التصنيفات
القسم العام

أحد مقالاتي" انه المعلم الناجح"

إنه المعلم الناجح

المصدر: جريدة البيان موزة عبيد المزروعي

التاريخ: 01 يناير 2022

كثيراً ما تتردد على لسان كل ذي علاقة بالمجتمع المدرسي كلمة معلم ناجح، وذلك
وصف يطمح إليه كل معلم أو مربٍ فاضل، يعمل في الميدان التربوي، ولا سيما من يجتهد
في تسلق سلم النجاح والوصول إلى القمة، فقد تناسى البعض منا أن لكل نجاح قصة
وبطلاً.. تلك القصة هي المعلم المربي الذي نجح في تأدية واجبه، وأخذ على عاتقه
مسؤولية تنشئة جيل يخدم نفسه ووطنه على جميع الصعد.

المعلم الناجح هو من يحتفظ بدافعية متجددة وطموح متنامٍ لتحقيق ما يصبو إليه في
العملية التعليمية، متماشياً مع كوكبة العصر المتجددة، ليخدم فئة المتعلمين،
ومتداركاً في الوقت نفسه شتى الاحتياجات والمتطلبات التي تريدها تلك الشريحة،
معلمين أو متعلمين.

الفائدة ستصيب حتماً كل من يعرف هذا المعلم، الذي اعتمد على خطة وسياسة بناها
للوصول إلى النجاح، مبتدئاً بنفسه، لينشر شذا روحه الجميلة على من حوله، فتصيب كل
من له علاقة بدائرة الميدان التربوي والمجتمع المحلي، سعياً نحو العالمية التي يسمو
إليها الجميع.

المعلم الناجح يصبو دائماً إلى كل جديد، ويتَّبع نهج المبدعين والمفكرين، منوعاً
بأساليبه التربوية، فيرعى ويعي ظروف من يعمل معهم، متبعاً بذلك قيم وسلوكيات مستمدة
من ديننا الحنيف الذي كفل لكل ذي حق حقه. وذلك المعلم يصر على تحقيق المستحيل،
وقلما تجد كلمة «مستحيل» أو «فشل» في قاموسه، فهو يستبدلها بكل ثقة بـ «عدم النجاح»
أو «الإخفاق»، لحين وصوله لطريقة تكفل له الطريق الصحيح، وتضمن له النجاح والنتيجة
المرجوة، فيكسر بذلك قيود المثبطين الذين يعيقون طريقه.

المعلم الناجح هو من ينهل العلم الصحيح من الجميع، وبطرق مختلفة وجديدة ومميزة،
فيفيد ويستفيد. ذلك المؤسس القدوة الذي يضع في قلبه كل الحب، فيزرع حديقة ملؤها
الحنان والمحبة، ليحصد ثمارها الجميلة في براعم المستقبل، واللبنة الواعدة التي
تحتاج إلى رعاية خاصة ومميزة.. يقوم بها من يسمى المعلم الناجح.

النجاح سمة كل من ثابر على طريق تحقيق الهدف السامي، متحدياً جميع الإعاقات ليصل
إلى ضالته المنشودة، ويصبح بالتالي بصمة قوية وناجحة، تقف التحديات عاجزة تماماً عن
محوها وإزالتها. فلكل منا فطرته الجميلة التي تنشد الخير للجميع، وما علينا إلا صقل
تلك الجوهرة المكنونة، وإنعاش بريقها بكل السبل المطلوبة، ليظل لمعانها مستمراً
وبعيداً عن كل من يحاول أن يخمد تلك الشعلة، ويحرفها عن طريق النور والنجاح.

هنيئاً لك أيها المعلم الناجح، وهنيئاً لكل من تربى وتعلم بين يدك، وهنيئاً
لمجتمع موجود أنت فيه.

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
القسم العام

تغريدات من القمة… أحد مقالاتي :) أتمنى أن تعجبكم

استمر دائماً في المحاولة وجرب واكتشف ولا تكتفِ بما يُقدم لك، فهناك حقول جميلة تنتظر وصولك، ومنها ستأخذك إلى ربوع الزمرد الخضراء، لا تخف؛ يمكنك تغيير اللون إن أردت، فأنت وحدك من يملك مفتاح التغيير، ووحدك أيضاً من يستطيع التنازل عنه، لكنك الوحيد أيضاً من سيخسر ولن يلتفت إليك أحد حين سيكون المجد لمن استحق الاحتفاظ بذلك المفتاح.
ساهم في تقويم الوضع، حتى وإن كان خارج نطاقك.. يكفي أن تصنع أثراً جميلاً لغيرك، فشروعك في الحل يدل على أن معدنك نظيف وقلبك يتسع للجميع.
في خضم العمل، توقف وخذ قسطاً من الراحة وتأكد أنه يكفيك، فأنت في النهاية بشر، لك حدود يجب أن تدركها ولا تتجاوزها فمهما كنت متميزاً أو قادراً على تدبير وإنجاز الأمور، تأكد أنك لا تستطيع المواصلة من دون فسحة تأمل، لذا عليك أن تتوقف بين الحين والآخر في محطات «الشحن» لتستريح، وتذكر دائماً أنك لست «سوبرمان».
من الجميل أن تحجز لك مكاناً في القمة، وأن تكون متميزاً عن الجميع، لكن لا تنسَ أنك لست الوحيد في الساحة، فهناك من ينافسك على القلادة الذهبية.. ليس كل ما تملكه من نجاحات يملكه غيرك، وليس كل ما يملكه غيرك تملكه أنت، فبهم يكتمل تميزك، وروعة النجاح ونصر التميز يبدوان أجمل في حضور الجميع.
لا تخف مما ستواجه، فما هو مكتوب سيصيبك، لذا اطمئن ودع قلبك الصغير يكبر بالتفاؤل والإصرار، حتماً ستصل إلى وجهتك؛ لكن لا تنسَ أن تكافئ نفسك بابتسامة، واستمر بمكافئتها، فهي لطالما تحملت قسوة وأنانية فشلك المزعوم.
لا تصبح مثل الشمعة التي تحترق من أجل الجميع، إذا انطفأت فمن سيأخذ مكانك؟ ولتكن مهمتك إنارة الدروب المظلمة، وتذكر أن هناك من ينتظرك على جانبي الطريق.. هنا ستبدأ من جديد، وستظل حياً في ذكرياتهم.. هذا أكيد.
لا توجد خطوات عشوائية تصل إلى القمة، الأمر يحتاج إلى جهد كبير ودراسة مركزة لتسير في الطريق الصحيح، هذا ما سيميزك عن الجميع. وفي النهاية أنت متميز بجدارة، ورغم أنف الجميع.

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده