- 1.jpg (564.2 كيلوبايت, 208 مشاهدات)
- 2.jpg (856.3 كيلوبايت, 180 مشاهدات)
- 3.jpg (961.5 كيلوبايت, 461 مشاهدات)
- 4.jpg (747.9 كيلوبايت, 171 مشاهدات)
- 5.jpg (773.3 كيلوبايت, 170 مشاهدات)
المصدر جريدة الإتحاد
تاريخ النشر: الإثنين 03 يونيو 2022
موزة خميس (رأس الخيمة) – تركز الجائزة على نشر ثقافة التنمية المستدامة، من خلال توجيه إدارات المدارس لأهمية المشاركة في دعم التنوع والبيئة التي يعيش من خلالها كل معلم وكل طالب، وتقدم الجائزة في الإمارات من قبل مجموعة تمثل فرعاً للجائزة العالمية محلياً، وهم جمعية الإمارات للحياة الفطرية، ووزارة التربية والتعليم، والبنك البريطاني للشرق الأوسط، ضمن المبادرة المناخية له، وشركة كيماويات رائدة، ضمن برنامجها لدمج المسؤولية الاجتماعية وحماية البيئة.
وعن حصول المدرسة على جائزة العلم الأخضر، قال جاسم بن حمد الزعابي مدير المدرسة، إن جائزة «العلم الأخضر» رمز دولي للتميز البيئي، وهي ترفع مستوى الوعي بين الطلاب حول قضايا التنمية المستدامة، وذلك من خلال الدراسة في الفصل وخطوات تتخذها المدرسة وتدريب الطلاب عملياً على تقليل التأثير البيئي لمدرستهم، ولأجل الحصول على العضوية للدخول في المسابقة والفوز، على الطلاب أن يقدموا بأنفسهم الطلب للانضمام لعضوية اللجنة، ويتم اختيارهم من قبل نظرائهم لتلك العضوية، ولا بد أن تقل نسبة تمثيل الطلاب عن 50 في المائة من أعضاء اللجنة.
سير العمل
وأضاف: يمنح الطلاب الفرصة لاختيار بعض الأعضاء البالغين، بما فيهم المدرسون، وأيضاً اختيار أعضاء الإدارة وأولياء الأمور وبعض الأعضاء من المجتمع، وتستعين اللجنة أحيانا بأعضاء كبار أو يتم بتشكيل لجان فرعية للقيام بمهام محددة، وتلتقي اللجنة ثماني مرات على الأقل في السنة، ويتم الاحتفاظ بمحاضر الجلسات بإشراف مشترك من الطلاب والأعضاء البالغين، كما يتم أيضاً عرض محاضر الجلسات في لوحة أخبار المدرسة، وتقارير اجتماعات اللجنة يتم عرضها في لوحة المدرسة واجتماع أولياء الأمور، وقد استحقت المدرسة العلم لمدة سنتين مرة أخرى، والمدارس البيئية هي شهادة وبرنامج دولي يهدف إلى تعزيز التطوير المستدام من خلال الإدارة والتعليم البيئي، وتشارك فيه 52 دولة حول العالم.
مشاريع وأنشطة
محمود شاكر الاختصاصي الاجتماعي تحدث في هذا الشأن قائلاً: لكون مدرستنا من المدارس البيئية، فقد عملنا مشاريع وأنشطة عدة، للحفاظ على المناخ العالمي والحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية، ومنها المشاركة بالمشاريع المصغرة التي تقلل من تلوث المناخ، مثل مشروع تقليل استهلاك الماء بالاستفادة من مياه المكيفات في ري الحديقة الداخلية، ووضع عبوات في سيفون دورات المياه وملصقات تدعو لتقليل استهلاك الماء، وأيضاً لدينا على الدوام مشروع تدوير النفايات وعزلها وصبغ سلات المهملات في ساحات المدرسة، بألوان تدل على النفايات التي توضع بها، كما تمت الاستفادة من الإطارات القديمة كأحواض زراعية، وأيضاً الاستفادة من الكراتين الفارغة وتحويلها لحاويات، لاستخدامها على هيئة سلال في الفصول ولعرض صور عليها في ساحات المدرسة.
وأشار إلى أن هذه المشاريع تغرس التربية البيئية في نفوس الطلاب، لأن المدرسة من أهم المؤسسات التي يعهد إليها المجتمع بمهمة رعاية أبنائهم، وتنشئتهم وإكسابهم القيم والاتجاهات وأنماط السلوك البناءة، إلى جانب إكسابهم المعارف والمهارات، حيث إن المدرسة لها أهدافها التربوية والاجتماعية التي تعمل على تحقيقها لخدمة البيئة والمجتمع، فقد ظهرت الاتجاهات الحديثة في التربية التي ترمي إلى ربط المدرسة بالبيئة المحيطة وربط البيئة بالمدرسة، ولقد أدخلت العديد من دول العالم برامج نظامية في التربية البيئية.
إعادة التدوير
وتابع: قمنا أيضاً من خلال جهود المعلمين والطلبة، بجمع الإطارات التي تلقى في أي مكان، وعمل الطلاب على تنظيفها ثم دهنها بألوان زاهية، واستخدمت كإطار لأجل النباتات والأشجار، وقد أصبح منظرها أكثر جاذبية، ويمكن لهذا الإطار أن يخدم لسنوات طويلة، ولن يحتاج إلا للتنظيف والدهان من جديد، وتعلم طلابنا تحويل الكرتون المتبقي بعد بيع أكياس البطاطا، إلى حاويات جميلة ومزخرفة بصور الطلاب والمدرس، كي يضعوا أوراقهم بشكل مرتب ومنظم، وذلك يعني أن المدرسة ساهمت في توفير مبلغ من المال، كما ساهمت في عمليات التدوير التي توفر طاقة وبالتالي تخفض من الانبعاثات، وكذلك مشروع تدوير النخل، والذي تم من خلاله تحويل جذوع النخل الميت إلى أحواض زراعية لنباتات زينة لتقليل التلوث، وأيضاً المشاركة في ورش تدريبية بيئية وأعمال مشتركة، مع فعاليات المجتمع المحلي، مثل تنظيف الشاطئ والبر. وأوضح أن المدارس البيئية هي مثال على الشراكة المبتكرة في مجال تغير المناخ، وتركز على تطوير طرق جديدة للتشغيل، وتسعى للشراكات المبتكرة وتجتهد من أجل توسيع نطاق عمل نماذج الأعمال والتشغيل، من خلال المنتجات والخدمات، وهكذا ينبغي علينا أن نعمل على ربط المدرسة وبرامجها التربوية بالبيئة المحيطة بالطلاب، لأن المدرسة تلعب دوراً مهماً ينمي أنماط السلوك البيئي لديهم، وهؤلاء الطلاب في نهاية اليوم المدرسي، هم أفراد يعودون لبيوتهم ليصبحوا من ضمن المجتمع، وقد وجدنا أن الطلاب يتأثرون بالأنشطة والممارسات التي تجري داخل وخارج المدرسة.
أعمال يدوية
ولفت إلى أن الطلبة يقبلون على الأنشطة التي يمارسون من خلالها تصنيع مشروع، خاصة تلك المشاريع التي تدخل من ضمنها الأعمال اليدوية والألوان، وقد عمل الطلاب بكل نشاط وجهد من أجل البيئة في مدرستهم، وأصبحوا يؤمنون بأن كل شيء يمكن الاستفادة منه، ويمكن توفر الورق كي لا تقطع شجرة، ولذلك عندما طلبت منهم جمع بقايا مواد طبيعية وصناعية، من أجل مشروع حماية السلاحف، نجحوا في صنع سلحفاة من ليف النخل، ووضعوا لها عيون من الخشب، كما قام البعض بكتابة قصة تناسب المسابقة.
مبادرات الطلبة
عن المبادرات التي قام بها الطلاب، قال محمود شاكر الاختصاصي الاجتماعي إنهم قاموا بصنع صناديق لفرز النفايات، وفوق كل صندوق هناك لوحة تشير إلى نوع النفايات التي يجب أن توضع في الصندوق، مثل صندوق العلب المعدنية وآخر للبلاستيك، وصندوق للورق، والعلب الكرتونية، مشيراً إلى أن المدرسة من خلال إدارتها تتعاون مع الجهات التي تأتي لجمع النفايات، وتقوم بتسليمهم النفايات بشكل حضاري ومنظم لتوفير الجهد، وفي نهاية اليوم ينقل كل طالب لأسرته نتائج الجهود التي قام بها، وقريباً سنعمل على طبع نشرات توزع من خلال الطلبة على الجيران، وستكون بلغات عدة لتوعية الجنسيات التي لا تقرأ بالعربية.
مدارس الإمارات تلهم الأطفال للحفاظ على البيئة لأجيال عديدة قادمة
دبي: أعلنت جمعية الإمارات للحياة الفطرية بالتعاون مع الصندوق العالمي لصون الطبيعة (EWS-WWF) فوز ثلاث مدارس بجائزة العلم الأخضر, التابعة لبرنامج المدارس البيئية، وذلك اعترافاً بجهودها القيادية في مجال الحفاظ على البيئة.
وقد تسلّمت المدارس الثلاث المشاركة في برنامج المدارس البيئية جائزة العلم الأخضر الدولية في فعالية مرموقة بقاعة الاجتماعات في مركز المؤتمرات التابع لقرية المعرفة- دبي. وهكذا، تستطيع تلك المدارس وبكل فخرٍ أن ترفع العلم الأخضر في مبانيها، معلنةً بذلك نجاحها في تطبيق عناصر برنامج المدارس البيئية.
برنامج المدارس البيئية هو مبادرة دولية أنشأتها مؤسسة التربية البيئية في إحدى وخمسين دولة.
وفي دولة الإمارات العربية المتحدة، تشارك أكثر من ستين مدرسة في البرنامج الذي تنظمه جمعية الإمارات للحياة الفطرية بالتعاون مع الصندوق العالمي لصون الطبيعة (EWS-WWF) بدعم من وزارة التربية والتعليم، ورعاية بي ايه اس اف(BASF)، وبنك اتش إس بي سي (HSBC) الشرق الأوسط المحدود.
وقد تمّ وضع هذا البرنامج بهدف تدريب التلاميذ وتمكينهم من تبني أسلوب حياة وقواعد الاستدامة سواء في المجتمع المدرسي أم خارجه، مما سيصنع جيلاً جديداً من القادة البيئيين ليتقدموا بدورهمُ على الطريق أمام الأجيال القادمة.
من خلال مجتمعات بيئية منظّمة، يعمل التلاميذ مع المدرسين وأولياء الأمور وأعضاء المجتمع المحلي على فتح الأبواب أمام مستقبل أكثر اهتماماً بالبيئة. كما قامت المدارس، من خلال نشاطات عمليّة موجهة، على تضمين بعض القواعد البيئية في المناهج المدرسية، بالإضافة إلى إشراك جميع أعضاء المجتمع المدرسي في عملية التخفيض من استهلاك المدرسة للكهرباء والمياه وتقليل الناتج من المخلّفات.
وباسم وزارة التربية والتعليم، صرّحت مريم الرفاعي "إننا سعداء بهذا البرنامج الذي استطاع تضمين عناصر بيئية في المدارس بشكل تعليمي ممتع وقد كان له أثر كبير على التلاميذ الصغار حيث مكّنهم من التصرف إزاء ما يواجههم من مشكلات والمشاركة في إيجاد الحلول. إننا على ثقة بأن مشروع المدارس البيئية سوف يساعد التلاميذ على القيام بتغييرات صغيرة قد يكون لها عظيم الأثر فيما بعد."
تصدّت المدارس التي شاركت في تحدي برنامج المدارس البيئية لمشكلة تخفيض الانبعاثات الكربونية من خلال العمل على ثلاثة محاور أساسية: الطاقة، والمياه، والمخلّفات، حيث كان التعامل مع هذه المحاور وفق منهج الخطوات السبع الخاص بالبرنامج الذي يجب أن تكمله المدرسة بنجاح حتى تصبح مؤهلّة لنيل جائزة العلم الأخضر.
كما علقت "ايدا تيليش"، المدير العام لجمعية الإمارات للحياة الفطرية بالتعاون مع الصندوق العالمي لصون الطبيعة (EWS-WWF): "من الهام بالنسبة إلينا أن نبدأ التعليم البيئي للطلاب وأن نشركهم قدر الإمكان في حماية كوكبهم في سن مبكرة. يقوم برنامج المدارس البيئية بتشجيع الصغار على تبني اختيارات معيشية أكثر استدامة بشكل تعليمي شيّق.
كما نُقدّر بشدة المساندة القيّمة لرعاة البرنامج والمدرسين والمتطوعين والتي أتاحت لنا الفرصة للعمل على تحفيز التلاميذ للاهتمام بالبيئة في هذه العمر المبكّر."
ومن جهته صرّح عمار شمس الرئيس الإقليمي لاستدامة الشركات لبنك إتش إس بي سي(HSBC) الشرق الأوسط المحدود: "يفخر بنك إتش إس بي سي بدعمه لمشروع المدارس البيئية للسنة الثالثة على التوالي.
لقد لمس متطوعونا منذ بداية المشروع ازدياداً في الاهتمام لدى التلاميذ تجاه البيئة، وهذا سيجعل من الأجيال القادمة أكثر إحساساً بالمسؤولية البيئية.
كما لاحظوا أيضاً مدى تفاني التلاميذ واهتمامهم الفائق بالانخراط بشكل مباشر وشخصي في ما يتم بذله من جهود لتقليل استهلاك الطاقة في مدارسهم وحتى أيضاً في إشراك المجتمع المحيط بالمدرسة."
يعمل برنامج المدارس البيئية الآن في إحدى وخمسين دولة حول العالم، وقد بدأ تطبيقه في دولة الإمارات العربية المتحدة منذ العام ألفين وعشرة.
وفي السنة الماضية نالت خمس مدارس جائزة العلم الأخضر، ليصير العدد بذلك ثمانية مدارس في هذه السنة.
إضافة إلى ذلك، اهتمّ حفل تسليم الجوائز بعرض لوحات مُلهِمة نفذها التلاميذ للتركيز على التغييرات البيئية الأساسية من خلال المشاريع المصغرة الذي قامت شركة أبلايد ماتيريالز بتمويل تأسيسه.
يتم تقديم المشاريع المصغرة للمدارس في سبيل تمكينها من أخذ الخطوات الأولى نحو الاستدامة وذلك من خلال تفعيل التغييرات السلوكية والتقنية المطلوبة داخل المدرسة.
تبنت تلك اللوحات عدّة موضوعات منها توفير الطاقة، والمياه، ورفع الوعي المجتمعي، وإعادة تدوير المخلّفات. كما ضمّت المشروعات نماذج مختلفة، نذكر منها: تجميع المياه الناتجة عن المكيفات الكهربائية واستخدامها في ري النباتات في حديقة المدرسة، واستخدام الألواح الشمسية لتوليد الكهرباء، وإعادة توزيع الإضاءة في الفصول الدراسية للحصول على الإضاءة المناسبة بدون استهلاك كمية كبيرة من الكهرباء.
يقول مايكل باكستر، مدير الشؤون المؤسسية والمجتمعية في اي ام اي آيه (EMEA)- أبلايد ماتيريالز: "نسعد بمساندتنا لبرنامج المدارس البيئية ونعترف بأننا كثيراً ما نستمد الإلهام من وسائل استخدام المدارس المختلفة للتمويل الأساسي في ابتكار طرق مؤثرة ومستدامة في نطاق المدرسة."
المدارس الثلاث التي حازت على جائزة العلم الأخضر المرموقة هي:
عُثمان بن أبي العاص للتعليم الأساسي للبنين- رأس الخيمة؛
مدرسة الشعلة الخاصّة للبنات- الشارقة؛
مدرسة جبل علي الابتدائية- دبي.
للمدارس التي ترغب في اكتشاف المزيد حول برنامج المدارس البيئية في الإمارات، نرجو التواصل مع السيدة "أجيتا نيار"، مدير التعليم في جمعية الإمارات للحياة الفطرية بالتعاون مع الصندوق العالمي لصون الطبيعة (EWS-WWF) من خلال البريد الإلكتروني: anayar@ewswwf.ae
للمزيد من المعلومات حول برنامج المدارس البيئية- الإمارات، نرجو زيارة الموقع الإلكتروني:
www.ecoschoolsuae.org
نبارك حصول مدرسة عثمان بن أبي العاص للتعليم الأساسي/ ح2 بنين في إمارة رأس الخيمة على جائزة العلم الأخضر البيئية الدولية المرموقة وهي أول مدرسة حكومية بنين تحصل على هذا العلم على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة.
https://plus.google.com/104469008791356239136/about?partnerid=gplp0
المصدر جريدة الإتحاد
تاريخ النشر: الإثنين 03 يونيو 2022
موزة خميس (رأس الخيمة) – تركز الجائزة على نشر ثقافة التنمية المستدامة، من خلال توجيه إدارات المدارس لأهمية المشاركة في دعم التنوع والبيئة التي يعيش من خلالها كل معلم وكل طالب، وتقدم الجائزة في الإمارات من قبل مجموعة تمثل فرعاً للجائزة العالمية محلياً، وهم جمعية الإمارات للحياة الفطرية، ووزارة التربية والتعليم، والبنك البريطاني للشرق الأوسط، ضمن المبادرة المناخية له، وشركة كيماويات رائدة، ضمن برنامجها لدمج المسؤولية الاجتماعية وحماية البيئة.
وعن حصول المدرسة على جائزة العلم الأخضر، قال جاسم بن حمد الزعابي مدير المدرسة، إن جائزة «العلم الأخضر» رمز دولي للتميز البيئي، وهي ترفع مستوى الوعي بين الطلاب حول قضايا التنمية المستدامة، وذلك من خلال الدراسة في الفصل وخطوات تتخذها المدرسة وتدريب الطلاب عملياً على تقليل التأثير البيئي لمدرستهم، ولأجل الحصول على العضوية للدخول في المسابقة والفوز، على الطلاب أن يقدموا بأنفسهم الطلب للانضمام لعضوية اللجنة، ويتم اختيارهم من قبل نظرائهم لتلك العضوية، ولا بد أن تقل نسبة تمثيل الطلاب عن 50 في المائة من أعضاء اللجنة.
سير العمل
وأضاف: يمنح الطلاب الفرصة لاختيار بعض الأعضاء البالغين، بما فيهم المدرسون، وأيضاً اختيار أعضاء الإدارة وأولياء الأمور وبعض الأعضاء من المجتمع، وتستعين اللجنة أحيانا بأعضاء كبار أو يتم بتشكيل لجان فرعية للقيام بمهام محددة، وتلتقي اللجنة ثماني مرات على الأقل في السنة، ويتم الاحتفاظ بمحاضر الجلسات بإشراف مشترك من الطلاب والأعضاء البالغين، كما يتم أيضاً عرض محاضر الجلسات في لوحة أخبار المدرسة، وتقارير اجتماعات اللجنة يتم عرضها في لوحة المدرسة واجتماع أولياء الأمور، وقد استحقت المدرسة العلم لمدة سنتين مرة أخرى، والمدارس البيئية هي شهادة وبرنامج دولي يهدف إلى تعزيز التطوير المستدام من خلال الإدارة والتعليم البيئي، وتشارك فيه 52 دولة حول العالم.
مشاريع وأنشطة
محمود شاكر الاختصاصي الاجتماعي تحدث في هذا الشأن قائلاً: لكون مدرستنا من المدارس البيئية، فقد عملنا مشاريع وأنشطة عدة، للحفاظ على المناخ العالمي والحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية، ومنها المشاركة بالمشاريع المصغرة التي تقلل من تلوث المناخ، مثل مشروع تقليل استهلاك الماء بالاستفادة من مياه المكيفات في ري الحديقة الداخلية، ووضع عبوات في سيفون دورات المياه وملصقات تدعو لتقليل استهلاك الماء، وأيضاً لدينا على الدوام مشروع تدوير النفايات وعزلها وصبغ سلات المهملات في ساحات المدرسة، بألوان تدل على النفايات التي توضع بها، كما تمت الاستفادة من الإطارات القديمة كأحواض زراعية، وأيضاً الاستفادة من الكراتين الفارغة وتحويلها لحاويات، لاستخدامها على هيئة سلال في الفصول ولعرض صور عليها في ساحات المدرسة.
وأشار إلى أن هذه المشاريع تغرس التربية البيئية في نفوس الطلاب، لأن المدرسة من أهم المؤسسات التي يعهد إليها المجتمع بمهمة رعاية أبنائهم، وتنشئتهم وإكسابهم القيم والاتجاهات وأنماط السلوك البناءة، إلى جانب إكسابهم المعارف والمهارات، حيث إن المدرسة لها أهدافها التربوية والاجتماعية التي تعمل على تحقيقها لخدمة البيئة والمجتمع، فقد ظهرت الاتجاهات الحديثة في التربية التي ترمي إلى ربط المدرسة بالبيئة المحيطة وربط البيئة بالمدرسة، ولقد أدخلت العديد من دول العالم برامج نظامية في التربية البيئية.
إعادة التدوير
وتابع: قمنا أيضاً من خلال جهود المعلمين والطلبة، بجمع الإطارات التي تلقى في أي مكان، وعمل الطلاب على تنظيفها ثم دهنها بألوان زاهية، واستخدمت كإطار لأجل النباتات والأشجار، وقد أصبح منظرها أكثر جاذبية، ويمكن لهذا الإطار أن يخدم لسنوات طويلة، ولن يحتاج إلا للتنظيف والدهان من جديد، وتعلم طلابنا تحويل الكرتون المتبقي بعد بيع أكياس البطاطا، إلى حاويات جميلة ومزخرفة بصور الطلاب والمدرس، كي يضعوا أوراقهم بشكل مرتب ومنظم، وذلك يعني أن المدرسة ساهمت في توفير مبلغ من المال، كما ساهمت في عمليات التدوير التي توفر طاقة وبالتالي تخفض من الانبعاثات، وكذلك مشروع تدوير النخل، والذي تم من خلاله تحويل جذوع النخل الميت إلى أحواض زراعية لنباتات زينة لتقليل التلوث، وأيضاً المشاركة في ورش تدريبية بيئية وأعمال مشتركة، مع فعاليات المجتمع المحلي، مثل تنظيف الشاطئ والبر. وأوضح أن المدارس البيئية هي مثال على الشراكة المبتكرة في مجال تغير المناخ، وتركز على تطوير طرق جديدة للتشغيل، وتسعى للشراكات المبتكرة وتجتهد من أجل توسيع نطاق عمل نماذج الأعمال والتشغيل، من خلال المنتجات والخدمات، وهكذا ينبغي علينا أن نعمل على ربط المدرسة وبرامجها التربوية بالبيئة المحيطة بالطلاب، لأن المدرسة تلعب دوراً مهماً ينمي أنماط السلوك البيئي لديهم، وهؤلاء الطلاب في نهاية اليوم المدرسي، هم أفراد يعودون لبيوتهم ليصبحوا من ضمن المجتمع، وقد وجدنا أن الطلاب يتأثرون بالأنشطة والممارسات التي تجري داخل وخارج المدرسة.
أعمال يدوية
ولفت إلى أن الطلبة يقبلون على الأنشطة التي يمارسون من خلالها تصنيع مشروع، خاصة تلك المشاريع التي تدخل من ضمنها الأعمال اليدوية والألوان، وقد عمل الطلاب بكل نشاط وجهد من أجل البيئة في مدرستهم، وأصبحوا يؤمنون بأن كل شيء يمكن الاستفادة منه، ويمكن توفر الورق كي لا تقطع شجرة، ولذلك عندما طلبت منهم جمع بقايا مواد طبيعية وصناعية، من أجل مشروع حماية السلاحف، نجحوا في صنع سلحفاة من ليف النخل، ووضعوا لها عيون من الخشب، كما قام البعض بكتابة قصة تناسب المسابقة.
مبادرات الطلبة
عن المبادرات التي قام بها الطلاب، قال محمود شاكر الاختصاصي الاجتماعي إنهم قاموا بصنع صناديق لفرز النفايات، وفوق كل صندوق هناك لوحة تشير إلى نوع النفايات التي يجب أن توضع في الصندوق، مثل صندوق العلب المعدنية وآخر للبلاستيك، وصندوق للورق، والعلب الكرتونية، مشيراً إلى أن المدرسة من خلال إدارتها تتعاون مع الجهات التي تأتي لجمع النفايات، وتقوم بتسليمهم النفايات بشكل حضاري ومنظم لتوفير الجهد، وفي نهاية اليوم ينقل كل طالب لأسرته نتائج الجهود التي قام بها، وقريباً سنعمل على طبع نشرات توزع من خلال الطلبة على الجيران، وستكون بلغات عدة لتوعية الجنسيات التي لا تقرأ بالعربية.
مدارس الإمارات تلهم الأطفال للحفاظ على البيئة لأجيال عديدة قادمة
دبي: أعلنت جمعية الإمارات للحياة الفطرية بالتعاون مع الصندوق العالمي لصون الطبيعة (EWS-WWF) فوز ثلاث مدارس بجائزة العلم الأخضر, التابعة لبرنامج المدارس البيئية، وذلك اعترافاً بجهودها القيادية في مجال الحفاظ على البيئة.
وقد تسلّمت المدارس الثلاث المشاركة في برنامج المدارس البيئية جائزة العلم الأخضر الدولية في فعالية مرموقة بقاعة الاجتماعات في مركز المؤتمرات التابع لقرية المعرفة- دبي. وهكذا، تستطيع تلك المدارس وبكل فخرٍ أن ترفع العلم الأخضر في مبانيها، معلنةً بذلك نجاحها في تطبيق عناصر برنامج المدارس البيئية.
برنامج المدارس البيئية هو مبادرة دولية أنشأتها مؤسسة التربية البيئية في إحدى وخمسين دولة.
وفي دولة الإمارات العربية المتحدة، تشارك أكثر من ستين مدرسة في البرنامج الذي تنظمه جمعية الإمارات للحياة الفطرية بالتعاون مع الصندوق العالمي لصون الطبيعة (EWS-WWF) بدعم من وزارة التربية والتعليم، ورعاية بي ايه اس اف(BASF)، وبنك اتش إس بي سي (HSBC) الشرق الأوسط المحدود.
وقد تمّ وضع هذا البرنامج بهدف تدريب التلاميذ وتمكينهم من تبني أسلوب حياة وقواعد الاستدامة سواء في المجتمع المدرسي أم خارجه، مما سيصنع جيلاً جديداً من القادة البيئيين ليتقدموا بدورهمُ على الطريق أمام الأجيال القادمة.
من خلال مجتمعات بيئية منظّمة، يعمل التلاميذ مع المدرسين وأولياء الأمور وأعضاء المجتمع المحلي على فتح الأبواب أمام مستقبل أكثر اهتماماً بالبيئة. كما قامت المدارس، من خلال نشاطات عمليّة موجهة، على تضمين بعض القواعد البيئية في المناهج المدرسية، بالإضافة إلى إشراك جميع أعضاء المجتمع المدرسي في عملية التخفيض من استهلاك المدرسة للكهرباء والمياه وتقليل الناتج من المخلّفات.
وباسم وزارة التربية والتعليم، صرّحت مريم الرفاعي "إننا سعداء بهذا البرنامج الذي استطاع تضمين عناصر بيئية في المدارس بشكل تعليمي ممتع وقد كان له أثر كبير على التلاميذ الصغار حيث مكّنهم من التصرف إزاء ما يواجههم من مشكلات والمشاركة في إيجاد الحلول. إننا على ثقة بأن مشروع المدارس البيئية سوف يساعد التلاميذ على القيام بتغييرات صغيرة قد يكون لها عظيم الأثر فيما بعد."
تصدّت المدارس التي شاركت في تحدي برنامج المدارس البيئية لمشكلة تخفيض الانبعاثات الكربونية من خلال العمل على ثلاثة محاور أساسية: الطاقة، والمياه، والمخلّفات، حيث كان التعامل مع هذه المحاور وفق منهج الخطوات السبع الخاص بالبرنامج الذي يجب أن تكمله المدرسة بنجاح حتى تصبح مؤهلّة لنيل جائزة العلم الأخضر.
كما علقت "ايدا تيليش"، المدير العام لجمعية الإمارات للحياة الفطرية بالتعاون مع الصندوق العالمي لصون الطبيعة (EWS-WWF): "من الهام بالنسبة إلينا أن نبدأ التعليم البيئي للطلاب وأن نشركهم قدر الإمكان في حماية كوكبهم في سن مبكرة. يقوم برنامج المدارس البيئية بتشجيع الصغار على تبني اختيارات معيشية أكثر استدامة بشكل تعليمي شيّق.
كما نُقدّر بشدة المساندة القيّمة لرعاة البرنامج والمدرسين والمتطوعين والتي أتاحت لنا الفرصة للعمل على تحفيز التلاميذ للاهتمام بالبيئة في هذه العمر المبكّر."
ومن جهته صرّح عمار شمس الرئيس الإقليمي لاستدامة الشركات لبنك إتش إس بي سي(HSBC) الشرق الأوسط المحدود: "يفخر بنك إتش إس بي سي بدعمه لمشروع المدارس البيئية للسنة الثالثة على التوالي.
لقد لمس متطوعونا منذ بداية المشروع ازدياداً في الاهتمام لدى التلاميذ تجاه البيئة، وهذا سيجعل من الأجيال القادمة أكثر إحساساً بالمسؤولية البيئية.
كما لاحظوا أيضاً مدى تفاني التلاميذ واهتمامهم الفائق بالانخراط بشكل مباشر وشخصي في ما يتم بذله من جهود لتقليل استهلاك الطاقة في مدارسهم وحتى أيضاً في إشراك المجتمع المحيط بالمدرسة."
يعمل برنامج المدارس البيئية الآن في إحدى وخمسين دولة حول العالم، وقد بدأ تطبيقه في دولة الإمارات العربية المتحدة منذ العام ألفين وعشرة.
وفي السنة الماضية نالت خمس مدارس جائزة العلم الأخضر، ليصير العدد بذلك ثمانية مدارس في هذه السنة.
إضافة إلى ذلك، اهتمّ حفل تسليم الجوائز بعرض لوحات مُلهِمة نفذها التلاميذ للتركيز على التغييرات البيئية الأساسية من خلال المشاريع المصغرة الذي قامت شركة أبلايد ماتيريالز بتمويل تأسيسه.
يتم تقديم المشاريع المصغرة للمدارس في سبيل تمكينها من أخذ الخطوات الأولى نحو الاستدامة وذلك من خلال تفعيل التغييرات السلوكية والتقنية المطلوبة داخل المدرسة.
تبنت تلك اللوحات عدّة موضوعات منها توفير الطاقة، والمياه، ورفع الوعي المجتمعي، وإعادة تدوير المخلّفات. كما ضمّت المشروعات نماذج مختلفة، نذكر منها: تجميع المياه الناتجة عن المكيفات الكهربائية واستخدامها في ري النباتات في حديقة المدرسة، واستخدام الألواح الشمسية لتوليد الكهرباء، وإعادة توزيع الإضاءة في الفصول الدراسية للحصول على الإضاءة المناسبة بدون استهلاك كمية كبيرة من الكهرباء.
يقول مايكل باكستر، مدير الشؤون المؤسسية والمجتمعية في اي ام اي آيه (EMEA)- أبلايد ماتيريالز: "نسعد بمساندتنا لبرنامج المدارس البيئية ونعترف بأننا كثيراً ما نستمد الإلهام من وسائل استخدام المدارس المختلفة للتمويل الأساسي في ابتكار طرق مؤثرة ومستدامة في نطاق المدرسة."
المدارس الثلاث التي حازت على جائزة العلم الأخضر المرموقة هي:
عُثمان بن أبي العاص للتعليم الأساسي للبنين- رأس الخيمة؛
مدرسة الشعلة الخاصّة للبنات- الشارقة؛
مدرسة جبل علي الابتدائية- دبي.
للمدارس التي ترغب في اكتشاف المزيد حول برنامج المدارس البيئية في الإمارات، نرجو التواصل مع السيدة "أجيتا نيار"، مدير التعليم في جمعية الإمارات للحياة الفطرية بالتعاون مع الصندوق العالمي لصون الطبيعة (EWS-WWF) من خلال البريد الإلكتروني: anayar@ewswwf.ae
للمزيد من المعلومات حول برنامج المدارس البيئية- الإمارات، نرجو زيارة الموقع الإلكتروني:
www.ecoschoolsuae.org
نبارك حصول مدرسة عثمان بن أبي العاص للتعليم الأساسي/ ح2 بنين في إمارة رأس الخيمة على جائزة العلم الأخضر البيئية الدولية المرموقة وهي أول مدرسة حكومية بنين تحصل على هذا العلم على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة.
https://plus.google.com/104469008791356239136/about?partnerid=gplp0