الواجب الثاني :نشاط رقم (7)
السؤال : ارجع الى قصة موسى عليه السلام مع العبد الصالح في سورة الكهف وبين منهج العبد الصالح في تعارض المصالح والمفاسد .
موسى (ع) والعبد الصالح
بسم الله الرحمن الرحيم
(ومن أظلم ممن ذكّر بأيات ربه فأعرض عنها ونسي ما قدمت يداه إنا جعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفي آذانهم وقراً وإن تدعهم إلى الهدى فلن يهتدوا إذاً أبداً)(1).
(وما يأتيهم من ذكر من الرحمن محدث إلا كانوا عنه معرضين)(2)
الآيات القرآنية:
(وإذ قال موسى لفتاه لا أبرح حتى أبلغ مجمع البحرين أو أمضي حقباً * فلما بلغا مجمع بينهما نسيا حوتهما فاتخذ سبيله في البحر سربا* فلما جاوزا قال لفتاه آتنا غداءنا لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا * قال أرأيت إذ أوينا إلى الصخرة فإني نسيت الحوت وما أنسانيه إلا الشيطان أن اذكره واتخذ سبيله في البحر عجباً * قال ذلك ما كنا نبغ فارتدا على آثارهما قصصا * فوجدا عبداً من عبادنا آتيناه رحمة من عندنا وعلمناه من لدنا علما * قال له موسى هل أتبعك على أن تعلمن مما علمت رشدا * قال إنك لن تستطيع معي صبرا * وكيف تصبر على ما لم تحط به خبرا * قال ستجدني إن شاء الله صابراً ولا أعصي لك أمرا * قال فإن اتبعتني فلا تسألني عن شيء حتى أحدث لك منه ذكرا * فانطلقا حتى إذا ركبا في السفينة خرقها قال أخرقتها لتغرق أهلها لقد جئت شيئاً إمرا * قال ألم أقل لك إنك لن تستطيع معي صبرا * قال لا تؤاخذني بما نسيت ولا ترهقني من أمري عسرا * فانطلقا حتى إذا لقيا غلاماً فقتله قال أقتلت نفساً زكية بغير نفس لقد جئت شيئاً نكرا * قال ألم أقل لك إنك لن تستطيع معي صبرا * قال إن سألتك عن شيء بعدها فلا تصاحبني قد بلغت من لدني عذرا * فانطلقا حتى إذا أتيا أهل قرية استطعما أهلها فأبوا أن يضيفوهما فوجدا جداراً يريد أن ينقض فأقامه قال لو شئت لاتخذت عليه أجراً * قال هذا فراق بيني وبينك سأنبئك بتأويل ما لم تستطع عليه صبرا)(3).
العناوين المشكلة:
44ـ موسى (ع) ينكث العهد.
45ـ موسى (ع) غير منضبط.
46ـ خطأ موسى (ع) في موقفه.
47ـ موسى (ع) لا يستفيد من التجربة الخاطئة الأولى.
48ـ موسى (ع) لم يفهم الحدث ولم يفكر.
49ـ علم الأنبياء والأئمة (ع) محدود بحدود مسؤولياتهم.
50ـ نسيان موسى (ع).
51ـ النسيان حالة اضطرارية.
52ـ موسى (ع) في دورة تدريبية.
53ـ عدم أهلية موسى (ع) لمرافقة الخضر"(4).
النصوص المشكلة:
".. وأحس موسى بالحرج الشديد لمخالفته للمرة الثانية ونكثه بالعهد، قال: إن سألتك عن شيء بعدها فلا تصاحبني لأنني لن أكون أهلاً لمرافقتك فيما يمثله ذلك من عدم الإنضباط أمام الكلمة المسؤولة التي التزمت بها أمامك".
"وها هو يعود إلى الإخلال بكلمته من جديد".
".. (ألم أقل لك إنك لن تستطيع معي صبرا) ولماذا لم تستفد من التجربة الأولى التي عرفت فيها خطأ موقفك في اهتزاز مشاعرك أمام الحدث الذي لم تفهمه، ولم تفكر بأن من الممكن أن يكون له وجه آخر".
"ففي قصة الخضر هو العبد الصالح، هي أن الله أراد أن يدخل موسى في دورة تدريبية.. حتى يفهم الجانب الثاني من الصورة".
"أما هذه الجوانب فلا دليل على ضرورة إحاطته بها، ولا يمنع العقل أن يكون لشخص حق الطاعة في بعض الأمور التي تحيط بها على الناس الذين يملكون إحاطة في أشياء أخرى لا يحيط بها، ولا تتعلق بحركة المسؤولية، وربما كانت هذه القصة دليلاً على صحة هذا الرأي الذي نميل إليه".
"قال لا تؤاخذني بما نسيت من عهدي لك، هذا موقف ثان للنسيان يعيشه موسى في ذاته، لأن النسيان حالة اضطرارية لا يملك الإنسان معها عنصر الاختيار"(5).
1-سورة الكهف / الآية 57.
2-سورة الشعراء / الآية 5.
3-سورة الكهف / الآية 60 و 82.
4-خلفيات ج 1 ص 98 و 99.
5-خلفيات ج 1 ص 91 و 100.
اسم المدونة : مدونة مكتبة العقائد الامامية