التصنيفات
القسم العام

مص الأصابع لدى الأطفال: الأسباب والحلول! -تعليم الامارات

مص الأصابع لدى الأطفال: الأسباب والحلول!

حقائق بسيطة كمقدمة:

– المص بشكل عام هو مجرد سلوك طبيعي كأن يكون وسيلة لعب مثلا أو ردة فعل طبيعية عندما يجوع الطفل وليس مرضا.
– يبدأ مص الأصابع عندما يكون الطفل جنينا في بطن أمه وليس بعد الولادة. يستمر بشكل آلي وطبيعي لمدة 6 أشهر ويبدأ يقل تدريجيا في عمر ستة أشهر ولكنه قد لا يتوقف تماما في كل الأطفال.
– 75 إلى 90% من الأطفال يمصون أصابعهم.
– في الغالب يختفي سلوك مص الأصابع لوحده في سن الثالثة إلى السادسة دون تدخل من أحد.
– الطفل يدخل أي أصبع في فمه أو يلعب به بلسانه أو يمصه ولكن الأعم الأغلب من الأطفال يمص إصبعه الإبهام. قد يمص الطفل يده كلها أو قدمه كلها أو أصابع القدم فقط.
– العضاضات والأشياء اللينة الأخرى التي يضعها الطفل في فمه قد تكون مشكلة وتؤدي لنفس مضاعفات مص الأصابع ولكنها أهون في العلاج.
– لا تعتقد أن الطفل لا يفهم أو لا يستوعب, بل العكس تماما, فهو مخلوق مستوعب وبامتياز.
– العلاج بالتكريه أو التنفير ليس هو العلاج الأمثل لظاهرة مص الأصابع إذا وصلت لمرحلة المشكلة.

لماذا يمص الطفل أصبعه:

– كسلوك مريح جدا للطفل ويجعله يسترخي.
– يعتبر المص واللعب بأعضائه وسيلة تعلم للطفل واستكشاف لما حوله. فالطفل قد يضع في فمه أي شيء وليس فقط إصبعه.
– المص يساعد على النوم.
– كوسيلة طمأنة عند الخوف والقلق التفاعلي البسيط.
– قد يكون أحيانا مجرد علامة على الجوع.
– قد يكون علامة على الملل وعدم الرغبة في اللعب بما لديه من ألعاب.
– قد يكون علامة على الإهمال أو عدم رضا الطفل عن عناية الوالدين به كغيابهم عنه طويلا مثلا أو ضربه أو توبيخه.
– قد يبدأ الطفل بمص إصبعه بعد أن يتوقف عن ذلك لفترة طويلة كحالة نكوص عندما يولد طفل جديد في الأسرة أو عندما تحصل مشكلة حول الطفل تؤدي إلى قلقه وخوفه.

متى نسميه مشكلة؟!:
عندما تبدأ الأسنان الدائمة بالظهور, تبدأ ظاهرة مص الأصابع تأخذ منحى آخر وهو أنها تشكل مشكلة للطفل والأم. فهي تشوه الأسنان وهذا قد يغير شكل الطفل أيضا. الأسنان لا تتضرر لوحدها بل حتى سقف الحلق قد يتغير شكله ودرجة تقعره أيضا.
شدة المص ومدته خلال اليوم والليل هما عاملان مهمان في ظهور المشاكل والمضاعفات. بعض الأطفال تتأذ لديهم حتى الأسنان اللبنية أي أن المضاعفات تظهر مبكرا جدا. في مثل هذه الحالة يتطلب الأمر اللجوء للطبيب مبكرا.
أغلب التشوهات التي تحصل لأسنان الطفل قد تشفى ويتم تصحيحها بعد أن يتوقف عن المص دون تدخل طبي, أي لوحدها تماما.
يمكن أن نعتبره مص الأصابع مشكلة أيضا عندما يقترن بعادة أخرى غير مستحبة مثل شد الشعر أو نتفه.
ظهور مشكلة في النطق أيضا كمضاعفات لتشوهات غير ملحوظة أو غير منتبه لها هي علامة قوية على المشكلة وضرورة اللجوء للطبيب للمساعدة في حلها.

نصائح وإرشادات للتخلص من مص الإصبع لدى الطفل:

– ابدأ في التفكير في الحل بكافة طرقه وأولها الحديث مع الطفل فقط عندما يكون المص مشكلة. مثلا عندما تبدأ الأسنان الدائمة في الظهور أو عندما يكون المص شديدا بحيث يشوه حتى الأسنان اللبنية مبكرا. بمعنى آخر, لا تزعج طفلا عمره سنة أو سنتان فقط لمجرد خوفك أنت من المشكلة. دعه يستمتع بمص إصبعه في هذه الفترة وفي الغالب سيتوقف بعد عمر معين. في الغالب لا يعتبر مص الأصابع مشكلة قبل سن الرابعة من العمر حيث يبدأ الخوف والقلق من قبل الوالدين بسبب هذه المشكلة.
– معظم حالات مص الأصابع يتم شفاؤها وتختفي بخطوات بسيطة من قبل الوالدين ولا يحتاج الأمر للجوء للطبيب أو أي مساعدة من الآخرين.
– من الأفضل أن يطلب الوالدان رأي أسرة أخرى كانت لديها نفس المشكلة وتبادل الخبرة معها ولكن في غياب الطفل وليس في وجوده أثناء النقاش.
– تجنب نزع الإصبع بنفسك من فم الطفل وقم فقط بتنبيهه أو الطلب منه بلطف أن يبعد إصبعه.
– تجنب أن توقظ الطفل من نومه فقط لكي يتوقف عن مص إصبعه, وان كان نومه سينزعج ان أزلته أنت بنفسك فدعه حتى يستيقظ.
– يتم تنبيه الطفل بشكل متكرر إذا لوحظ أنه بدأ بمص إصبعه وبطريقة عطوفة وربما يكتفي بالنظر إليه والابتسام له.
– تجنب كل الوسائل العقابية. هذه الطريقة تزيد من المشكلة وتفاقم منها وتزيد من مضاعفاتها. خلق الخوف والفزع في نفس الطفل يضيف سببا آخر لمص الأصابع غير الأسباب الطبيعية.
– لا تبدأ بالوسائل التكريهية أو التنفيرية (Aversive) كخطوة أولى بل دعها كخطوة متأخرة وممزوجة مع العلاج بالمكافئة والتعامل بلطف.
– تكلم مع الطفل وبأسلوب مبسط (وغير مخيف) بأن مص الأصبع قد يؤذيه. قدر الإمكان تجنب أن يفهم الطفل منك أن تكرهه هو بل ما يجب أن يصله من معلومة هو أن سلوكه غير مرغوب فيه فقط.
– عندما يكون الطفل كبيرا نوعا ما (سبع سنوات مثلا), فدع له مجالا أكبر لاختيار طريقة الحل ولا تجعل خطتك العلاجية هي المثلى أو تفرضها عليه.
– لو لاحظت أنك ستنفعل أو لا تجيد طريقة توصيل المعلومة, فأشرك معك من يجيد ذلك وبالذات طبيب الأسنان حيث أن لديه من الخبرة ووسائل الإيضاح والمجسمات ما يعين على ذلك.
– اتبع أسلوب التشجيع والمديح عندما تلاحظ أن طفلك توقف عن المص بدلا من كيل التقريع والتوبيخ عندما يمص إصبعه.
– الأطفال يحبون المكافئة الحسية الملموسة. إعطاؤه هدية عن كل فترة لا يمص فيها أصبعه ستشجعه كثيرا. ويمكنك تنظيم العلاقة بينك وبينه وبين إعطاء الجائزة عن طريق جدول النجوم. مع الحرص على أن يكون هو من يضع النجوم بنفسه وهو من يختار الصور أو شكل النجوم وألوانها. حاول أن تضع الجدول في مكان بارز في غرفته.
– لا تناقش المشكلة أمام الأغراب ولا أمام أخوته أيضا بصفة الإحراج له أو كوسيلة ضغط أو مقارنة بينه وبين الآخرين الذين لا يمصون أصابعهم. ذلك قد يكون كفيلا بزيادة المشكلة بدلا من حلها.
– الطفل يعتبر أداة رصد ومراقبة شديدة الحساسية وقوة الملاحظة. ولذلك لا تجعله يلفت انتباهك أو يحصل على انتباهك أو يعاقبك بواسطة المص. ولذلك لا تغضب منه ولا تدعه يلاحظ أنك تنفعل وتهتم به أكثر لو مص إصبعه. التجاهل أحيانا قد يكون الوسيلة الأمثل للتعامل معه أو على الأقل الابتسام في وجهه دون تعليق عندما تلاحظ أنه يمص أصبعه عمدا أو ساهيا.
– الإحلال والاستبدال: أو من الممكن أن نسميه التعويض الحسي. وهو أن نستبدل الإصبع بشيء آخر مثل الحلاوة أو المصاصة التي يحبها الأطفال. أحيانا قد تفيد العلكة في إشغال الطفل الأكبر سنا عن المص. يمكن اختيار أنواع من الحلاوة القليلة أو عديمة السكريات لتجنب زيادة الوزن. التعود على مص هذه الأشياء غالبا يكون أسهل من ناحية العلاج من مص الأصابع.
– تغطية اليد ليلا بواسطة قفازات خاصة. قد يساعدك طبيب الأطفال أو طبيب الأسنان على اختيارها أو تقوم أنت بنفسك بها أيضا. يمكن أن توضع القفازات أو الشريط اللاصق نهارا أيضا. لا بد من الشرح للطفل أن هذا ليس عقابا وإنما كوسيلة تذكير له فقط.
– الاتفاق مع الطفل على أنه مسموح له مص أصبعه في أوقات محددة وأماكن محددة خلال اليوم قد يفيد كثيرا.
– العلاج بالتنفير: ويأتي متأخرا بعد فشل التشجيع والتعامل الايجابي وليس من البداية كما يتوهم البعض. ويعتمد على ربط شيء مزعج للطفل مع مص الإصبع ومنه وهو الأكثر شيوعا الطعم المر. يتم وضع مادة مرة أو لاذعة أو غير مستساغة للطفل على أصابعه.
حاول أن تلجأ للطبيب لكي يصف لك دواء معينا يكون مرا مخصصا لهذا الغرض بدلا من وضع مادة مأخوذة من محل العطارة والتي قد لا يتحملها الطفل.
– عندما تفشل كل هذه الطرق, فيفضل اللجوء للطبيب لتصميم أداة فموية أو يدوية للطفل للحد من المشكلة أو بإضافة مقترحات أخرى مثل استشارة الطبيب النفسي المختص في الأطفال حيث أنه توجد حالات نادرة من القلق النفسي لد الأطفال تحتاج لتشخيص المختصين والمساعدة في حلها.

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *