التصنيفات
الصف الحادي عشر

تقرير عن غلاء الأسعار لمادة علم الاجتماع -التعليم الاماراتي

تقرير عن غلاء الأسعار
المقدمة

الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على أفضل خلقه , محمد – صلى الله عليه وسلم – أما بعد , فقد جاء تقريري هذا بعنوان (غلاء الأسعار..قضية الموسم!) ويكمن السبب الحقيقي وراء اختياري هذا الموضوع هي لأني أريد أن أعرف الكثير عن سبب هذا الغلاء والنتائج المترتبة عنه الخ .. لأن هذه الظاهرة منتشرة في جميع الدول العربية وخاصة في الخليج (الإمارات)، وقد أردت في هذا التقرير المتواضع أن أجمع قدر الإمكان عن الغلاء .
فقد تناولت الحديث خلال هذا التقرير عن الغلاء كقضية متواجدة بالمجتمع العربي بشكل عام الإماراتي الخليجي بشكل خاص.. بالإضافة إلى أنني وضعت أجزاء من مقالة في مجلة زهرة الخليج عن الغلاء للتوضيح والفائدة، ثم من خلالها تم توضيح المشاكل الفرعية الناجمة عن الغلاء، وأخيراً وضع مقترحات للتأقلم مع هذه المشكلة، التي لا زلنا نعاني منها..

الموضوع :

o الغلاء… قضية الموسم!!!
الغلاء .. من لا يشعر به ويشكوه هذه الأيام ؟ فالحوافز والمعاشات بالكاد يكفي حتى آخر الشهر , وأما الأهداف التي يعمل لأجلها كثيرون فقد تأجلت أو ألغيت ،بسبب الغلاء الذي لا يمر مرور الكرام , وإنما يجثم ثقيلا على الصدور والجيوب .

o الاستشارية غادة الشيخ : "الغلاء يهدد الحياة الأسرية" :
حذرت غادة الشيخ استشارية أسرية واجتماعية في مركز التميز للاستشارات الإدارية والتطوير, من التهديدات التي تجابه استقرار الحياة الأسرية , بسبب غلاء الأسعار , وتلفت أن " لهذه الظاهرة الكثير من الآثار التي تلقي بظلالها على الأسرة , ومن أهمها ازدياد حالات الطلاق بسبب عدم قدرة رب الأسرة على الإنفاق , فالدخل أصبح لا يكفي متطلبات الحياة اليومية " وتكشف أن الكثير من المشكلات ببن الأزواج تحدث بسبب الغلاء , كأن يتهم هذا الزوج زوجته أو العكس , بأنها من تسبب بالوقوع في العجز والإسراف , وهناك زوجان قد يعتقدن أن أزواجهن لا يبذلون الجهد الكافي لتحصيل الرزق .
تزيد الشيخ : " عندما تزداد هذه الظاهرة ينتج عن ذلك عدم المقدرة على الوفاء بالالتزامات التي كانت الأسر في السابق تقوم بها , فمثلا نجد إذا مرض أحد أفرادها فأنها لا تستطيع الاهتمام به صحيا , بسبب ارتفاع تكلفة الفاتورة الصحية , وتلفت إلى النتائج الخطرة التي قد تنتج عن تكدس أفراد الأسر الكبيرة في منزل واحد , وتعتبر أن ذلك سيولد التوتر والانفعال والعصبية , إضافة إلى خمود مشاعر الحب بين الأزواج وربما تبديدها وضياعها , ولا تنسى الخلافات ومظاهر الانفصال العلني أو المقنع ".
وفي الإطار ذاته ترى الشيخ أن " زيادة الفقراء تزيد نسبة الجريمة , وتكثر حالات السرقة وجرائم النصب والاحتيال ". والأمثلة , بحسب الشيخ كثيرة , " فلربما يلجأ البعض إلى الاستدانة من البنوك , أو من الأصدقاء وتحرير شيكات بلا رصيد , ومثل هذه القصص ربما تكون نهايتها في السجون ".
وتشير الشيخ إلى بعض أنواع المعاناة التي يقابلها الوافدون على وجه الخصوص من ظاهرة غلاء الأسعار , " فهم غالبا ما يفضلون إرسال أسرهم إلى بلادهم لأن رب الأسرة لا يستطيع أن يوفر نفقات السكن والمدارس والعلاج فيبقى بمفرده , يعاني الوحدة والفراغ العاطفي , وكذلك فان أسرته وأطفاله يعانون هذا التشتت القاسي , ما ينعكس على سلامتهم النفسية والاجتماعية .
وتنصح الشيخ الزوجين بأن يتعاملا بوعي مع هذه الظاهرة وألا يسمحا لها بتدمير الحياة الزوجية بينهما , فعلى الزوج التعاون مع زوجته في الميزانية ووضع زوجته في الصورة بخصوص دخله وإمكاناته , وتنصح الزوجات بالإمساك بزمام الأمور في تدمير شؤونها والنظر في ميزانية الأسرة لتلبي المتطلبات , بما يحقق التوازن بين الدخل وارتفاع الأسعار وما يتطلبه من مهارات الاقتصاد المنزلي مثل:-
– 1عمل ميزانية شهرية بكل الالتزامات الأساسية واستبعاد ما هو غير ضروري .
– 2البحث دائما عن السلع الأقل سعرا مع مراعاة الجودة .
– 3شراء ما تحتاج إليه الأسرة فعليا , وليس لأنه فرصة أو لأن سعره قليل .
– 4شراء طلبات الأسرة شهريا أو أسبوعيا بعد حصر ما تحتاجين إليه وكميته .
– 5ضعي ورقة أمامك لتكتبي فيها ما تحتاجين إليه أولا كي لا تهدري وقتك أو مالك في أشياء تشترينها ثم تكتشفين أنها عندكم منها المزيد.

o ارتفاع الأسعار للكثير من السلع ليس له مبرر:
ارتفعت أسعار المواد الغذائية سواء الأساسية أو غير الأساسية، فالبعض يرجع ارتفاع مادة القمح والسكر وغيرهما من المواد الأساسية إلى الارتفاع العالمي الذي شهدها العالم خلال الأسبوعين المنصرمين بحيث تشير التقارير الاقتصادية إلى أن مادة القمح ارتفعت أسعارها بنسبة 9،4% عن مستواها السابق وتشير التقارير أيضا إلى أن الارتفاع في كلفة الشحن أيضا كان له دور في ذلك الارتفاع ولكن نقف هنا ونتساءل قليلاً ما الذي استطاعت حكومتنا فعله أمام هذه الارتفاعات.. هل ستبقي الحبل على الغارب؟؟ أم أن هناك إجراءات اتخذتها الحكومة للحد من هذا الارتفاع كما عملت بعض الدول لمعالجة هذه القضية!!.

o الإسلام والغلاء:
الإسلام في نظامه المالي يقر الملكية الفردية مادامت وسائل التملك مشروعة، ويقر حرية التصرف في الأموال ما دام ذلك التصرف متمشياً مع روح الشريعة، وما دامت مصلحة الفرد لا تطغى على مصلحة الجماعة، فإن حصل ظلم أو طغيان من قبل الفرد أو الجماعة أو بدأت مؤشراته تلوح في الأفق فإن في النظام الإسلامي من التدابير ما يكفل إيقاف الناس عند حدودهم، ومنع من تسول له نفسه التعدي على تلك الحدود.
والإسلام أوجد القواعد الضرورية لحفظ التوازن بين الفرد والمجتمع، والحاكم والمحكوم عن طريق النصوص القرآنية والأحاديث النبوية التي تنهى عن الظلم والفساد والغش والاحتكار، وتنهى عن الإفراط والتفريط.
وعلى ضوء هذه القواعد كانت النصوص الواردة عن الحبيب في أمر التسعير واضحة جلية تبين أهميتها لوضع الحدود الضرورية من أجل عدم إغلاء السلع على الناس، وعدم احتكارها من جهة التجار الجشعين.
فالغلاء يحتاج إلى معالجة قوية من جهة ولي الأمر لكي، يحفظ على الناس ضرورياتهم الأساسية التي لا غنى لهم عنها، ولا يكون ذلك إلا بالنظر السديد في وضع مشكلة الغلاء وأسبابها، وكيفية معالجتها بالطرق الشرعية التي ليس فيها ظلم ولا إجحاف.
والقول بالتسعير فيه سد للذرائع، ومن الثابت أن سد الذرائع من الأدلة المعتبرة في الفقه الإسلامي وأصل من أصوله المعتمدة. ومعلوم أن سد الذرائع هو المنع من بعض المباحات لإفضائها إلى مفسدة، ومن المسلم به أن ما يؤدي إلى الحرام يكون حراماً، فترك الحرية للناس في البيع والشراء
بأي ثمن دون تسعير هو أمر مباح في الأصل، ولكنه قد يؤدي إلى الاستغلال والجشع والتحكم في ضروريات الناس وأقواتهم، فيقضي هذا الأصل الشرعي بسد هذا الباب بتقييد التعامل بأسعار محددة.
وربما يقول بعض الناس إن التسعير فيه تقييد لحرية التجار في البيع وهذا ضرر بهم، والضرر منهي عنه شرعاً، فنقول: إن الضرر الحاصل من منع التسعير أعظم بكثير من الضرر الناتج من إجبار التجار على البيع بسعر، ولاشك أن الضرر الأكبر يدفع بالضرر الأصغر.
وعلى ذلك فالقول بالتسعير عند تجاوز التجار ثمن المثل في البيع يحقق مصلحة الأمة بإرخاء الأسعار، وبهذا يكون التسعير مشروعاً لما فيه من تحقيق مصلحة الجماعة التي تعتبر دليلاً
صالحاً لبناء الأحكام عليها عند عامة العلماء.

o الغلاء يمتد إلى الحرم الجامعي:
من الأمور البديهية أن الطالب الجامعي يتلقى مصروفه من أبويه , ما يعني أن مطالبه تتحدد بموارده المحدودة إلى حد بعيد , وأنة لا يستطيع تلبيتها جميعا, أو على الأقل قضائها في حدود المعقول بل وأقل من ذلك في كثير من الأحيان , ولكن إدارات بعض الجامعات لا تلقي بالا لهذا الأمر غالبا فتترك الطالب في أيدي أصحاب الكافتيريات والمطاعم بالجامعة , ليصبح صيدا سهلا للشركات الغذائية التي لا تسعى من وراء افتتاح هذه المطاعم بالجامعات إلا الربح بصرف النظر عن أحوال الطالب الاقتصادية , من يملك يأكل ومن لا يملك فليظل طوال اليوم محروما .

وفي الفترة الأخيرة تفاجأت طالبات جامعة الإمارات بارتفاع أسعار كل الوجبات والمشروبات في المطاعم الموجودة بالجامعة حتى من كان يعرف عنها أنها تتمتع بأسعار اقتصادية مقارنة بغيرها , وهو الأمر الذي أثار استياء الطالبات وغضبهن.

الخاتمة :

الحمد لله رب العالمين، لقد تمّ إنجاز هذا التقرير على خير، بتوفيق من الله تعالى.. بحيث أنني استفدت من هذا التقرير وتعرفت على مشكلة غلاء الأسعار التي أصبحت "سيرة على كل لسان!!" كما يقال.. بشكل أقرب وأدق، وكيف أن هذه المشكلة تؤثر سلباً على وحدة بناء المجتمع ألا وهي الأسرة…
فلا يسعني بعد هذا الحديث ، إلا تقديم هذه المقترحات البسيطة، عسى أن تكون ذات فائدة.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
– الاعتدال في الإنفاق، في كافة النواحي من كهرباء وماء ، ومأكل وملبس.
– القناعة وعدم التطلع على اقتناء أغلى السلع والأدوات.
– تجنب المحاكاة و التقليد للعمالات الأجنبية.

o الشبكة العنكبوتية:

http://www.26sep.net/newsweekarticle.php?sid=8139
http://www.saaid.net/bahoth/79.htm(2
المصدر : الإسلام اليوم

معهد الامارات التعليمي

قوقل

o الكتب:
زهرة الخليج – العدد1508- عام 2022م – السبت

الفهرس

المقدمة ______________________________________ 2
الغلاء قضية الموسم ______________________________ 3
الاستشارية غادة الشيخ : الغلاء يهدد الحياة الأسرية __________ 3-4
ارتفاع الأسعار للكثير من السلع ليس له مبرر _______________ 4
الإسلام والغلاء _________________________________ 4
الغلاء يمتد للحرم الجامعي __________________________ 5-6
الخاتمة_______________________________________ 7
قائمة المصادر والمراجع ____________________________ 8
الفهرس _______________________________________ 9

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *