احكام الراء
أحكام الراء
اعلم أن للراء حالات ثلاثًا: التفخيم، والترقيق، وجواز الوجهين.
1 ـ التفخيم:
تُفخَّم الراء التي تكون مفتوحة نحو:{ربَّنا ءاتنا}، أو مضمومة نحو:{ينصرون}، أو إذا سكنت وكان قبلها ضمٌّ أو فتحٌ نحو:{مرضعةٍ}، و:{العرش}، أو سكنت وكان قبلها كسرٌ عارضٌ أي غير لازم نحو:{لِمَنِ ارتضى}، و:{أمِ ارتابوا}، و:{واركعوا}، و:{ارجعوا}، أو سكنت وكان قبلها كسرٌ أصلي أي لازم وبعدها حرفُ استعلاء غيرُ مكسور نحو:{قرطاسٍ}، و:{لبالمرصاد}، أو سكنت وقفًا وكان قبلها ساكنٌ وقبله ضمٌّ أو فتحٌ نحو:{والعصر}، و:{خسر}.
2 ـ الترقيق:
تُرقق الراء إن كُسِرَت نحو:{وفي الرّقاب}، و:{والغارمين}، و:{والفجر}، أو سكنت وكان قبلها كسر أصلي ولم يتبعه حرف استعلاء غير مكسور نحو:{فِرعون}، و:{مِريةٍ}، أو سكنت وقفًا وكان قبلها ياءٌ ساكنةٌ نحو:{خبير}، و:{خيرٌ}، أو سكنت وقفًا وكان قبلها ساكنٌ وقبله كسرٌ نحو:{السحرَ}.
3 ـ جواز الوجهين:
يجوز في الراء التفخيم والترقيق إذا سكنت وكان قبلها كسر أصلي وبعدها حرفُ استعلاء مكسور نحو:{فِرْقٍ}، فتفخم لحرف الاستعلاء وترقق لكسر يوجد في القاف؛ وإنما لم يختلفوا في غيره نحو:{فرقةٍ}، و:{قرطاسٍ} لانتفاء كسر حرف الاستعلاء فيه.
احكام الراء
قبل الشروع فى بيان أَحوال الراءِ أَذكر قاعدتين مطَّردتين فى هذا الباب وهما:
1- حروف الاستعلاءِ كلها مُفَخَّمَةٌ أَينما وقعت وخاصةً حروف الإطباق، فإنها أَكثرها تفخيماً.
2- حروف الاستفال: كلها مُرَقَّمَةٌ أَينما وقعت، ماعدا الأَلف فإِنها تابعة للحرف الذي قبلها، وماعدا الراء، واللام، فإِن لهما أَحوالا مختلفة وأَحكاماً بحسبها تتبين فيما يأتي:
أَما (الراء): فلها عدة أَحوال: حالة في الوقف، وحالة في الوصل، وتكون متحركةً إِما بضم، أَو بفتح، أَو بكسر، وتكون ساكنةً بعد ضم، أَو بعد فتحٍ، أَو بعد كسرٍ ، وتكون أَولاً، ومتوسطةً، ومتطرفةً. ولها في كل ذلك أَربعة أَحكام: التفخيم،والترقيق، والرَّوْم، والإشمام.
أَما (التفخيم) ففي سبعة مواضع:
1– إِذا تحركت الراء بضمٍ: مثل "رُزِقْنَا " "رُبَمَا" "رُحمَاء " " صَابِرُوْن " " عِشْرُ وْن " " يُبَشِّرُهُم " " غفوْرٌ ".
2- إِذا تحركت بفتحٍ: مثل " بِرَبِّكُمِ " "رَحمَةُ رَبِّكَ " "رَأَى كَوْكَباً" "ِ سرَاجَاً "بشَرٍر" " الطَّيْرَ" " يَسيْراَ ".
3- إِذا وقعت ساكنةً بعد ضمٍ: مثل " ارْكُضْ " " القُرْءان " " الغُرْفة" "الفُرْقان" " فَاهْجُرْ" " لا تكفر" " أَنِ اشكر".
4- إِذا وقعت ساكنةٍ بعد فتحٍ: مثل "وَارْزُقْنَا " "وَارْحَمْنَا" ، "خَرْدَلٍ " " قَرْيَة " " الأرْض " " العَرْشِ " " المَرْجَان " " بِشرَرْ" " عَلى قَدَرْ".
5- إِذا وقعت بعد حرفٍ ساكنٍ سوى الياءِ وقبل ذلك الحرف الساكن فتح أَو ضم " الأًمُوْرْ" " القَدْر" " الأمْرْ" " بالصبْرْ" "ا لفي خُسْرْ".
6- إِذا وقعت ساكنة بعد كسر عارض مثل: "أَم ارتابوا" "لمَنِ ارْتضى " "رَبِّ ارْجِعُوْنِ" " اِرْجعْ " " اِرْجِعِي ".
7- إِذا كانت ساكنةً بعد كسرٍ اصليٍّ ولكن وقع بعدها حرف من حروف الاستعلاءِ واتصل معها في كلمةٍ واحدةٍ ، والذي ورد من ذلك في القرآن خمس كلمات:
" قِرْطَاسٍ " بالأَنعام، " فِرْقَةٍ " و"إرْصَاد " " بالتوبة" "مرصادا" بالنبأ، " لبِاْلمِرْصَاد " بالفجر.
أَما (الترقيق) ففي خمسة مواضع:
1– إِذا تحركت الراءُ بكسرٍ : فإِنها تُرقق مطلقاً- أَي سواءً وقعت أَولا أَو وسطاً أَو أخرا- مثل " رِزْقاً " " رِئْيَا " رِجَالٌ " " الغَارِمِين " " أَرِنَا " "مَرِيْجٍ " "وَأَنْذِرِ النَّاسَ " "والفَجْرِ ولَيَالٍ عَشْرٍ".
2- إِذا وقعت ساكنةً بعد كسرٍ أَصليٍّ متصلٍ بها في كلمةٍ واحدةٍ ولم يقع بعدها حرفُ استعلاءٍ متصلٌ بها، مثل "فِرْعَوْنَ " "شِرْذِمَة" " شِرْعَةً " " مِرْيَة " " الِفرْدَوْسِ " " قُدرْ " " أَ بْصرْ " " نَاصِرْ".
3- إِذا وقعت ساكنةً متطرفةً بعد حرفٍ ساكن سوى الياءِ وقبل هذا الحرف كسر: مثل " الذِّكْرْ" " السِّحْرْ" " الشَعْرْ" وهذا لا يكون إلا
في حالة الوقف على الراءِ فإِذا وصلْتَ تحركت وكان حكمها حينئذ بحسب حركتها.
4- إذا وقعت ساكنةً متطرفةً بعد ياءٍ ساكنةٍ مثل: "قَدِيْرْ" "نذِيْرْ" "نَكِيْرْ" "خَيْرْ" "الطَّيْرْ"، وهذا أَيضاً لا يكون إلا في الوقف.
5- إِذا كانت ساكنةً بعد كسر أصاب ووقع بعدها حرف استعلاءٍ ولكنه منفصل عنها مثل "أَنْ أَنذِرْ قَوْمَك " "فاصِبِرْ صَبْراً" "ولا تُصَعِّرْ خَدَكَ ".
واختلفوا في كلمة "فِرْقٍ " في قوله تعالى: في صورة الشعراءِ {فَانفلقَ فكَانَ كُلّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ العَظيم}.
فمن فَخَّمَ فالسبب عنده وجودُ حرفِ الاستعلاءِ بعد الراءِ متصلا بها في كلمةٍ واحدةٍ ، ومن رَقَّقَ فالسبب عنده أَن حرف الاسمتعلاء، ءِ هذا مكسورٌ فضعفت بذلك حِدَّتُهُ وقوته وانعدم تأْثيره، وذلك أَنه لا يمكن أَن يؤثر في غيره بالتفخيم وهو نفسه معلول بعلة الترقيق التي هي الكسرة، وقد أَشار ابن الجزري إِلى الوجهين في قوله في المقدمة:
والخُلْف في "فِرْقٍ " لِكَسْرٍ يوجَدُ
أَما " الرَّوْم " فمعناه: النطق ببعض الحركة ضمةً كانت أَو كسرةً وذلك في حالة الوقف ويكون في سائر الحروف، فإِذا وقفْتَ على الراءِ في مثل " إِذَا يَسْرِ " أَو في مثل " تُرْجَعُ الأمُوْرُ " جاز أَن تشير إِلى الحركة بالروم. وكذلك إِذا وقفْت على النون في مثل " نسْتَعِين " "بِمَجنُوْنٍ ".
أَما (الإشمام) فمعناه: أَن تضم شفتيك عند الوقف بالسكون على الحرف المضموم فقط، ولم يرد منه شيء في وسط الكلمة عند حفص إِلا في قوله بسورة يوسف " لا تأْمَنَّا " فإِن لك أَن تقرأَ بإِشمام النون إِشارةً إِلى حركة المُدْغَمَة.
واستثنوا تاءَ التأنيث التي تُبدل هاءً عند الوقف فلا يقع فيها روم ولا إِشمام مثل " رَحْمَةُ " " نِعْمة ".
تنبيهات:
بتأَمل أَحوال الراءِ وما ذكرناه من مواضع تفخيمها ومواضع ترقيقها تجد ما يأتي:
1- أَن سبب التفخيم والترقيق يكون حركةً.
2- أَن التفخيم مرتبط بالضمة والفتحة، والترقيق مرتبط بالكسرة. فالكسرة إِذا تحرك الحرف بها أَو وُجدت قبله إِنْ كان ساكناً سبَّبت الترقيق، وكذلك الفتحة والضمة في التفخيم.
ولذلك فإِنك تجد الراء قد رُقِّقت مطلقاً في حال تَحرُّكها بالكسر، ورُقِّقت فى أَغلب الأحوال عند وقوعها ساكنةً بعد كسر..
وكذلك القول في التفخيم.
لكن إِذا وقعت الراء ساكنةً ونظرْتَ فيما قبلها فوجدْتَهُ ساكناً أَيضاً فإِن السكون لا يصلح سبباً لترقيقٍ ولا لتفخيمٍ، ولذلك فإِنك تبحث عن نوع الحركة في الحرف الثالث، أَي الحرف الذي قبل الحرف الساكن
الذي قبل الراءِ، فإِن كانت حركته كسرةً رقَّقْتَ الراءَ: " السِّحْرْ "، وإِن كانت حركته ضمةً أَو فتحةً فخَّمْتَ الراءَ: " خُسْرْ " " القَدْرْ ". وُيستثنى مما قررناه من أَنَّ السبب يكون دائماً حركةً: الياءُ الساكنة إِذا وقعتْ قبل راءٍ ساكنةٍ فإِنها تُؤثر فيه بالترقيق وتكون هي السبب بصرف النظر عما قبلها، وهى حينئذ نائبةٌ منابَ الكسرةِ، وهذا خاص بالياءِ ولا توجد في الواو.
كما يُستثنى مما قررناه من أَن الترقيق مرتبطٌ بالكسرة: الكسرةُ العارضةُ فإِنها لا تؤثَر بالترقيق بسبب كونها عارضةً، والعارض يزول فزوالها في بعض الأَحوال أَفقدها قوتها وتأثيرها.
وأَحياناً يتنازع الحرفَ عاملان أَحدهما يقتضي التفخيمَ والآخر يقتضي الترقيقَ، فيُنظر إلى المُرجِّحات التي تُرجِّح أَحدَهما، ومنها كون عامل التفخيم أَقوى فيُقدم على الضعيف مثل " قِرْطَاس " ومنها الاتصال فإِنَّ الكسرة إِذا كانت متصلةً بالحرف فإِنها تُرجَّح على الحرف المستعلي إِذا كان منفصلاً مثل " فَاصْبِرْ صبْرَاً".
أحكام الراء
يقول الإمام محمد بن الجزري في المقدمة الجزرية
ورقق الـــراء إذا ما كسرت * كذاك بعد الكسر حيث سكنت
إن لم تكن من قبل حرف استعلا * أو كانت الكسرة ليست أصلا
والخلف في فِرْقٍ لكسر يوجـد * واخف تكريـرا إذا تشــدد
فإذا تأملنا كلمات الأبيات السابقة يمكننا تلخيص معظم أحكام الراء كالآتي:
1- الراء المفتوحة والراء المضمومة مخففة كانت أو مشددة تفخم
2- الراء الساكنة قبلها حرف مفتوح أو مضموم تفخم
3- الراء الساكنة بعدها حرف استعلاء تفخم
4- الراء الساكنة قبلها حرف مكسور كسرة غير أصلية تفخم
5- الراء المكسورة مخففة كانت أو مشددة – ولو كانت عارضة ترقق
6- الراء الساكنة قبلها حرف مكسور كسرة أصلية وبعدها حرف مستفل ترقق
ووضع الراء في الكلمة لها حالات ثلاث:
1) متحركة في الوصل والوقف وتكون في أول الكلمة أو وسط الكلمة
2) سـاكنة في الوصل والوقف وتكون في وسط الكلمة أو في آخر الكلمة (متطرفة)
3) ساكنة في الوقف متحركة في الوصل وتكون في آخر الكلمة فقط (متطرفة)
أولا: الراء المتحركة في الوصل والوقف:
– تفخم الراء إذا كانت مفتوحـة ( رَأو – مرَاءً – مبشراً ونذيراً )
– تفخم الراء إذا كانت مضمومة ( رُزِقوا – والرُكع – عشرُون صابرُون – الكافرُون )
– ترقق الراء إذا كانت مكسورة ( رِجال – رِئاء الناس – الصابرِين – وفي الرِقاب )
ثانيا: الراء الساكنة في الوصل والوقف: وتكون في وسط الكلمة أو آخر الكلمة
Ý) الراء المتوسطة ( التي تقع في وسط الكلمة )
وترقق بالشروط الآتية مجتمعة:
1-أن يكون قبلها حرف مكسور.
2-أن تكون كسرة الحرف الواقع قبل الراء كسرة أصلية.
3-أن تكون الراء والحرف المكسور في كلمة واحدة (نفس الكلمة).
4-أن يقع بعد الراء حرف استفال.
فإذا لم يتحقق أي شرط من الشروط الأربعة عاليه فإن الراء تفخم
أمثلة للترقيق: ( شِرْعة – مِرْية – شِرْذمة – فِرْعون – الفِرْدوس )
ملحوظة: إذا سبقت الراء حرف إمالة (بين الألف والياء المدية) تكون الراء في هذه الحالة بين التفخيم والترقيق وقد وردت في كلمة واحدة في رواية حفص عن عاصم وهي ( بسم الله مجر1يها )
وتفخم بالشروط الآتية:
1- أن يقع قبلها حرف مفتوح ( لا تَرْفعوا – يَرْضونه )
2- أن يقع قبلها حرف مضموم ( يُرْزقون – نُرْسل – أُرْكض)
3- أن يقع قبل الراء كسرة غير أصلية – ككسرة همزة الوصل في أول الكلمة أو الكسرة التي يُتغَلب بها علي التقاء الساكنين- (ارْجعوا–ارْكعوا- إنِ ارْتبتم–أمِ ارْتابوا)
4- أن يقع قبل الراء كسرة أصلية ولكن في كلمة سابقة ( الذِي ارْتضي )
5- أن يقع بعد الراء حرف استعلاء في نفس الكلمة (فِرْقة – قِرْطاس – بالمِرْصاد)
6- حدث خلاف في كلمة فِرْقٍ للكسر الموجود في حرف الاستعلاء ( القاف ) ولكن يتعين تفخيمها برواية حفص عن عاصم بقصر المنفصل.
ب) الراء المتطرفة ( التي تقع في آخر الكلمة )
– ترقق إذا وقع قبلها حرف مكسور ( واستغفِرْ لذنبك )
– لا بؤثر وجود حرف استعلاء في الكلمة التالية لأنه مفصول عنها مثل (انذِرْ قومك – فاصبِرْ صَبرا جميلا)
– ملحوظة:(لا يشترط أن تكون الراء والكسرة في كلمة واحدة في هذه الحالة لأنه لابد من وجود حرف قبلها، كما وأنه لا توجد راء منفردة في القرءان)
– تفخم إذا وقع قبلها حرف مفتوح أو مضموم ( تقهَرْ – تنهَرْ – فانظُرْ – فاهجُرْ )
ثالثا: الراء الساكنة في الوقف المتحركة في الوصل: وتكون متطرفة فقط
وترقق بالشروط الآتية:
1) أن يسبق الراء حرف مكسور-لا يؤثر وجود حرف استعلاء في كلمة تالية- (قُدِرَ – كُفِرَ – الأشِرُ) (فاصبِرْ صبرا – ولا تصعِّرْ خدك – أن أنذِرْ قومك.ولا رابع لهن في القرءان)
2) أن يسبق الراء حرف ساكن مستفل قبله حرف مكسور ( حِجْر – سِحْر – للذِكْر ).
3) أن يسبق الراء ياء ساكنة مدية أو لينة (بصِير – خبِير – نذِير – خَير – غَير- ضَير).
4) أن تكون الراء مكسورة كسرة عارضة وتتصل بما بعدها ( واذكرِ اسم – وذرِ الذين).
5) لا يعتمد ترقيق الراء الموقوف عليها علي حركتها ولكن يعتمد علي تشكبل الحرف السابق لها فترقق ( مستمِرُ – وازدجِرَ ) وتفخم ( ودسُرٍ – وسعُرٍ )
6) أن تقع الراء قبل ياء محذوفة للتخفيف أو للبناء
( نُذُر أصلها نُذُري – يَسْر أصلها يَسْري – الجوارِ أصلها الجواري ) ( أن أسْرِ – فأسْرِ )
وتفخم بالشروط الآتية:
1) أن يسبق الراء حرف مفتوح أو مضموم ( القمَر – النُذُر ).
2) أن يسبق الراء حرف ساكن حصين (استعلاء) قبله حرف مكسور- كالصاد والطاء في كلمتي ( مِصْرَ و بمِصْرَ ) و القِطْرِ وفيها خلاف – وسنختار رأي الإمام ابن الجزري الذي فخم كلمة مصرَ وبمِصْرَ ورقق كلمة القطْرِ نظرا لحال الوصل وعملا بالأصل. حيث الراء في كلمة مصر مفتوحة، والراء في كلمة القطر مكسورة.
3) أن يسبق الراء حرف ساكن قبله حرف مفتوح أو مضموم ( القَدْرِ – العُسْرِ ).
4) أن يسبق الراء ألف المد ( القهَار – الأبرَار – الكفَار ).
5) أن يسبق الراء واو المد ( غفُور – شكُور – النشُور – القبُور ).
ترقيق وتفخيم الراء
أولا: ترقق الراء المكسورة
1- إذا كانت في أول الكلمة (رِجال ـ رِئاء الناس) – أو في وسطها (الصابرِين – وفي الرِقاب) حتى ولو كان الحرف الذي بعدها حرف استعلاء (ورِضوان من الله) – أو في آخر الكلمة ولا يكون ذلك إلا في حالة الوصل (ليلة القدْرِ خير)
2- إذا كانت مشددة مكسورة (الرِّبا ـ الرِّيح)
3- إذا كانت مكسورة كسرة عارضة وذلك في حالة الوصل (واذكرِ اسم ـ وذرِ الذين)
4- إذا سبقت الراء حرف إمالة (أي بين الألف والياء المدية) ترقق الراء في هذه الحالة بين الفتح والكسر وقد وردت في كلمة واحدة في رواية حفص عن عاصم وهي (بسم الله مجرـها)
ثانيا: ترقق الراء الساكنة
1- سكونا أصليا إذا وقعت في وسط الكلمة بعد حرف مكسور كسرة أصلية وبعدها حرف استفال
(شِرْعة ـ مِرْية ـ شِرْذمة ـ فِرْعون ـ الفِرْدوس)
2- سكونا أصليا في آخر الكلمة إذا وقع قبلها حرف مكسور (واستغفِرْ لذنبك) ولا بؤثر وجود حرف استعلاء في الكلمة التالية لأنه مفصول عنها مثل (فاصبِرْ صبرا – ولا تصعِّرْ خدك – أن أنذِرْ قومك) ولا رابع لهن في القرءان
3- سكونا عارضا لأجل الوقف إذا سبق الراء حرف مكسور سواء أكانت مفتوحة ـ (قُدِرَ ـ كُفرَ) أو مضمومة(منتشرٌ ـ الأشِرُ) أو مكسورة (منهمِرٍ) ولا يؤثر وجود حرف استعلاء قبلها (فإذا نُقِرَ)
4- سكونا عارضا لأجل الوقف بعد ساكن مستفل قبله حرف مكسور ( حِجْرٍ ـ السِحْرُ ـ الذِكْرَ )
5- سكونا عارضا لأجل الوقف بعد ياء ساكنة مدية أو لينة سواء أكانت مفتوحة (والحميرَ ـ لا ضَيرَ) أو مضمومة (قديرٌ ـ ذلك خَيرٌ) أو مكسورة (من بشيرٍ ـ كهيئة الطيرِ)
6- سكونا عارضا لأجل الوقف قبل ياء محذوفة للتخفيف (الترقيق أرجح)
نُذُر أصلها نُذُري ستة مواضع بسورة القمر (آية16-18-21-30-37-39)
يَسْر أصلها يَسْري سورة الفجر (آية4)
الجوارِ أصلها الجواري ـ سورة الشوري (آية32) الرحمن(آية24) التكوير(آية16)
7- سكونا عارضا لأجل الوقف قبل ياء محذوفة للبناء – فعل أمر مبنى علي حذف حرف العلة ـ (الترقيق أرجح)
أن أسْرِ أصلها أسرى ـ سورة طه(آية77) الشعراء(آية52)
فأسْرِ أصلها أسرى ـ سورة هود(آية81) الحجر(آية65) الدخان(آية23)
8- سكونا عارضا لأجل الوقف وقبلها حرف استعلاء ساكن وقبل الساكن كسر والراء مكسورة في الوصل (عين القِطْرِ) موضع واحد ـ سورة سبأ (آية 12) الترقيق أرجح
التفخيم
أولا: تفخم الراء المفتوحة
1- إذا كانت في أول الكلمة (رَبي ـ رَأو) ـ أو في وسطها (برَبكم ـ مرَاءً) ـ أو في آخر الكلمة ولا يكون ذلك إلا في حالة الوصل (ليس البِرَّ)
2- إذا كانت مشددة مفتوحة (الرَّحمن ـ السرَّاء)
ثانيا: تفخم الراء المضمومة
1- إذا كانت في أول الكلمة (رُزقوا) ـ أو في وسطها (يبصرُون) ـ أو في آخر الكلمة ولا يكون ذلك إلا في حالة الوصل (الكذاب الأشرُ)
2- إذا كانت مشددة مضمومة (الرُّؤيا ـ الرُّوم)
ثالثا: تفخم الراء الساكنة
1- سكونا أصليا بعد فتح سـواء أكانت في وسط الكلمة ( مَرْيم ـ يَرْضونه ) أو في آخــر الكلمة (لا يَسخَرْ قوم ـ تقهَرْ ـ تنهَرْ)
2- سكونا أصليا بعد ضم سواء أكانت في وسط الكلمة (وقُرْءاناً ـ يُرْزقون) أو في آخـر الكلمة (فمن يكفُرْ بالطاغوت ـ فانظُرْ ـ فاهجُرْ)
3- سكونا أصليا بعد كسر أصلي متصل بها وبعدها حرف استعلاء مفتوح ـ وقد وردت في القرءان الكريم في خمس كلمات (قِرْطَاس) سورة الأنعــام (آية 7) (إِرْصَادا ـ فِرْقَة) سورة التوبـــة (آية 107و122) (مِرْصَادا) سورة النبأ (آية 21) (لبالمِرْصَاد) سورة الفجر (آية 28)
4- سكونا أصليا بعد كسرة أصلية منفصلة عنها ( الذِي ارْتضي ـ وقل ربِ ارْحمهما)
5- سكونا أصليا بعد كسرة عارضة متصلة أو منفصلة عنها ـ ككسرة همزة الوصل في أول الكلمة أو الكسرة التي يُتغَلب بها علي التقاء الساكنين (ارتدوا ـ ارْجعوا ـارْكعوا ـ ارْجعى) ، (إنِ ارْتبتم ـ أمِ ارْتابوا ـ لمنِ ارْتضى ـ إلا مَنِ ارْتضى) ولا خامس لهن
6- سكونا عارضا لأجل الوقف وقبلها حرف مفتوح سواء أكانت الراء مفتوحة (ومن كفَرَ) أو مضمومة (إنه هو البَرُّ) أو مكسورة ـ بشرط أن يسبقها ما يستوجب تفخيمها (بشَرَرٍ)
7- سكونا عارضا لأجل الوقف وقبلها حرف مضموم سواء أكانت الراء مفتوحة (ويولون الدبُرَ) أو مضمومة (فإنما يشْكُرُ لنفسه)
8- سكونا عارضا لأجل الوقف وقد سبقها ساكن قبله حرف مفتوح سواء أكانت الراء في الوصل مفتوحة (إنَّ الأَمْرَ) أو مضمومة (إذا جاء نَصْرُ)
9- سكونا عارضا لأجل الوقف وقد سبقها ساكن قبله حرف مضموم سواء أكانت الراء في الوصل مفتوحة (اليُسْرَ) أو مضمومة (سندسٍ خُضْرُُ)
10- سكونا عارضا لأجل الوقف وقد سبقها ألف المد ( القهَار – الأبرَار – الكفَار ).
11- سكونا عارضا لأجل الوقف وقد سبقها واوا مدية ( غفُور – شكُور – النشُور – القبُور ).
12- سكونا عارضا لأجل الوقف وقبلها حرف استعلاء ساكن وقبل الساكن كسر والراء مفتوحة في الوصل في كلمتي (مِصْرَ و بمِصْرَ) وقد وقعت في مواضع أربعة ـ والتفخيم أرجح
– (أن تبوَّءا لقومكما بمِضْرَ بيوتا) سورة يونس (آية 87)
– (وقال الذي اشتراه من مِصْرَ – ادخلوا مِصْرَ إن شاء الله ءامنين) سورة يوسف (آية 21 و 99)
– (قال يـقوم أليس لي ملك مِصْرَ) سورة الزخرف (آية 51)
– حدث خلاف في كلمة فِرْقٍ للكسر الموجود في حرف الاستعلاء ( القاف ) ولكن يتعين تفخيمها برواية حفص عن عاصم بقصر المنفصل.
ملحوظة: جميع هذه الأحكام لرواية حفص عن عاصم في حالة الوقف بالسكون المحض