التصنيفات
الصف الثامن

تقرير جاهز عن قتيبه بن مسلم الباهلي للصف الثامن

ان شاء الله يعجبكم الموضوع

قتيبة بن مسلم الباهلي قائد إسلامي شهير قاد الفتوحات الإسلامية في بلاد أسيا الوسطى في القرن الأول الهجرى.

هو قتيبة بن مسلم بن عمرو بن حصين بن الأمير أبو حفص الباهلي، وكان أبوه ‘مسلم بن عمرو’ من أصحاب ‘مصعب بن الزبير’ والى العراق من قبل أخيه أميرالمؤمنين عبد الله بن الزبير، وقاتل معه في حربه ضد عبد الملك بن مروان سنة 72 هجرية، وقد نشأ قتيبة على ظهور الخيل رفيقاً للسيف والرمح، محباً للفروسية، وكانت منطقة العراق مشهورة بكثرة الفتن والثورات، لذلك عمل كل ولاة العراق على شغل أهلها بالغزوات لاستغلال طاقاتهم الثورية في خدمة الإسلام ونشر الدعوة، لذلك كانت أرض العراق هي قاعدة الانطلاق للحملات الحربية على الجبهة الشرقية للدولة الإسلامية، وقد اشترك قتيبة في هذه الحملات منذ شبابه المبكر، وأبدى شجاعة فائقة وموهبة قيادية فذة، لفتت إليه الأنظار خاصة من القائد العظيم المهلب بن أبي صفرة وكان خبيراً في معرفة الأبطال ومعادن الرجال فتفرس فيه أنه سيكون من أعظم أبطال الإسلام، فأوصى به لوالى العراق الشهير الحجاج بن يوسف الثقفي الذى كان يحب الأبطال والشجعان، فانتدبه لبعض المهام ليختبره بها ويعلم مدى صحة ترشيح المهلب له، وهل سيصلح للمهمة التي سيوكلها له بعد ذلك أم لا. فتح خوارزم وبخارى، وسمرقند، قتل سنة 96 هـ، وعمره 48سنة.

النشأة وبدايات جهاده
ولد في بيت إمرة وقيادة سنة 49 هـ بأرض العراق، ولما ترعرع تعلم العلم والفقه والقرآن، ثم تعلم الفروسية وفنون الحرب، فظهر فيه النبوغ وهو شاب في مقتبل شبابه، فولاه عبد الملك بن مروان الري، وولاه أيضا خراسان وقد كانت حينها من أعمال العراق يوم ذاك وهي تحت إمرة الحجاج، فلم يعبأ بشيء سوى الجهاد، فلما وصل خراسان سنة 86هـ علا بهمته إلى حرب ما وراء النهرين.واقام بخراسان ثلاث عشرة سنة

فتوحاته
ثم استعرض جيشه وابتدأ مسيرته إلى فتح الشرق كله، ففتح المدائن مثل خوارزم وسجستان، حتى وصل إلى سمرقند فحاصرها حصاراً شديداً حتى صالحه أهلها على أموال كثيرة جداً، وفطن له الصفد فجمعوا له الجموع فقاتلهم في شومان قتالاً عنيفاً حتى هزمهم، وسار نحو بيكند وهي آخر مدن بخارى، فجمعوا له الجموع من الصغد ومن والاهم فأحاطوا به من كل مكان، وكان له عيون (جواسيس) من الأعداء يمدونه بالأخبار فأعطاهم الأعداء أموالاً طائلة ليصدوا عنهم قتيبة فجاؤوا يثبطونه عن قتالهم، فقتلهم، ثم جمع الجيش وخطبهم وحثهم على القتال فقاتلوا أشد القتال وفتحوا الطوق وغنم منها أموالاً لا تحصى ثم اتجه ناحية الصين، فغزا المدن التي في أطرافها وانتصر عليها، وضرب عليهم الجزية، فأذعنت له بلاد ما وراء النهر كلها حتى وصل إلى أسوار الصين، حارب خلالها ثلاث عشرة سنة لم يضع فيها السلاح، إلى أن مات الخليفة الوليد بن عبد الملك فاستُخلف بعده أخوه سليمان بن عبد الملك وكان بينهما شيء وخلاف، فأراد أن يثور على سليمان فحصل بينهما خلاف شديد فقتله أحد الجنود في بلد اسمها فرغانة سنة 96هـ.

بداية العمل الحربى
بدأ العمل الحربي 86 هجرية، وذلك عندما ولاه الحجاج بن يوسف الثقفي ولاية خراسان وهو إقليم شاسع مترامى الأطراف، لم يكن المسلمون قد واصلوا الفتح بعده، وكان المهلب بن أبى صفرة والياً على خراسان من عام 78 حتى 86 هجرية، وقد رأى الحجاج أن يدفع بدماء شابة جديدة في قيادة المجاهدين هناك، فلم يجد أفضل من قتيبة بن مسلم لهذه المهمة.

سار قتيبة بن مسلم على نفس الخطة التي سار عليها آل المهلب، وهي خطة الضربات السريعة القوية المتلاحقة على الأعداء، فلا يترك لهم وقت للتجمع أو التخطيط لرد الهجوم على المسلمين، ولكنه امتاز عن آل المهلب بأنه كان يضع لكل حملة خطة ثابتة لها هدف ووجهة محددة، ثم يوجه كل قوته للوصول إلى هدفه.

استراتيجية قتيبة في الغزوات
قام قتيبة بن مسلم بتقسيم أعماله لأربع مراحل، حقق في كل واحدة منها فتح ناحية واسعة فتحاً ثبت فيه أقدام الدولة الأموية وما تابعها من دول إسلامية ردحا طويلا من الزمن :- وهي كالآتي:

المرحلة الأولى
قام فيها قتيبة بحملته على طخارستان السفلى فاستعادها وذلك سنة 86 هجرية، وطخارستان السفلى هي الآن جزء من أفغانستان وباكستان.

المرحلة الثانية
قاد فيها حملته الكبرى على بخارى (تقع الآن في أوزبكستان) فيما بين سنتى 87 –90هجرية وخلالها أتم فتح بخارى وما حولها من القرى والحصون، وكانت أهم مدن بلاد ما وراء النهر وأكثفها سكانا وأمنعها حصوناً.

المرحلة الثالثة
وقد استمرت من سنة 91- 93 هجرية، وفيها تمكن قتيبة من نشر الإسلام وتثبيته في وادي نهر جيحون كله، وأتم فتح إقليم سجستان في إيران الآن، وإقليم خوارزم، ووصلت فتوحاته إلى مدينة سمرقند في قلب آسيا وضمها إلى دولة الأموية.

المرحلة الرابعة
وامتدت من سنة 94-96 هجرية، وفيها أتم قتيبة فتح حوض نهر سيحون بما فيه من مدن، ثم دخل أرض الصين وأوغل فيها ووصل مدينة كاشغر وجعلها قاعدة إسلامية وكان هذا آخر ما وصلت إليه جيوش إسلامية في آسيا شرقا ولم يصل أحد من المسلمين أبعد من ذلك قط.

الأمير قتيبة وقبائل الأتراك
عندما قام المسلمون الأوائل بحركة الفتح الإسلامى في الشرق كان هناك نوعان من الأجناس البشرية تسكن هذه المنطقة، القبائل الساسانية أو الفارسية والقبائل التركية، وكان نهر المرغاب هو الحد الفاصل بين هؤلاء وهؤلاء، وقد تم إدخال القبائل الفارسية في الإسلام في عهد الخلفاء الراشدين، أما القبائل التركية فقد كانت أكبر عدداً وأوسع انتشاراً منهم الأتراك الغزية والأتراك القراخطاى والأتراك القوقازيين والأتراك الأيجور والأتراك البلغار والأتراك المغول.

وكان لفتح قتيبة أثر كبير في إدخال الأتراك شرقي نهر المرغاب وفى بلاد ما وراء النهر في الإسلام.

خروجه على سليمان بن عبد الملك ومقتله
كان قتيبة بن مسلم كما ذكر من قادة الحجاج بن يوسف الثقفي فقد كان يعلم مقدار كراهية سليمان بن عبد الملك للحجاج، فلما ولي الخلافة خشي قتيبة من انتقامه؛ لأنه وقف إلى جانب الوليد بن عبد الملك حين أراد أن يخلع أخاه سليمان من ولاية العهد ويجعلها لابنه؛ ولذلك عزم قتيبة على الخروج على سليمان وجمع جموعًا لذلك عن رجاله وأهل بيته، لكن حركته فشلت وانتهت بقتله سنة (96 هـ = 715م) على يد وكيع بن حسان التميمي. وقيل أنه لم يتمرد ولكن وقع ضحية مؤامرة حاكها بعض الطامعين بالولاية.

أثره
كان قتيبة بن مسلم قائداً من كبار القادة الذين سجلهم التاريخ. فعلى يديه فتحت هذه البلاد التي تسمى اليوم بالجمهوريات الإسلامية التي انفصلت عما كان يسمى بالاتحاد السوفييتي، وتوغل حتى حدود الصين، وتدين كثير من هذه البلاد بدين الإسلام.

ارجو التقييم

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف الثامن

تقرير قتيبة بن مسلم الباهلي للصف الثامن

إنه قتيبة بن مسلمالباهلي أحد ثلاثة كبار اقترنت أسماؤهم بالحركة التوسعية في مداها الأعظم في العهدالأموي (المرواني)، إلى جانب محمد بن القاسم الثقفي وموسى بن نصير، والتي شكّلتالفصل الثاني بعد منجزات العهد الراشدي الأول. كانت الخلافة الأموية، حينذاك، قدخرجت بصعوبة من محنتها، بعد سقوط الفرع السفياني المؤسس لها، واستعادت وحدتهاالسياسية في ظل شخصية المرحلة الجديدة عبدالملك بن مروان، مكتسبة معه سمة «الدولة» على مستوى الإدارة والاقتصاد، والعلاقات الخارجية بعد تنشيط الجبهات العسكرية، التيخمدت لسنوات، كانت الخلافة منصرفة خلالها إلى مواجهة أزماتها الداخلية. وما كاديعمّ السلام على أرضها، حتى كانت الحملات تعود، وبصورة أكثر فاعلية، إلى وتيرتهاالسالفة، خصوصًا على الجبهة البيزنطية، معتمدة النظام المعروف بالشواتي والصوائف. وقد عكس ذلك من دون شك النزعة التوسعية للأمويين، منذ أن آلت إدارة الشام إليهمفي العهد الراشدي، ودأب عاملها حينئذ (معاوية) على تحصين دفاعها برًا وبحرًا ضدالخطر البيزنطي.

الفتوحات الأموية
وهكذا ترسّخت التقاليدالحربية، وباتت الفتوح عنصرًا أساسيًا في برامج الخلفاء الأمويين الأوائل، تحدوهمإلى ذلك دوافع سياسية واقتصادية بما يوائم النمط الإمبراطوري لدولتهم، ولكن من دونأن يغيب عنها حافز الجهاد لدى قادة عظام كرّسوا حياتهم له. وإذا كانت جبهة الشمالقد واجهت صعوبات بعد فشل الحملة الأولى على القسطنطينية (49 هـ)، مصطدمة بالدفاعاتالبيزنطية المتبعة، إذ كانت جبهة الغرب قد تعثّرت في أعقاب معركة تهوده (63هـ)، حيثاستشهد القائد الشجاع عقبة بن نافع الفهري، فإن الجبهة الشرقية لم تستكن منذ أن حققالعرب المسلمون انتصارهم الباهر في معركة نهاوند (21هـ) الحاسمة، فاتحة «الطريق إلىالانتشار في أرجاء الإمبراطورية الفارسية المتهادية.
لعل قتيبة كان من اكتشافالحجاج، رجل السياسة والحرب والقبضة الحديدية في العراق والمشرق الإسلامي، شأنالقائد الملهم الآخر محمد بن القاسم فاتح السند، إذ كلاهما غير معروف حينذاك، ولمتسبقه تجربة أو شهرة من قبل. فقد يكون انتماء القائدين للقبائل المضرية (القيسية)،التي تنتسب إليها «ثقيف» قبيلة «الحجاج» ما شجّع الأخير على اختيارهما بعد أن ضاقذرعًا بالولاة اليمنيين في خراسان، لاسيما يزيد المعروف بصلفه وكبريائه، حتى أن عمربن عبدالعزيز لم يخف تبرّمه بعد أن أصبح خليفة من أبناء الأسرة المهلبية الذينوصفهم بالجبابرة. ولم تكن «باهلة»، قبيلة قتيبة، معدودة بين القبائل الكبرى، وقدوصفها القلقشندي بأنها «حي من أعصر من قيس بن عيلانالعدنانية».
أما قتيبة فقد انفرد ابن خياط بخبر عن مولده الذي وقع سنةست وأربعين للهجرة، أي أنه كان قد بلغ السابعة والثلاثين من عمره حين عيّنه الحجاجواليًا على خراسان قبيل وفاة الخليفة عبدالملك (86هـ). وكان لايزال عبر هذه السنينمغمورًا لا يريد له ذكر في المرويات التاريخية، مما يعني أنه لم يكن في دائرةالسلطة، على الرغم من موالاة أسرته للخلافة الأموية. ولكن اختيار قتيبة لمنصب تنافسعليه رجال كبار، لم يأت مصادفة أو لمجرّد انتمائه للقيسية، بقدر ما كان لشخصيتهالقيادية من دور في ذلك، خصوصًا، إذا عرفنا أن مهمته تعدّت مجال الإداة إلى ساحاتالحرب، التي كانت بانتظاره وراء حدود الولاية الصعبة، الأكثر اضطرابًا بالأزماتوالتناقضات، فضلاً عن هواجس القلق إزاءها فيما بعد.

عمل الطالبة:.
إشراف المعلمة:

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده