السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
من فنون البلاغة : ( تجاهل العارف) .
تجاهل العارف /
وهو أن يرى المتكلّم نفسه جاهلاً ، مع أنه عالم ، وذلك لنكتة كقوله: (أمنزل الأحباب ما لك موحشًا )
ولتجاهل العارف أغراض من أبرزها :
المدح في نحو :
بالله يا ظبيات الوادي قلن لنا ******* ليلاي منكن أم ليلى من البشر ؟
وليلاه من البشر ولكنه تجاهل مبالغة في وصف رشاقتها .
والذم في نحو قول زهير :
وما إخال وسوف إخال أدري ******* أقوم آل حصن أم نساء .
فهم رجال ، ولكن أخلاقهم أخلاق نساء حتى يكاد الناظر في حالهم يحتار أرجال هم أم نساء .
والرثاء في نحو :
أيا شجر الخابور مالك مورقا ******* كأنك لم تجزع على ابن طريف
ولا ذنب لشجر الخابور ، والقائلة تعلم ذلك ، ولكنها تجاهلته مبالغة في رثاء فقيدها ، فكأنها تريد أن يشاركها حتى الشجر والحجر رثاءها لابن طريف .
م/ن