لو سمحتم لي أريد حل أسئلة درسي
أقسام الحديث.. والقرآن والعقل الجاهلي
لو سمحتم لي أريد حل أسئلة درسي
أقسام الحديث.. والقرآن والعقل الجاهلي
*** الموضوع منقول للفائدة ***
صفحه 33 أو 17 (أتدبر واستنبط)
1-
– (آلم) مادة القرآن الكريم من جنس مادة كلام العرب وامثالهم واشعارهم وع ذلك لم يستطيعوا الاتيان بمثله
– (أم يقولون افتراه) ، زعموا ان القرآن مفترى من عند محمد
– (انه الحق) ، يتبين لكل من قرأه انه كلام الله
2-
– إلى اللوح المحفوظ
– إلى بيت العز في السماء
– على قلب الرسول بواسطة جبريل
– الاول والثاني مجملان اما الثالث فهو مفرق
صفحة 34 او 18
(أتدبر واستنبط) – 1- تبشير المؤمنين الطائعين
2- انذار العاصين والفاسقين
صفحة 34 او 18 (أتأمل واجيب)
– مظاهر قدرة الله تعالى : خلق السماوات والارض
الترهيب من مخالفة امر الله : "مالكم من دونه من ولي" ، ولي : نصير
الحق على التذكر والاعتبار.
صفحة 35 او 19
– التدبر والتقدير مع الخلق والتكوين
– * انه تعالى هو من يدبر امور الخلائق
* انه يرفع إليه العمل الصالح
– الآية الاولى (ألف سنة) ، تتحدث عن نزول الملائكة من السماء إلى الارض ثم عروجها إلى السماء ثانية
الآية الثانية (خمسين ألف سنة) فهي تتحدث عن مقدار يوم القيامة
صفحة 36 او 20 ( أتأمل وأجيب)
– * علم الله مطلق
* الله تعالى يعلم الغيب
* علم الله تعالى أزلي (قديم)
– الترهيب لترك المعاصي والذنوب فإن اخذ الله شديد
والترغيب في رحمة الله تعالى
صفحة 36 او 20 (أبين)
*- لا يوجد اي اختلاف انما في اختيار اللفظ و يدل ذلك لانها تدل على مراحل خلق الانسان وهي:-
"ماء مهين" : في غاية الحقارة
"من الماء" : الماء
"من نطفة" : من قطرة وهي اجتماع الحيوان المنوي مع البويضة
"طين" : التراب المختلط بالماء
"علق" : طور من اطوار الجنين وهي قطعة الدم
"حمإ مسنون" : الطين المتغير لونه وريحه من دون مكثه
*- 1-سلسلة تحولات الطين : هذه اطوار خلق ابي النوع البشري آدم عليه السلام : لبداية خلقه من طين ثم تسويته ثم نفخ فيه من روحه وإكماله من حوله.
2- سلسلة تحولات الماء المهين : هذه اطوار خلق الجنس الآدمي : نطفة تستقر في الرحم ثم تصبح علقة بعد 40 يوما ثم تصبح مضغة بعد 40 يوما ثم خلق العظام ثم يخلق اللحم ثم تنفخ فيه الروح
.صفحة 37 او 21 (أتدبر وأجيب)
علل
– للتكريم والتشريف .
– هو ترتيب مطابق لمواقع هذه الحواس التشريحية والوظيفية.
–
لان الانسان لا يمكن ان يدرك إلا صوتا واحدا من مجموعة اصواتصفحة 38 او 22
– الشكر باللسان (القول).
– الشكر بالعمل الصالح .
– استخدام النعم في شكر الله تعالى وفيما يرضيه.
الأنشطة التقويمية
السؤال الاول (صفحة 39 او 23 )
– الهداية تنقسم إلى نوعين : 1- هداية إرشاد ودلالة 2- هداية توفيق
– تدبير شؤون الخلائق – علم الغيب – خلق الانسان وغيره من المخلوقات – الوهاب الذي يهب السمع والبصر والعقل.
السؤال الثالث (صفحة 40 او 24 )
1- بداية الخلق من طين.
السؤال الرابع
التهديد لكل من يرتكب معصية ويخفيها عن أعين الخلق بأنها لا تخفى عن الله تعالى.
السؤال الخامس
طرق تدريس القرآن الكريم للكبار السن!!
الطريقة في القرآن الكريم :
وردت مادة ( طَرَقَ ) في القرآن الكريم بمشتقاتها إحدى عشرة مرة .
وردت بصيغة المفرد المذكر لتدل كما أسلفنا على المسلك الذي يسلكه الإنسان مذموماً كان أو محموداً ، كما قال I : ] إن الذينَ كفروا وظَلمُوا لم يَكنِ الله لِيغفِر لهم ولا لِيهديَهم طريقاً [ ([1])
ووردت بصيغة اسم الفاعل ، كما قال I : ] والسمَاء والطَّارِق [ ([2])
ووردت بمعنى ملة الإسلام وشريعته وطريقته قال I] وألّو استقَامُوا على الطّريقة لأسقيناهم ماءً غدقاً [ ([3])
ووردت بصيغة الجمع معبرة عن المذاهب في قوله تعالى : ]وأنَّا منّا الصَّالحون ومنّا دونَ ذلكَ كُنَّا طرائقَ قِدداً [ ([4]) ومعنى الآية : أي كنَّا طرائق أي ذوي مذاهب مختلفة . أي فرقاً شتى – قاله السدي ، وقال الضحاك : أدياناً مختلفة " ([5])
من خلال ما سبق : يتبين أن مادة ( طَرَقَ ) اشتُقت منها صيغٌ متعددة ، وألفاظٌ كثيرة مختلفة ومتباينة .
([1]) سورة النساء آية 168 ، 169
([2]) سورة الطارق آية 1 ، 2
([3]) سورة الجن آية 16
([4]) سورة الجن آية 11
([5]) انظر : تفسير حاشية الجمل على تفسير الجلالين ، المجلد الثاني ، تفسير سورة الجن .
نفع الله به
كيفية تلاوة القرآن :
ينبغي أن يتلو المؤمن القرآن الكريم كما كان يفعل رسول الله
-صلى الله عليه و سلم- ، فقد كان يقطع قراءته، ويقف عند
كل آية، فيقول مثلاً : "الحمد لله رب العالمين"، ويقف، ثم يقول :
" الرحمن الرحيم " ، ويقف، وهكذا، فكانت قراءته -صلى الله عليه
و سلم- آية آية ..
وعلى المسلم أن يقرأ القرآن مرتَّلا مجودًا، فيعطى كل حرف من
حروف القرآن ما يستحق من النطق السليم على الطريقة التي
كان يقرأ بها النبي -صلى الله عليه و سلم – .
ترتيل القرآن :
وأفضل طرق قراءة القرآن الكريم هو الترتيل، على النحو الذي
نسمعه من أئمة القراء المعروفين بالضبط والإتقان، من أمثال
الشيخ "محمود خليل الحصرى" و"محمود صديق المنشاوى"
و"مصطفى إسماعيل" في قراءاتهم المرتلة، التي تقوم على
قراءة الآيات في تمهل من غير عجلة، مع الالتزام بأحكام القرآن،
وقد أمر الله تعالى نبيه -صلى الله عليه و سلم- بالترتيل، فقال تعالى :
" وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا " ( سورة المزمل 4)
وعلى من يرتل القرآن أن يلتزم بحسن الأداء وتحسين الصوت،
مع مراعاة أحكام التجويد، وألا يرفع صوته بالقراءة، وأن يقف على
آخر كل آية من آيات القرآن؛ لأن من السنة الالتزام بذلك .
آداب الترتيل :
ويفضل أن يلتزم القارئ للقرآن الكريم بآداب خاصة تليق بتعظم
كلام الله- تعالى- من تلك الآداب.
– أن يكون قارئ القرآن على طهارة كاملة، من حيث البدن والثياب
والمكان الذي يقرأ فيه.
ومع هذه الطهارة يستعمل السواك؛ لتكون رائحة فمه طيبة؛
لأن الملائكة تتأذى من الروائح الكريهة عند استماعها للقرآن .
– ومن آداب التلاوة الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم عند ابتداء
القراءة، وقراءة البسملة من أول السورة أو من حيث يبدأ .
– أن يتوقف عن القراءة عند التثاؤب حتى يزول، لأن المرتل يخاطب
ربه ويناجيه، والتثاؤب من الشيطان.
– أن لا يقطع القارئ تلاوته بالحديث مع الناس لغير حاجة ملحة .
اللهم وفقنا لما تحب وترضى .
3- قوله صلى الله عليه و سلم ((قل آمنت بالله ثم استقم))
– الاستقامة في أمور الدنيا
-التفريق بين الحلال و الحرام
-الالتزام بأوامر الله و اجتناب نواهيه
التذوق
1- قال تعالى ((فمحونا آية الليل وجعلنا آية النهار مبصرة))
– كي يسكن ويهدئ و ينعم بالراحة
– السعي و النشاط في سبيل الرزق
– شبه الليل بشيء مادي يمحى أو يزال وهذا كناية عن الظلام
2-قال تعالى ((وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه))
-أفادت لزوم و الالتصاق و الاتصال بحيث لا يستطيع الإنسان الفرار منه
-شبه الأعمال بالطائر لأن فيه تجسيد للمعنوي في صورة
3-العلاقة بين كلمة ((يهتدي)) و كلمة ((يضل )) هي علاقة تضاد في المعنى و يسمى طباق
الليل و النهار
4-قال صلى الله عليه و سلم (قل آمنت ثم استقم)
– الإيجاز
– نوع من البلاغة يعطي جمال و قوة بالمعنى
أميرة الصحراء
الفهم و الاستيعاب
1- أجب عما يأتي
– 70%
– لأنها كانت تشكل العنصر الأساسي في الغذاء و الكساء و التعمير
– بالفسائل
– على عظمتها ومنفعتها و تكريم القرآن لها
2- رتب الأعمال
5-2-4-3-1
3- ضع إشارة صح أمام الإجابة الصحيحة
1-إزالة أصول السعف
2- نشاطها ونموها
3- كي لا يتشابك السعف فيعيق تسلق النخلة
4-أكد القرآن الكريم و السنة النبوية فضل شجرة النخيل ومنافعها
– والنخل باسقات لها طلع نضيد
– بيت لا تمر فيه جياع أهله
التذوق
1- النخلة أميرة الصحراء
-لشموخها ومنظرها الجميل
– جميل ومعبر و يدل على عظمة النخلة
2- أي التعبيرين أجمل
تؤتي أكلها السبب لأنها تعطي منفعتها
غرس المبادئ السبب تدل على الترسيخ و التطبيق
3- وضح وجه الشبه بين الكلمة الطيبة و الشجرة الطيبة كما ورد في الآية الكريمة
كلاهما يدل على المنفعة و الفائدة
أسماء ذات النطاقين
الفهم و الاستيعاب
1- أجب عما يأتي
– أسلمت بعد سبعة عشر نفسا و كان عمرها لا يزيد عن 15 سنة
– لأن عند هجرة الرسول طلب أبوها أن تحضر معقلا فلم تجد فشقت نطاقها
-الصبر و الثبات على المبدأ إذا كان على حق
– امرأة ذات منزلة عظيمة في قوة إيمانها و قدوة للناس و الرجال في أعماله و النساء
– القدوة الحسنة للرجال و الأبناء و تعليمهم فضائل الأخلاق و الزوجة الصالحة
2- استنتج
-الجرأة:عندما قررت الهجرة وهي في الشهر التاسع من الحمل
-السخاء: عندما كانت تأمر أهلها بالصدقة
-الطاعة: طاعة زوجها وتربية أبنائها
-التضحية عندما شقت نطاقها الى نصفين
3- وضح
– عبد الله بن الزبير عندما اشتد عليه الحصار
– عند استشارة عبد الله لأمه في الحصار
– عندما اشتد عليه الحصار و خذله الناس
التذوق
1- و رد في النص
– على سمو و علو مكانتها و انها قدوة حسنة يهتدي اليها الآخرين
-(فيض الحكمة) المشبه أسماء يدل على سعة حكمتها و سداد رأيها
2- (إن الشاة لا يؤلمها السلخ بعد الذبح)
-الصبر و عدم المبالاة بكلام الناس
-قوة الشخصية و سداد الرأي
– موقف ابنها عندما خاف أن يمثل به بعد الموت
3- أي التعبيرين أقوى
خذلني الناس السبب لأن الخذلان يعني الترك عند الحاجة
و إلى كم خلودك في الدنيا السبب السؤال هنا للاستنكار
لا يخاف في الحق لومة لائم السبب التأكيد على عدم الخوف و الرهبة وعدم الخوف من الائمين
الفارس الأسير
الفهم و الاستيعاب
1-أجب عما يأتي
1- اعتذر ان قضاء الله و قدره لا مفر منه
2-ليس قلة الخبرة وصحبه و مجرد من السلاح
3-تركوا عليه ثيابه وملابسه
4-ثيابه المغطى بالدماء و اليسف و الرماح
5-لأنه سادة ولا يرضون بغير هذه المنزلة
2-ضع اشارة صح أمام العبارة الصحيحة
1-باع سلامته طلبا للجهاد و الستشهاد
2-عرفو مرتبته العالية من ملابسه فتركوها عليه احتراما
3- اذا اشتد عليهم الامر3س
– في هذا البيت حقيقة اذكرها؟
حقيقة الموت وهي واقعة على كل انسان-هات آية قرآنية في هذا المعنى؟
(كل نفس ذائقة الموت)
س4
استنتج
الصبر الشجاعة الفروسية الإيمان بالقضاء و القدر
س5
الرمح السيف الخيل
التذوق
1- سيذكرني قومي اذا جدجدهم وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر
-بم شبه الشاعر نفسه بين قومه؟
شبه نفسه مثل البدر في الظلام
-قدم الشاعر في هذا البيت دليلا على حاجة قومه له عند الشدة وضح هذا الدليل؟
وضح حاجة قومه إليه في الشدة كحاجة الناس للبدر في الليال
الظلمة وهذا يدل على قدرته في القتال وخبرته وفنونه بالحرب
-اشرح سر جمال التشبيه؟
تشبيه تمثيلي حيث شبه احتياج قومه إليه وقت الحرب كاحتياج الناس للبدر وقت الظلام
-ورد في القصيدة تشبيه آخر مماثل لهذا التشبيه ابحث عنه وبين وجه الجمال فيه؟
البيت 12 وجه الجمال حيث يسترخص القوم نفوسهم في العلا و المجد كمن يسترخص المهر عند طلب الحسناء
2- فليس له بر يقيه و لا بحر
-بين ما يدل عليه هذا التعبير؟
أن قضاء الله و قدره لا مفر منه
– العلاقة بين بر وبحر هي تضاد في المعنى ويسمى(طباقا) ابحث في الأبيات عن ألفاظ أخرى لها تضاد في المعنى؟
(يموت-يحي) (الظلام-البدر) (السلامة-الردى)
القضاء والقدر
للإيمان بالقدر أهمية كبرى بين أركان الإيمان ، يدركها كل من له إلمام ولو يسير بقضايا العقيدة الإسلامية وأركان الإيمان ؛ ولذلك ورد التنصيص في السنة النبوية على وجوب الإيمان بالقدر خيره وشره .
وترجع أهمية هذا الركن ومنزلته بين بقية أركان الإيمان إلى عدة أمور :
الأول : ارتباطه مباشرة بالإيمان بالله – تعالى – وكونه مبنياً على المعرفة الصحيحة بذاته – تعالى – وأسمائه الحسنى ، وصفاته الكاملة الواجبة له – تعالى – ، وقد جاء في القدر صفاته سبحانه صفة العلم ، والإرادة ، والقدرة ، والخلق ، ومعلوم أن القدر إنما يقوم على هذه الأسس .
الثاني : حين ننظر إلى هذا الكون ، ونشأته ، وخلق الكائنات فيه ، ومنها هذا الإنسان ، نجد أن كل ذلك مرتبط بالإيمان بالقدر .
الثالث : الإيمان بالقدر هو المحك الحقيقي لمدى الإيمان بالله – تعالى – على الوجه الصحيح ، وهو الاختبار القوى لمدى معرفته بربه – تعالى – ، وما يترتب على هذه المعرفة من يقين صادق بالله ،وبما يجب له من صفات الجلال والكمال ؛ وذلك لأن القدر فيه من التساؤلات والاستفهامات الكثيرة لمن أطلق لعقله المحدود العنان فيها .
مراتب القـــدر
مراتب القدر أربع هي : العلم ، الكتابة ، المشيئة ، الخلق :
المرتبة الأولى : مرتبة العلم :
يجب الإيمان بعلم الله عز وجل المحيط بكل شيء ، وأنه علم ما كان ، وما يكون ، وما لم يكون كيف يكون ، وأنه علم ما الخلق عاملون قبل أن يخلقهم ، وعلـم أرزاقهم وآجالهم ، وحركاتهم ، وسكناتهم ، وأعمالهم ، ومن منهم من أهل الجنة ، ومن منهم من أهل النار ، وأنه يعلم كل شيء بعلمه القديم المتصف به أزلاً وأبداً .
المرتبة الثانية : مرتبة الكتابة :
وهي أن الله – تعالى – كتب مقادير المخلوقات ، والمقصود بهذه الكتابة الكتابة في اللوح المحفوظ ، وهو الكتاب الذي لم يفرط فيه الله من شيء ، فكل ما يجرى ويجري فهو مكتوب عند الله .
المرتبة الثالثة : مرتبة الإرادة والمشيئة :
أي : أن كل ما يجري في هذا الكون فهو بمشيئة الله – سبحان وتعالى – فما شاء الله كان ، وما لم يشأ لم يكن ، فلا يخرج عن إرادته الكونية شيء .
المرتبة الرابعة : مرتبة الخلق :
أي : أن الله – تعالى – خالق كل شيء ، من ذلك أفعال العباد ، فلا يقع في هذا الكون شيء إلا وهو خالقه ، وهذه المرتبة هي محل النزاع الطويل بين أهل السنة ومن خالفهم .
أقوال في القـــدر
يقول شيخ المالكية في المغرب ابن أبي زيد القيرواني :
(( والإيمان بالقدر خيره وشره ، حلوه ومره ، وكل ذلك قد قدره الله ربنا ، ومقادير الأمور بيده ، ومصدرها عن قضائه ، علم كل شيء قبل كونه ، فجرى على قدره ، لا يكون من عباده قول ولا عمل إلا وقد قضاه وسبق علمه به ] ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير [ [ الملك : 14 ] ، يضل من يشاء فيخذله بعدله ، ويهدي من يشاء فيوفقه بفضله ، فكل ميسر بتيسيره إلى ما سبق من علمه ، وقدره من شقي أو سعيد ، تعالى أن يكون في ملكه ما لا يريد ، أو يكون لأحد عنه غنى ، خالقاً لكل شيء ، ألا هو رب العباد ، ورب أعمالهم ، والمقدر لحركاتهم وآجالهم )) .
ويقول الإمام البغوي في شرح السنة : ((الإيمان بالقدر فرض لازم ، وهو أن يعتقد أن الله- تعالى – خالق أعمال العباد ، خيرها وشرها ، كتبها عليهم في اللوح المحفوظ قبل أن خلقهم ، قال تعالى : ) والله خلقكم وما تعملون ( [ الصفات : 96 ] ، وقال عز وجل : ) قل الله خالق كل شيء ( [ الرعد : 16 ] ، وقال عز وجل : ) إنا كل شيء خلقناه بقدر ( [ القمر : 49 ] ، فالإيمان والكفر ، والطاعة والمعصية ، كلها بقضاء الله وقدره ، وإرادته ومشيئته ، غير أنه يرضي الإيمان والطاعة ، ووعد عليها الثواب ، ولا يرضى الكفر
والمعصية ، وأوعد عليها العقاب ،والقدر سر من أسرار الله لم يطلع عليه ملكًا مقربًا ، ولا نبيًا مرسلاً ، لا يجوز الخوض فيه ، والبحث عنه بطريق العقل ، بل يعتقد أن الله – سبحانه وتعالى – خلق الخلق فجعلهم فريقين : أهل يمين خلقهم للنعيم فضلاً ، وأهل شمال خلقهم للجحيم عدلاً )) .
مسألة الاحتجاج بالقـــدر
عقيدة الإيمان بالقدر لقيت كثيرًا من الاعتراضات ، و أثيرت حولها كثير من الشبهات ، ومن المعلوم أن كثيرًا من الكافرين والمشركين الضالين والمقصرين في عبادة الله والمنحرفين عن منهج الله ، قد وجدوا في القدر مجالاً للاحتجاج به على كفرهم وفسادهم وتقصيرهم. ولذلك أوردنا الجواب على مسألة الاحتجاج بالقدر بأربع قواعد :
( القاعدة الأولى ) : أن علم الله الأزلي محيط بكل شيء مما كان ومما سيكون ومما لم يكن لو كان كيف يكون . والأمور تقع على مقتضى علمه الكامل ، لا يخرج شيء عنه .
( القاعدة الثانية ) : غنى الله الكامل عن العباد ؛ حيث لا تنفعه طاعة المطيع كما لا تضره معصية العاصي . وغناه تعالى شامل ومطلق ، وهو يفيد في طمأنينة القلب عند المؤمن في هذا الباب ، وأن الله تعالى ليس بحاجة إلى العباد حتى يجبرهم أو يعذبهم بغير ذنب يستحقون العقاب عليه .
( القاعدة الثالثة ) : وهي مبنية على القاعدة السابقة ، وهي أن الله تعالى لا يظلم ، وقد حرم على نفسه الظلم ، ونفاه في كتابه ، قال تعالى : ] إن الله لا يظلم الناس شيئاً [
[ يونس : 44 ] ، وفي معنى هذه الآية آيات كثيرة تنفي عن الله تعالى ظلم العباد لا في عقوباتهم في الدنيـا ولا في جزائهـم يوم القيامة .
وهذه قاعدة مهمة في باب الاحتجاج بالقدر ، فإذا توهم العبد أو وسوس له الشيطان فليتذكر أن الله تعالى لا يظلمه مثقال ذرة ، حتى يطمئن قلبه.
( القاعدة الرابعة ) : قيام الحجة على العباد ، وهذه مسألة ينبغي أن يدركها كل مسلم ، ومقتضاها أن حجة الله قد قامت على عباده .
وقيام الحجة على العباد بأمور :
1. أن لا يكلف إلا البالغ العاقل ؛ فالصغير والمجنون قد رفع عنه القلم .
2. وجود الإرادة للعبد ؛ ففاقد الإرادة المكره لا يكلف ، وحصول هذه الإرادة للعبد مما لا ينكره أي عاقل ، وبهذه الإرادة يختار بين الطاعة والمعصية .
3. القدرة ؛ فالعاجز عن فعل الشيء المطلوب لا يكلف ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها ، والله لم يكلف الناس ما لا يطيقون .
4. قيام الحجة الرسالية ، بإرسال الرسل وإنزال الكتب .
وبهذه الأمور نعلم أن الحجة قد قامت على العباد ، ولا تعارض بينها وبين القدر .
آثار الإيمان بالقدر
وللقدر آثار كبيرة على الفرد وعلى المجتمع نجملها فيما يلي :
1. القدر من أكبر الدواعي التي تدعو إلى العمــل والنشاط والسعي بما يرضي الله في هذه الحياة ، والإيمان بالقدر من أقوى الحوافز للمؤمن لكي يعمل ويقدم على عظائم الأمور بثبات وعزم ويقين .
2. ومن آثار الإيمان بالقدر أن يعرف الإنسان قدْر نفسه ، فلا يتكبر ولا يبطر ولا يتعالى أبدًا ؛ لأنه عاجز عن معرفة المقدور ، ومستقبل ما هو حادث ، ومن ثمّ يقر الإنسان بعجزه وحاجته إلى ربه تعالى دائمًا . وهذا من أسرار خفاء المقدور .
3. ومن آثار الإيمان بالقدر أنه يطرد القلق والضجر عند فوات المراد أو حصول مكروه ، لأن ذلك بقضاء الله تعالى الذي له ملك السموات والأرض وهو كائن لا محالة ، فيصبر على ذلك ويحتسب الأجر ، وإلى هذا يشير الله تعالى بقوله : ( ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها ذلك على الله يسير ، لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم والله لا يحب كل مختال فخور ) [ الحديد : 22 ، 23 ]
4. الإيمان بالقدر يقضي على كثير من الأمراض التي تعصف بالمجتمعات وتزرع الأحقـاد بين المؤمنين ، وذلك مثل رذيلة الحسد ، فالمؤمن لا يحسد الناس على ما آتاهم الله من فضله ؛ لأنه هو الذي رزقهم وقدر لهم ذلك ، وهو يعلم أنه حين يحسد غيره إنما يعترض
على المقدور . وهكذا فالمؤمن يسعى لعمل الخير ، ويحب للناس ما يحــب لنفسه ، فإن وصل إلى ما يصبو إليه حمد الله وشكره على نعمه ، وإن لم يصل إلى شيء من ذلك صبر ولم يجزع ، ولم يحقد على غيره ممن نال من الفضل ما لم ينله ؛ لأن الله هو الذي يقسم الأرزاق .
5. والإيمان بالقدر يبعث في القلوب الشجاعة على مواجهة الشدائد ، ويقوي فيها العزائم فتثبت في ساحات الجهاد ولا تخاف الموت ، لأنها توقن أن الآجال محدودة لا تتقدم ولا تتأخر لحظة واحدة .
6. والإيمان بالقدر من أكبر العوامل التي تكون سببًا في استقامة المسلم وخاصة في معاملته للآخرين ، فحين يقصر في حقه أحد أو يسيء إليه ، أو يرد إحسانه بالإساءة ، أو ينال من عرضه بغير حق ، تجده يعفو ويصفح ؛ لأنه يعلم أن ذلك مقدر ، وهذا إنما يحسن إذا كان في حق نفسه ، إما في حق الله فلا يجوز العفو ولا التعلل بالقدر ؛ لأن القدر إنما يحتج به في المصائب لا في المعايب .
7. والإيمان بالقدر يغرس في نفس المؤمن حقائق الإيمان المتعددة ، فهو دائم الاستعانة بالله ، يعتمد على الله ويتوكل عليه مع فعل الأسباب ، وهو أيضًا دائم الافتقار إلى ربه – تعالى – يستمد منه العون على الثبات ، ويطلب منه المزيد ، وهو أيضًا كريم يحب الإحسان إلى الآخرين ، فتجده يعطف عليهم .
8. ومن آثار الإيمان بالقدر أن الداعي إلى الله يصدع بدعوته ، ويجهر بها أمام الكافرين والظالمين ، لا يخاف في الله لومة لائم ، يبين للناس حقيقة الإيمان ويوضح لهم مقتضياته ، وواجباتهم تجاه ربهم – تبارك وتعالى – ، كما يبين لهم حقائق الكفر والشرك والنفاق ويحذرهم منها ، ويكشف الباطل وزيفه .
المؤمن و القـــدر
إن المؤمن الصادق لا يذل إلا لله ، ولا يخضع إلا له ، ولا يخاف إلا منه ، وحين يكون كذلك تجده يسلك الطريق المستقيم ، ويثبت عليه ، ويدعوا إليه ، ويصبر على ما يلقاه في سبيل الدعوة من عداء المعتدين ، وحرب الظالمين ، ومكر الماكرين ، ولا يصده شيء من ذلك ؛ لأن هؤلاء لا يملكون من أمر الحياة ولا أمر الأرزاق شيئًا ، وإذا كان الأمر هكذا
فكيف يبقي في نفس المؤمن الداعية ذرة من خوف وهو يؤمن بقضاء الله وقدره ؟ ! فما قـدر سيكون ، وما لم يقدر لن يكون ، وهذا كله مرجعه إلى الله ، والعباد لا يملكون من ذلك شيئًا .
قال العلامة الشيخ محمد السفاريني في منظومته :
أفعالنــا مخلـــــــــوقة لله
لكنها كسب لنا يا لا هـي
وكل ما يفعــله العبــــــاد
من طاعة أو ضدها مراد
لربنا من غير ما اضـطرار
منه لنا ، فافهم ولا تمـار
مقتبسه من كتاب : القضاء والقدر في ضوء الكتاب والسنة ومذاهب الناس فيه
تأليف د / عبد الرحمن بن صالح المحمود
م/ن