التصنيفات
الصف الثامن

الدولة العباسية للصف الثامن

المقدمة
تمثل الخلافة العباسية منعطفا مهما في التاريخ الإسلامي؛ نظرا لاتساع فترتها الزمنية وحدودها الجغرافية، وما مثلته من نهضة علمية فريدة في التاريخ البشري والأسباب التي أدعت إلى سقوطها

قامت الدولة العباسية على أنقاض الخلافة الأموية، وقد كانت جهود الدعاة العباسيين أحد العوامل الرئيسية في إ إسقاطها، وإقامة صرح الدولة العباسية على أيدي الموالي في خراسان خاصة.
انطلاق الدعوة العباسية من الكوفة وقيامها
اتخذت الدعوة العباسية من الكوفة مركزًا لها بصفة أن أنصار آل البيت فيها كثيرون, ومنها يمكن التوجه نحو خراسان والاتصال فيها بسهولة ويسر
قامت الدولة العباسية نتيجة التخطيط والسرية على أيدي سكان خراسان، سواء كانوا عربًا أم فرسًا أم تُركًا، وشكلٌ طبيعي أن يحصل هؤلاء على مراكز كبيرة ومناصب عالية في الدولة، وكان من جملة هؤلاء أعداد من الفرس ـ مع أنهم أقل من غيرهم ـ ما داموا يشكلون جزءًا من السكان، وبرز منهم فئة، وظن بعضهم أن الدولة أصبحت لهم ما دام منهم كبير القادة وهو أبو مسلم الخراساني، ثم لم يلبث أن حدث نزاع بينهم وبين الخلفاء العباسيين الذين لا يريدون أن يستأثر غيرهم بالسُّلطة سواءٌ أكان عربيًّا أم فارسيًّا أم تركيًّا, وكما تخلصوا من أبي مسلم الخراساني فإنهم قد تخلصوا أيضًا من عبد الله بن علي بن العباس الهاشمي عم الخليفة، وقائد الدولة،
الخلافة العباسية في عهد ظ‡ط§ط±ظˆظ† ط§ظ„ط±ط´ظٹط¯
تُعْتَبَر خلافة هارون الرشيد بداية عصر القوة في الدولة العباسية، ويشمل ذلك العصر خلافة ابنه المأمون، ثم المعتصم بن الرشيد، فالواثق بن المعتصم؛ حيث تميز هذا العهد بقوة السلطة المركزية، وبالتنظيمات الإدارية، والإصلاحات.
كما تميز أيضًا بالفتوحات العظيمة، وارتفاع شأن الخلافة الإسلامية، وصيرورتها القوة العظمى الوحيدة في العالم، وخضوع أقاليم الدولة لسيادتها – ما عدا الأندلس التي تمكن ط¹ط¨ط¯ ط§ظ„ط±ط­ظ…ظ† ط§ظ„ط¯ط§ط®ظ„ من الوصول إليها، وإقامة خلافة أموية هناك، ولم يستطع العباسيون المساس بجنابها -، وإِن حفل هذا العصر – عصر القوة – بعديد من الثورات التي استطاعت الخلافة القضاء على أكثرها، واستمر بعضها طوال عهد الدولة العباسية، كما جرى فيه صراع داخلي كبير على السلطة بين الأخوين: الأمين والمأمون وليي عهد الرشيد، وجرت بينهما الحرب التي أسفرت عن مقتل الأمين الذي اعتمد على العرب، وانتصار المأمون الذي اعتمد على الفُرس، وتولِّيه الخلافة.

ا لعصر العباسي الأول
مميزات العصر العباسي الأول:
*سيطرة شبه كاملة للفرس على الجهازين العسكري والإداري:
عندما قامت الخلافة العباسية كان للفُرس اليد العليا في قيامها وخاصة الخراسانيين، وقد سنحت الفرصة لهؤلاء للاستئثار بالسلطة وتولي الحكم، وساعد على ذلك شدة ميل العباسيين إلى الفرس، وإيثارهم بالمناصب المدنية والعسكرية، وقد أثار ذلك كراهية العرب بتقريب الفرس إليهم؛ لذا لا نعجب من انصراف العرب عن العباسيين، فقد دَبَّ في نفوسهم دبيبُ الكراهية لهم وللفرس الذي استأثروا بالسلطة دونهم؛ لممالأة العباسيين لهم واعتمادهم على ولائهم، فقامت الفتن والثورات في البلاد الإسلامية.
وكان من أثر ذلك الميل الذي أبداه العباسيون نحو الفرس وتلك الرعاية التي حاطوهم بها، أن أصبح نظام الحكم عند العباسيين مماثلاً لما كان عليه في بلاد الفرس أيام آل ساسان، قال "بالمر" في كتابه "هارون الرشيد": "ولما كان العباسيون يدينون بقيام دولتهم للنفوذ الفارسي، كان طبيعيًّا أن تسيطر الآراء الفارسية؛ ولهذا نجد وزيرًا من أصل فارسي على رأس الحكومة، كما نجد أيضًا أن الخلافة تدار بنفس النظام الذي كانت تدار به إمبراطورية آل ساسان".
كما اتخذ الخلفاء الموالي من الخراسانيين حرسًا لهم لاعتمادهم على ولائهم وإخلاصهم، واستبد هؤلاء الخلفاء بالسلطة، وتسلطوا على أرواح الرعية كما كان يفعل ملوك آل ساسان من قبل، وظهرت الأزياء الفارسية في البلاط العباسي.
وطبيعي أن يميل العباسيون إلى الفرس، الذين ساعدوهم على تأسيس دولتهم، وقاموا في وجه أعدائهم الأمويين، وإن مثل هذا الميل إلى الفرس، وتلك الكراهة التي أضمرها العباسيون للأمويين لتتمثل في تلك الخطب التي ألقاها داود بن علي وأبو جعفر المنصور وغيرهما، يشيدون فيها بمآثر الفرس، وما بذلوه من جهود في سبيل قيام الدولة العباسية.

*الوزارة:
عندما انتقلت الخلافة إلى العباسيين، اتخذوا نظم الحكم عن الفرس ومنها الوزارة، وكان أول وزير للعباسيين أبا سلمة الخلال، لكن معالمها لم تتحدد في عهده؛ ولأن الدعوة العباسية قد قامت على أيدي الفرس وبمساعدتهم فمن الطبيعي أن يكون وزراء العصر العباسي الأول من الأعاجم مثل: البرامكة وبني سهل، وعلى أيدي هؤلاء اكتسبت الوزرة شكلها النهائي في أواخر العصر العباسي الأول، وكان الوزير في أيام العباسيين:
ـ ساعد الخليفة الأيمن.
ـ نائبًا عنه في حكم البلاد.
ـ يعين الولاة.
ـ يشرف على الضرائب.
ـ يجمع في شخصه السلطتين: المدنية والحربية.
ـ صاحب المشورة التي يسترشد بها الخليفة.
وكان الوزراء في العصر العباسي الأول يتجنبون تسمية أنفسهم باسم "وزير"، على الرغم من قيامهم بأعمال الوزارة ومهامهم، فإليهم يرجع الفضل في ضبط أمور الدولة، ونشر لواء الأمن والعدل بين الرعية، ومَرَدُّ ذلك إلى تخوف الوزراء من الخلفاء بعد أن لقي البعض منهم حتفه على أيديهم, ولكن هذا لم يمنع الوزراء من الإقبال على اكتساب الألقاب المنسوبة إلى الدولة، مثل:
عماد الدولة، وعز الدولة، وركن الدولة.
وكانت الوزارة أيام العباسيين ضعيفة أمام قوة الخلافة، قوية كلما ضعفت الخلافة؛ لذا تطرق الفساد إلى منصب الوزارة في عهد الخليفة المقتدر 295- 320هـ/ 908- 932م لاتباعه سياسة خرقاء في تعيين وزرائه وعزلهم، حتى تقلَّد الوزارة في عهده اثنا عشر وزيرًا، عُزِل بعضُهم أكثر من مرة، وكان لضعف الوزراء في ذلك العصر وازدياد نفوذ القواد أن ضاعت هيبة الوزارة فلم يبق للوزراء شيء من النفوذ؛ فاقتصرت وظيفتهم على الحضور إلى دار الخلافة في أيام المواكب مُرتَدِين السواد متقلدين السيوف والمناطق وغيرها من شعارات الوزارة، وأصبح تعيين الوزراء وعزلهم بيد أمير الأمراء الذي هيمن على شئون الخلافة والوزارة والدولة جميعًا, وبخاصة في عصر البويهيين وط§ظ„ط³ظ„ط§ط¬ظ‚ط©.
الحركة العلمية
شهد عصر القوة العباسي نهضة علمية بالغة القوة والتنوع، ويتحدث الأستاذ "نيكلسون" عن النهضة الثقافية في العصر العباسي قائلاً: "وكان لانبساط رقعة الدولة العباسية ووفرة ثروتها، ورواج تجارتها أثر كبير في إنشاء نهضة ثقافية لم يشهدها الشرق من قبل، حتى لقد بدا أن الناس جميعًا من الخليفة إلى أقل الأفراد شأنًا غدوا فجأة طلابًا للعلم، أو على الأقل أنصارًا للأدب. وفي عهد الدولة العباسية كان الناس يجوبون ثلاث قارات سعيًا إلى موارد العلم والعرفان؛ ليعودوا إلى بلادهم كالنحل يحملون الشهد إلى جموع التلاميذ المتلهفين, ثم يصنِّفون بفضل ما بذلوه من جهد متصل هذه المصنفات التي هي أشبه شيء بدوائر للمعارف، والتي كان لها أكبر الفضل في إيصال هذه العلوم الحديثة إلينا بصورة لم تكن متوقعةً من قبل".

*اشتغال الموالي بالعلم:
مما يسترعي نظر الباحث في تاريخ الثقافة الإسلامية أن السواد الأعظم من الذين اشتغلوا بالعلم كانوا من الموالي، وخاصة الفرس، وكانت اللغة العربية هي الوسيلة الوحيدة للتفاهم بين المسلمين إلى أن أزال المغول الخلافة العباسية من بغداد في القرن السابع الهجري.

*

تقسيم العلوم:
لقد ميز كُتَّابُ المسلمين بين العلوم التي تتصل بالقرآن الكريم وبين العلوم التي أخذها العرب عن غيرهم من الأمم، ويُطلَق على الأولى: العلوم النقلية أو الشرعية، وعلى الثانية: العلوم العقلية أو الحكمية، ويطلق عليها أحيانًا علوم العجم، أو العلوم القديمة. وتشمل العلوم النقلية: علم التفسير، وعلم القراءات، وعلم الحديث، والفقه، وعلم الكلام، والنحو واللغة، والبيان، والأدب. وتشمل العلوم العقلية: الفلسفة، والهندسة، وعلم النجوم، والموسيقى، والطب، والكيمياء، والتاريخ، والجغرافيا.
وفي العصر العباسي الأول اشتغل الناس بالعلوم الدينية، وظهر المتكلمون, وتكلم الناس في مسألة خلق القرآن، وتدخل الخليفة المأمون في ذلك؛ فأوجد مجالس للمناظرة بين العلماء في حضرته، ولهذا عاب الناس عليه تدخله في الأمور الدينية، كما عابوا عليه تفضيله علي بن أبي طالب على سائر الخلفاء الراشدين، وذهب البعض إلى أن المأمون أراد بعقد هذه المجالس إزالة الخلاف بين المتناظرين في المسائل الدينية، وتثبيت عقائد من زاغوا عن الدين، وبذلك تتفق كلمة الأمة في المسائل الدينية التي كانت مصدر ضعفهم، وكان "المأمون" يميل إلى الأخذ بمذهب ط§ظ„ظ…ط¹طھط²ظ„ط©؛ لأنه أكثر انفلاتًا من الشرع، وأكثر اعتمادًا على العقل في الأمور التي لا يصل إليها، فقرَّب أتباع هذا المذهب إليه؛ ومن ثَمَّ أصبحوا ذوي نفوذ كبير في قصر الخلافة.
أ- العلوم النقلية:
1ـ علم القراءات:
ومن العلوم التي اشتغل بها العباسيون علم القراءات، ويعتبر المرحلة الأولى لتفسير القرآن. وقد وجدت سبعة طرق في القراءات، تمثل كل طريقة منها مدرسة معترف بها ترجع قراءتها إلى إمام ترتبط باسمه، ويرجع أغلب الاختلافات في القراءات إلى رجال موثوق بهم ممن عاشوا في القرن الأول كابن عباس، وعائشة، وعثمان صاحب القراءة وابنه أبان، وإلى قُرَّاء معترف بهم كط¹ط¨ط¯ ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¨ظ† ظ…ط³ط¹ظˆط¯، وأُبيّ بن كعب، وهؤلاء قد أثنى عليهم التابعون وغيرهم.
ومن أشهر أصحاب القراءات في العصر العباسي الأول يحيى بن الحارث الذماري المتوفى سنة 145هـ/ 763م، وحمزة بن حبيب الزيات المتوفى سنة 156هـ/ 773م، وأبو عبد الرحمن المقرئ المتوفى سنة 213هـ/ 829م، وط®ظ„ظپ ط¨ظ† ظ‡ط´ط§ظ… البزار المتوفى سنة 229هـ/844م.
2ـ التفسير:
اتجه المفسرون في تفسير القرآن اتجاهين: يعرف أولهما باسم التفسير بالمأثور: وهو ما أُثِر عن الرسول صلى الله عليه وسلم وكبار الصحابة رضوان الله عليهم، ويعرف ثانيهم باسم التفسير بالرأي: وهو ما كان يعتمد على العقل أكثر من اعتماده على النقل، ومن أشهر مفسري هذا النوع المعتزلة والباطنية.
على أن النوع الأول من التفسير وهو التفسير بالمأثور، قد اتسع على مر الزمن بما أدخل عليه من آراء أهل الكتاب الذين دخلوا في الإسلام، والذين كانت لهم آراء أخذوها عن التوراة والإنجيل مثل: كعب الأحبار اليهودي، وط¹ط¨ط¯ ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¨ظ† ط³ظ„ط§ظ…، وابن جريج، ولقد كان إسلام هؤلاء فوق التهمة والكذب, ورفعوا إلى درجة أهل العلم الموثوق بهم.
أمَّا الطريقة المنظمة في تفسير القرآن فإنها لم تحدث إلا في العصر العباسي، فقد روى "ابن النديم" في "الفهرست": "أن عمر بن بكير كان من أصحاب الفرَّاء صاحب كتاب (معاني القرآن) المتوفى سنة 207هـ/ 823م, وكان منقطعًا إلى الحسن بن سهل، فكتب إلى الفرَّاء: إن الأمير الحسن بن سهل ربما سألني عن الشيء بعد الشيء من القرآن فلا يحضرني فيه جواب، فإن رأيت أن تجمع لي أصولاً، أو تجعل في ذلك كتابًا أرجع إليه فعلت. فقال الفراء لأصحابه: اجتمعوا حتى أملي عليكم كتابًا في القرآن. وجعل لهم يومًا، فلما خرج إليهم وكان في المسجد رجل يؤذن ويقرأ بالناس في الصلاة، فالتفت إليه الفراء فقال له: اقرأ. وبدأ بفاتحة الكتاب ففسرها، ثم استوفى الكتاب كله، فيقرأ الرجل، ويفسر الفراء، فقال أبو العباس: لم يعمل أحد قبله مثله، ولا أحسب أن أحدًا يزيد عليه".
3ـ الحديث:
ومن أهم مصادر التشريع الإسلامي "الحديث"، وهو ما أُثِرَ عن النبي صلى الله عيه وسلم من قول أو فعل أو تقرير لشيء رآه، ويأتي في الأهمية بعد القرآن الكريم.
وكانت دراسة علوم القرآن الكريم باعثًا قويًّا على ظهور علوم الحديث الشريف؛ وذلك لأنه يفصل ما أجمله القرآن الكريم، ويفسر ما يصعب على الناس فهمه، فقد شرح الحديث الكثير من الآيات القرآنية، ولم يُدوَّن الحديث الشريف تدوينًا شاملاً منظمًا في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم, وفي عهد صدر الإسلام. ويُروَى أن الرسول صلَّى الله عليه وسلَّم نهى عن تدوين الحديث حتى لا يختلط بالقرآن الكريم حيث قال: "لا تكتبوا عني، ومن كتب عني غير القرآن فليمحه، وحدثوا عني ولا حرج، ومن كذب عليَّ متعمدًا فليتبوأ مقعده من النار".
وقد ظهرت بدايات تدوين الحديث الشريف في عهد الخليفة الأموي ط¹ظ…ط± ط¨ظ† ط¹ط¨ط¯ ط§ظ„ط¹ط²ظٹط² الذي كلف بعض من يثق بهم من علماء الحديث بجمعها، فقال لأبي بكر بن محمد بن حزم (ت120هـ/ 738م) عندما كلفه بهذه المهمة ما نصه: "انظر ما كان من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو سنة ماضية، أو حديث عمرة فاكتبه؛ فإني خشيت دروس العلم، وذهاب أهله".
فكتب الأحاديث في دفاتر، وأُرْسِلَتْ منها نسخ إلى أنحاء الدولة الإسلامية.
وشهد علم الحديث في القرن الثالث الهجري نشاطًا كبيرًا عندما اتسعت حركة الجمع, واستقر نقد الحديث للتمييز بين الصحيح والضعيف، وجمعت الأحاديث في كتب خاصة، وأفردت عن الشروح الفقهية، فظهرت المصنفات الصحيحة وأشهرها صحيح البخاري (ت256هـ/870م)، وصحيح مسلم (ت261هـ/ 875م)، وسنن ابن ماجه (ت273هـ/887م)، وسنن أبي داود (ت275هـ/ 889م)، وجامع الترمذي (ت279هـ/ 893م)، وتسمى هذه الكتب (بالصحاح الستة)، وأشهرها توثيقًا صحيحا البخاري ومسلم.
4- الفقه:
كان اختلاف أئمة الفقه في بعض النصوص الفقهية، واستنباط الأحكام منها قد أدى إلى تعدد المذاهب الفقهية، واشتهر من هذه المذاهب أربعة هي: مذهب مالك إمام أهل الحجاز، وزعيم الفقهاء الذين يأخذون بطريقة أهل الحديث. ومذهب أبي حنيفة إمام أهل العراق، وزعيم الفقهاء الذين يأخذون بطريقة الرأي والقياس. ومذهب الشافعي وكان يسير أولاً على طريقة أهل الحجاز، ثم جعل مذهبه وسطًَا بين الطريقتين. ومذهب أحمد بن حنبل، وكان من كبار المحدثين، واختص هو وأصحابه بالمذهب الحنبلي الذي يبعد عن الاجتهاد؛ مما أدى إلى قلة عدد المتمسكين بمذهبه.
* ظهور المدارس الفقهيه
ظهرت في ميدان الفقه مدرستان: مدرسة أهل الحديث في المدينة وعلى رأسها الإمام مالك الذي كان يأخذ بمبدأ التوسع في النقل عن السنة، ومدرسة أهل الرأي في العراق وعلى رأسها الإمام ط£ط¨ظˆ ط­ظ†ظٹظپط© النعمان بن ثابت المولود بالكوفة سنة 80هـ/ 700م، ومات ببغداد سنة 150هـ/ 767م. وقيل: إنه حج وهو في السادسة عشرة من عمره مع أبيه، وشهد عبد الله بن الحارث أحد الصحابة يحدّث بما سمع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما روي أيضًا أنه سمع مالك بن أنس، وكان أبو حنيفة بجانب اشتغاله بالعلم يحترف التجارة؛ فيبيع الخز، ويجلس في الأسواق مما أكسبه خبرة عظيمة, وجعله يعرف حقيقة ما يجري في الأسواق من معاملات الناس في البيع والشراء.
وقد تعلم أبو حنيفة الفقه في مدرسة الكوفة، وأخذ عن ط¹ط·ط§ط، ط¨ظ† ط£ط¨ظٹ ط±ط¨ط§ط­، وهشام بن عروة، ونافع مولى ط¹ط¨ط¯ ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¨ظ† ط¹ظ…ط±، ولكنه أخذ أكثر علمه عن أستاذه حماد بن أبي سليمان الأشعري، وكان أبو حنيفة يتشدد في قبول الحديث، ويتحرَّى عنه وعن رجاله.
5- علم الكلام:
من العلوم التي اشتغل بها العباسيون علم الكلام، ويقصد به الأقوال التي كانت تُصاغ على نمط منطقي أو جدلي للدفاع عن عقيدة المتكلم، كما يسمى المشتغلون بهذا العلم "المتكلمين"، وكان يطلق هذا اللفظ أول الأمر على من يشتغلون بالعقائد الدينية، غير أنه أصبح يطلق على من يخالفون المعتزلة ويتبعون أهل السنة والجماعة.
وكان من أثر ذلك أن أخذت كل فرقة تدافع عن عقيدتها، وتعمل على دحض الأدلة التي وردت في عقائد مخالفيها، وكانت المناظرات تعقد بين المتكلمين في قصور الخلفاء، وفي المعاهد الدينية كالمساجد، وغير الدينية كبيوت الحكمة. ومن أشهر المتكلمين: واصل بن عطاء، وأبو الهذيل العلاف، وإبراهيم النظام، وعمرو بن بحر الجاحظ، وبشر بن غياث، وثمامة بن أشرس.
6- النحو:
نشأ علم النحو في البصرة والكوفة اللتين صارتا من أهم مراكز الثقافة في القرن الأول الهجري، وفي هاتين المدينتين كانت تقيم جاليات عربية تُنسَب إلى قبائل عربية مختلفة ذات لهجات متعددة، وآلاف من الصُّنّاع والموالي الذين كانوا يتكلمون الفارسية، ومن ثَمَّ تعرضت العبارات العربية السليمة إلى شيء غير قليل من الفساد, ودعت الضرورة إلى تقويم اللسان العربي؛ حتى لا يتعرض القرآن الكريم للتحريف، وكان أبو الأسود الدؤلي أول من اشتغل بالنحو في عهد الأمويين، وقد قيل: إنه تلقى أصول هذا العلم عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
ومن علماء البصرة المبرزين في العصر العباسي الأول أبو عمرو بن العلاء (ت 153هـ/770م)، وط§ظ„ط®ظ„ظٹظ„ ط¨ظ† ط£ط­ظ…ط¯ (ت 174هـ/ 791م) واضع علم العروض، وصاحب كتاب "العين" الذي يُعتَبر أول معجم وُضِعَ في اللغة العربية, وط³ظٹط¨ظˆظٹظ‡ الفارسي، ويعرف كتابه باسم "كتاب سيبويه"، والمبرد صاحب كتاب "الكامل"، ومن أشهر علماء الكوفة الكسائي الذي عهد إليه هارون الرشيد بتهذيب ابنيه الأمين والمأمون، وتلميذه الفراء المتوفى سنة 207هـ/ 823م.
ويعدّ الرؤاسي (ت235هـ/ 850م) مؤسس مدرسة الكوفة ورأس علمائها، قد غلبت عليه الناحية الصرفية التي اهتم بها الكوفيون, وتقدموا بها على أهل البصرة حتى عَدَّهم المؤرخون الواضعين لعلم الصرف.
وعندما تأسست مدينة بغداد وانتقلت الحركة العلمية إليها تكونت فيها مدرسة جديدة للنحو وقفت بين مدرستي البصرة والكوفة، وشجع الخلفاء العباسيون المناظرات العلمية بين علماء المدرستين، وأشهرها مناظرة الكسائي إمام الكوفة وسيبويه إمام البصرة، وفيها تغلب الكسائي فكان ذلك فوزًا لمدرسة الكوفة في بغداد، وقد أدى الخلاف بين المدرستين إلى بلورة علم النحو.
7- الأدب:
لقد شهد العصر العباسي ثورة ضخمة في الشعر، وظهر كثير من الشعراء الذين نهجوا بالشعر مناهج جديدة في الموضوعات والمعاني والأساليب والألفاظ حتى فاقوا في كل ذلك من سبقهم من الشعراء الإسلاميين والمخضرمين والجاهليين، ونشأت فيه أغراض لم تكن موجودة من قبل، وذهبت أخرى؛ فقد ضعف الشعر السياسي والحماسي والغزل العذري، وقوي شعر المدح والرثاء، وازداد الشعر الحكمي، وظهر الشعر الزهدي والصوفي والفلسفي والتعليمي والقصصي، وأسرف الشعراء المتأخرون في استعمال ضروب البديع من جناس وطباق، واهتموا بتزويق اللفظ.
وقد ازدهرت الحركة الشعرية والأدبية في العصر العباسي بفعل عملية الامتزاج بين المجتمعات والعناصر المختلفة وانتقال الثقافات الأجنبية عن طريق الترجمة، وتبلور الخلافات السياسية والمذهبية بين الفرق الإسلامية مع بعضها البعض من جهة، ومع غيرها من جهة أخرى، فضلاً عن تشجيع الخلفاء والحكام للشعراء في بغداد والمدن الأخرى، ولمع في سماء الأدب العباسي شعراء عديدون كبار أمثال: بشار بن برد (ت168هـ/ 785م)، وأبي نواس (ت198هـ/ 814م)، وأبي تمام حبيب بن أوس الطائي (ت228هـ/ 843م).
(أ) الشعر
نال الشعر من الاهتمام ما لم ينله أي لون أي لون من ألوان الأدب العربي؛ لما عرف عن صلة العرب بالشعر، فقد قيل: "الشعر ديوان العرب". وكان الشعر والأدب ينقل شفهيًّا منذ العصر الجاهلي رغم ضياع أكثره، وفي إطار هذا الجهد التدويني للشعر الجاهلي ظهرت مجموعات شعرية مهمة كالمعلقات والمفضليات والأصمعيات، فالمعلقات هي أقدم ما بقي لنا من مجموعات الشعر الجاهلي، وهي سبع قصائد طوال لسبعة من شعراء الجاهلية المشهورين، جمعها حماد الراوية (ت156هـ/ 773م) وسماها المعلقات، والمفضَّليات هي المجموعة الشعرية الثانية للمفضل بن محمد الضبي الكوفي (ت164هـ/ 781م)، والأصمعيات لعبد الملك بن قُرَيْب الأصمعي (ت216هـ/ 831م)، وهناك مجموعات شعرية أخرى كديوان الحماسة لأبي تمام (ت231هـ/ 846م)، وطبقات الشعراء لابن سلام (ت231هـ/ 846م)، وغيرها من المصنفات التي دونت أهم ما حفظته ذاكرة الرواة من الشعر الجاهلي بعد الإسلام؛ فصانته لنا من الضياع.
وكان للفرق الدينية كالشيعة والمعتزلة التي نشأت في القرن الأول الهجري، ونمت في العصر العباسي الأول، شعراء يدافعون عن مبدئِهم, ويحفزون أتباعهم لمقاومة كل اعتداء يحيق بهم من خلفاء ذلك العصر.
وقد حفَّزت الانتصارات المتوالية التي ظفر بها الخلفاء العباسيون على الروم كثيرًا من الشعراء إلى إنشاد القصائد الرائعة للإشادة ببطولتهم, وما أحرزوه من نصر وظفر في سبيل دفع خطر الأعداء عن المسلمين. من ذلك ما قاله أبو العتاهية في مطلع قصيدته التي نظمها على أثر انتصار الرشيد على الروم في هرقلة:

ألا نادت هرقلة بالخرابمن الملك الموفق بالصواب

ومدح أبو تمام الخليفة المعتصم على أثر انتصاره في عمورية بقصيدته التي قال فيها:

فتح الفتوح تعالى أن يحيط بهنظم من الشعر أو نثر من الخطب

(ب) النثر:
أمّا النثر فلم يكن أقل ثراءً وخصبًا من الشعر، فقد بدأ النثر في صدر الإسلام بسيطًا مباشرًا موجز العبارة، وبأشكال عديدة منها: الرسائل والخطب والأحاديث والأمثال والقصص، وبتقدم الحياة الاجتماعية والعقلية تقدم النثر وتنوعت موضوعاته، وتعددت فنونه؛ فظهرت صنعة الكتابة، ومن أبرز الكُتَّاب "عبد الحميد الكاتب" الذي يُعتَبَر شيخ صناعة الكتابة، والذي قيل فيه: بدأت الكتابة بعبد الحميد وانتهت بابن العميد.
حركة التعريب والترجمة والتأليف
ـ التعريب: نقل الكتب والنصوص من لغة أجنبية إلى اللغة العربية.
ـ الترجمة: نقل الكتب وترجمتها من لغة إلى لغة أخرى.
ففي عصر المأمون (عصر الازدهار العلمي) أصبحت بغداد أعظم منارة للعلم والمعرفة في العصور الوسطى، وكان التعريب من كل اللغات، وقدم لكل مترجم قُبالة كل كتاب عرَّبه زنته ذهبًا.
وعندما انتصر المأمون على تيوفيل ملك الروم سنة 215هـ/ 831م علم بأن اليونان كانوا قد جمعوا كتب الفلسفة من المكتبات، وألقوا بها في السراديب عندما انتشرت النصرانية في بلادهم، فطلب المأمون من تيوفيل أن يعطيه هذه الكتب مكان الغرامة التي كان قد فرضها عليه؛ فقبل تيوفيل بذلك وعدَّه كسبًا كبيرًا له لنجاة أمته من أدران الفلسفة اليونانية العقيمة الفاسدة. أمّا المأمون فعدَّ ذلك نعمة عظيمة عليه، بينما كانت – في الواقع – نقمة كبيرةً على المسلمين؛ إذ تسببت تلك الكتب في إشغال المسلمين بالجدل فيما لا طائل وراءه، بل أدخلت في الإسلام عقائد وثنية مما كان يؤمن به فلاسفة الملل الأخرى كعقيدة الحلول والاتحاد، ووحدة الوجود، والعقول العشرة، وغيرها.
ومن المترجمين في هذه الفترة شيخ المترجمين حنين بن إسحاق، وثابت بن قرَّة، والحجاج بن مطر.
ضعف وسقوط الخلافة العباسية
كان هذا هو الوضع في عصر القوة في الخلافة العباسية، وكانت هذه هي سماته، وقد انقلب الوضع في عصر الضعف، وهو الذي يشمل بقية خلفاء الدولة حتى ط³ظ‚ظˆط· ط¨ط؛ط¯ط§ط¯ عاصمة الخلافة على أيدي التتار، وقتل الخليفة المستعصم عام 656هـ/ 1258م. فما أهم سماته؟
إن من أهم سمات عصر الضعف بالخلافة العباسية ما يلي:
1- سيطرة القادة والجند الترك على الخلفاء:
إذا كان عصر القوة العباسي الأول قويًّا فلم تقم فيه سيطرة عسكرية أو زعامة ذات قوة تعتمد عليها في حكمها للمنطقة، وإذا ما تمَّ وحدَّثت نفسُ بعض القادة بذلك فقد كان يُقضَى عليها بسرعة، وهذا ما حدث لعبد الله بن علي، وأبي مسلم الخراساني، ولم تقم في ذلك العصر سوى دولة واحدة هي دولة الأغالبة في تونس، إذ كان إبراهيم بن الأغلب أمير المنطقة، واعتمد على نفوذه، وجنده فأسس دولته، وسكت عنه العباسيون لتقف إمارته هذه في وجه الإمارات الأخرى الخارجة على العباسيين، والمخالفة لهم، وهي إمارات ط§ظ„ط®ظˆط§ط±ط¬ في "تاهرت" و"سِجِلْماسة"، وإمارة ط§ظ„ط£ط¯ط§ط±ط³ط© في المغرب الأقصى في فاس، ودولة الأمويين في الأندلس، وبهذا فلم تقم سوى دولة واحدة في عصر القوة العباسي اعتمدت على الجند.
2- انغماس المجتمع في الترف:
بينما كان العصر العباسي الأول عصر فتوحات عظيمة، وتوسعت بالدولة إلى آفاق غير متخيَّلة، وأصبح المستوى المادي طاغيًا؛ ويبدأ المجتمع في التمتع بثمارها، وبالنعيم الدنيوي الذي صنعه لهم المال الوفير، ووفرته لهم القصور الشاهقة، والحدائق الغنَّاء، والجواري الحسان؛ فانزلقوا إلى اللهو والمجون والفساد، وازدهرت صنعة الغناء بدل الجهاد، وصار المغنون أشهر من العلماء، وطغى حب الدنيا في القلوب، وكان من الطبيعي – والحال هكذا – أن تتوقف الفتوحات، ويركن الناس إلى الدنيا؛ فيصير الأمر إلى زوال.
وقد نشأ على إثر حالة المجون هذه حركة مضادة تدعو للزهد في الدنيا ومتاعها، برز فيها الشاعر الكبير أبو العتاهية، لكن موجة الفساد كانت طاغية؛ فغمرت الدولة العباسية حتى أسقطتها، كما أسقطت من قبلُ الإمبراطورية الفارسية.
3- ازدهار الشعوبية:
الشعوبية قوم متعصبون ضد العرب مفضِّلون عليهم العجم، ظهرت دعوتهم بعد عصر الخلفاء بدخول أجيال كثيرة من الفرس والترك والنبط في خدمة الدولة الإسلامية، فنشأت العداوات بين العرب أصحاب الدولة، وبين العجم الذين انتحلوا الإسلام، وكما حدثت هذه المفاضلة بين العرب والعجم، حدثت أيضًا بين العرب أنفسهم في صيغة أخرى، وهي: قيس ويمن، هذا مع أن هدي الكتاب العزيز يقول: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ"[1]ط¥ظگظ†ظ‘ظژظ…ظژط§ ط§ظ„ظ’ظ…ظڈط¤ظ’ظ…ظگظ†ظڈظˆظ†ظژ ط¥ظگط®ظ’ظˆظژط©ظŒ ظپظژط£ظژطµظ’ظ„ظگط­ظڈظˆط§ ط¨ظژظٹظ’ظ†ظژ ط£ظژط®ظژظˆظژظٹظ’ظƒظڈظ…ظ’"[2].
4- الحركات الانفصالية:

فقد نشأت دويلات في مشرق الدولة الإسلامية إضافة إلى ما نشأ في مغربها؛ فقامت في المشرق الإسلامي دول انفصالية منها الدولة الطاهرية (205- 259هـ/ 821- 872م)، والدولة الصفارية (254- 298هـ/ 868- 911م)، والدولة السامانية (261- 389هـ/ 875- 999م).
وكذلك زادت الدول المستقلة في مغرب الدولة الإسلامية وخاصة في مصر، فقد قام المماليك بتأسيس دول لهم في مصر مثل: ط§ظ„ط¯ظˆظ„ط© ط§ظ„ط·ظˆظ„ظˆظ†ظٹط© (254- 292هـ/ 868- 904م)، وط§ظ„ط¯ظˆظ„ط© ط§ظ„ط¥ط®ط´ظٹط¯ظٹط© (323- 358هـ/ 934-968م)، وط§ظ„ط¯ظˆظ„ط© ط§ظ„ظپط§ط·ظ…ظٹط© في بلاد المغرب ومصر (297- 567هـ/ 909- 1171م).
وظهرت دول أيضًا في وسط الدول الإسلامية، فقد قامت ط§ظ„ط¯ظˆظ„ط© ط§ظ„ط­ظ…ط¯ط§ظ†ظٹط© في الموصل (317- 380هـ/ 929- 990م)، وفي حلب (333ـ 394هـ/ 944- 1003م).
وأخيرًا يمكن القول: إن وجود هذه الدويلات إنما يعود إلى الضعف الذي أصاب الدولة العباسية،

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف الثامن

حل درس قيام الدولة العباسية للصف الثامن

السلام عليكم و رحمه الله و بركاته

يبت لكم الحل و انشاء الله يعجبكم

صفحة 25
استخلص من المخطط………… ؟

-ينتسب العباسيون إلى العباس بن عبد المطلب –رضي الله عنه-
2-بدأت الدعوة العباسية سرية

صفحة 26

نشاط
اشرح بإيجاز عبارة………..؟
المساواة في كافة الأمور وخاصة في الحكم و الإدارة

استخلص اثنيـ……………. ؟
1-أن في العصر الأموي تم فتح الأندلس
2-سقوط بغداد

ضع دائرة حول ………………..

بين الحدث التاريخي ……………………..؟
سقوط بغداد

صفحه 28
..ميزه اعجبتك في شخصية الرشيد …..( كان يحج عام ويغزو عام) ..لماذا.. ( لانه مرتبط بدينه )

نشاط صفحة
29
..تعاون مع المجموعه …..( بسبب ضعف الايمان و انتشار عهد التنجيم )
الجدول..المقارنه … المعتصم …… التوكل

العصر العباسي : الاول …………. الثاني

صفة تميز بها : الشجاعة ، المروءه.. كريم يحي العلم,
إنجاز حضاري : بناء مدينة سامراء.. بناء مدينة المتوكلية

………………………………………….. ………………………………………

صفحة 31
نشاط …بالربط مع الدرس اليوم تعاون …..

1..الاتحاد قوة .
2.. ترابط وتماسك الشعب .
3.. تحقيق التنمية والازدهار.
…………………………………………

اسمحولي ما يبت حل صفحه 30

الرجاء التقيم

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف العاشر

بحث , تقرير / الدولة العثمانية -التعليم الاماراتي

بسم الله الرحمن الرحيم ,

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بحث , تقرير / الدولة العثمانية

.
.

المقدمة

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، وبعد ..
كانت الدولة العثمانية إمبراطورية مرهوبة الجانب في أوروبا، يثير اسمها
الفزع داخل أوروبا بأسرها؛ لذلك لم تقو دولة أوروبية واحدة على مواجهتها
بمفردها، فشكّلت الدول الأوروبية المسيحية أحلافا وتحالفات بينها صبغتها بالتقديس لمواجهة العثمانيين الذين توجهوا بفتوحاتهم إلى أرض لم يطرقها الإسلام من قبل.
وسادت مقولات ومعتقدات عن العثمانيين في أوروبا بأنهم جيش لا يقهر، ومن المحال أن يُهزم جيش خرج فيه السلطان العثماني للقتال.. والحق أن العثمانيين كانت جيوشهم أقوى جيوش العالم، وكذلك أساطيلهم، بالإضافة إلى ما تمتعوا به من حماسة دينية، ورغبة في الجهاد، وحسن تدريب، وابتكار في الأسلحة، بل وفي الخطط القتالية والحربية، وعرف التاريخ منهم قادة وسلاطين عظامًا مثل محمد الفاتح، وسليمان القانوني، كانت لهم بصمات بارزة في تاريخ الإنسانية في ذلك الوقت.
غير أن الإمبراطوريات العظيمة، والدول الكبرى في التاريخ تمر بمرحلة صعود مبهرة تنجز فيها أعمالا عظيمة، في زمن قليل، ثم تمر بمرحلة توقف تدافع فيها عن إنجازاتها السابقة، ثم تبدأ في مرحلة الضعف والاضمحلال، ثم التلاشي من الواقع والدخول في سجلات التاريخ، ويعتبر عصر السلطان أحمد الثالث من عصور التوقف في تاريخ الدولة العثمانية.

العرض

العثمانيون، آل عثمان، الأتراك: سلالة تركية حكمت في تركيا (البلقان و الأناضول) و في أراض واسعة أخرى، مابين سنوات 1280-1922 م.
المقر: ياني سهير: 1280-1366 م، إدرنة (إدرين): 1366-1453 م، استانبول (القسطنطينية): منذ 1453 م.
أصولهم ونشأة الدولة
ينحدر العثمانيون من قبائل الغز (أوغوز) التركمانية، مع موجة الغارات المغولية تحولوا عن مواطنهم في منغوليا إلى ناحية الغرب. أقامو منذ 1237 م إمارة حربية في بتيينيا (شمال الأناضول، و مقابل جزر القرم). تمكنوا بعدها من إزاحة السلاجقة عن منطقة الأناضول. في عهد السلطان عثمان الأول (عثمان بن ارطغل) (1280-1300 م)، و الذي حملت الأسرة اسمه، ثم خلفاءه من بعده، توسعت المملكة على حساب مملكة بيزنطة (فتح بورصة: 1376 م، إدرين: 1361 م). سنة 1354 م وضع العثمانيون أقدامهم لأول مرة على أرض البلقان. كانت مدينة غاليبولي (في تركية) قاعدتهم الأولى. شكل العثمانيون وحدات خاصة عرفت باسم الإنكشارية (كان أكثر أعضاءها من منطقة البلقان). تمكنوا بفضل هذه القوات الجديدة من التوسع سريعا في البلقان و الأناضول معا (معركة نيكبوليس: 1389 م). إلا أنهم منوا بهزيمة أمام قوات تيمورلنك في أنقرة سنة 1402 م. تلت هذه الهزيمة فترة اضطرابات و قلائل سياسية. استعادت الدولة توازنها و تواصلت سياسة التوسع في عهد مراد الثاني (1421-1451 م) ثم محمد الفاتح (1451-1481 م) والذي استطاع أن يفتح القسطنطينية سنة 1453 م و ينهي بذالك قرونا من التواجد البيزنطي المسيحي في المنطقة.
توسع الدولة
أصبح العثمانيون القوة الرائدة في العالم الإسلامي. حاولوا غزوا جنوب إيطاليا سنوات 1480/81 م. تمكن السلطان سليم الاول (1512-1520 م) من فتح العراق:1514 وكل بلاد الشام و فلسطين: 1516 م، مصر: 1517 م، ثم جزيرة العرب و الحجاز أخيراً. انتصر على الصفويين في معركة جيلدران و استولى على أذربيجان. بلغت الدولة أوجها في عهد ابنه سليمان القانوني (1520-1566 م) الذي واصل فتوح البلقان (المجر: 1519 م ثم حصار فيينا)، وفتح اليمن عام 1532إستولى بعدها على الساحل الصومالي من البحر الأحمر واستطاع بناء اسطول بحري لبسط سيطرته على البحر المتوسط بمساعدة خير الدين بربروسا الذي قدم ولاءه للسلطان (بعد 1552 م تم اخضاع دول المغرب الثلاث: الجزائر، تونس ثم ليبيا حيث أخضعت طرابلس في حدود عام 1551). فأصبحت الدولة تمتد على معظم ما يشكل اليوم العالم العربي بإستثناء وسط الجزيرة ومراكش وعُمان بإلإضافة إلى إمتدادها في وسط آسيا وجنوب شرق أوروبا

الخاتمة

أحببت أن أختم البحث بذكر أهم الحروب التي خاضتها الدولة العثمانية
مع البندقية.
الحرب مع البندقية
بعدما استرد العثمانيون ما حصل عليه الروس في معاهدة فارلوجة، رأوا ضرورة استرداد ما حصلت عليه البندقية والنمسا، وتولى في تلك الفترة منصب الصدارة العظمى في الدولة العثمانية "علي باشا" الذي كان ميالا للحرب، غيورًا على مصالح الدولة، راغبًا في استرجاع أملاكها خصوصًا في بلاد المورة؛ لذلك أعلن العثمانيون الحرب أولاً على الدولة الأضعف وهي البندقية في (1 ذو الحجة 1126هـ= 8 ديسمبر 1714م) بعدما مضى على معاهدة فارلوجة خمسة عشر عامًا.
وسار "علي باشا" بجيش كبير من إستانبول، وبرفقة الأسطول العثماني واستولوا على بعض الجزر التي في حوزة البندقية، واستطاع علي باشا دخول أراضي المورة والسيطرة على جميع قراها ومدنها باستثناء جزيرة كورفو، وهرب الأسطول البندقي من الأسطول العثماني، وهكذا خرجت البندقية من صفوف الدول الكبرى سنة (1127هـ= 1715م) بعد فقدانها المورة.
واستعان البنادقة بـ"شارل الثالث" ملك النمسا بعدما وضعت الحرب أوزارها بين النمسا وفرنسا بعد معاهدة "أوترك"؛ فأسرع الإمبراطور النمساوي لنجدة البنادقة بعدما أدرك أن بلاده ستكون المرحلة التالية في الحرب مع الدولة العثمانية، وأرسل بلاغًا إلى السلطان العثماني يطلب منه إرجاع كل ما أخذه من البنادقة أو ما أعطي لهم في معاهدة فارلوجة، وإلا فسيكون امتناعه بمثابة إعلان الحرب، فلم تقبل الدولة العثمانية هذا التهديد الصريح، وفضلت الحرب عليه.

المصــادر والمــراجـع

معهد الإمارات التعليمي ,

ويكيبيديا الموسوعة الحُرة

المؤلف مسعود، جمال عبد الهادي محمد.
العنوان الدولة العثمانية، 699-1343 هجرية 1299-1924 ميلادية / جمال عبد الهادي محمد مسعود، وفاء محمد رفعت جمعة، علي أحمد لبن.
بيانات النشر [القاهرة، مصر] : دار الوفاء للطباعة و النشر، 1995.

المؤلف ضيقة، حسن.
العنوان الدولة العثمانية : الثقافة المجتمع و السلطة / حسن الضيقة.
بيانات النشر بيروت : دار المنتخب العربي، 1997.

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف الثاني عشر

تقرير , بحث , عن الدولة العثمانية / الإمارات للصف الثاني عشر

تقرير , بحث , عن الدولة العثمانية / الإمارات

تقرير , بحث , عن الدولة العثمانية / الإمارات

تقرير , بحث , جاهز لمادة التاريخ عن الدولة العثمانية / الإمارات

تقرير , بحث , جاهز لمادة التاريخ عن الدولة العثمانية / الإمارات

بسم الله الرحمن الرحيم

تقرير لمادة التاريخ

عنوان التقرير:الدولة العثمانية

عمل الطالب:———————

الصف: الثاني عشـــــ2ـــر الأدبي

_________________________________

المقدمة:

لقد مرت الخلافة العثمانية بأربعة أدوار هي على التوالي : عصر القوة ، وعصر الضعف ، وعصر الانحطاط والتراجع ، وعصر حكم الاتحاديين .و امتدت سلطنة بني عثمان ما يقرب من مائتين وإحدى وثلاثين سنة.

_____________________________

الموضوع:

أولاً : عصر القوة :
اختلف عهد الخلافة العثمانية عن عهد السلطنة إذ بدأ الاهتمام بالأمة المسلمة ، والعمل على توحيدها ، ثم الوقوف أمام الصليبية صفاً واحداً ، وقد عمل الخلفاء على هذا حتى ضعف أمرهم فأصبح تفكيرهم ينحصر بالمحافظة على ما تحت أيديهم ، حتى إذا زاد الضعف بدأت الدول النصرانية تقتطع من الدولة جزءاً بعد آخر حتى أنهت عليها ، واصطنعت لنفسها أعواناً بين المسلمين ، حتى قضت على الخلافة الإسلامية نهائياً ، وتشتت أمر المسلمين ، وانقسموا فرقاً وشيعاً وعصبية .

لذا فقد توالى على الخلافة العثمانية أربعة عصور كان أولها عصر القوة، وتعاقب عليه خليفتان فقط هما: سليم الأول ( 923- 926 ) ، وابنه سليمان الأول ( القانوني ) ( 926- 974 ) ، ولم يطل عصر القوة ؛ إذ لم يزد كثيراً عن النصف قرن .
ثانياً : عصر الضعف :
ثم جاء عصر الضعف بعدهما مباشرة ، وبدأ الخط البياني للخلافة العثمانية بالهبوط باستمرار ، وإن كان يتوقف عن الهبوط ، ويسير مستوياً في بعض المراح للقوة بعض الخلفاء النسبية أو لهمة حاشيتهم وخاصة الصدر الأعظم ، وتولى في هذه المرحلة خمسة عشر خليفة ، ويعد أكثرهم مغموراً ، إلا من حدثت في أيامه أحداث جسام فسلطت الأضواء عله وعرف بسببها ، وأولهم هو سليم الثاني ، وتعود معرفته لتوليه الحكم بعد أبيه الذي طارت شهرته ،وبصفته أول الخلفاء الضعفاء ، وقد توقف الخط البياني عن الارتفاع ثم هبط فجأة وبدأت الدولة تتراجع عن أجزاء من أملاكها تدريجياً حتى لم يبق لها إلا القليل ثم انهارت.

وإذا كانت هذه المرحلة قد طالت إذ زادت على ثلاثة قرون ونصف ( 974 – 1327 ) فذلك يعود لهيبة الدولة السابقة ،واتساع رقعتها ، والعاطفة الإسلامية الباقية نسبياً ، واختلاف الدول الأوروبية فيما بينها على التقسيم ،وقيام بعض الخلفاء الأقوياء نسبيا ، وخلفاء هذه المرحلة هم :
1- سليم الثاني ( 974- 982 ) .
2- مراد الثالث ( 982- 1003) .
3- محمد الثالث ( 1003 – 1012 ).
4- أحمد الأول ( 1012 – 1026 ) .
5- مصطفى الأول ( 1026 – 1027 ) و ( 1031 – 1032 ).
6- عثمان الثاني ( 1027 – 1031 ).
7- مراد الرابع ( 1032 – 1049 ).
8- إبراهيم الأول ( 1049 – 1058).
9 – محمد الرابع ( 1058- 1099 ).
10- سليمان الثاني ( 1099 – 1102 ).
11- أحمد الثاني ( 1102 – 1106 ) .
12 – مصطفى الثاني ( 1106 – 1115 ).
13- أحمد الثالث (1115 – 1143 ) .
14- محمود الأول ( 1143 – 1168 ) .
15- عثمان الثالث ( 1168 – 1171 ).
ثالثاً : عصر الانحطاط والتراجع :
وبدأ هذا العصر بعد الضعف الكبير الذي آلت إليه الدولة العثمانية ، وبعد النهضة التي تمت في الدول الأوروبية ، وبعد اتفاق الدول النصرانية كلها مع خلافها بعضها مع بعض على الدولة العثمانية والتفاهم على حربها وتقسيمها ، تحركها في ذلك الروح الصليبية ، وقد عرف هذا الاتفاق ضد المسلمين في الكتب الأوروبية باسم المسألة الشرقية أي مشكلة الدول الواقعة في الشرق من أوروبا .
وكانت مدة الخلفاء طويلة نسبياً، وقد توالى من الخلفاء في هذا العصر الممتد من عام ( 1171 – 1327 ) أي أكثر من قرن ونصف تسعة خلفاء هم:
1- مصطفى الثالث ( 1171 – 1187 ) .
2- عبد الحميد الأول ( 1187 – 1203 ) .
3- سليم الثالث ( 1203 – 1222 ) .
4- مصطفى الرابع ( 1222 – 1223 ).
5- محمود الثاني ( 1223 – 1255 ).
6- عبد المجيد ( 1255 – 1277 ) .
7- عبد العزيز ( 1277 – 1293 ) .
8- مراد الخامس ( 1293 – 1293 ) .
9- عبد الحميد الثاني ( 1293 – 1328 ) .
رابعاً : عصر حكم الاتحاديين :
بعد خلع السلطان عبد الحميد الثاني أصبح كل شيء في الخلافة بيد الاتحاديين ، أما الخليفة فكان صورة ، غير أن الأمر لم يطل إذ لم يتعاقب على الخلافة سوى ثلاثة خلفاء، وكانت الدولة قد اشتركت في الحرب العالمية الأولى بجانب ألمانيا ، فهزمت وتجزأت ، وغادر البلاد رجال الاتحاد البارزين أو الذين كانت بيدهم الأوامر والنواهي ، وجاء إلى الحكم من جديد مصطفى كمال الذي كان منصرفاً إلى شهواته وبناء مجده فألغى الخلافة حسب دور مخطط له ، وزالت الخلافة الإسلامية التي دامت أكثر من أربعة قرون ،وبزوالها لم يعد للمسلمين خلافة فانقسمت بلادهم ، وظهرت النعرات القومية ، وتصارع بعضها مع بعض حتى وهن أمر المسلمين.
أما الخلفاء الذين تعاقبوا أيام حكم الاتحاديين فهم :
1- محمد رشاد ( محمد الخامس ) ( 1328 – 1337 ) .- محمد السادس ( وحيد الدين ) ( 1337 – 1340 ) .- عبد المجيد الثاني ( 1340 – 1324 ) .

____________________________________

الــــــــــخــــــاتـــــمـــــــة:

لقد تعرفنا من خلال ماسبق على ان الدولة العثمانية قد مرت باربع مراحل متتالية: عصر القوة ، وعصر الضعف ، وعصر الانحطاط والتراجع ، وعصر حكم الاتحاديين .و قدامتدت سلطنة بني عثمان ما يقرب من مائتين وإحدى وثلاثين سنة وقد عرفنا بان اهتمام الخلافاء في عصر القوى كان ينحصر على توحيد المسلمين والاهتمام بالامة الاسلامية وحرصوا على ما بين ايدهم وهذه الاسباب كانت هي بداية العصر الجديد عصر الضعف حيث طمعت الدول النصرانية بهم وقد عرفنا بان مرحلة عصر الضعف قد طالت إذ زادت على ثلاثة قرون ونصف ( 974 – 1327 ) وذلك يعود لهيبة الدولة السابقة ،واتساع رقعتها ، والعاطفة الإسلامية الباقية نسبياً ، واختلاف الدول الأوروبية فيما بينها على التقسيم ،وقيام بعض الخلفاء الأقوياء وقد تعرفنا الى الخلفاء الذين حكموا في هذه المرحلة وبعد ذلك اتت مرحلة الانحطاط والتراجع حيث زاد الضعف واتفقت الدول النصرانية فيما بينها على تقسيم الدولة العثمانية واما بالنسبة الى مدتها فلقد كانت مدة طويلة نسبيا دامت من عام ( 1171 – 1327 ) وحكم خلالها 9 خلفاء بعد ذلك جاء عصر حكم الاتحاديين حيث اشتركت الدولة مع المانيا في الحرب العالمية وهزمت وتجزأت ثم بعد ذلك حكمها مصطفى كمال الذي كان منصرفاً إلى شهواته وبناء مجده فألغى الخلافة حسب دور مخطط له ، وزالت الخلافة الإسلامية التي دامت أكثر من أربعة قرون ،وبزوالها لم يعد للمسلمين خلافة فانقسمت بلادهم ، وظهرت النعرات القومية ، وتصارع بعضها مع بعض حتى وهن أمر المسلمين.

_______________________________

المراجع:

http://www.sia7een.net/up/uploads/b344228edd.jpg

– تاريخ الدولة العثمانية العلية المؤلف: إبراهيم حليم
– كتـاب: دراسة تحليله عن الوجود العثماني في شمال الجزيرة العربية
إعداد: مطلق بن صياح البلوي
-معهد الإمارات التعليمي http://www.uae.ii5ii.com

.~. صنع يدي .~.

تجدونهـــا مع الترتيب في المرفقـــات

الملفات المرفقة

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الارشيف الدراسي

بحث لماااااادة التاااريخ عن الدولة العباااسيه كاااااااااااامل

السلاااااام عليكم ورحمة الله وبركاااته ….

هذاااا بحث لماده التااريخ عن الدوله العباااسية جاااهز (مقدمة وموضوع وخاتمة بالاضافة للمراجع)

انشالله يعجبكم ؛؛؛؛؛؛؛؛

بسم الله الرحمن الرحيم

المقــدمـــــــة :

الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على رسوله الكريم محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحــبه أجمعين وبعــــد ….

قال تعالى (( و قل ربي زدني علما)) كثيرا ما سمعنا عن الدولة العباسية وما قامت به من أعمال سياسية وعمرانية على أساس أن شخصياتهم لعبت دوراً أساسياً في توجيه سياسة هذا العصر الذهني من تاريخ الدولة العباسية، وعن سيطرة الأتراك على الخلافة العباسية، وما نتج عن ذلك من نزعات استقلالية أدت إلى قيام دول مستقلة في أطراف الدولة شرقاً وغرباً، ويكمن السبب الحقيقي وراء اختياري هذا البــحث بسبب لهفتي وشوقي في معرفة الكــثير عن الدولة العباسية وهذا التفكك السياسي الذي أدى إلى ضعف الخلافة العباسية ذاتها ووقوعها تحت سيطرة الفرس ، ورغبة مني بتثبـيت بعض المعلومات في ذهني وذهن زمـــلائي الطلاب وكي يكون لدى كل شخص خلفيه جيـــدة عن الدولـــة العــباسيــة .
وسوف أتحـدث في هـذا البحـث عن " الدولــة الــعبــاســية" ونبذه عن أصل العباسيـين ولمحـات من التــاريخ العباسي والنهضة الثقافية للدولة العباسية وعوامل سقوطها ، وأتقدم بالشكر الـجزيل لكـل من ساعـدني وأرجو أن يكون بحثي مفيدا للجميع واعتذر عن كل تقصيـر فيه.

وكان معنى ذلك أن ينقسم بحثي إلى أربعة أقسام وهي القسم الأول ويحتوي على المقدمــة والقسم الثانــي لمحــات من الـتاريخ العباسي والقسم الثالــث النهضــة الثقافية للدولة العباسية وجوانبها ، و القسم الرابـــع عوامــل سقوط الخلافة العباسية و الدول والإمارات العباسية بعد انتهاء الخلافة الإسلامية .

الدولة العباسية :

يرجع أصل العباسيين إلى العباس بن عبد المطلب عم محمد بن عبد الله رسـل الله – صلـى الله عليه وآله و صحبه وسلم – بمساعـدة من أنصار الهاشميين استطاع أبو العباس السفاح (749-754) بعد معارك طائلة القضاء على الأمويـين و مظاهر سلطتهم, قام هو وأخوه أبو جعفر المنصـور (754-775) باتخـاذ تدابير صـارمة لتقـوية الخلافة العباسيـة، في عـام 762 تم إنشاء مديـنة بغداد، بلغـت قوة الدولـة أوجها وعرفت العلوم عصـر ازدهار في عهـد هـارون الرشـيد (786-809) الذي تولت وزارته أسرة البرامكة (حتى سنة 803 ) ثم في عهد ابنه عبـد الله المأمـون (813-833) الذي جعل من بغـداد مركزاً للعلوم ورفع من مكانة المذهـب المعتـزلي حتى جعله مذهباً رسميـاً للدولة, واستمر ذلك حتى جاء الخليفة المتوكل على الله جعفر فأحيا السنة وأمات البدعة جاء في تاريخ الخلفاء للسيوطي: فأظهر الميل إلى السنة ونصر أهلها ورفع المحنة وكتب بذلك إلى الآفاق وذلك في سنة أربع وثلاثين واستقدم المحدثين إلى سامرا وأجزل عطايـاهم وأكرمهم وأمرهم بأن يحدثوا بأحاديث الصفات والرؤية وجلس أبو بكر بن أبي شيبة في جامع الرصـافة فاجتمـع إليه نحو من ثلاثين ألف نفس وجلس أخوه عثمان في جامع المنصور فاجتمع إليه أيضاً نحو من ثلاثين ألف نفس وتـوفر دعاء الخـلق للمتوكل وبالغوا في الثناء عليه والتعظيم له حتى قال قائلهم الخلـفاء ثلاثة أبو بكر الصديق رضي الله عنه في قتل أهل الردة وعمر بن عبد العزيز في رد المظالم والمتوكل في إحياء السنة وإماتـة التجهـم .
منذ العام 800 م بدأت عدة مناطق تعلن استقلالها عن الخلافة العباسية وتحولت إلى إمـارات أو ممالك تحكمـها سـلالات متعددة. بعد مقتل المتوكل (847-861) بدأت قوة الدولة تـتراجع، حتى أنه في النهاية وقع الخلـفاء العباسـيين تحت سيطرة الـعديد من السـلالات ذات الطابع العسكـري، البويهيون (945-1055)، السلاجقة (1055-1194) و شاهـات خوارزم (1192-1220)، و حصرت سلـطة الخلفاء رمزياً في الجانب الديني فقط. استطاع الخليفة الناصر (1180-1225) أن يعيد إلى الخلافة بعـضا من سلطتها وأن يستقـل بها بعض الشيء، وعادت للخليفة سلطته كحاكم حتى آخر الخلفاء المستعصم (1242-1258) الذي رفض أن ينظم إلى معاهدة السلام التي عرضها عليه المغول ، فكان أن سقط ضحية للعاصفة المغولية. قامت بعد ذلك خلافة عباسية رمزية في القاهرة تحت وصاية المماليك.

لمحات من التاريخ العباسي :
تولت حكم الدولة العربية الإسلامية (750-1258)، بدأت الدعوة العباسية عام 718 تحـت زعامة محمد بن علي بن عبد الله بن العباس ثم ابنه إبراهيم الإمام الذي أسند إلى أبي مسلم الخراساني مهمة قيادة الدعوة في خراسان. أعلن أبو مسلم الثورة على الأمويين عام 747، بعد ثلاث سنوات انتصر العباسيون وأسروا مروان بن محمد ، آخر الخلفاء الأمويين، وقعت المعركة الفاصلة بين العباسيين والأمويين في على ضفة الزاب الكبير، وكانت الغلبة للعباسيــين، الذين استهلوا عهـدهم بملاحقة بقاياالأمويين ، ففر منهم عبد الرحمن الداخل ليؤسس دولة أمويـة مستقـلة في الأندلـس، كان أول خلفائهم أبو العبـاس (الملقب بالسفاح)، خلفه أخوه أبو جعفر المنصور، الذي بنى مدينة بغداد في العراق ، ونقل إليها عاصمة الخلافة الإسلامـية من دمشق ، وأخمد الثورات التي قامت ضد العباسيين في بلاد فارس.
أحدث قيام الدولة العباسية تغيرات اقتصادية واجتماعية وسياسية كبـيرة، إذ كان الأمويون قد اعتمدوا على دعـم القبائل العربية وعملوا على ترسيخ مبادىء الاسلام في البلاد التي فتحوها وازهرت العلوم في العصـر الامــوي، فإن العباسيـين اعتمدوا على الأعاجم (الموالي) الذين صاروا يتولون أعلى المناصب في الدولة، وصـار للعناصر التركـية والفارسـية دور كبير في الجيش والوزارات، فبلغت الدولة العباسية أوج ازدهارها في عهد الخليفة هارون الرشــيد، ففي عهـدهما بلـغت بغداد أوج عمرانها وسيطرتها على أجزاء الدولة المترامية من تونس إلى شرق أفغانستان. كما توغلت الجيوش العباسية في آسيا الصغرى واضطر الإمبراطور البيزنطي لدفع الجزية حتى عن شخصه. كانت خلافة المعتصم (842-847) نقطة تحول أخرى، فقد اعتمد بشكل كبير على العناصر التركية في الجيش، ونقل عاصمة الدولة إلى سامراء.
في نهاية القرن التاسع الميلادي، بدأ الخلفاء العباسيون يفقدون سيطرتهم على البلاد، مع تزايد نفوذ الموالي ونفوذ الولاة وحكام المدن والمناطق. وبدأت الدولة بالانهيار فانفصلت عنها عدة دويلات كالدولة الإخشيديـة، والطولونية (مصر) و العبـيدية (شمال أفريقيا) والطاهرية (خراسان) والصفارية والزيديــة العلويـة (بلاد فارس وما وراء النهر). باتت سلطـات الخليفة العباسي لا تتعدى حدود بغداد تقريباً، ووصلت إلى نهايتها عنـدما دخلت جيوش المغول بقيادة هولاكو بغداد، فأحرقتـها ودمرتهـا وقتلـت الخلـيفة المستـعصم عـام الموافق 656-1258.

النهضة الثقافية في الدولة العباسية :
من الطبيعي ان يكون العصر العباسي الأول أنسـب العصـور ملائمة للنهضة الثقافية، فقد بدأ الاستقرار فيه و أنتظم ميـزان الأمـة الاقتصادي، و كانت النهضـة العلميـة في العصـر الأول تتمثـل في ثلاثة جوانـب هــي :
1 ) حركة التصنيف
2 ) تنظيم العلوم الإسلامية
3 )الترجمة من اللغات الأجنبية
الجانب الأول مـن حركة التصنيف
من أشهر المصنفين في هذا العصر مالك الذي ألف الموطأ، و ابن إسحاق الذي كتب السيـرة، و أبو حنيفة الذي صنــف الفقه و الرأي. و يرجع إلى أبي جعفر المنصور الفضل في توجيه العلماء هذا الاتجاه، و قد كان المنصـور كما يقول السيوطي كامل العقل، جيد المشاركة في العلم و الأدب، فقيها تلقى العلم عن أبيه و عن عطاء بن ياسر ، و تطـورت العلوم في العصر العباسي الأول و انتقلت من مرحلة التلقين الشفوي إلى مرحلة التدوين والتوثيق في كتـب وموسوعـات.
الجانب الثاني مــن تنظيم العلوم الإسلامية
وصلت العلوم الإسلامية درجــة عالية من الدقة و التنظيم في العصر العباسي الأول فقد شهد هذا العصر ميلاد علــم تفسير القرآن و فصله عن علم الحديث. و عاش في هذا العصـر أئمة الفقـــه الأربعة: أبو حنيفــة (150 للهجرة)، و مالك (179 للهجرة)، و الشافعي (204 للهجرة)، و ابن حنبل (241 للهجرة)، وظهرت في الفقه الإسـلامي مدرستان علميتان كبيرتان هما مدرسة أهل الرأي في العراق، ومدرسة أهل الحديث في المدينة المنورة، وحفل هذا العصـر أيضًا بأئمـة النحو وظهرت في علوم اللغة مدرستان علميتان هما: مدرسة البصرة ومدرسة الكوفة، فقد عاش في هذا العصـر من أئمـة النحاة البصريين عيسى بن عمر الثقفي (149 للهجرة)، و أبو عمرو بن العلاء (154 للهجرة)، و الخليـل بن احمد (175 للهجرة)، و الأخفش (177 للهجرة)، سيبويه (180 للهجرة)، و يونس بن حبيب (182 للهجرة)، و من الأئمة الكوفيين أبو جعفر الرؤاسي، و الكسائي، و الفراء (208 للهجرة) ، قويت في العصر العباسي الأول فكرة استقـلال علم السيـرة عن الحديث، و وجدت من ينفذها تنفيذا علميا دقيقا، و هو محمد بن إسحاق (152 للهجرة تقريبا) و كتابـه في السيرة من أقدمها في هذا الموضوع، و قد وصلنا هذا الكتاب بعد أن اختصره ابن هشام (218 للهجرة) في كتابه المعروف بسـيرة ابن هشام، و من أشهر من صنف في التاريخ في هذا العصر العلامة محمد بن عمر الواقدي (207 للهجرة تقريبا) فقد ألف كتاب التاريخ الكبير الذي اعتمد عليه الطبري كثيرا في علومه.
الجانب الثالث الترجمة من اللغات الأجنبية :
في عام 145 للهجرة وضع المنصور حجـر الأسـاس للعاصـمة الجـديدة بغداد، و جمع حوله فيها صفـوة العلمـاء مـن مختـلف النواحي، و شجع على ترجمة كتب العلوم و الآداب من اللغات الأخرى إلى اللغة العـربية، و استجاب له كثير من الباحثين، من أبرزهم ابن المقفع الذي ترجم كتاب كليلة و دمنة (757 للميلاد) ، و لم يكتف المسـلمون بمجرد الترجمة بل كانوا يبدعون ويضيفون إلى كل علم يترجمونه. كما لعب المسلمون بهذا دورا كبـيرا في خدمة الثقـافة العالمية، فقد أنقذوا هذه العلوم من فناء محقق، إذ تسلموا هذه الكتب في عصور الظلام، فبعثوا فيها الحيـاة، و عن طريق معاهدهم و جامعاتهم و أبحاثهم وصلت هذه الدراسـات إلى أوروبا، فتـرجمت مجموعات كبيرة من اللغة العربية إلى اللاتينية، و قد كان ذلك أساسا لثقافة أوروبا الحديثة، و من أهم الأسباب التي أدت إلى النهضـة الأوروبيـة.
عوامل سقوط الخلافة العباسية :
سيطرة الفرس والأتراك والبويهيون، وتقريب العناصر غير العربية والاعتماد عليهم في الجيش والإدارة.
إهمال الأمور العسكرية وقلة الحزم مع المنفصلين.
ظهور الشعوبية ومحاولاتها المستمرة الخروج عن العرب والمسلمين.
نظام توريث الحكم وتولية العهد لأكثر من واحد .
ضعف الخلفاء وتهاونهم وعدم اهتمامهم باستقلال بعض الولاة لا سيما الأقاليم البعيدة.
تعرض العالم الإسلامي لخطرين: الخطر الصليبي من الغرب، والخطر المغولي (التتار) من الشرق .
الدول والإمارات العباسية بعد انتهاء الخلافة الإسلامية :
بعد انتهاء الخلافة الإسلامية ظهرت دول وممالك للأشراف العباسيين في عدة أنحاء من العالم وهي :
إمارة بهدينان في شمال العراق وحكامها من نسل الأمير المبارك بن المستعصم بالله .
مملكة بهاولبور في شبه القارة الهندية وحكامها من نسل الخلفاء العباسيين بمصر وكان لها علم خاص وطوابع بريدية وعملات خاصة .
إمارة بستك العباسية على ضفاف الخليج العربي في إيران وحكامها من العباسيين ومتمذهبين على مذهب الإمام الشافعي .
إمارات الجعليين في السودان واستمرت حتى دخول الإنجليز وحكامها من نسل إبراهيم الملقب بجعل لكثرة عطائه

الخاتمــــة :
وأخيرا تعد الدولة العباسية كما يقولون كثيرة المحاســن، جمة المكـــارم، أسواق العلوم فيها قائمة، و بضائع الآداب فيها نافقة، و شعائر الدين فيها معظمة، و الخيرات فيها دائرة، و الحرمات فيها مرعية، و الثغور محصـنة، و مازالت على ذلك حتى أواخر أيامها، فأنتشر الشر، و اضطـــــرب الأمر، ولو إن الدولة العباسيـــة تنبهت إلى حقيقة وظيفــتها كدولـة إسلامية، وهي نشر الإسلام لمجرد المحافظة عليه كما وجدته و قامت برسالتها لأدت للإسلام والحضارة الإنسانيــــة أجَــلَّ الخدمـــــات،، ولغيّـــــرت صفحــــات التاريــــخ فاستـــمرت الخلافة العباسية في المشـــرق من سنــــــة 132 إلى 656 للهــجـــرة أي لمــدة 524 سنـــة، و بقـــي للـــعباسييـــــن بعـــد ذلك الخلافــــة بمصـــر إلى سنــة 923 للهجــــرة ، وأخــيرا أتمــنى أن يــكون هذا البحث عند حســن الظــن و حسبي أنني لم أدخـــر جـــهـــدا في محاولــة الوصـــول به علــى درجة الإتـــقان لكن الكمال لله وحده ونســـأل الله التوفيـــق والســــداد . .

المصـــــــــــادر والمراجــــع :

http://ar.wikipedia.org/wiki
 المجلــة العربية للعلوم الإنسانية المجلد الثاني العدد السابع ص( 25_ 43 )

انشالله يعجبكم ………….. لاااتنسون دعواااتكم لي بالتوفيج

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده