السلام عليكم
اليوم يبت لكم مشروع الوحدة العاشرة
كوكب زحل هو ثاني اكبر كواكب المجموعة الشمسية حيث يأتي بعد المشتري ويبدو بالعين المجردة اصفر فاتح اللون , ويتميز هذا الكوكب بشكله الجميل وحلقاته العديدة التي تحيط به , وهو أحد الكواكب العملاقة الخمسة. عرف هذا الكوكب قبل التاريخ لذلك لا نعلم من هو مكتشف هذا الكوكب , و أول شخص رأى هذا الكوكب بالتلسكوب هو جاليليو وكان ذلك في عام 1610م .
المدار: km 1.429.400.00 (9054 AU) من الشمس
القطر: 120.536 km (إستوائي)
الكتلة: 5.68e26 kg
زحل كان معروفاً منذ العصور التاريخية القديمة. جاليليو كان من الأوائل الذين لاحظوه بتليسكوب في 1610 , لقد لاحظ ظهوره الفردي ولكنه كان مشوشا بذلك. المراقبات الاولية لكوكب زحل كانت صعبة بعض الشيء وذلك لان الأرض تعبر خلال مستوى حلقات زحل في بعض السنين عندما يتحرك في مداره. وبسببها تنتج صورة ذات وضوح قليل لكوكب زحل. لقد قام العالم Christiaan Huygens في العام 1659 دلّ على هندسية الحلقات. لقد اشتهر كوكب زحل بحلقاته منذ فدم الزمان حتى عام 1977 عندما اكتشف حلقات خفيفة حول كوكب اورانوس وبعد ذلك بفترة بسيطة حول المشتري و نبتيون.
اول زيارة لكوكب زحل كانت باستخدام بيونير11 في عام 1979 وبعد ذلك ب فويجير 1 و فويجير2. هناك مركبة اخرى في طريقها الى زحل وهي كاسيني وسوف تصل في عام 2022.
سوف يجد الراصد زحل مسطحا عند استخدامه تليسكوبا صغيرا. الكواكب الاخرى يوجد فيها نفس هذه الخاصية ولكن ليس بنفس المقدار. وكثافة كوكب زحل هي الاقل بين الكواكب ، بل هي اقل من كثافة الماء ، وتساوي (0.7).
التكوين الداخلي لكوكب زحل قريب من تكوين كوكب المشتري والمتكون من قالب صخري ، طبقة هيدروجينية معدنية سائلة ، و طبقة هيدروجينية جزيئية. هناك اثار لوجود كميات من الجليد المتفرقة. كوكب زحل حار جدا (12017كيلفن في القلب).
زحل يطلق كمية من الاشعة الى الخارج اكثر من الاشعة التي يستقبلها من الشمس.
معلومات عن كوكب زحل :
الكتلة ( كغ ) 5.69 x 10^26
القطر ( كم ) 120660
الكثافة المتوسطة ( كغ/متر3 ) 690
سرعة الافلات ( متر/س ) 35600
المسافة المتوسطة من الشمس ( وحدة.فلكية ) 9.539
مدة دوران الكوكب حول نفسه ( زمن الارض بالساعات ) 10.2
مدة دوران الكوكب حول الشمس ( زمن الارض بالسنوات ) 29.46
ميلان المحور ( بالدرجات ) 26.7
الانحراف في المدار ( بالدرجات ) 2.49
الحرارة المتوسطة ( كيلفن ) 88 K
3 % هيليوم
0.05 % ميثان
طول قطر هذا الكوكب الاستوائي 120.536 وطول قطرة القطبي 108.728 , وهذا الفرق بين القطرين الذي يصل إلى 9.8% يعود سببه إلى السرعة العالية التي يدور بها الكوكب حول محورة وأيضا إلى طبيعة العناصر المكونة لهذا الكوكب اغلب العناصر المكونة لهذا الكوكب عبارة عن سائل فعندما يدور هذا الكوكب حول محورة تتجه مادة هذا الكوكب تحو خط الاستواء ونتيجة لذلك يتسع قطر استواء هذا الكوكب.
كتلة زحل تقدر ب5.69*10 كغم ومع ذلك فان كثافة هذا الكوكب قليلة وهو اقل كثافة بالنسبة للكواكب الأخرى , حيث تبلغ كثافته 0,69جم/سم ³ وبالمقارنة بكثافة الماء التي تبلغ حوالي 1جم/سم³ لو وضع كوكب زحل في محيط من الماء فانه سيطفو.
الغلاف الجوي لهذا الكوكب يتكون من 97% هيدروجين و 3.6% هليوم 0.05% ميثان . أما بالنسبة لمكوناته الأخرى فهي عبارة عن جزيئات تحتوي على ديتيريوم (خليط من الأوكسجين و النيتروجين) وامونيا و ايثانو ايثلين و فوسفين . كما تجد هنا طبقة سميكة من الضباب حول هذا الكوكب .
تبلغ درجة حرارة باطن هذا الكوكب ب25*10ك وتقل كلما اتجهنا إلى الخارج حيث تبلغ درجة حرارة السطح ب135 كوتقل كلما ارتفعنا إلى طبقات الجو العليا حيث تصل إلى 85 ك في السحب.
تصل سرعة الرياح على سطح هذا الكوكب إلى 500م/ث حيث يكون اتجاه هذا الرياح في اتجاه الشرق هذا عند خط الاستواء أما في المناطق الأخرى فيكون اتجاه الريح على حسب المنطقة.
يدور زحل حول نفسه كل 11 ساعة ارضية تقريبا وهذا هو اليوم بالنسبة له , ويدور حول الشمس كل 29.46 سنه أرضية أي أن سنة زحل ب29.46 سنة من سنوات الأرض .
كوكب زحل يختلف عن الكرة الأرضية بحيث أننا لا نستطيع أن نحيا علية وذلك للأسباب التالية:
1 – الرياح سريعة على الكوكب وتبلغ 1800 كم/س
2 – الضغط الجوي عالي جدا
3 – عدم وجود ارض صلبة
4 – نسبة الهيدروجين عالية جدا ، بحيث لا نستطيع التنفس
عدة بقع سوداء مميزه يمكن أن ترى عبرالحلقة B على يسار الكوكب القمر ( Rhea ) و القمر (Dione ) يظهران كنقاط اسفل الى يسار الكوكب زحل على التوالي . هذه الصورة قد أخذت في تموز يوليو 1981،21 عندما كانت المركبة الفضائية على بعد 33.9 مليون كيلومتر عن الكوكب المركبة (Voyager 2 ) اقتربت أكثر من زحل في أغسطس 1981.25 .
ميزة غيمة الاهليج الحمراء التي ترى في نصف الكوكب من الناحية الجنوبية الاختلاف في اللونين بين الغيوم المزرقه المحيطة و البيضوية الحمراء تشير تلك الاختلاف انها قد امتصة كمية من الضوء الأزرق و البنفسجي أكثر مما حصلت علية الغيوم الزرقاء هذه الصورة قد التقطت في نوفمبر تشرين الثاني لعام 1980 من مسافة 8.500.000 كيلومتر .
اللذان يدوران دورانا متزامنا (synchronously ). بالاضافة الى هذه ال 18 قمرا ، هناك المزيد من الاقمار
التي قد تصل الى الدستة والتي اعطيت تعيينا مؤقتا ، ولكن الآن من المحتمل انها غير موجودة.
Pan 134 10 ? Showalter 1990
Atlas 138 14 ? Terrile 1980
Prometheus 139 46 2.70e17 Collins 1980
Pandora 142 46 2.20e17 Collins 1980
Epimetheus 151 57 5.60e17 Walker 1980
Janus 151 89 2.01e18 Dollfus 1966
Mimas 186 196 3.80e19 Herschel 1789
Enceladus 238 260 8.40e19 Herschel 1789
Tethys 295 530 7.55e20 Cassini 1684
Telesto 295 15 ? Reitsema 1980
Calypso 295 13 ? Pascu 1980
Dione 377 560 1.05e21 Cassini 1684
Helene 377 16 ? Laques 1980
Rhea 527 765 2.49e21 Cassini 1672
Titan 1222 2575 1.35e23 Huygens 1655
Hyperion 1481 143 1.77e19 Bond 1848
Iapetus 3561 730 1.88e21 Cassini 1671
Phoebe 12952 110 4.00e18 Pickering 1898
• هناك حلقتان واضحتان من الكوكب (A و B) وحلقة خفيفة (C) جميعهم يشاهدون من كوكب الارض. الفراغ بين الحلقتين (A و B) معروف باسم Cassini division والفراغ الاخر الخفيف معروف باسم Encke Division . مركبة فويجير اظهرت اربع حلقات اخرى باهتة. حلقات زحل واضحة جدا اكثر من بقية الكواكب.
على الرغم من ان حلقات زحل تبدوا متواصلة للراصد من الارض ، فهي في الحقيقة مكونة من عدد لايحصى من الذرات الدقيقة كل منها في مداره المستقل. وهي تتراوح في الحجم من ا سنتيمتر الى عدد من المترات. بعض منها يقاس بالكيلومتر في الحجم. ان سماكة حلقات كوكب زحل في غاية الصغر. على الرغم من ان حلقات زحل تبلغ 250000كم او اكثر في قطرها فانها لاتزيد عن 1.5كيلومتر في السماكة. على الرغم من ان منظر الحلقات في غاية الجمال فهي لا تحتوي على مواد كثيرة. ان الجزيئات المكونة للحلقات تتكون في الغالب من الماء المتجمد ، وبعضها جزيئات صخرية مغلفة بالجليد.
يوجد بعض الرنين للمدى الجزري بين بعض اقمار زحل و حلقاته. هناك بعض الاقمار التي تدعى "الاقمار الراعية" (Atlas ، Prometheus و Pandora ) والمهمة في الحفاظ على الحلقات في مكانها.
ان مصدر تكوين حلقات كوكب زحل غير معروف مثل بقية الكواكب العملاقة. على الرغم من ان هذه الكواكب لها حلقات منذ ان نشأت منذ القدم ، فان نظام الحلقات غير مستقر ويجب ان يعاد تكوينه في عمليات جارية مثل انقسام اقمار كبيرة.
هذه الصورة لزحل قد أخذت عندما كانت السفينة الفضائية تغادر نظام ساترديان ، يلقي الكوكب ظله على جزء من النظام الحلقي ، ان الجانب المرئي من الكوكب يضاء مباشرة من الشمس الفرقة المظلمة من النظام الحلقي تفصل الجز الحلقي الخاص بالحلقة A عن الجزء الداخلي من الحلقة B ، اما الحلقة C أضعف و أقرب كثيرا الى الكوكب . اما بالنسبة للحلقة الضيقة F بالكاد ترى من الحلقة الخارجية A .
في كوكب زحل الجلقة الضيقة F فقط خارج نظام الحلقات الرئيسي ، الذي له تركيب معقد جدا ، من هذه الصورة القريبة جدا نجد أن النظام يتكون من حلقتين ضيقتين و حلقه ضعيفه جدا داخلهم ، الحلقات الساطعة تحتوي انحناءات و عقد ومجموعات ساطعة تعطي الاعتقاد بانها مضفره ويعتقد العلماء أن هذه الحلقات تحتوي أقمار صغيره جدا . و الحلقة F قد صورة ن على بعد 750 الف كيلومتر تقريبا
D-Ring O 60,000 72,600 12,600 (ring)
Guerin Division O 72,600 73,800 1,200 (divide)
C-Ring O 73,800 91,800 18,000 (ring) 1.1e18
Maxwell Division O 91,800 92,300 500 (divide)
B-Ring O 92,300 115,800 23,500 (ring) 2.8e19
Cassini Division O 115,800 120,600 4,800 (divide)
Huygens Gap P 117,200 (n/a) 250-400 (subdiv)
A-Ring O 120,600 136,200 15,600 (ring) 6.2e18
Keeler Division O (n/a) (n/a) 230 25%
Encke Minima S (n/a) (n/a) 5,460 29%-53%
Encke Division O 132,600 (n/a) 325 78%
F-Ring O 141,000 (avg) (n/a) (ring)
G-Ring O 150,000 (avg) (n/a) (ring) 1e7?
E-Ring O 240,000 480,000 240,000 (ring)
ملاحظات حول الجدول:
• المسافة محسوبة بالكيلومتر من مركز زحل.
• الرموز المستخدمة :
O : رسمي (Official)
P : مؤقت (Provisional)
S : عامّي (Slang)
معلومات عن كوكب زحل
زحل هو الكوكب السادس من الشمس وثاني أكبر كوكب في المجموعة الشمسية.
المدار: km 1.429.400.00 (9054 AU) من الشمس
القطر: 120.536 km (إستوائي)
الكتلة: 5.68e26 kg
زحل كان معروفاً منذ العصور التاريخية القديمة. جاليليو كان من الأوائل الذين لاحظوه بتليسكوب في 1610 , لقد لاحظ ظهوره الفردي ولكنه كان مشوشا بذلك. المراقبات الاولية لكوكب زحل كانت صعبة بعض الشيء وذلك لان الأرض تعبر خلال مستوى حلقات زحل في بعض السنين عندما يتحرك في مداره. وبسببها تنتج صورة ذات وضوح قليل لكوكب زحل. لقد قام العالم Christiaan Huygens في العام 1659 دلّ على هندسية الحلقات. لقد اشتهر كوكب زحل بحلقاته منذ فدم الزمان حتى عام 1977 عندما اكتشف حلقات خفيفة حول كوكب اورانوس وبعد ذلك بفترة بسيطة حول المشتري و نبتيون.
اول زيارة لكوكب زحل كانت باستخدام بيونير11 في عام 1979 وبعد ذلك ب فويجير 1 و فويجير2. هناك مركبة اخرى في طريقها الى زحل وهي كاسيني وسوف تصل في عام 2022.
سوف يجد الراصد زحل مسطحا عند استخدامه تليسكوبا صغيرا. الكواكب الاخرى يوجد فيها نفس هذه الخاصية ولكن ليس بنفس المقدار. وكثافة كوكب زحل هي الاقل بين الكواكب ، بل هي اقل من كثافة الماء ، وتساوي (0.7).
التكوين الداخلي لكوكب زحل قريب من تكوين كوكب المشتري والمتكون من قالب صخري ، طبقة هيدروجينية معدنية سائلة ، و طبقة هيدروجينية جزيئية. هناك اثار لوجود كميات من الجليد المتفرقة. كوكب زحل حار جدا (12017كيلفن في القلب).
زحل يطلق كمية من الاشعة الى الخارج اكثر من الاشعة التي يستقبلها من الشمس.
معلومات عن كوكب زحل :
الكتلة ( كغ ) 5.69 x 10^26
القطر ( كم ) 120660
الكثافة المتوسطة ( كغ/متر3 ) 690
سرعة الافلات ( متر/س ) 35600
المسافة المتوسطة من الشمس ( وحدة.فلكية ) 9.539
مدة دوران الكوكب حول نفسه ( زمن الارض بالساعات ) 10.2
مدة دوران الكوكب حول الشمس ( زمن الارض بالسنوات ) 29.46
ميلان المحور ( بالدرجات ) 26.7
الانحراف في المدار ( بالدرجات ) 2.49
الحرارة المتوسطة ( كيلفن ) 88 K
مكونات الغلاف الجوي:
97 %
هيدروجين3 % هيليوم
0.05 % ميثان
القياس و الابعاد:
طول قطر هذا الكوكب الاستوائي 120.536 وطول قطرة القطبي 108.728 , وهذا الفرق بين القطرين الذي يصل إلى 9.8% يعود سببه إلى السرعة العالية التي يدور بها الكوكب حول محورة وأيضا إلى طبيعة العناصر المكونة لهذا الكوكب اغلب العناصر المكونة لهذا الكوكب عبارة عن سائل فعندما يدور هذا الكوكب حول محورة تتجه مادة هذا الكوكب تحو خط الاستواء ونتيجة لذلك يتسع قطر استواء هذا الكوكب.
الكتلة و الكثافة:
كتلة زحل تقدر ب5.69*10 كغم ومع ذلك فان كثافة هذا الكوكب قليلة وهو اقل كثافة بالنسبة للكواكب الأخرى , حيث تبلغ كثافته 0,69جم/سم ³ وبالمقارنة بكثافة الماء التي تبلغ حوالي 1جم/سم³ لو وضع كوكب زحل في محيط من الماء فانه سيطفو.
تركيب الغلاف الجوي:
الغلاف الجوي لهذا الكوكب يتكون من 97% هيدروجين و 3.6% هليوم 0.05% ميثان . أما بالنسبة لمكوناته الأخرى فهي عبارة عن جزيئات تحتوي على ديتيريوم (خليط من الأوكسجين و النيتروجين) وامونيا و ايثانو ايثلين و فوسفين . كما تجد هنا طبقة سميكة من الضباب حول هذا الكوكب .
الحرارة:
تبلغ درجة حرارة باطن هذا الكوكب ب25*10ك وتقل كلما اتجهنا إلى الخارج حيث تبلغ درجة حرارة السطح ب135 كوتقل كلما ارتفعنا إلى طبقات الجو العليا حيث تصل إلى 85 ك في السحب.
الطقس:
تصل سرعة الرياح على سطح هذا الكوكب إلى 500م/ث حيث يكون اتجاه هذا الرياح في اتجاه الشرق هذا عند خط الاستواء أما في المناطق الأخرى فيكون اتجاه الريح على حسب المنطقة.
ايام و سنين زحل:
يدور زحل حول نفسه كل 11 ساعة ارضية تقريبا وهذا هو اليوم بالنسبة له , ويدور حول الشمس كل 29.46 سنه أرضية أي أن سنة زحل ب29.46 سنة من سنوات الأرض .
وصول الانسان الى زحل:
كوكب زحل يختلف عن الكرة الأرضية بحيث أننا لا نستطيع أن نحيا علية وذلك للأسباب التالية:
1 – الرياح سريعة على الكوكب وتبلغ 1800 كم/س
2 – الضغط الجوي عالي جدا
3 – عدم وجود ارض صلبة
4 – نسبة الهيدروجين عالية جدا ، بحيث لا نستطيع التنفس
الغيوم و Spokes :
عدة بقع سوداء مميزه يمكن أن ترى عبرالحلقة B على يسار الكوكب القمر ( Rhea ) و القمر (Dione ) يظهران كنقاط اسفل الى يسار الكوكب زحل على التوالي . هذه الصورة قد أخذت في تموز يوليو 1981،21 عندما كانت المركبة الفضائية على بعد 33.9 مليون كيلومتر عن الكوكب المركبة (Voyager 2 ) اقتربت أكثر من زحل في أغسطس 1981.25 .
الغيمة البيضاوية الحمراء:
ميزة غيمة الاهليج الحمراء التي ترى في نصف الكوكب من الناحية الجنوبية الاختلاف في اللونين بين الغيوم المزرقه المحيطة و البيضوية الحمراء تشير تلك الاختلاف انها قد امتصة كمية من الضوء الأزرق و البنفسجي أكثر مما حصلت علية الغيوم الزرقاء هذه الصورة قد التقطت في نوفمبر تشرين الثاني لعام 1980 من مسافة 8.500.000 كيلومتر .
اقمار زحل :
ان عدد اقمار زحل هو 18 قمرا. ان كل الاقمار لها معدل دوران معروف ما عدا القمرين Phoebe وHyperion
اللذان يدوران دورانا متزامنا (synchronously ). بالاضافة الى هذه ال 18 قمرا ، هناك المزيد من الاقمار
التي قد تصل الى الدستة والتي اعطيت تعيينا مؤقتا ، ولكن الآن من المحتمل انها غير موجودة.
القمر المسافة ( كم) القطر(كم) الكتلة ( كغ) المكتشف تاريخ الاكتشاف
Pan 134 10 ? Showalter 1990
Atlas 138 14 ? Terrile 1980
Prometheus 139 46 2.70e17 Collins 1980
Pandora 142 46 2.20e17 Collins 1980
Epimetheus 151 57 5.60e17 Walker 1980
Janus 151 89 2.01e18 Dollfus 1966
Mimas 186 196 3.80e19 Herschel 1789
Enceladus 238 260 8.40e19 Herschel 1789
Tethys 295 530 7.55e20 Cassini 1684
Telesto 295 15 ? Reitsema 1980
Calypso 295 13 ? Pascu 1980
Dione 377 560 1.05e21 Cassini 1684
Helene 377 16 ? Laques 1980
Rhea 527 765 2.49e21 Cassini 1672
Titan 1222 2575 1.35e23 Huygens 1655
Hyperion 1481 143 1.77e19 Bond 1848
Iapetus 3561 730 1.88e21 Cassini 1671
Phoebe 12952 110 4.00e18 Pickering 1898
الحلقات :
ان قطر هذه الحلقات يبلغ 270.000 كلم ، و سماكتها بعض المئات من الأمتار.
• هناك حلقتان واضحتان من الكوكب (A و B) وحلقة خفيفة (C) جميعهم يشاهدون من كوكب الارض. الفراغ بين الحلقتين (A و B) معروف باسم Cassini division والفراغ الاخر الخفيف معروف باسم Encke Division . مركبة فويجير اظهرت اربع حلقات اخرى باهتة. حلقات زحل واضحة جدا اكثر من بقية الكواكب.
على الرغم من ان حلقات زحل تبدوا متواصلة للراصد من الارض ، فهي في الحقيقة مكونة من عدد لايحصى من الذرات الدقيقة كل منها في مداره المستقل. وهي تتراوح في الحجم من ا سنتيمتر الى عدد من المترات. بعض منها يقاس بالكيلومتر في الحجم. ان سماكة حلقات كوكب زحل في غاية الصغر. على الرغم من ان حلقات زحل تبلغ 250000كم او اكثر في قطرها فانها لاتزيد عن 1.5كيلومتر في السماكة. على الرغم من ان منظر الحلقات في غاية الجمال فهي لا تحتوي على مواد كثيرة. ان الجزيئات المكونة للحلقات تتكون في الغالب من الماء المتجمد ، وبعضها جزيئات صخرية مغلفة بالجليد.
يوجد بعض الرنين للمدى الجزري بين بعض اقمار زحل و حلقاته. هناك بعض الاقمار التي تدعى "الاقمار الراعية" (Atlas ، Prometheus و Pandora ) والمهمة في الحفاظ على الحلقات في مكانها.
ان مصدر تكوين حلقات كوكب زحل غير معروف مثل بقية الكواكب العملاقة. على الرغم من ان هذه الكواكب لها حلقات منذ ان نشأت منذ القدم ، فان نظام الحلقات غير مستقر ويجب ان يعاد تكوينه في عمليات جارية مثل انقسام اقمار كبيرة.
الحلقات في الظل :
هذه الصورة لزحل قد أخذت عندما كانت السفينة الفضائية تغادر نظام ساترديان ، يلقي الكوكب ظله على جزء من النظام الحلقي ، ان الجانب المرئي من الكوكب يضاء مباشرة من الشمس الفرقة المظلمة من النظام الحلقي تفصل الجز الحلقي الخاص بالحلقة A عن الجزء الداخلي من الحلقة B ، اما الحلقة C أضعف و أقرب كثيرا الى الكوكب . اما بالنسبة للحلقة الضيقة F بالكاد ترى من الحلقة الخارجية A .
الحلقات المضفوره:
في كوكب زحل الجلقة الضيقة F فقط خارج نظام الحلقات الرئيسي ، الذي له تركيب معقد جدا ، من هذه الصورة القريبة جدا نجد أن النظام يتكون من حلقتين ضيقتين و حلقه ضعيفه جدا داخلهم ، الحلقات الساطعة تحتوي انحناءات و عقد ومجموعات ساطعة تعطي الاعتقاد بانها مضفره ويعتقد العلماء أن هذه الحلقات تحتوي أقمار صغيره جدا . و الحلقة F قد صورة ن على بعد 750 الف كيلومتر تقريبا
الاسم اسم الحالة نصف القطر الداخلي نصف القطر الخارجي العرض الموقع التقريبي الكتلة التقريبية
D-Ring O 60,000 72,600 12,600 (ring)
Guerin Division O 72,600 73,800 1,200 (divide)
C-Ring O 73,800 91,800 18,000 (ring) 1.1e18
Maxwell Division O 91,800 92,300 500 (divide)
B-Ring O 92,300 115,800 23,500 (ring) 2.8e19
Cassini Division O 115,800 120,600 4,800 (divide)
Huygens Gap P 117,200 (n/a) 250-400 (subdiv)
A-Ring O 120,600 136,200 15,600 (ring) 6.2e18
Keeler Division O (n/a) (n/a) 230 25%
Encke Minima S (n/a) (n/a) 5,460 29%-53%
Encke Division O 132,600 (n/a) 325 78%
F-Ring O 141,000 (avg) (n/a) (ring)
G-Ring O 150,000 (avg) (n/a) (ring) 1e7?
E-Ring O 240,000 480,000 240,000 (ring)
ملاحظات حول الجدول:
• المسافة محسوبة بالكيلومتر من مركز زحل.
• الرموز المستخدمة :
O : رسمي (Official)
P : مؤقت (Provisional)
S : عامّي (Slang)
كوكب الزُهَرة هو ثاني الكواكب بعداً عن الشمس ومن أكثر الأجرام السماوية شدة إضاءة بعد الشمس و القمر. الزُهَرة من الكواكب المعروفة قبل التاريخ وقد عبَدَه العرب في الجاهلية وسموه العزة في حين سموا الشمس اللات. وكان كوكب الزُهَرة يشاهد في الصباح قبيل الشروق فدعي نجم الصباح. ويشاهد في المساء بعد الغروب ودعي نجم المساء كما حدث مع عطارد. واستمر الأمر هكذا حتى القرن السادس قبل الميلاد حيث توضحت الصورة في الأذهان وعرف أنه جرم واحد. ودعي على اسم آلهة الحب والخصوبة الإغريقية ودعاه الرومان باسم فينوس آلهة الجمال. وعند البابليون عرف باسم آلهة النعيم عشتار، أما الصينين القدامى فدعوه الكوكب الأبيض الجميل. .
مدار الكوكب:
يدور كوكب الزُهَرة حول الشمس في مدار يتصف بأنه دائري تقريباً لأن شذوذية المركز عنده تساوي 0.007 وهذا يعني أن الفرق بين بعده عن الشمس في الأوج لا يختلف كثيراً عن بعده في الحضيض والفرق بين البعدين فقط 1.5 مليون كلم. أما بعده عن الشمس في المتوسط فيبلغ 108 مليون كلم (0.72 وحدة فلكية). ويقطع مدار الزُهَرة مستوى دائرة البروج ( مستوى دوران الأرض حول الشمس) في نقطتين تعبران أمام الشمس مرتين في العام هما عقدة الصعود في شهر كانون الأول وعقدة الهبوط في شهر حزيران.
وإذا حدث أن وقعت إحدى هاتين العقدتين في حالة الاقتران الداخلي أي أن تكون الشمس والزُهَرة والأرض على استقامة واحدة تحدث ظاهرة العبور. وتتكرر ظاهرة الاقتران الداخلي مرة واحدة كل 584 يوماً ولكن لأن مدار كوكب الزُهَرة يميل 3.4ْ عن دائرة البروج يجعل عملية العبور Venus Transit أمام قرص الشمس نادرة جداً. لأن الكوكب يمر فوق أو تحت دائرة البروج فلا يمر أمام قرص الشمس. وحالات العبور تحدث في الأسبوع الأول من حزيران أو حوالي العاشر من كانون أول بسبب مرور الكوكب في العقدتين بهذه التواريخ. وتتكرر ظاهرة العبور لكوكب الزُهَرة من أمام قرص الشمس بشكل دوري 8 سنوات ،121.5 سنة ،8 سنوات ، 105.5 سنة وهكذا.
وأول من توقع حالات عبور الزُهَرة أمام قرص الشمس هو جوهانز كلبر عام 1627 إذ قال بأن الزُهَرة وعطارد سيعبران من أمام قرص الشمس في عام 1631 ولكنه توفي قبل الحدث،وتم رصد عبور عطارد بتاريخ 11/1631 ولم يتمكن الفلكيين من رصد عبور الزُهَرة آنذاك.أما عبور عام 1639 فقد رصده إنجليزيان هاويا فلك هما Crabtree و Horrocks. تلاه عبور عام 1761 ثم عام 1769 ثم عام 1874 وعام 1882 مما يجعل ظاهرة العبور لكوكب الزُهَرة حدثت فقط ستة مرات منذ اختراع المقراب ومع العبور الأخير 2022 تصبح سبعة حالات عبور. وكان لظاهرة عبور الزُهَرة أهمية كبرى في تاريخ الفلك إذ اقترح العالم إدموند هالي باستغلال هذه الظاهرة لحساب بعد الأرض عن الشمس بالرصد من مناطق مختلفة واستعمال ظاهرة التزيّح Parallax . ولكن نتائج الأرصاد كانت مخيبة للآمال حينها . ويقال أن الفارابي رصد هذا العبور في عام 910ميلادي من مركز إخستان و يعتقد أن هذه المقولة صحيحة .
والعبور الأخير لكوكب الزُهَرة من أمام قرص الشمس كان يوم 8/6/2017 م حيث رصد آلاف من هواة الفلك في العالم ومنهم أعضاء الجمعية الفلكية الأردنية هذا الحدث النادر الذي لم يحدث منذ 1882 م. وبما أن قرص الشمس الظاهري أكبر بمقدار32 مرة من قرص الزُهَرة الظاهري فإن الراصدين شاهدوا بقعة سوداء على قرص الشمس بكل سهولة باستخدام المناظير الصغيرة وبالطبع بوجود فلتر لحماية العين من الأشعة الشمسية الضارة. وأما العبور التالي فمن المتوقع حدوثه بإذن الله عام 2022م.
والزُهَرة كوكب داخلي بالنسبة للأرض لذا لا يرى على مدى ليلة كاملة كما هو الوضع مع عطارد، ولكن مدة رؤيته أطول لأن أقصى درجة استطالة له تتراوح بين 39ْ إلى 47 ْمما يتيح رؤيته لمدة 3 ساعات كحد أقصى في أحسن الأحوال بعيد الغروب أو قبيل الشروق. ولا يمكن أن للعين أن تخطئه إذ أن رؤيته واضحة جداً بسبب شدة إضاءته، فانعكاسية أشعة الشمس عن سطحه تصل إلى 0.7 مما يعني أن أكثر من 70% من أشعة الشمس الساقطة على سطحه تنعكس عنه فيرى متلألئاً كحبة ألماس في الأفق الشرقي أو الغربي.
كلما صغرت مساحة الجزء المرصود من سطحه زادت شدة إضاءته! من أحدا خصائص الكوكب الغريبة بأنه كلما صغرت مساحة الجزء المضيء من سطح الكوكب بالنسبة للراصد زاد تألق هذا الكوكب فكيف هذا؟ كوكب الزُهَرة كما ذكرنا كوكباً داخلياً بالنسبة للأرض. ولأن مداره شبه دائري حول الشمس فهو يرى بأطوار مختلفة كالقمر تماماً. فيتطور من هلال إلى تربيع إلى بدر وهكذا. وكان العام جاليليو قد رصد هذه الأطوار بواسطة مرقبه عام 1610 م. واعتبر هذه الأطوار دليلاً قويا على صحة نظرية كوبرنيكس بمركزية الشمس .فلا يمكن أن تحدث هذه الأطوار إلا إذا دار الكوكب حول الشمس. و كان العلم أيدموند هالي في عام 1721 أول من لاحظ أن الكوكب تزداد شدة إضاءته وإشراقه عندما يتناقص حجم الجزء المضيء من سطحه.
نحن نعلم أن البدر أكثر سطوعاً من الهلال ولكن هذا لا ينطبق على الزُهَرة فعندما يكون الكوكب بدراً يكون في التقابل الأقصى ( الأرض –الشمس –الزُهَرة) ويكون عندها الكوكب في الطرف البعيد جداً عن الأرض في مداره ويبعد حينها 1.7 وحدة فلكية (257 مليون كلم ) وبسبب بعده تكون شدة إضاءته قليلة. وعندما يأخذ بالحركة باتجاه الأرض يبدأ قرصه المضيء بالتناقص ولكن مع اقترابه من الأرض تزداد شدة إضاءته حتى يصبح في أقصى استطالة له (الشرقية أو الغربية ) فإنه يكون في مرحلة التربيع. وهكذا تستمر زيادة شدة الإضاءة مع اقترابه من الأرض وبنفس الوقت تقل مساحة الجزء المضيء منه، حتى يصل إلى التقابل الأدنى ( الأرض – الزُهَرة – الشمس) و يكون في أقرب موقع له من الأرض حيث يبعد 0.28 وحدة فلكية تقريبا وتعادل 41 مليون كلم . وبعد أن يتحرك من الاقتران الأدنى يكون ساطعاً جداً مع أنه في طور الهلال، وكما لاحظنا فإن الزُهَرة من الأجرام التي تقترب من الأرض كثيرا.
تشرق الشمس غربا!
لم أخطئ في كتابة العنوان لأن الشمس التي نعهدها على الأرض تشرق من الشرق وتغرب في الغرب. ولكن ليس هذا هو الحال على كوكب الزُهَرة. استطاع العلماء وباستخدام الموجات الراديوية التي تستطيع اختراق الغيوم وبهدف دراسة سطح الكوكب استطاعوا تحليل الأمواج المرتدة وتفسيرها على ظاهرة دوبلر فوجدوا أن الكوكب يتحرك باتجاه عقارب الساعة أي من الشرق إلى الغرب. بينما الكواكب الأخرى ومثال عليها عطارد كما رأينا سابقا يتحرك من الغرب إلى الشرق عكس عقارب الساعة. وهذا يدل على أن ساكن الزُهَرة، لو استطعنا تخيل وجود حياة عليه- وما أصعب تخيل و جود حياة على الزُهَرة- فإن هذا الإنسان سيرى الشمس تشرق من الغرب وتغرب في الشرق ببطء شديد جدا بسب حركة الكوكب التراجعية. من هذا استنتج العلماء أن الكوكب لابد انه مقلوب رأساً على عقب، وقطبه الشمالي في الأسفل وقطبه الجنوبي في الأعلى ومحور دورانه يميل قرابة 177 ْ عن مستوى تعامد محاور الكوكب مع استواء الشمس (خط البروج).
في كل يوم يمر عام! لا زلت أتحدث عن غرائب مدار كوكب الزُهَرة. فالساكن الذي يصعب تخيله على هذا الكوكب في كل يوم يمر عليه يكبر عاماً. نحن نعلم أن اليوم ينتج بسبب دوران الكوكب حول محوره دورة واحدة، وبسبب دوران الكوكب البطيء جداً حول محوره وفي الواقع هو أبطأ الكواكب في الدوران حول نفسه فإنه يحتاج إلى زمن مقداره 243 يوماً ليتم دورة واحدة حول محوره لينتج اليوم وهذه الفترة هي أطول يوم كوكبي بالنسبة لكواكب المجموعة الشمسية حتى أنها أطول من السنة لكوكب الزُهَرة!!! كوكب الزُهَرة يحتاج إلى 225 يوماً ليتم دورة واحدة في مداره حول الشمس . وعليه فالكوكب ينهي دورة واحدة في مداره حول الشمس وينتهي العام ولم ينهي يوم واحد في دورانه حول نفسه بعد! كوكب بدون حقل مغناطيسي! هذا الكوكب يمتلك بعض الصفات الغريبة وغير المألوفة بالنسبة لنا مقارنة مع الأرض فالكوكب مقلوب رأساً على عقب، وتشرق الشمس عليه من الغرب وتغرب في الشرق. واليوم عليه أطول من السنة بسبب بطئه الشديد في الدوران حول نفسه. وعندما اقتربت المركبات غير المأهولة من الكوكب حاملة عليها المجسات لحساب قوة الحقل المغناطيسي له، فوجئ العلماء أن الكوكب لا يملك حقلاً مغناطيسياً بمعنى الكلمة وأن القوة المغناطيسية التي تلمسوها لا تكاد تتجاوز واحد بالألف من قوة مجال الأرض المغناطيسي.
فإذا علمنا أن كوكبي الأرض والزُهَرة متشابهان في الكثير من الخصائص- حتى أن البعض يعتبرهما كوكبان توأمان- ويمكن دراسة هذا التشابه في الجدول المجاور:
من دراسة التشابهات الكبيرة بين الكوكبين ونقلاً على أن الأرض لها حقل مغناطيس قوي ولها نواة سائلة تعمل عمل الدينامو كانت المفاجأة في عدم وجود حقل مغناطيسي لكوكب الزُهَرة. وقد رجح العلماء أن تكون سرعة دوران الكوكب البطيئة جداً والتي تجعل من العسير على هذه النواة السائلة أن تدور وتعمل عمل الدينامو لتوليد حقل مغناطيسي هي السبب المقنع لتفسير غياب الحقل المغناطيسي على كوكب الزُهَرة.
جنة أم جحيم؟
كما رأينا أعلاه فان الزُهَرة يعد توأم الأرض وهو الساطع المشرق المتلألئ، وعندما تم رصد الغيوم التى تغلف سطح الكوكب بدأ الاعتقاد بأنه لابد من وجود حياة ومياه ومحيطات وغابات تحت هذا الستار الدافئ من الغيوم. وأطلق البعض لخياله العنان لتصور الحياة الهانئة على هذا الكوكب الدافئ القريب من الشمس ،وشبه الكوكب بالفردوس بغاباته و عيون الماء الدافئة والجو المعتدل طوال العام وألهبت هذه التصورات خيال الأدباء والفنانين وأصبحت موضوع كثير من اللوحات والرسومات. وبسب عدم قدرة الإنسان في تلك الفترة وباستخدام المراقب الأرضية من دراسة سطحه أسهب الجميع في التخيلات. وكم كانت المفاجئة- وهذه الكلمة ليست غريبة عندما نتحدث عن الزُهَرة- عندما تمت دراسة كوكب الزُهَرة عن كثب وباستخدام المركبات غير المأهولة والتي بدأت من روسيا في سلسلة مركبات فينيرا Veneraإذ كانت أول رحلة إلى الزُهَرة فينيرا-1 بتاريخ 12/2/1961 . وتلتها سلسلة مركبات مارينر الأمريكية وكانت أول رحلة مارينر-1 بتاريخ 7/1967 و تلا كل منها عدد كبير من الرحلات مثل بيونيرPioneer Venus 1&2 وذلك في العام 1978 واستمر عمل هذه المركبة حتى عام 1992. ثم كان إطلاق مسبار مجلان Magellan probe الذي بدأ ببث صور ومعلومات عن الكوكب عام 1990 ودخلت هذه المركبة طبقات الغلاف الجوي السميك للكوكب وبدأت ببث المعلومات الحديثة عام 1994 ثم اصطدمت بسطح الكوكب وانتهت رحلتها بعد بث معلومات غاية في الأهمية. ومن نتائج هذه الرحلات كانت المفاجأة.وجد كوكباً مجهولاً ،حاراً جداً ،جافاً جداً ولعل أفضل تشبيه له هو مقلاة فارغة وضعت على النار مدة طويلة فالغيوم المتراكمة والضغط الجوي المرتفع جدا . وأينما توجهت تواجه نفس الظروف! فليس هناك اختلاف بين منطقة الليل أو منطقة النهار وبين منطقة الاستواء أو منطقة الأقطاب فالجو دائما خانق الحرارة و جاف جداً و أيما تشبيه سيكون أفضل من كلمة الجحيم. كوكب الدفيئة
درست المسابير الفضائية الغلاف السميك لكوكب الزُهَرة والممتد إلى حوالي مسافات كبيرة فوق سطح الأرض ويشكل ضغطاً على سطح الزُهَرة يعادل 90مرة أكثر من الضغط الجوي على سطح الأرض. ولتشبيه ذلك تخيّل أنك على عمق 1000متر في قاع المحيط بدون واقي من ضغط الماء .هكذا هو حال الضغط المرتفع على سطح الزُهَرة . مع ارتفاع الضغط الشديد ترتفع الحرارة بشكل كبير وكلما انخفضنا من أعالي الغيوم باتجاه سطح الكوكب زادت درجات الحرارة ارتفاعاً لتصل إلى قرابة 750 ْ كلفن (400-460 ْ س). كل هذا بسبب طبقة الغيوم السميكة جداً والتي تحيط بالكوكب! ومن خلال دراسة انعكاسية جزيئاتها العالية وجد أنها غيوم تحوي قطرات من حمض الكبريت وهذا هو سبب لونها الأصفر الشاحب. فالأمطار على سطح هذا الكوكب أمطار حمضية ولكن هذه القطرات المتساقطة نحو أرض الكوكب تعود وتتبخر قبل أن تصل السطح بفعل كميات الحرارة الهائلة. يرجع مصدر هذا الغازات مثل الكبريت وثاني أكسيد الكبريت إلى البراكين على سطح الكوكب، التي بثتها، وحدث بعد ذلك تفاعلات كيميائية حرارية بينها في طبقات الغيوم الحارة وتفاعلات ضوئية أدت إلى تراكم الحمض. هذا الجو السميك المحيط بالزُهَرة يتركب في معظمة من غاز ثاني أكسيد الكربون حيث يصل تركيزه إلى 97% ومن النيتروجين بنسبة 3% وهذا الغازات تعمل عمل غازات الدفيئة فعند سقوط أشعة الشمس على الكوكب فإنها تخترق الغيوم لتصل إلى السطح ثم تنعكس عن السطح، ولكن الغازات في الجو تقوم بامتصاص جزء من الأشعة تحت الحمراء المنعكسة وترد الجزء الباقي إلى السطح ثانية وهكذا تحجز الحرارة في الداخل. وهكذا يستمر امتصاص الطاقة ويستمر ارتفاع درجة الحرارة . حتى أصبحت الحرارة على كوكب الزُهَرة من أعلى درجات الحرارة بين أفراد المجموعة الشمسية !وليس كما يظن البعض أن عطارد هو الأعلى درجة حرارة لأنه الأقرب إلى الشمس. وذلك لان الزُهَرة وعلى أي بقعة من أرض هذا الكوكب ليلاً كانت أم نهاراً قطبية أم استوائية الحرارة مرتفعة فلا فرق بين أي جزئ في أي وقت من حيث الحرارة المرتفعة. وأوضحت الدراسات التي تمت للكوكب باستخدام الأشعة فوق البنفسجية وجود عواصف ورياح شديدة تتحرك بسرعة كبيرة تصل إلى 350كم/ساعة من الشرق إلى الغرب في الأطراف العليا من الغلاف بحيث تقطع سطح الكوكب في أربعة أيام. وكلما انخفضا نحو سطح الكوكب تقل سرعة الغيوم لتصل إلى 3-18كم/ساعة على ارتفاع 10كم،وعلى ارتفاع 7كم تختفي الغيوم تماما.
ومن الجدير ذكره أنه في العام 1978 تم قياس تضاعف لنسبة حمض الكبريت في جو الزُهَرة يصل إلى خمسين مرة من مستوى قياسه الأول مما دل العلماء على احتمال حدوث ثوران على سطح الكوكب.
تركيب الكوكب :
استطاعت المجسات التي أرسلت إلى الكوكب أن تخبرنا عن تركيب الكوكب. ومن أهم هذه التراكيب هو تركيب الغلاف الجوي . حيث قسمت المعلومات الواردة عن الكوكب غلافه الجوي إلى ثلاث طبقات رئيسية من الغيوم الكبريتية وهي : الطبقة العليا والخارجية تتميز بوجود قطرات صغيرة وكثيرة من حمض الكبريت، أسفل منها توجد الطبقة الوسطى وتتميز بقطرات أكبر حجماً وأقل عدداً من حمض الكبريت ،ثم طبقة دنيا كثيفة وتتميز بقطراتها الأكبر حجماً ، أسفل منها توجد ضبابية تصل إلى ارتفاع 40 كلم عن سطح الكوكب، وبعدها وعند اقترابنا من السطح وعلى ارتفاع 30 كلم يبدأ الجو الجاف جداً والحرارة المرتفعة جداً فلا يمكن أن يبقى شيئاً دون تبخر حتى نصل إلى سطح الكوكب الحارق في حرارته المرتفعة والذي يعتقد أن تركيبه الداخلي يشبه الأرض كثيراً.
التضاريس السطحية:
الخرائط الموجدة بين أيدينا عن سطح الكوكب الزُهَرة هي خرائط رادارية وصور المركبات التي حطت على سطحه ،فلم تستطع عين الإنسان رؤية سطح الكوكب مباشرة. الكوكب في معظمه أملس وحوالي 10% منه عبارة عن مرتفعات يصل بعضها حوالي 11 كلم. ومن أشهر القارات منطقة قارة عشتارIshtar terra في الجزء الشمالي من الكوكب ومساحتها تعادل مساحة قارة استراليا (2900كلم بالقطر) ، وتظهر في هذه القارة هضبة مرتفعة تدعىLakshmi planum تصل إلى 1500كلم في عرضها ومحاطة بسلسلة جبلية متفاوتة في ارتفاعها وتحتوي على أكبر مرتفع هو مرتفع ماكسويل Maxwell Montes يصل إلى 11 كلم في الجهة الشرقية وبعرض قاعدة يقارب 700 كلم(ومن الطريف ذكره أن هذا هو الموقع الوحيد الذي تم تسميته على اسم مذكر وهو العالم جيمس كليرك ماكسويل وعدا عن هذا الاسم جميع المواقع الأخرى دعيت على اسم الآلهة المؤنثة وبطلات الأساطير أو أسماء نساء شهيرات من التاريخ) .وهي تحتوي أيضا على فوهة ضخمة قطرها 100كلم و تدعى كليوباترا Cleopatra والتي أكدت رحلة مجلان من الصور التي بثتها عنها أنها فوهة بركانية. المرتفع الآخر المتميز على سطح الكوكب هو قارة أفروديتterra Aphrodite جنوبي دائرة استواء الكوكب، يقدر العلماء مساحتها بمساحة إفريقيا وهي أكبر من قارة عشتار. ويبدو واضحا من معالمها وجود مرتفعات شرقية ومرتفعات غربية يقسمها انخفاض عمقه 3 –4 كلم وطوله 1000 كلم ويمثل وادٍ سحيق يدعى Diana chasma. كان يعتقد أن السبب في وجود هذا الوادي هو تحرك صفائح هذا الكوكب بشكل شبيه بحركة الصفائح على الأرض ولكن رحلة مجلان إلى الكوكب أوضحت عدم وجود أي ظاهرة لتزحزح الصفائح في قشرة الكوكب.
وأوضحت الصور أيضا وجود عدد من الفوهات على سطح الكوكب بعضها من النيازك وخاصة تلك التي تمتد على شكل سلسلة من الفوهات وكأن النيازك الضخمة تفتت أثناء سقوطها. وبعضها من البراكين المندفعة على سطح الكوكب. وفي الجزء الشمالي من سطح الكوكب يوجد منطقة فويبي- بيتا Phoebe regio-Beta regio والتي تحتوي على فوهتين شهيرتين هما ريا وثيا.وقد دلت نتائج رحلة مجلان على أن السطح مغطى بانسياب الحمم البركانية Lava وأن الكوكب لا يزال نشطاً بركانياً في عدد من المناطق الحارة.وقد تم ملاحظة أن الفوهات النيزكية على سطح الكوكب كبيرة يصل أكبرها إلى 160 كلم في قطرها وأصغرها تتراوح من 5 إلى 8 كلم في القطر مما يعني غياب الفوهات الصغيرة ويعزى سبب ذلك إلى أن المادة الأصغر حجماً تتأين تأيناً كاملاً في الغلاف الجوي السميك فلا يتبقى من مادتها شئ ليصل إلى سطح الكوكب ويشكل فوهات صغيرة.
لماذا الأرض ليست كالزُهَرة؟
يعتقد العلماء أنه في بداية تكون النظام الشمسي كانت الظروف على الكوكب الزُهَرة والأرض متشابه وكانت الشمس حينها باردة .وعندما اشتدت الحرارة على الشمس ولأن الزُهَرة اقرب إلى الشمس من الأرض -فهي تبعد فقط 108 مليون كلم- بدأت المحيطات بالتبخر و بدأ انحلال CO2 من الصخور الطباشيرية بفعل الحرارة ،وبدأ هذا الغاز بالتراكم في الجو ،وعمل على اصطياد الحرارة تدريجياً. فبدأت الحرارة بالارتفاع وازداد التبخر وازداد تراكم CO2 في الجو وازداد بذلك عمل الدفيئة .وبدأت درجة حرارة الكوكب بالارتفاع . وهكذا حتى تراكمت الغيوم والغازات وأصبح الجو جافاً وحاراً. و لم تستطع الشمس أن تقوم بهذا التأثير على الأرض لبعدها عنها والذي يبلغ بالمتوسط 150 مليون كلم. و الآن السؤال الذي يطرح نفسه لو أخذنا الأرض ووضعناها مكان الزُهَرة يا ترى ما الذي سيحدث؟. أولا ستتضاعف كمية أشعة الشمس الساقطة عليه وستبدأ درجة حرارة الكوكب بالارتفاع ،ثم ستتبخر المياه الموجود في المحيطات، ويزداد وجود CO2 في الجو من الصخور السطحية الطباشيرية بفعل الحرارة ،فيزيد تراكمه من عمل الدفيئة التي تزيد من درجة حرارة الجو الذي يزيد من تراكم CO2في الجو وهكذا ..حتى يصبح الجو جافاً وحاراً. وطالما بدأت هذه السلسة من التفاعلات فلن تتوقف أبدا. لا شك بقدرة الله و حكمته عندما وضع الأرض على هذا البعد المثالي ليحفظ للإنسان جواً مثالياً للحياة. ومن الجدير ذكره أن هذا الكوكب ليس له أقمار تابعة.
المشروع في المرفقات
ولا تنسونا من الدعاء
- كوكب زحل[1].pg.doc (381.5 كيلوبايت, 1744 مشاهدات)