التصنيفات
الصف الثامن

تقرير عن سعيد بن جبير.. للصف الثامن

وُلِدَ سعيد بن جبير في زمن خلافة الإمام على بن أبي طالب – رضي الله عنه- بالكوفة، وقد نشأ سعيد محبًّا للعلم، مقبلاً عليه، ينهل من معينه، فقرأ القرآن على
ابن عباس، وأخذ عنه الفقه والتفسير والحديث، كما روى الحديث عن أكثر من عشرة من الصحابة، وقد بلغ رتبة في العلم لم يبلغها أحد من أقرانه، قال
خصيف بن عبد الرحمن عن أصحاب ابن عباس: كان أعلمهم بالقرآن مجاهد وأعلمهم بالحج عطاء، وأعلمهم بالطلاق سعيد بن المسيب، وأجمعهم لهذه العلوم سعيد بن جبير.
وكان ابن عباس يجعل سعيدًا بن جبير يفتي وهو موجود، ولما كان أهل الكوفة يستفتونه، فكان يقول لهم: أليس منكم ابن أم الدهماء؟ يعني سعيد بن جبير، وكان سعيد بن جبير كثير العبادة لله، فكان يحج مرة ويعتمر مرة في كل سنة، ويقيم
الليل، ويكثر من الصيام، وربما ختم قراءة القرآن في أقل من ثلاثة أيام، وكان سعيد بن جبير مناهضًا للحجاج بن يوسف الثقفي أحد أمراء بني أمية، فأمر الحجاج بالقبض عليه، فلما مثل بين يديه، دار بينهما هذا الحوار:
الحجاج: ما اسمك؟
سعيد: سعيد بن جبير.
الحجاج: بل أنت شقي بن كسير.
سعيد: بل أمي كانت أعلم باسمي منك.
الحجاج: شقيتَ أنت، وشقيتْ أمك.
سعيد: الغيب يعلمه غيرك.
الحجاج: لأبدلنَّك بالدنيا نارًا تلظى.
سعيد: لو علمتُ أن ذلك بيدك لاتخذتك إلهًا.
الحجاج: فما قولك في محمد.
سعيد: نبي الرحمة، وإمام الهدى.
الحجاج: فما قولك في على بن أبي طالب، أهو في الجنة أم في النار؟
سعيد: لو دخلتها؛ فرأيت أهلها لعرفت.
الحجاج: فما قولك في الخلفاء؟
سعيد: لست عليهم بوكيل.
الحجاج: فأيهم أعجب إليك؟
سعيد: أرضاهم لخالقي.
الحجاج: فأيهم أرضى للخالق؟
سعيد: علم ذلك عنده.
الحجاج: أبيتَ أن تَصْدُقَنِي.
سعيد: إني لم أحب أن أكذبك.
الحجاج: فما بالك لم تضحك؟
سعيد: لم تستوِ القلوب..وكيف يضحك مخلوق خلق من طين والطين
تأكله النار.

وهب سعيد حياته للإسلام، ولم يَخْشْ إلا الله، ولد في الكوفة، يفيد الناس بعلمه النافع، ويفقه الناس في أمور دينهم ودنياهم، فقد كان إمامًا عظيمًا من أئمة الفقه في عصر الدولة الأموية، حتى شهد له عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- بالسبق في الفقه والعلم، فكان إذا أتاه أهل مكة يستفتونه يقول: أليس فيكم ابن أم الدهماء (يقصد سعيد بن جبير).

كان سعيد بن جبير يملك لسانًا صادقًا وقلبًا حافظًا، لا يهاب الطغاة، ولا يسكت عن قول الحق، فالساكت عن الحق شيطان أخرس، فألقى الحجاج بن يوسف القبض عليه بعد أن لفق له تهمًا كاذبة، وعقد العزم على التخلص منه، لم يستطع الحجاج أن يسكت لســانه عن قول الحق بالتـهديد أو التخويف، فقد كان سعيد بن جبير مؤمنًا قوي الإيمان، يعلم أن الموت والحياة والرزق كلها بيد الله، ولا يقدر عليه أحد سواه.
اتبع الحجاج مع سعيد بن جبير طريقًا آخر، لعله يزحزحه عن الحق، أغراه بالمال والدنيا، وضع أموالا كثيرة بين يديه، فما كان من هذا الإمام الجليل إلا أن أعطى الحجاج درسًا قاسيًا، فقال: إن كنت يا حجاج قد جمعت هذا المال لتتقي به فزع يوم القيامة فصالح، وإلا ففزعة واحدة تذهل كل مرضعة عما أرضعت.

لقد أفهمه سعيد أن المال هو أعظم وسيلة لإصلاح الأعمال وصلاح الآخرة، إن جمعه صاحبه بطريق الحلال لاتـِّقاء فزع يوم القيامة..{يوم لا ينفع مال ولا بنون
إلا من أتى الله بقلب سليم} [الشعراء:88-89].
ومرة أخرى تفشل محاولات الحجاج لإغراء سعيد، فهو ليس من عباد الدنيا ولا ممن يبيعون دينهم بدنياهم، وبدأ الحجاج يهدد سعيدًا بالقضاء عليه، ودار هذا المشهد بينهما:
الحجاج: ويلك يا سعيد!
سعيد: الويل لمن زحزح عن الجنة وأدخل النار.
الحجاج: أي قتلة تريد أن أقتلك؟
سعيد: اختر لنفسك يا حجاج، فوالله ما تقتلني قتلة إلا قتلتك قتلة في الآخرة.
الحجاج: أتريد أن أعفو عنك؟
سعيد: إن كان العفو فمن الله، وأما أنت فلا براءة لك ولا عُذر.
الحجاج: اذهبوا به فاقتلوه.
فلما خرجوا ليقتلوه، بكي ابنه لما رآه في هذا الموقف، فنظر إليه سعيد وقال له: ما يبكيك؟ ما بقاء أبيك بعد سبع وخمسين سنة؟ وبكي أيضًا صديق له، فقال له سعيد: ما يبكيك؟
الرجل: لما أصابك.
سعيد: فلا تبك، كان في علم الله أن يكون هذا، ثم تلا: {ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها} [الحديد:22] ثم ضحك سعيد، فتعجب الناس وأخبروا الحجاج، فأمر بردِّه، فسأله الحجاج: ما أضحكك؟
سعيد: عجبت من جرأتك على الله وحلمه عنك.
الحجاج: اقتلوه.
سعيد: {وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفًا وما أنا من المشركين} [الأنعام: 79].
الحجاج: وجهوه لغير القبلة.
سعيد: {فأينما تولوا فثم وجه الله} [البقرة: 115].
الحجاج: كبوه على وجهه.
سعيد: {منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى} [طه: 55].
الحجاج: اذبحوه.
سعيد: أما أنا فأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدًا عبده ورسوله
، خذها مني يا حجاج حتى تلقاني بها يوم القيامة، ثم دعا سعيد ربه فقال: اللهم لا تسلطه على أحد يقتله بعدي.
ومات سعيد شهيدًا سنة 95هـ، وله من العمر سبع وخمسون سنة، مات ولسانه رطب بذكر الله.

وبالتوفيق

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف الثامن

حل درس انكار المشركين البعث صفحة 10 للصف الثامن

ة ق ( 1 ) – إنكار المشركين البعث:

صفحة 37

– ابتداء الخلق، البعث، النشور، والمعاد، والحساب، والجنة والنار، والثواب والعقاب، والترغيب والترهيب.

صفحة 38

1)
أ –
* الإتيان بمثل القرآن.
* الإتيان بعشر سور مثل الذي في القرآن
* الإتيان بسورة مثل الذي في القرآن

ب- يدل على حقيقة أن القرآن من عند الله تعالى وإنه ليس كلام البشر.

2)
أ –
– أداة القسم: حرف الواو
– المقسم به: القرآن المجيد:
– ( أن جاءهم منذر منهم )

صفحة 39

ب- لا يجوز للمسلم أن يقسم بكلام الله تعالى

أفكر:
– يفيد التأكيد .. أي قد علمنا ما تنقصه الأرض من أجسادهم إذا ماتوا، ومع هذا العلم عند الله تعالى اللوح المحفوظ الذي يحصي تفصيل كل شيء.

3) عدد أوراق الشجر المتساقط
4) عدد حبات المطر
5) عدد ما يدب على الأرض من مخلوقات

استنتج:

– منهم أي من البشر – يعرفون نسبه – يعلمون صدقه
– النذير: الذي بأتي بالخبر المخوف. البشير: الذي يأتي بالخبر السار

– لأنهم استغربوا من كون الرسول صلى الله عليه وسلم من جنسهم يمكنه التلقي منهم ويعرفون أحواله وصدقه.

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف الثامن

حل درس الكسب الطيب للصف الثامن

السلام عليكم

ص22

أناقش :

– لانه خشي بأن تكون صدقة
– خشي ان يكون من مال حرام
– لأنها امانة ولابد أن نرجعها لصاحبها حقه لا تكتب عليه مال حرام .
– على العبد أن يلتزم بحدود الله تعالى وأن يحافظ على ما أحله له وحاذراً مما حرمه .

ص24

أقرا وابين :

– يحافظ على الصيام …ألخ ( لا يعد عملاً طيبا )
– مجد في دراسته ….ألخ ( عملاً طيباً )
– يساعد المحتجين …..ألخ ( لا يعد عملاً طيبا )
– يتحايل على الاموال ….ألخ ( لا يعد عملاً طيبا )
– تصدق على فقير…ألخ ( عملاً طيباً )
– كفل يتيما ….ألخ ( لا يعد عملاً طيبا )

أقرا واستنتج

– الكلام الطيب
– الطعام والأكل الحلال الطيب .
– الصدقة والكسب والطيب .

– الاخلاق
– الصفات الحميدة
– الامانه والكرم والسلوك الحسن
أقرأ وأستنتج:
العاقبة:أ. تدعو عليه الصلاة بالضياع كما ضيعها في الدنيا.
ب.لبس الحرام يذهب الأجر وثواب الصلاة.
ج.أكل الحرام يمنع من دخول الجنة.

أتدبر وأجيب:
1. الطعام الحلال الطيب.
2.حرام.

أتأمل وأجيب:
ما يناسبها فعل الرجل:
أشعث أغبر {أشعث أغبر}
يرفع يديه الى السماء تضرعا الى الله{يمد يديه الى السماء}

2:لقد اتى الرجل……..الخ
أ.مطعمه حرام ب.مشربه حرام
ج.ملبسه حرام د.غذي بالحرام

3.ما نوع……….الخ
استفهام انكاري
أتدبر وأجيب:
1.طاعة في أمر ربه واجتناب ما نهى عنه تعالى.
2.لا أمل من إبداء الموعظة والتوجيه.

أطبق:
1.آكل الطيب الحلال وألبس الطيب الحلال.
2.أطهره من الصفات الخبثة كالحقد وغيره.
3.لا أقول إلاّ طيبا.
4.أعامل الناس بالحسنة.

الأنشطة:
أ.طيب المأكل
طيب المشرب
طيب الملبس

ب. ربما يؤجل الله الإجلبةفي الآخرة فيكون الثواب أعظم.
ربما يكون مقصرا في إحدى الطاعات .

ج.من أسباب إجابة الدعاء: من موانع إجابة الدعاء:
معرفة الله في الرخاء والشدة. معرفة الله في الرخاء فقط أمّا الشدة فلا.
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. غفل القلب ولهوه.

النشاط التاني:
أ.لا يجوز لأن الله طيب لا يقبل إلاّ طيبا.
ب.أتركه مخافة الشبهة.

النشاط التالت:
أفعاله: عاقبته:
الأول: أفعاله طيبة وماله حلال وزاده حلال راحلته حلال. حجه مبرور وذنبه مغفور.
التاني:أفعاله حرام وماله حرام وزاده حرام وراحلته حرام. لا يقبل الله له الحج.

النشاط الرابع:
ابحث عن المال وأسأل من أين أكتسبه .
ألبس الحلال وآكل الحلال.
لاأطعم إلاّ طيبا.

وبالتوفيق=)

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف الثامن

صلاة الاستخارة للصف الثامن

صلاة الاستخارة
السلام عليكم ورحمة الله ..

صلاة الاستخارة سنة شرعها النبي صلى الله عليه وسلم لمن أراد أن يعمل عملاً ولكنه مترددٌ فيه ، وسيكون الحديث عن صلاة الاستخارة من خلال ثمان نقاط :

1ـ تعريفها 2ـ حكمها 3ـ الحكمة من مشروعيتها 4ـ سببها

5ـ متى تبدأ الاستخارة 6ـالاستشارة قبل الاستخارة 7ـ ماذا يقرأ في الاستخارة ؟ .

8ـ متى يكون الدعاء ؟ .

المطلب الأول : تعريفها .

الاسْتِخَارَةُ لُغَةً : طَلَبُ الْخِيَرَةِ فِي الشَّيْءِ يُقَالُ : اسْتَخِرْ اللَّهَ يَخِرْ لَك . وَاصْطِلَاحًا : طَلَبُ الاخْتِيَارِ . أَيْ طَلَبُ صَرْفِ الْهِمَّةِ لِمَا هُوَ الْمُخْتَارُ عِنْدَ اللَّهِ وَالأَوْلَى , بِالصَّلاةِ , أَوْ الدُّعَاءِ الْوَارِدِ فِي الِاسْتِخَارَةِ .

المطلب الثاني : حكمها .

أَجْمَعَ الْعُلَمَاءُ عَلَى أَنَّ الاسْتِخَارَةَ سُنَّةٌ , وَدَلِيلُ مَشْرُوعِيَّتِهَا مَا رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ : ( كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُعَلِّمُنَا الاسْتِخَارَةَ فِي الأُمُورِ كُلِّهَا كَمَا يُعَلِّمُنَا السُّورَةَ مِنْ الْقُرْآنِ يَقُولُ : إذَا هَمَّ أَحَدُكُمْ بِالأَمْرِ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِنْ غَيْرِ الْفَرِيضَةِ ثُمَّ لِيَقُلْ : اللَّهُمَّ إنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ , وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ , وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلا أَقْدِرُ , وَتَعْلَمُ وَلا أَعْلَمُ , وَأَنْتَ عَلامُ الْغُيُوبِ , اللَّهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ خَيْرٌ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي أَوْ قَالَ : عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ , فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ , اللَّهُمَّ وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي أَوْ قَالَ : عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ , فَاصْرِفْهُ عَنِّي وَاصْرِفْنِي عَنْهُ وَاقْدُرْ لِي الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ ثُمَّ ارْضِنِي بِهِ . وَيُسَمِّي حَاجَتَهُ ) رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي مَوَاضِعَ مِنْ صَحِيحِهِ (1166) وَفِي بَعْضِهَا ثُمَّ رَضِّنِي بِهِ

المطلب الثالث : الحكمة من مشروعيتها .

حِكْمَةُ مَشْرُوعِيَّةِ الاسْتِخَارَةِ , هِيَ التَّسْلِيمُ لأَمْرِ اللَّهِ , وَالْخُرُوجُ مِنْ الْحَوْلِ وَالطَّوْلِ , وَالالْتِجَاءُ إلَيْهِ سُبْحَانَهُ . لِلْجَمْعِ بَيْنَ خَيْرَيْ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ . وَيَحْتَاجُ فِي هَذَا إلَى قَرْعِ بَابِ الْمَلِكِ (سبحانه وتعالى) , وَلا شَيْءَ أَنْجَعُ لِذَلِكَ مِنْ الصَّلاةِ وَالدُّعَاءِ ; لِمَا فِيهَا مِنْ تَعْظِيمِ اللَّهِ , وَالثَّنَاءِ عَلَيْهِ , وَالافْتِقَارِ إلَيْهِ قَالا وَحَالا ، ثم بعد الاستخارة يقوم إلى ما ينشرح له صدره .

المطلب الرابع : سببها .

سَبَبُهَا ( مَا يَجْرِي فِيهِ الاسْتِخَارَةُ ) : اتَّفَقَتْ الْمَذَاهِبُ الْأَرْبَعَةُ عَلَى أَنَّ الِاسْتِخَارَةَ تَكُونُ فِي الْأُمُورِ الَّتِي لَا يَدْرِي الْعَبْدُ وَجْهَ الصَّوَابِ فِيهَا , أَمَّا مَا هُوَ مَعْرُوفٌ خَيْرَهُ أَوْ شَرَّهُ كَالْعِبَادَاتِ وَصَنَائِعِ الْمَعْرُوفِ وَالْمَعَاصِي وَالْمُنْكَرَاتِ فَلا حَاجَةَ إلَى الاسْتِخَارَةِ فِيهَا , إلا إذَا أَرَادَ بَيَانَ خُصُوصِ الْوَقْتِ كَالْحَجِّ مَثَلا فِي هَذِهِ السُّنَّةِ ; لِاحْتِمَالِ عَدُوٍّ أَوْ فِتْنَةٍ , وَالرُّفْقَةِ فِيهِ , أَيُرَافِقُ فُلانًا أَمْ لا ؟ وَعَلَى هَذَا فَالاسْتِخَارَةُ لا مَحَلَّ لَهَا فِي الْوَاجِبِ وَالْحَرَامِ وَالْمَكْرُوهِ , وَإِنَّمَا تَكُونُ فِي الْمَنْدُوبَاتِ وَالْمُبَاحَاتِ . وَالاسْتِخَارَةُ فِي الْمَنْدُوبِ لا تَكُونُ فِي أَصْلِهِ ; لِأَنَّهُ مَطْلُوبٌ , وَإِنَّمَا تَكُونُ عِنْدَ التَّعَارُضِ , أَيْ إذَا تَعَارَضَ عِنْدَهُ أَمْرَانِ أَيُّهُمَا يَبْدَأُ بِهِ أَوْ يَقْتَصِرُ عَلَيْهِ ؟ أَمَّا الْمُبَاحُ فَيُسْتَخَارُ فِي أَصْلِهِ .

المطلب الخامس : مَتَى يَبْدَأُ الاسْتِخَارَةَ ؟

يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ الْمُسْتَخِيرُ خَالِيَ الذِّهْنِ , غَيْرَ عَازِمٍ عَلَى أَمْرٍ مُعَيَّنٍ , فَقَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم فِي الْحَدِيثِ : " إذَا هَمَّ " يُشِيرُ إلَى أَنَّ الِاسْتِخَارَةَ تَكُونُ عِنْدَ أَوَّلِ مَا يَرِدُ عَلَى الْقَلْبِ , فَيَظْهَرُ لَهُ بِبَرَكَةِ الصَّلَاةِ وَالدُّعَاءِ مَا هُوَ الْخَيْرُ , بِخِلَافِ مَا إذَا تَمَكَّنَ الْأَمْرُ عِنْدَهُ , وَقَوِيَتْ فِيهِ عَزِيمَتُهُ وَإِرَادَتُهُ , فَإِنَّهُ يَصِيرُ إلَيْهِ مَيْلٌ وَحُبٌّ , فَيَخْشَى أَنْ يَخْفَى عَنْهُ الرَّشَادُ ; لِغَلَبَةِ مَيْلِهِ إلَى مَا عَزَمَ عَلَيْهِ . وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ الْمُرَادُ بِالْهَمِّ الْعَزِيمَةَ ; لأَنَّ الْخَاطِرَ لا يَثْبُتُ فَلَا يَسْتَمِرُّ إلَّا عَلَى مَا يَقْصِدُ التَّصْمِيمَ عَلَى فِعْلِهِ مِنْ غَيْرِ مَيْلٍ . وَإِلا لَوْ اسْتَخَارَ فِي كُلِّ خَاطِرٍ لاسْتَخَارَ فِيمَا لا يَعْبَأُ بِهِ , فَتَضِيعُ عَلَيْهِ أَوْقَاتُهُ . "

المطلب السادس : الاسْتِشَارَةُ قَبْلَ الاسْتِخَارَةِ

قَالَ النَّوَوِيُّ : يُسْتَحَبُّ أَنْ يَسْتَشِيرَ قَبْلَ الاسْتِخَارَةِ مَنْ يَعْلَمُ مِنْ حَالِهِ النَّصِيحَةَ وَالشَّفَقَةَ وَالْخِبْرَةَ , وَيَثِقُ بِدِينِهِ وَمَعْرِفَتِهِ . قَالَ تَعَالَى : { وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ } وَإِذَا اسْتَشَارَ وَظَهَرَ أَنَّهُ مَصْلَحَةٌ , اسْتَخَارَ اللَّهَ تَعَالَى فِي ذَلِكَ قَالَ ابْنُ حَجَرٍ الْهَيْثَمِيُّ : حَتَّى عِنْدَ الْمُعَارِضِ ( أَيْ تَقَدُّمِ الاسْتِشَارَةِ ) لأَنَّ الطُّمَأْنِينَةَ إلَى قَوْلِ الْمُسْتَشَارِ أَقْوَى مِنْهَا إلَى النَّفْسِ لِغَلَبَةِ حُظُوظِهَا وَفَسَادِ خَوَاطِرِهَا . وَأَمَّا لَوْ كَانَتْ نَفْسُهُ مُطْمَئِنَّةً صَادِقَةٌ إرَادَتَهَا مُتَخَلِّيَةً عَنْ حُظُوظِهَا , قَدَّمَ الاسْتِخَارَةَ .

المطلب السابع : الْقِرَاءَةُ فِي صَلاةِ الاسْتِخَارَةِ .

فِيمَا يَقْرَأُ فِي صَلاةِ الاسْتِخَارَةِ ثَلاثَةُ آرَاءٍ :

أ – قَالَ الْحَنَفِيَّةُ , وَالْمَالِكِيَّةُ , وَالشَّافِعِيَّةُ : يُسْتَحَبُّ أَنْ يَقْرَأَ فِي الرَّكْعَةِ الْأُولَى بَعْدَ الْفَاتِحَةِ { قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ } , وَفِي الثَّانِيَةِ { قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } . وَذَكَر النَّوَوِيُّ تَعْلِيلًا لِذَلِكَ فَقَالَ : نَاسَبَ الْإِتْيَانُ بِهِمَا فِي صَلَاةٍ يُرَادُ مِنْهَا إخْلَاصُ الرَّغْبَةِ وَصِدْقُ التَّفْوِيضِ وَإِظْهَارُ الْعَجْزِ , وَأَجَازُوا أَنْ يُزَادَ عَلَيْهِمَا مَا وَقَعَ فِيهِ ذِكْرُ الْخِيَرَةِ مِنْ الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ

ب – وَاسْتَحْسَنَ بَعْضُ السَّلَفِ أَنْ يَزِيدَ فِي صَلاةِ الاسْتِخَارَةِ عَلَى الْقِرَاءَةِ بَعْدَ الْفَاتِحَةِ بِقَوْلِهِ تَعَالَى : { وَرَبُّك يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ . مَا كَانَ لَهُمْ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ . وَرَبُّك يَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ وَهُوَ اللَّهُ لا إلَهَ إلا هُوَ لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولَى وَالْآخِرَةِ وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ } . فِي الرَّكْعَةِ الْأُولَى , وَفِي الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ قوله تعالى : { وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمْ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالا مُبِينًا }

ج – أَمَّا الْحَنَابِلَةُ وَبَعْضُ الْفُقَهَاءِ فَلَمْ يَقُولُوا بِقِرَاءَةٍ مُعَيَّنَةٍ فِي صَلاةِ الِاسْتِخَارَةِ .

المطلب الثامن : مَوْطِنُ دُعَاءِ الاسْتِخَارَةِ .

قَالَ الْحَنَفِيَّةُ , وَالْمَالِكِيَّةُ , وَالشَّافِعِيَّةُ , وَالْحَنَابِلَةُ : يَكُونُ الدُّعَاءُ عَقِبَ الصَّلاةِ , وَهُوَ الْمُوَافِقُ لِمَا جَاءَ فِي نَصِّ الْحَدِيثِ الشَّرِيفِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم . أنظر الموسوعة الفقهية ج3 ص241

قال شيخ الاسلام في الفتاوى الكبرى ج2 ص265 : مَسْأَلَةٌ فِي دُعَاءِ الِاسْتِخَارَةِ , هَلْ يَدْعُو بِهِ فِي الصَّلاةِ ؟ أَمْ بَعْدَ السَّلامِ؟ الْجَوَابُ : يَجُوزُ الدُّعَاءُ فِي صَلاةِ الاسْتِخَارَةِ , وَغَيْرِهَا : قَبْلَ السَّلامِ , وَبَعْدَهُ , وَالدُّعَاءُ قَبْلَ السَّلامِ أَفْضَلُ ;….

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك اللهم وأتوب إليك

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف الثامن

بوربينت عن العمرة جاهز -للتعليم الاماراتي

عندي ثلاث بوربينتات اول واحد عن الدرس و الباقيه عن العمرة والطواف و الاحرام…ألخ
تحت في المرفقات:

الملفات المرفقة

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف الثامن

بحث عن سورة ق للصف الثامن

المقدمة
سورة ق واحدة من السور المكية و رقمها 50 إلا الآية 38 فهي مدنيةوقد كان الرسول عليه السلام يرددها على المنبر يوم الجمعة إذا خطب فحفظها الصحابة من ترديده لها فعن أم هشام بنت حارثة بن النعمان قالت لقد كان تنورنا و تنور رسول الله صلى الله عليه واحدا سنتين أو سنة وبعض سنة وما أخذت ق والقرآن المجيد إلا عن لسان رسول وسلم الله صلى الله عليه وسلم يقرؤها كل يوم جمعة على المنبر إذا خطب الناس)فصورة ق واحدة من أفضل سور القرءان.
ملخص صورة ق
ذكرت سورة ق الكثير من الأمور المتعلقة بأهوال الساعة والحساب والبعث و الكتاب الحفيظ, فقد قال ابن كثير رحمه الله : والقصد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ بهذه السورة في المجامع الكبار ، كالعيد والجمع ، لاشتمالها على ابتداء الخلق والبعث والنشور ، والمعاد والقيام ، والحساب، والجنة و النار ، والثواب , والعقاب والترغيب والترهيب.
بدأت سورة ق بالتحدث عن إنكار المشركين للبعث ووصفهم له بالرجع البعيد من الآيات1إلى5 فقد أقسم الله بالقرآن وذكر اللوح الحفيظ و أن كلامهم مختلط لا حال له.
و قد تحدث الله تعالى عن دلائل النشأة الأخرى من الآية 6 إلى 15 حيث ذكر الله تعالى الكثير من الدلائل التي تثبت صحة البعث و أن تكذيب الكفار ما هو إلا جهل.
ثم تحدث الله تعالى من الآية 16إلى22 عن سعة علمه وكمال قدرته فالله تعالى محيط بأحوال العباد و مطلع على ما بداخلهم وعن الملائكة الكتبة و بعض أهوال يوم القيامة.
وتحدث الله تعالى من الآية 23إلى30 عن مصير الكافرين و ما ينتظرهم من عذاب.
ومن الآية 31إلى35 تحدث الله تعالى عن جزاء المؤمنين الذي هو سلام ونعيم.
وأخيرا حذر الله تعالى الكفار من الثبات على الكفر من الآية 36إلى45 وذكرهم بمصارع الأمم الذين أهلكوا قبلهم لكفرهم و أمر بالتصديق و الاستعداد ليوم القيامة وذكر مناداة إسرافيل لأهل القبور وما ينتج عنها من أهوال ونهى السورة بذكر بيان كاف يؤكد تكذيب الكفار للرسول وأن الرسول ليس بجبار ولكنه هاد.
آيات سورة ق

ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ
بَلْ عَجِبُوا أَن جَاءَهُمْ مُنذِرٌ مِّنْهُمْ فَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا شَيْءٌ عَجِيبٌ
أَءِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا ذَلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ
قَدْ عَلِمْنَا مَا تَنقُصُ الأَرْضُ مِنْهُمْ وَعِندَنَا كِتَابٌ حَفِيظٌ
بَلْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ فَهُمْ فِي أَمْرٍ مَّرِيجٍ
أَفَلَمْ يَنظُرُوا إِلَى السَّمَاء فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِن فُرُوجٍ
وَالأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ
تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ
وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً مُّبَارَكًا فَأَنبَتْنَا بِهِ جَنَّاتٍ وَحَبَّ الْحَصِيدِ
وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَّهَا طَلْعٌ نَّضِيدٌ
رِزْقًا لِّلْعِبَادِ وَأَحْيَيْنَا بِهِ بَلْدَةً مَّيْتًا كَذَلِكَ الْخُرُوجُ
كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَأَصْحَابُ الرَّسِّ وَثَمُودُ
وَعَادٌ وَفِرْعَوْنُ وَإِخْوَانُ لُوطٍ
وَأَصْحَابُ الأَيْكَةِ وَقَوْمُ تُبَّعٍ كُلٌّ كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ وَعِيدِ
أَفَعَيِينَا بِالْخَلْقِ الأَوَّلِ بَلْ هُمْ فِي لَبْسٍ مِّنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ
وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ
إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ
مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ
وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ
وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ
وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ
لَقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ
وَقَالَ قَرِينُهُ هَذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ
أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ
مَّنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ مُعْتَدٍ مُّرِيبٍ
الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَأَلْقِيَاهُ فِي الْعَذَابِ الشَّدِيدِ
قَالَ قَرِينُهُ رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَكِن كَانَ فِي ضَلالٍ بَعِيدٍ
قَالَ لا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُم بِالْوَعِيدِ
مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلاَّمٍ لِّلْعَبِيدِ
يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِن مَّزِيدٍ
وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ
هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ
مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَن بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُّنِيبٍ
ادْخُلُوهَا بِسَلامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ
لَهُم مَّا يَشَاؤُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ
وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّن قَرْنٍ هُمْ أَشَدُّ مِنْهُم بَطْشًا فَنَقَّبُوا فِي الْبِلادِ هَلْ مِن مَّحِيصٍ
إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ
وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِن لُّغُوبٍ
فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ
وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَأَدْبَارَ السُّجُودِ
وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنَادِ الْمُنَادِ مِن مَّكَانٍ قَرِيبٍ
يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ
إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَإِلَيْنَا الْمَصِيرُ
يَوْمَ تَشَقَّقُ الأَرْضُ عَنْهُمْ سِرَاعًا ذَلِكَ حَشْرٌ عَلَيْنَا يَسِيرٌ
نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِجَبَّارٍ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ

صدق الله العظيم
هذه هي آيات سورة ق جميعها من الآية الأولى (1) إلى الآية الأخيرة (45)

تفسير سورة ق
الآية 1 :- أقسم الله تعالى بالقرآن الكريم بأن الناس سيبعثون بعد الموت و جواب القسم محذوف تقديره :-(والقرءان المجيد لتبعثن) و ق واحدة من الحروف المقطعة التي ترد في أوائل السور للدلالة على إعجاز القرآن و المجيد صفة للقرآن بأنه ذو مجد.
الآية 2 :- تعجب المشركون من أن الرسل بشر مثلهم ولكنهم لم يتعجبوا من أن آلهتهم مكونة من حجر.
الآية 3 :- رد المشركون على قسم الله تعالى بالبعث بأنه رجع بعيد أي حدث بعيد الوقوع.
الآية 4 :- يخبر الله تعالى بأنه على علم بما تبليه الأرض من أجساد الناس الميتة و بأن لديه كتاب حفيظ أي حافظ يحتوي على جميع أحوال العباد و تفاصيل حياتهم.
الآية 5 :- كذب الكفار بالقرآن الكريم الموصوف هنا بالحق و جميعهم في أمر مريج أي مختلط و مضطرب فهم تارة يقولون بأن الرسول شاعر و تارة كاهن و غيرهم و أيضا يصفون القرآن بأوصاف مختلفة كأساطير الأولين أو كالشعر و غيرهم.
الآية 6 :- بدأ الله تعالى بالتحدث عن دلائل النشأة الأخرى فذكر السماء العالية المزينة الشديدة التي لا تحتوي على أي فرج أي شق أو صدع وأفلم هنا أداة سؤال و المعنى :- أفلم ينظروا إلى السماء فوقهم نظرة اعتبار و تفكر كيف بنيت بلا فرج أو شق.
الآية 7 :- ثم ذكر الله تعالى الأرض التي بسطها و مددها ووضع فيها جبال لتثبيتها و لمنعها من الاضطراب و أنبت فيها أنواع النبات و الثمار حسنة المظهر التي تبهج من ينظر إليها و هذا المقصود بالبهيج.
الآية 8 :- أي تبصيرا لكم من الله تعالى و تذكيرا بقدرته لكل عبد تواب راجع إلى الله عز و جل.
الآية 9 :- و أرسلنا إليكم المطر المبارك فأنبتنا من الأرض الجنات الخضراء و حبوب الحصيد (أي ما يحصد من الحبوب).
الآية 10 :- أي النخل الطوال المرتفعات ذات الطلع المنظم بعضه فوق بعض. الآية 11 :- أي أحيينا ارض مجدبة قاحلة بالماء المنزل من السماء بعدما كانت ميتة و كما أحييناها نحيكم يوم القيامة.
الآية 12 و 13 و 14 : كذبت قبل قريش الكثير من الناس الذين كذبوا رسلهم كقوم نوح و أصحاب الرس و هم الذين رسوا نبيهم في البئر أي دسوه فيها و عاد و فرعون و إخوان لوط و قد وصف قوم لوط بالإخوة لأنه صاهرهم و تزوج منهم و أصحاب الأيكة أي أصحاب الشجر الملتف و هم قوم شعيب فجميعهم سيحل عليه وعيدي و غضبي (الله عز وجل) فلا تحزن يا محمد من تكذيبهم لك و المقصود التذكير بمصارع الأمم السابقة.
الآية 15 :- في هذه الآية يوبخ الله تعالى الكفار لشدة غبائهم و جهلهم فهل الذي تمكن من الخلق أول مرة سيعجز عن الخلق مرة أخرى ؟ فجميع الكفار في أمر مضطرب فهم يصدقون خلق الله لهم ولكنهم ينكرون البعث.
الآية 16 :- لقد خلق الله تعالى الإنسان و هو يعلم حديثه الخفي مع نفسه الذي لا يسمعه أي أحد فالله عز و جل أقرب إلى الإنسان من حبل الوريد الموجود في أسفل العنق الموصول بالقلب الذي يسري فيه الدم الموصوف ب(الشريان الوريدي).
الآية 17 و 18 :- للإنسان ملكان يسجلان أعماله و أقواله ملك عن يمينه و ملك عن شماله و قعيد أي الملازم للإنسان القاعد له فما يلفظ من قول إلا يسجلانه وكلمة رقيب معناها يسجل الأقوال والأعمال و عتيد أي حاضر لا يغيب عنه و كلا الكلمتان وصف للملكان.
الآية 19 :- أي جاءت غمرة الموت و شدته التي يفر منها الإنسان و يهرب خوفا من ملاقاتها و لكنها ستصل إليه في النهاية مهما هرب منها.
الآية 20 :- أي نفخ في الصور النفخة الثانية التي يحيى بسببها الناس و ذلك هو يوم الحساب الذي كان ينكره المشركين.
الآية 21 :- أي جاء كل إنسان و معه ملكان الملك الأول يسوقوه إلى المحشر و الآخر يشهد على أعماله و أقواله.
الآية 22 :- أي أن الإنسان كان في غفلة عن هذا اليوم الرهيب فكشف عنه غطاء الغفلة فبصره اليوم حاد ليرى به ما كان في غفلة عنه.
الآية 23 :- يقول الملك الموكل بالإنسان لله عز وجل :- هذا الذي أوكلتني به يا رب من بني آدم قد أحضرته و أحضرت ديوان عمله فهو حاضر بين يديك.
الآية 24و25 :- يقول الله عز و جل للملكان السائق و الشهيد أن يلقي في جهنم الكافر الفاجر المعاند للحق الظالم الغاشم الذي شك في الله و لقاءه.
الآية 26 :- أي القي كل من أشرك بالله و لم يؤمن بوحدانيته و عبد غيره من الأحجار أو البشر في العذاب الشديد.
الآية 27 :- يقول الشيطان الذي كان الإنسان الكافر متوكل عليه لله عز و جل أنه ليس من أضل الكافر بل هو الذي اختر طريق الضلالة دون أن يجبره عليه و أنما هو فقط زين له الطريق إلى ذلك دون إكراه أو إجبار.
الآية 28 و29 :- يقول الله تعالى للكفار بأنه لا جدال و خصام اليوم فقد انتهى وقت الكلام و لا مجال للعودة و الله تعالى لم يظلم أحدا و سيعاقب الجميع كما يستحق و كلام الله لا يتغير و حكمه لا يتبدل.
الآية 30 :- أي يوم يسأل الله تعالى هل اكتفيت و تقول أريد المزيد و في هذه الآية يحتمل أن يكون المقصد بيان سعة جهنم حيث يوضع فيها جميع الكفار و العصاة.
الآية 31 و 32 :- أي قربت الجنة للمتقين حيث يرونها من مكان قريب و يسرون بأنهم محشورون إليها فهذه هي الجنة التي وعد الله بها كل أواب (أي راجع إلى الله) و كل حفيظ (أي حافظ لأمر الله و عهده ).
الآية 33 :- أي من آمن بالله و خشيه من دون أن يراه لشدة إيمانه بالله و يقينه و جاء بقلب طاهر خالي من قاذورات القلب و التي هي الكفر و المنكرات.
الآية 34 :- أي أدخلوا الجنة آمنين سالمين مطمئنين فهذا هو يوم الخلود اليوم الذي يخلد فيه المؤمن في الجنة.
الآية 35 :- أي لهم في الجنة ما يشاءون و ما تشتهي أنفسهم من مأكل و مشرب و من مظاهر بهية و لدى الله عز و جل ما يزيد عن ذلك لهم.
الآية 36 :- أي كم من الأمم الطاغية أهلكوا قبل قوم قريش كانوا أشد منهم بطشا و قوة فساروا في البلاد و طوفوا في الآفاق فلم يجدوا محيصا أي مهرب بل أهلكوا شر هلاك.
الآية 37 :- أي أن صاحب القلب السليم و العاقل سوف يعتبر بمصارع الأمم السابقة و سيتعظ بها فيبتعد عن نواهيها.
الآية 38 :- قال اليهود بأن الله بعد أن خلق السموات و الأرض في ستة أيام استراح يوم السبت و سموه بيوم راحة الأب و منعوا العمل فيه فرد عليهم الله تعالى بهذه الآية فقد قال (و ما مسنا من لغوب) و المقصود باللغوب التعب.
الآية 39 :- يقول الله تعالى للرسول أن يصبر على استهزاء و تكذيب المشركين و أن يصلي لربه وقتي الفجر و العصر لأن ملائكة السماء تحضرها.
الآية 40 :- أي و من الليل فصل لربك تهجدا و أعقاب الصلوات المفروضة فالمراد بالتسبيح هنا هو الصلاة و قيل هو التسبيح بذكر الله ( سبحان الله و الحمد لله و الله أكبر.
الآية 41 و 42 :- أي و استمع نداء إسرافيل عليه السلام حين ينادي الخلائق للخروج من القبور و البعث و النشور ثم ينفخ في الصور فإذا هم قيام ينظرون.
الآية 43 :- أي نحيي الخلائق ثم نميتهم ثم نخرجهم أحياء بعد الفناء و إلينا وحدنا مرجعهم للحساب و الجزاء.
الآية 44 :- أي يخرجون من القبور مسرعين استجابة لدعوة المنادي ذلك جمع هين سهل على الله لا يحتاج إلى جهد و عناء و وقت.
الآية 45 :- أي نحن أعلم بما يقوله قومك المشركون و بما يتهمونك به و لست يا محمد بمتسلط أو جبار عليهم حتى تجبرهم على الإيمان فعظ بهذا القرءان من يخاف وعيد رب العالمين.
سبب نزول السورة
عن ابن عباس أن اليهود أتت النبي فسألت عن خلق السموات والارض فقال : خلق الله الأرض يوم الاحد والاثنين وخلق الجبال يوم الثلاثاء وخلق السموات يوم الاربعاء والخميس وخلق يوم الجمعة النجوم والشمس والقمر ، قالت اليهود : ثم ماذا يا محمد قال : ثم استوى على العرش قالوا : قد أصبت لو تممت ثم استراح ،فغضب رسول الله غضبا شديدا فنزلت (وَلَقَد خلقنا السموات والارض وما بينهما في ستة ايام وما مسَّنا من لغوب فاصبر على ما يقولون).
الخاتمة
أنا أرجوا أن يكون التقرير أعجبكم وجزاكم الله خيرا على حسن القراءة أو الاستماع و أنا أتمنى أن تكونوا استفدتم من التقرير واعتبرتم منه حتى تتمكنوا من الاقتباس منه أو كتابة ما تعلمتموه من هذا التقرير في تقرير أفضل منه وشكرا جزيلا.

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف الثامن

حل درس اداب زياره المريض للصف الثامن

اناقش:
1.عدم اطالة الزيارة عند المريض2*الدعاء له3*تبشيرهوتصبيره.
2.مترابط العلاقاتبين المسلمين والتوددوالتالف بينهم.
اتدبر:
1.الفوز بالجنة.
2.نزول الرحمة عليه من الله.
3.عاد..لانها تدل على كثرة الزيارة وتكرارها لادخال السرور اليه.
4.كثرة الاجر لمن يعود المريض.
5.تعجيل الشفاء للمريضان لم يكن في مرض موته
………………………………………….. ……………
فضل عيادة المريض:
1.نزول الرحمة من الله تعالى.
2.الفوز بالجنة.
3.التقرب من الله تعالى.
………………………………………….. …………….
ما الاثر……………..على المريض:
1.تقوية العلاقات بين المريض والعائد2.الشعور بالسعادة والطمأنينة ويصبر على مرضه.
الادب:
1.تبشرته بمغفرة الذنب.
2.المسارعة في زيارة المريض وتكرير الزيارة.
3.الدعاء للمريض بالشفاء.

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده