيوية ، او نفسية ..فهي هدية غالية …
تقدم لنا او نقدمها لغيرنا ، دافعها الحب والمودة وارادة الخير، فهي إحسان إلى من تنصحه، بصورة الرحمة له، والشفقة عليه، وهو إحسان محض يصدر عن رحمة ورقة، ومراد الناصح بها: وجه الله ورضاه، والإحسان إلى خلقه.
الانسان بفطرته مخلوق اجتماعي ، يميل بطبعه الى الانضمام للآخرين ومشاركتهم الحياة.وقد قام الاسلام بتنظيم حياة الفرد مع نفسه ، ومع عائلته، و اقربائه ، واصحابه ، وعامة الناس من خلال الروابط الايمانية القوية.
والنصيحة هي لب قيام العلاقات الاجتماعية الحميمية.
ومعنى النصيحة في اللغة يأتي من الاخلاص والذي هو لب الاعمال كلها .يقال : نصح العسل ،أي قام بتخليصه مما يرافقه من شوائب.
والنصيحة هي حق المؤمن على المؤمن ، ويجب ان لا ترجو من النصيحة الرياء او السمعة او الشهرة او الانتقاص من الناس وتجريحهم.
صحيح ان كلمة منا …… قد لا تغير وجه الحقيقة ، وصحيح ان الحياة قد لا تنتظر موقف احد منا لتنضبط احوالها ……… !
الا ان الدعوة هي امر الهي ، فلا يجب ان نرى الفاحشة والمعاصي والاخطاء تنتشر بين الناس ونتخذ موقفا سلبيا من ذلك.*
في ابسط الامثلة :قد تكون الشوارع المحيطة بسكني غير نظيفة تنتشر القاذورات في كل مكانقد يكون في مكان عملي سرقات كثيرة وغش وخداع… قد أرى شخصا يصف سيارته بطريقة خاطئة فيعطل سبيل المرور……….. فما هو موقفي من كل ذلك …؟؟
يجب ان اتدخل……….صحيح ، هذا واجب علي ……….ولكن المهم هو كيفية تدخلي.
يجب على الناصح ان يكون عاملا بما ينصح به غيره ، حتى لا يكون ممن يأمرون الناس بالبر وينسون انفسهم ،
ويجب ان يكون عالما ايضا……………:قبل ان تدعو احدهم وتوبخه على ترك الصلاة ، المفروض بك ان تدله على الله اولا .ان تشرح له علاقته بالخالق عن طريق التفكر ، وعن طريق الذكر .يجب ان تبين له إعجاز القرآن العلمي ، و إعجازه البلاغي ، و إعجازه البياني ، وإعجازه التشريعي ، و إعجازه الغيبي ، و دقة نظمه ، و روعة آياته*يجب ان تشرح له عظمة هذا النبي ، وأن هذا النبي أسوة لنا حسنة ، وانه مشعل أمامنا يضيء لنا الطريق ، ورحمته بنا من انفسنا ، وحبه لنا ، وانه يجب علينا الاهتداء بهديه والنصر لسنته .ولعل اكثر ما يثير حنقي واستغرابي !!!هو ان رفع العصاة لرايات فجورهم وعصيانهم ومباهاتهم وافتخارهم بالمعاصي ،*يقابله رفع بعض الدعاة لرايات البذاءة والغلظ في القول.
فهناك من يصف العاصين بأسوأ الالفاظ واقربها الى القول الفاحش ، ومرد ذلك الى الكراهية والمقت الشديد ، والرغبة في نقل وسرد فضائح الاخرين! فهل نقل هذه الفضائح… حد من المشكلة !
فتنقلب الامور ويصبح الامر بالمعروف والنهي عن المنكر…. هو خوض في اعراض الناس ، وتأنيب وتعيير واهانة وذم وشتم ……….. بصورة النصح الامين !!مما يجعل موقف الدعاة مكروها من قبل عامة الناس ،*
ان الدعوة الى سبيل الله تكون بالحكمة والموعظة الحسنة ، ويقابلها اللين والادب الجم والتواضع واللطف في القول .
فالاهواء البشرية غريزة عند الانسان ، وكلنا أخطاء ،ويجب ان نعترف بحقيقة اننا البشر لسنا معصومين عن الخطأ ، لنصحح موقفنا………….ونصل الى المقصود من اسداء النصيحة … من ارشاد الضال وهداية الشارد وتذكير الغافل.
فمحبة الخير للمسلمين ، تكون في دفع الأذى والمكروه عنهم، وإيثار فقيرهم ، وتعليم جاهلهم ، ورد من زاغ منهم عن الحق في قول أو عمل ، والتلطف في ردهم إلى الحق، والرفق بهم في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر…………. ومحبة إزالة فسادهم.
وأكثر ما يظهر مفهوم النصيحة هو مظهر من مظاهر التعامل والاحتكاك بالاخرين وهو البيع و الشراء ، فحتى وان عاد ذلك عليك بخسارة دنيوية في البيع ، ولكن يجب ان تلتزم بحسن النصح للناس ، فسوف تجد ان الله تعالى يغنيك عن الناس ويحفظك فلا تعرض نفسك للهلاك،لان المال الذي تأخذه من غير وجه ، هو مال حرام .
إن من الحكمة والبصيرة في النصيحة، معرفة مشكلات الناس ومشاعرهم ، والترفق في النصح واستخدام الاسلوب المتزن البعيد عن الانفعالات ، وذلك باستخدام الكلم الطيب والوجه البشوش والصدر الرحب ، فهو أوقع في النفس وأدعى للقبول وأعظم للأجر عند الله .
كما قالوا ……
تعمدني النصيحة في انفراديوجنبني النصيحة في الجماعه*فان النصح بين الناس نوع*من التوبيخ لا ارض استماعه*فان خالفتني وعصيت امريفلا تجزع اذا لم تعط طاعه*
ومن رأيي لا فرق ان تكون النصيحة على انفراد او امام الجماعة فالاهم هو الاسلوب
ومن الضروري ان يتحلى الناصح بالحلم بعد النصح لانه قد يتعرض لمن يرد نصيحته
والحلم هو الصبر على الاذى مع الاحتفاظ بالحياء وعدم البذاءة ، وتحمل اذى المنصوح ولومه
اما اذا لم يأخذ المنصوح بنصيحتنا… فلا يجب ان نكرهه ونزدريه وننبذه وكأنه مصاب بمرض معد….. وإنما يجب ان لا ننيأس… وأن نتابع النصح..
فكثرة الطرق تلين الحديد!…….. وحتى نلين الحديد يجب ان نستعمل الاسلوب الصحيح في الطرق ، حتى لا نحطم انسانية الشخص ومشاعره!
فإذا فكرت ان تتطوع بالنصح…..
فكن متواضعا……
وانزل من برجك العاجي……!
واقترب من أخيك وافهم مشاعره……
وربت على كتفه وابتسم في وجهه……..
فالطبيب المعالج ….
يشفق على مريضه……
ويتحمل شراسته وعنفه……
ويتلطف في ايصال الدواء اليه……
اقسامها :
سنة قولية : مثالها: ( المسلم من سلم المسلمون من لسانه ..)
سنة فعلية : مثالها ( كل افعاله في الصلاة ومناسك الحج والوضوء …)
سنة تقريرية : مثالها( اقراره اللعب بالمحراب في مسجده صلى الله عليه وسلم)
سنة وصفية : مثالها (خلقية : هيأته = خلقية : شمائله)
حجيتها:
من القرآن : ( يا ايها الذين آمنوا أطيعوا الله واطيعوا الرسول والى الامر منكم )
( وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا)
من السنه : (تركت فيكم امرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما كتاب الله وسنتي )
الاجماع : اجمعت الامة الاسلامية على وجوب العمل بالسنة استجابة لله ورسوله لانها مصدر تشريعي.
أ- نستنتج :
3- السنة هي المصدر الثاني من مصادر التشريع للاحتكام بها .
4-إن طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم من طاعة الله تعالى .
ب-
1- سنة وصفية ( خلقية ) بكسر الخاء
2- تقريرية
3-قولية
4-تقريرية
5-فعلية
6-وصفية ( خلقية ) بضم الخاء
ج-
1- /
2-×
3-/
4-×
5-/
د-
1- قولية
2-قولية
3-فعلية
4-قولية
5-فعلية + قولية
6-قولية
ه-
1-تهجد الرسول .. ( ليس تشريع – لانها من خصوصياته)
2-التلبية … ( تشريع )
3-صفة اكل …… ( ليس تشريع – لان ذلك من افعال النبي بمقتضى الجبلة والطبيعة البشرية)
4-صفة حجه ( تشريع)
5-اراد النبي… (ليس تشريع – لان ذلك مما جرت عليه العادة في زمنه)
6-صفة قيامه… ( ليس تشريع – لان ذلك بمقتضى الجبلة والطبيعة البشرية)
7-عدله … ( تشريع )
8- مضمضته… ( تشريع)
9- ركوبه…. ( ليس تشريع- مما جرت عليه العادة في زمنه)
10- اكتحاله… (ليس تشريع – مما جرت عليه العادة في زمنه)
هااااااااااااه أكمل
=============================================
النشاط الاول:
1- ( ص 54 ) الحوار بين مريم والام أو ص 56( الخارطة )
2-علل
1- من أجل أن نقتدي بكل ما يمكن الاقتداء به من أخلاقه صلى الله عليه وسلم .
2- لانه من خصوصيات النبي صلى الله عليه وسلم.
الثاني"
1- سنة وصفية
2- فعلية
3-تقريرية
4-قولية
الثالث: نشااااااااااااااااااااااااااااااط حر
منقول
——————————————————————————–
من هي خديجة الكبرى ؟
هي سيدة نساء العالمين ، خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة القرشية الأسدية الملقبة بـ( الطاهرة ) وسيدة قريش .
وأمها فاطمة بنت زيد بن رواحة بن حجر بن عبد بن معيص بن عامر بن لؤي ..
وأمها هالة بنت عبد مناف بن الحارث بن عبد بن منقذ بن عمرو بن معيص بن عامر بن لؤي ..
سيدة قريش ولدت في بيت مجد وسؤدد قبل عام الفيل بخمسة عشر عاماً تقريباً ، ونشأت في بيت طاهر طيب الأعراق على أكمل السير المحمودة وأحسن الأخلاق ، من البيوتات الشريفة في مكة فغدت امرأة عاقلة جليلة ، اشتهرت بالحزم والعقل والأدب الجم ، لذلك كانت محط أنظار كبار الرجال من قومها ، أغناها الله تعالى بسعة النعم وكثرة الخدم والحشم ومن عليها ذو الجلال بكثرة الأموال فكانت تستأجر الرجال ليتاجروا في ذلك بالحلال فتضاربهم عليه بشيء معلوم ويستفيد بذلك الجميع على العموم ، وظهرت أسرار تلك الأخلاق المرضية والأوصاف الحسنة الزكية فيما بلغنه بين قومها في الجاهلية من مكانة علية ورتبة سنية وشهرة قوية فهي الدرة الثمينة ..
تزوجت من أبي هالة بن زرارة التميمي فانجبت هالة وهنداً وعن الزهري قال : تزوجت خديجة بنت خويلد بن أسد قبل رسول الله رجلين الأول منهما عتيق بن عايذ بن عبدالله بن عمر بن مخزوم فولدت له جارية وهي أم محمد بن صيفي المخزومي ثم خلف على خديجة بعد عتيق بن عايذ أبو هالة التميمي وهو من بني أسيد بن عمر فولدت له هند بن هند.
الرحلة المباركة :
ثم انصراف لتربية أولادها ، وإدارة شئون تجارتها حيث كانت غنية ذات مال ، وكانت تستأجر الرجال ليتاجروا لها ، وتدفع لهم المال مضاربة ، فلما بلغها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل بعثته ما اتصف به من الصدق والأمانة والخلق ، أرسلت إليه ليخرج بمالها إلى الشام مع غلام لها يقال له ميسرة على أن تعطيه أكثر مما تعطي غيره.
وفي دلائل النبوة للأصبهاني : " وجعل عمومته يوصون به أهل العير حتى قدما الشام فنزلا في سوق بصرى في ظل شجرة قريبا إلى ميسرة فقال يا ميسرة من هذا الذي تحت هذه الشجرة فقال ميسرة رجل من قريش من أهل الحرم فقال الراهب ما نزل تحت هذه الشجرة قط إلا نبي ثم قال أفي عينيه حمرة قال ميسرة نعم قال الراهب هو هو وهو آخر الأنبياء وياليت أني أدركته حين يؤمر بالخروج خزانه ذلك ميسرة ثم حضر رسول الله صلى الله عليه وسلم سوق بصرى فباع سلعته التي خرج بها واشترى فكان بينه وبين رجل اختلاف في سلعة فقال له الرجل احلف باللات والعزى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما حلفت بهذا قط وإني لأمر فأعرض عنهما فقال الرجل القول قولك ثم قال لميسرة وخلا به يا ميسرة هذا نبي والذي نفسي بيده إنه هو هو يجده أحبارنا منعوتا في كتبهم"
ووفقه الله في هذه التجارة فكان الربح وفيراً ، فسرت خديجة بهذا الخير الكثير الذي أحرزته على يد محمد صلى الله عليه وسلم ، ولكن إعجابها بشخصه كان أعظم وأعمق .
الزواج المبارك :
وأرادت السيدة خديجة الزواج من هذا الشاب الصادق الأمين ( محمد ) وكان لها صديقة مقربة هي نفيسة فانطلقت إلى الأمين وابتدرته متسائلة بذكاء واضح : ما يمنعك أن تتزوج يا محمد ؟ فقال لها : ما في يدي ما أتزوج به ، فابتسمت قائلة : فإن كفيت ودعيت إلى المال والجمال والشرف والكفاءة فهل تجيب ؟ فرد متسائلاً : ومن ؟ قالت على الفور : خديجة بنت خويلد . فقال : إن وافقت فقد قبلت .
وانطلقت نفيسة لتزف البشرى إلى خديجة ، وأخبر الأمين أعمامه برغبته في الزواج من السيدة خديجة ، فذهب أبو طالب وحمزة وغيرهما إلى عم خديجة عمرو بن أسد ، وخطبوا إليه ابنة أخيه ، وساقوا إليه الصداق وقد تزوجها على اثنتي عشرة أوقية ذهب .
ولما تم العقد نحرت الذبائح ووزعت على الفقراء ، وفتحت دار خديجة للأهل والأقارب فإذا بينهم حليمة السعدية جاءت لتشهد عرس ولدها الذي أرضعته ، وعادت بعد ذلك إلى قومها ومعها أربعون رأساً من الغنم هدية من العروس الكريمة لمن أرضعت محمداً الزوج الحبيب ..
ومن خصائصها الشريفة ومناقبها المنيفة أن كل أولاده عليه السلام منها إلا سيدنا إبراهيم عليه السلام فلم يكون عنها بل عن مارية القبطية التي أهداها له مقوقس مصر والإسكندرية وقد ولدت لخير البرية ستة من الذرية ..
الأول القاسم وهو أكبر الأولاد وبه كان صلى الله عليه وسلم يتكنى بين العباد وهو أول من مات من ولده ودفن في بعض الأقوال بمكة بلده ، والثاني عبدالله ويقال له الطاهر والطيب لأنه ولد في الإسلام ومات صغيراً بالبلد الحرام .
والثالثة زينب وهي أكبر بناته وقد ولدت قبل بعثته وتزوجها أبو العاص بن الربيع وكان اسلامها وهجرتها قبل اسلامه وهجرته وتوفيت في أول عام ثمانية من هجرة المصطفى ودفنت في جنة البقيع وقبرها هناك لا يخفى ..
والرابعة رقية والخامسة أم كلثوم وقد كانتا تحت ولدي أبي لهب الشقي المحروم فلما نزلت تيت يدا أبي لهب غضب أبوهما أشد الغضب وقال لولديه : رأسي من رأسكما حرام إن لم تفارقا ابنتي محمد صاحب هذا الكلام يقصد بذلك ايذاءه عليه الصلاة والسلام ففارقاهما قبل الدخول عليهما ولم يصلا بفضل الله اليهما ..
وقد تزوجت رقية بسيدنا عثمان بن عفان وهاجرت معه إلى الحبشة فراراً بالايمان ثم رجعت وهاجرت معه إلى مدينة الشفيع وماتت عنده ودفنت في جنة البقيع ثم تزوج بعدها أختها أم كلثوم وماتت عنده أيضاً وقبرها في البقيع معلوم فيكون قد تزوج من بنات النبي اثنتين ولذلك اشتهر بين الأنام بذي النورين ولو كانت هناك ثالثة لمن بها عليه سيد الكونين ..
والسادسة فاطمة الغراء المعروفة بالبتول والزهراء ، أم الحسن والحسين أهل الرضا وزوج الإمام علي المرتضى الذي أحسن عشرتها أخلص لها حبها ولم يتزوج عليها حتى قضت عنده نحبها وكانت وفاتها سنة احدى عشرة من الهجرة النبوية بعد أن عمرت ثلاثين سنة قمرية ودفنت ببيتها الذي بجانب الحجرة النبوية وهو في المسجد الآن وليس في ذلك رواية مرضية ، وبهذا تعلم أن بناته دخلن في الإسلام وهاجرن معه إلى المدينة من البلد الحرام ..
الاعتكاف في غار حراء :
وحبب الله سبحانه وتعالى إلى الأمين الصادق الخلوة ، فأخذ يتعبد في غار حراء شهراً كاملاً من كل عام ، على الزاد القليل بعيداً عن لغو أهل مكة ولهوهم وما كانوا عليه من عبادة الأوثان ، وجاءه جبريل عليه السلام وهو بحراء في شهر رمضان فغطه ثلاثاُ وفي كل مرة يقول له : إقرأ ، فيقول رسول الله : ما أنا بقارئ ؟ حتى قال له :
() اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ، اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَْكْرَمُ ، خَلَقَ الأِْنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ ، الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ ))
ثم انطلق يلتمس بيته في غبش خائفاً شاحباً مرتعد الأوصال وهو يقول : " زملوني زملوني . دثروني دثروني" .
أول الرسالة الطاهرة :
وبعد أن استوضحت منه الأمر . قال لها : " يا خديجة لقد خشيت على نفسي ". وهتفت الزوجة الحبيبة العاقلة في ثقة ويقين : " الله يرعانا يا أبا القاسم ، أبشر يا ابن العم واثبت ، فوالذي نفس خديجة بيده إني لأرجو أن تكون نبي هذه الأمة ، والله لا يخزيك الله أبداً .. إنك لتصل الرحم ، وتصدق الحديث ، وتحمل الكّل ، وتقري الضيف ، وتعين على نوائب الحق ".
ثم ذهبت به إلى ابن عمها ورقة ابن نوفل وحدثته بما كان من أمر محمد صلى الله عليه وسلم فصاح قائلاً : " قدوس .. قدوس .. والذي نفس ورقة بيده ، لئن كُنت صدقتني يا خديجة لقد جاءه الناموس الأكبر الذي كان يأتي موسى وعيسى وأنه لنبي هذه الأمة ، فقولي له فليثبت ".
قال لرسول الله : " والذي نفسي بيده إنك لنبي هذه الأمة ، ولتكذبن ولتؤذين ، ولتخرجن ولتقاتلن ، ولئن أنا أدركت ذلك اليوم لأنصرن الله نصراً يعلمه ، ثم أدنى رأسه منه فقبل يا فوخه " ..
فقال محمد صلى الله عليه وسلم : " أو مخرجي هم ؟ " أجاب ورقة : نعم ، لم يأت رجل قط بمثل ماجئت به إلا عُودي ، ليتني أكون فيها جذعاً .. ليتني أكون حياً ، ثم لم يلبث ورقة أن توفي .
تثبيتها له صلى الله عليه وسلم :
وكانت مثال الزوجة الصادقة الوفية تثبت زوجها على الحق وتعينه وفي ذلك عن خديجة أنها
قالت لرسول الله : " أي ابن عمي أتستطيع أن تخبرني بصاحبك هذا الذي يأتيك إذا جاءك ، قال : نعم ، قالت : فإذا جاءك فأخبرني به ، فجاءه جبريل فقال رسول الله : يا خديجة هذا جبريل قد جاءني ؟ ، قالت : قم يا ابن عم فاجلس على فخذي اليسرى قال : فقام رسول الله والحاصل عليها قالت هل تراه ؟ قال نعم قالت فتحول فاقعد على فخذي اليمنى قال فتحول رسول الله صلى الله عليه وسلم فقعد على فخذها اليمنى فقالت : هل تراه ؟ قال : نعم قالت : فتحول فاجلس في حجري فتحول والحاصل في حجرها ثم قالت : هل تراه ؟ قال : نعم ، فتحسرت فألقت خمارها ورسول الله جالس في حجرها ثم قالت هل تراه قال لا قالت : يا ابن عم اثبت وأبشر فوالله إنه لملك ما هذا شيطان " ..
وعنها أيضاً قالت : " لما أبطأ على رسول الله الوحي جزع من ذلك جزعاً شديداً فقلت له مما رأيت من جزعه لقد قلاك ربك مما يرى من جزعك فأنزل الله عز وجل (( مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى )) ".
إيمانها بالرسالة المطهرة ووقوفها معه صلى الله عليه وسلم ضد التعذيب ووفاتها :
فكانت خديجة أول من آمن بالله ورسوله ودخلت في الإسلام ، ثم آمن مولاها زيد وبناتها الأربع رضوان الله عليهن أجمعين ، وبدأت المحن القاسية على المسلمين بمختلف الأشكال والصور ووقفت خديجة كالجبل الأشم ثباتاً واصرارًا واختار الله ابناها القاسم وعبد الله وهما في سن الطفولة فصبرت واحتسبت ، ورأت أول شهيدة في الإسلام سمية بنت الخياط وودعت ابنتها رقية وزوجها عثمان بن عفان وهي تهاجر إلى الحبشة ..
وشاهدت إصرار زوجها على الثبات على الحق وعدم التنازل ولو قيد أنملة : " والله يا عم لو وضعوا الشمس في يميني ، والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر ما تركته حتى يظهره الله أو أهلك دونه " .
وعندما أعلنت قريش مقاطعتها للمسلمين وسجلت ذلك في صحيفة علقتها في جوف الكعبة لم تتردد في الوقوف مع المسلمين في شعب أبي طالب متخلية عن دارها الحبيبة لتقضي هنالك في الشعب ثلاث سنين صابرة مع الرسول ، ومن معه من صحبه وقومه على عنت الحصار المنهك ، وجبروت الوثنية العاتية . إلى أن تهاوى الحصار أمام الإيمان الصادق والعزيمة التي لا تعرف الكلل ، وكانت في الخامسة والستين من عمرها .
وبعد انهيار الحصار بستة أشهر مات أبو طالب ثم توفيت المجاهدة المحتسبة رضي الله عنها في اليوم الحادي عشر من رمضان قبل هجرة سيد ولد عدنان بثلاث سنين على الأصح من الأقاويل وقيل بأربع وقيل بسبع على ما قيل ولم يصل عليها عليه الصلاة والسلام لأنها لم تشرع الصلاة على الميت في ذلك العام ونزل النبي صلى الله عليه وسلم في قبرها وسوى عليها التراب وأحسن نزلها ، وهي فضيلة لها دون غيرها من أمهات المؤمنين رضي الله تعالى عنهن أجمعين إلى يوم الدين وكان لها من العمر خمس وستون ودفنت بمقبرة المعلى المعروفة بالحجون وهذا وإن كان قد ثبت بطريق الأحاد إلا أنه اشتهر كل الاشتهار بين كافة العباد ..
ولم يزل يذكرها رسول الله بخير وهو الزوج الوفي الصادق بعدما توفيت قالت عائشة : " كان رسول الله إذا ذكر خديجة لم يكد يسأم من ثناء عليها واستغفار فذكرها ذات يوم فاحتملتني الغيرة فقلت : لقد عوضك الله من كبيرة السن ، فرأيت النبي غضب غضباً شديداً وسقطت في جلدي فقلت : " اللهم إنك إن أذهبت غضب رسولك عني لم أعد لذكرها بسوء "، قالت فلما رأى رسول الله ما لقيت قال :" كيف قلت والله لقد آمنت بي إذ كفر بي الناس ، إذ رفضني الناس ، وصدقتني إذ كذبني الناس ورزقت مني الولد حيث حرمتموه قالت فغدا وراح علي بها شهراً " ..
وفي فضل السيدة العظيمة أم المؤمنين ، سيدة نساء المؤمنين ، وسيدة نساء قريش :
من خصائصها التي نالت بها أعلى مراتب الشرف والكمال أنها أول من آمن بالحبيب صلى الله عليه وسلم من النساء والرجال فصدقته وآزرته وأعانته وثبتته وخفف الله بسبب ايمانها عن نبيه صلى الله عليه وسلم كل هم وفرّج عنه ما أصابه في الدعوة من تعب ونكد وغم ، فكان لا يسمع شيئاً من زمرة الإلحاد من تكذيب وجحود وعناد ويرجع إلى أم المؤمنين خديجة إلا ويجد عندها كل هدى وسداد فتهون عليه الرازيا وتواسيه وتبعث الطمأنينة إلى نفسه وتسليه وتمنحه العطف وتبشره بما سوف تراه فيه وتشجعه وتؤيده وبكل خير تمنّيه ، وقد ثبت أنها رضي الله عنها صلت معه عليه الصلاة والسلام وتشرفت بمنقبة الوضوء واستقبال البيت الحرام .
ومن خصائصها عليها الرحمة والإكرام ، أنها من أفضل نساء المصطفى بالتمام كما جاء في الحديث عن سيد الأنام أنه قال : " سيدة نساء العالمين مريم ثم فاطمة ثم خديجة ثم آسية امرأة فرعون " وفي رواية عن أنس مرفوعة : " حسبك من نساء العالمين مريم بنت عمران وخديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد وآسية " ..
قال رسول الله :" أمرت أن أبشر خديجة ببيت من قصب لا صخب فيه ولا نصب " والقصب هو اللؤلؤ المجوف وأن جبريل أتى رسول الله فقال: أقرىء خديجة السلام من ربها فقال رسول الله : " يا خديجة هذا جبريل يقرئك السلام من ربك قالت خديجة : الله السلام ومنه السلام وعلى جبريل السلام"
عن عبد الرحمن بن زيد قال : قال آدم عليه السلام : " إني لسيد البشر يوم القيامة إلا رجلاً من ذريتي نبي من الأنبياء يقال له أحمد فضل علي باثنتين زوجته عاونته فكانت له عوناً وكانت زوجتي كوناً وعوناً وأن الله أعانه على شيطانه وكفر شيطاني " ..
عن عائشة قالت : " ما غرت على امرأة ما غرت على خديجة ولقد هلكت قبل أن يتزوجني بثلاث سنين لما كنت أسمعه يذكرها ولقد أمره ربه أن يبشرها ببيت من قصب في الجنة وإن كان ليذبح الشاة ثم يهدي في خلائلها منه " ..
وقال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم للسيدة عائشة : (( والله ما أبدلني خيراً منها : آمنت بي حين كفر الناس ، وصدقتني إذا كذبني الناس ، وواستني بمالها إذا حرمني الناس ، ورزقني منها الولد ذون غيرها من النساء )) أخرجه ابن عبد البر في الاستيعاب ..
عن أنس بن مالك قال : " كان رسول الله إذا أتى بالشيء يقول اذهبوا به إلى بيت فلانة فإنها كانت صديقة لخديجة اذهبوا به إلى فلانة فإنها كانت تحب خديجة " ..
رضي الله تعالى عنها السيدة الطاهرة والزوجة الوفية الصادقة المجاهدة في سبيل الله وفي سبيل دينها بكل ما تملك من عرض الدنيا