جادك الغيـث إذا الغيـث همـى ××× يـا زمـان الوصـل بالأنـدلـس
لـم يكـن وصـلـك إلا حلـمـا ××× في الكرى أو خلسـة المختلـس
إذ يقـود الدهـر أشتـات المنـى ××× ننقـل الخطـو علـى ماتـرسـم
زمـرا بـيـن فُــرادى وثـنـا ××× مثلمـا يدعـو الحجيـج الموسـم
والحيا قد جلـل الـروض سنـا ××× فثغـور الزهـر فـيـه تبـسـم
وروى النعمان عن مـاء السمـاء ××× كيف يـروي مالـكٌ عـن أنـس
فكسـاه الحسـن ثوبـاً مُعلـمـاً ××× يزد َ هـي منـه بأبهـى ملبـس
،،،،،،،،،
في ليـال ٍ كتمـت سـر الهـوى ××× بالدجـى لـولا شمـوس الغُـرر
مال نجـم الكـأس فيهـا وهـوى ××× مستقيـم السيـر سعـد الأثــر
وطرٌ مافيه مـن عيـب ٍ سـوى ××× أنـه مــرَّ كلـمـح البـصـر
حيـن لـذّ النـوم شيئـاً أو كمـا ××× هجـم الصبـح هجـوم الحـرس
غـارت الشهـب بنـا أو ربمـا ××× أثـرت فينـا عيـون النـرجـس
،،،،،،،،،
أيٌّ شـئ لامـرئ قـد خلـصـا ××× فيكون الـروض قـد مكـن فيـه
تنهـب الأزهـار فيـه الفُرصـا ××× أمِنـت مـن مـكـره ماتتقـيـه
فـاذا المـاء تناجـى والحـصـا ××× وخـلا كـل ٌّ خلـيـل بأخـيـه
تُبصـر الـورد غيـوراً بَـرمـا ××× يكتسي مـن غيظـه مـا يكتسـى
وتــرى الآس لبِيـبـا فهـمـا ××× يسـرق السمـع بأذنـي فــرس
،،،،،،،،،
يا أهَيلَ الحي مـن وادي الغضـا ××× وبقلبـي مسـكـنٌ أنـتـم بــه
ضاق عن وجدي بكم رحب الفضا ××× لا أبالـي شرقـه مـن غـربـه
فأعيدوا عهـد أنـس قـد مضـى ××× تعتقـوا عبدكـم مــن كـربـه
واتقـوا الله ، وأحيـوا مغـرمـا ××× يتلاشـى نفـسـاً فــي نـفـس
حبـس القلـب عليكـم كـرمـا ××× أفترضـون َ عـفـاء الحُـبُـس
،،،،،،،،،
وبقلـبـي منـكـم مـقـتـرب ٌ ××× بأحاديـث المنـى وهـو بعـيـد
قمـر أطلـع مـنـه المـغـرب ××× شقوة المضني بـه وهـو سعيـد
قـد تسـاوى محسـنٌ أو مذنـبٌ ××× فـي هـواه بيـن وعـدٍ ووعيـد
أحـور المقلـة معسـول اللمـى ××× جال في النَّفْـس مجـالَ النَّفَـس
سدد السهـم فأصمـى إذ رمـى ××× بـفـؤادي نبـلـه المـفـتـرس
،،،،،،،،،
إن يكـن جـار وخـاب الأمـل ××× ففـؤاد الصَّـبِّ بالشـوق يـذوب
فـهـو للنـفـس حبـيـب اول ××× ليس في الحب لمحبـوب ذنـوب
أمــره معـتـمـل ممـتـثـل ××× في ضلوع قـد براهـا وقلـوب
حكـم اللحـظ بــه فاحتكـمـا ××× لم يراقب فـي ضعـاف الأنفـس
ينصـف المظلـوم ممـن ظلمـا ××× ويجـازي البَـرَّ منهـا والمُسِـي
،،،،،،،،،
مـا لقلبـي كلمـا هبـت صبـا ××× عاده عيـدٌ مـن الشـوق جديـد
جلـب الهـم لــه والوصـبـا ××× فهو للأشجان فـي جهـدٍ جهيـد
كـان فـي اللـوح لـه مكتتـبـا ××× قـولـه : إن عـذابـي لشـديـد
لاعجٌ في أضلعـي قـد أضرمـا ××× فهي نـارٌ فـي الهشيـم اليبـس
لم يـدع فـي مهجتـي إلا ذِمـا ××× كبقـاء الصبـح بـعـد الغـلـس
،،،،،،،،،
سلمي يا نفس فـي حكـم القضـا ××× واعمري الوقت برجعي ومتـاب
ودعي ذكـر زمـان قـد مضـى ××× بين عُتبى قـد تقضـت وعتـاب
واصرفي القول الى مولى الرضى ××× ملهـم التوفيـق فـي أم الكتـاب
الكريـم المنتـهـي والمنتـمـي ×××أسـد السـرج وبـدر المجـلـس
ينـزل النصـر علـيـه مثلـمـا ××× ينـزل الـوحـي روح الـقُـدس
مصطفـى الله سَمِـيٌّ المصطفـى ××× الغنـي بالله عـن كــل أحــد
مـن إذا ماعَقـد العهـد وفــى ××× وإذا مـا فتـح الخطـب عـقـد
من بني قيس بـن سعـد وكفـى ××× حيث بيت النصر مرفـوع العَمَـد
حيث بيت النصر محمًّي الحمـى ××× وجَنى الفضـل زكـي المغـرس
والهـوى ظـل ظلـيـلٌ خيـمـا ××× والنـدى هـبَّ الـى المغتـرس
،،،،،،،،،
هاكهـا ياسِبـطَ أنصـار العُلـى ××× والـذي إن عثـر الدهـر أقـال
غـادةً ألبسهـا الحـسـن مُــلا ××× تبهـر العيـن جـلاءً وصـقـال
عارضت لفظـاً ومعنـى وحلـى ××× قول مـن أنطقـه الحـب فقـال:
هل درى ظبي الحمى أن قد حمى ××× قلب صـب حَلَّـه عـن مكنـس
فهـو فـي حـر وخفـقٍ مثلمـا ××× لعبـت ريـح الصبـا بالقـبـس