العلاقة بين المعلم والطالب
التعليم مهنة عظيمة وأمر جلل وشأن خطير، فهي علامة نهضة الأمم ورقيها ونهوضها وتقدمها،وحضارتها ومدنيتها.
لذلك كان الاهتمام بها وبتهذيبها وبيانها وتبينها من أولى الأولويات لتخرج الدولة من تخلفها إلى علمها .
ومن الأساسيات معرفة العلاقة بين المعلم والطالب، كيف تكون بين الطرفين وما هي ماهيتها.
وهذا الأمر له نقاط عدة ،تأتي حسب الحالة، نذكرها بإيجاز، مما فتح الله به علينا.
علاقة المعلم مع التلميذ:
1- علاقة أب مع ابنه: يرعاه ويقوم بواجبه تجاه ، يدله على الطريق القويم والصراط المستقيم والسبيل الحق، فهو نده كولده يعامله كابنه .
ومن جهة الطالب تجاه المعلم : يحترم أستاذه ويقدره كما يحترم أباه بل وأكثر، فقد ذكر عن الاسكندر المقدوني الكبير أنه قال: أحب معلمي أكثر من أبي،قيل له: لماذا،قال: لأن أبي سبب مجيء للحياة الدنيا حياة الجسد، أما معلمي هو سبب معرفتي وسبب حياة العقل،وأبي مغذي جسدي بينما معلمي مغذي عقلي وروحي ونفسي.
2- علاقة المربي مع مريده:هذه العلاقة تجلى صورتها بأن المعلم يسعى لتربية طلابه التربية الصحيحة، فيربيهم على الأخلاق الحسنة ويحثهم عليها بالموعظة الحسنة والحكمة، والحوار الهادئ الهادف.
ويحذرهم من الأخلاق السيئة وينفرهم منها، باللين والعطف واللطف ، ويستخدم في ذلك الأمثال التي تقرب لهم الفكرة،ويستعين بالقصص التي تبين لهم الخلق الحسن والسيء وجزاء كل منهما في الدنيا والآخرة ومنافعهما بأسلوب جذاب وسهل وميسر ، مع وضوح الفكرة .
وهذا يتطلب صبرا جميلا وحلما كبيرا ورجحان عقل، لأن تربية النفوس أصعب من نقل الجبال .
ومن جهة الطالب تجاه المعلم : عليهم امتثال أمره، وفعل ما يطلبه منهم، لأنه يرشدهم للصلاح وطريق الفلاح ليصلوا إلى النجاح في الدنيا والآخرة.
3- علاقة القائد مع جنوده :
وهي علاقة حميمية جدا، لأن القائد لا يتخلى عن جنوده ولا يرضى بهم بدلا ولا يرضى لهم ذلا ولا يقبل منهم مذلة.
فيكون معهم : قدوة لهم،رابط الجأش شهي الكبرياء عبق المحيا شديد في أمور الدراسة والتدريس ،ضابط لصفه وطلابه، لين العريكة معهم، سهل الخلق، منبسط في أمور تتطلب ذلك.
وهذا أمر يحتاج لفكر ثاقب ونظرة شاملة وعمق في الرؤية وبعد في النظر.
ومن جهة الطلاب تجاه المعلم:مراعاة أقوالهم وأفعالهم أمامه، وأن يكونوا أمامه كالجندي أمام القائد أن يطيعونه من أجل حفظ علمهم وللترقي في مجال العلوم فهو فائدة لهم في هذه الحياة.وأن يكون المعلم أماهم ذو هيبة ووقار فيعاملونه بمحبة يتخللها خشية وبخشية يتخللها محبة.
4- علاقة الرئيس مع مرؤوسيه:
وهنا يكون المعلم بمثابة الرئيس ، والطلاب كالمرؤوسين له، يأمرهم فيطيعونه وينهاهم فيتجنبون ما نهى عنه، لأنه بذلك يحفظ مصالحهم ويرعى شؤونهم ويقوم على أمورهم الآنية التي ستغدو مستقبلية.وعليه أن يكون في ذلك: واسع العلم بعيد النظر قادح الفكر ، يبذل ما في وسعه لتعليمهم من جهد وفكر وتخطيط وتقويم واختبار لينقلهم من سيء إلى حسن ومن حسن إلى أحسن ومن أحسن إلى الأحسن.
فيبدع في مجاله التعليمي ، ويرفع من شأنهم فكريا وعلميا وعقليا وييسر لهم ذلك بالتعاون مع الجهات المختصة.
ومن جهة الطلاب فعليهم:تقدير مجهوده واحترام شخصه والدفاع عنه وطاعة أمره لأنه يعمل ما يعمل من أجلهم.
التعليم مهنة عظيمة وأمر جلل وشأن خطير، فهي علامة نهضة الأمم ورقيها ونهوضها وتقدمها،وحضارتها ومدنيتها.
لذلك كان الاهتمام بها وبتهذيبها وبيانها وتبينها من أولى الأولويات لتخرج الدولة من تخلفها إلى علمها .
ومن الأساسيات معرفة العلاقة بين المعلم والطالب، كيف تكون بين الطرفين وما هي ماهيتها.
وهذا الأمر له نقاط عدة ،تأتي حسب الحالة، نذكرها بإيجاز، مما فتح الله به علينا.
علاقة المعلم مع التلميذ:
1- علاقة أب مع ابنه: يرعاه ويقوم بواجبه تجاه ، يدله على الطريق القويم والصراط المستقيم والسبيل الحق، فهو نده كولده يعامله كابنه .
ومن جهة الطالب تجاه المعلم : يحترم أستاذه ويقدره كما يحترم أباه بل وأكثر، فقد ذكر عن الاسكندر المقدوني الكبير أنه قال: أحب معلمي أكثر من أبي،قيل له: لماذا،قال: لأن أبي سبب مجيء للحياة الدنيا حياة الجسد، أما معلمي هو سبب معرفتي وسبب حياة العقل،وأبي مغذي جسدي بينما معلمي مغذي عقلي وروحي ونفسي.
2- علاقة المربي مع مريده:هذه العلاقة تجلى صورتها بأن المعلم يسعى لتربية طلابه التربية الصحيحة، فيربيهم على الأخلاق الحسنة ويحثهم عليها بالموعظة الحسنة والحكمة، والحوار الهادئ الهادف.
ويحذرهم من الأخلاق السيئة وينفرهم منها، باللين والعطف واللطف ، ويستخدم في ذلك الأمثال التي تقرب لهم الفكرة،ويستعين بالقصص التي تبين لهم الخلق الحسن والسيء وجزاء كل منهما في الدنيا والآخرة ومنافعهما بأسلوب جذاب وسهل وميسر ، مع وضوح الفكرة .
وهذا يتطلب صبرا جميلا وحلما كبيرا ورجحان عقل، لأن تربية النفوس أصعب من نقل الجبال .
ومن جهة الطالب تجاه المعلم : عليهم امتثال أمره، وفعل ما يطلبه منهم، لأنه يرشدهم للصلاح وطريق الفلاح ليصلوا إلى النجاح في الدنيا والآخرة.
3- علاقة القائد مع جنوده :
وهي علاقة حميمية جدا، لأن القائد لا يتخلى عن جنوده ولا يرضى بهم بدلا ولا يرضى لهم ذلا ولا يقبل منهم مذلة.
فيكون معهم : قدوة لهم،رابط الجأش شهي الكبرياء عبق المحيا شديد في أمور الدراسة والتدريس ،ضابط لصفه وطلابه، لين العريكة معهم، سهل الخلق، منبسط في أمور تتطلب ذلك.
وهذا أمر يحتاج لفكر ثاقب ونظرة شاملة وعمق في الرؤية وبعد في النظر.
ومن جهة الطلاب تجاه المعلم:مراعاة أقوالهم وأفعالهم أمامه، وأن يكونوا أمامه كالجندي أمام القائد أن يطيعونه من أجل حفظ علمهم وللترقي في مجال العلوم فهو فائدة لهم في هذه الحياة.وأن يكون المعلم أماهم ذو هيبة ووقار فيعاملونه بمحبة يتخللها خشية وبخشية يتخللها محبة.
4- علاقة الرئيس مع مرؤوسيه:
وهنا يكون المعلم بمثابة الرئيس ، والطلاب كالمرؤوسين له، يأمرهم فيطيعونه وينهاهم فيتجنبون ما نهى عنه، لأنه بذلك يحفظ مصالحهم ويرعى شؤونهم ويقوم على أمورهم الآنية التي ستغدو مستقبلية.وعليه أن يكون في ذلك: واسع العلم بعيد النظر قادح الفكر ، يبذل ما في وسعه لتعليمهم من جهد وفكر وتخطيط وتقويم واختبار لينقلهم من سيء إلى حسن ومن حسن إلى أحسن ومن أحسن إلى الأحسن.
فيبدع في مجاله التعليمي ، ويرفع من شأنهم فكريا وعلميا وعقليا وييسر لهم ذلك بالتعاون مع الجهات المختصة.
ومن جهة الطلاب فعليهم:تقدير مجهوده واحترام شخصه والدفاع عنه وطاعة أمره لأنه يعمل ما يعمل من أجلهم.
وختاماً:
بهذه العلاقة بين المعلم والطالب:يسير التعليم بخطى ثابتة للأمام ويحقق مبتغاه من الطلاب،ولا يُظْلَم المعلم ولا الطالب ،فكل واحد منهم يعمل بواجبه و يأخذ حقه. إذ بوجود الاحترام والتقدير والسمع والطاعة من الطالب والعطاء والعمل والجهد بإخلاص وصدق من المعلم، يرتفع مستوى التعليم وتتهذب أخلاق الطلاب، ونكون قد سرنا على خطى التقدم الحقيقي، التقدم الحضاري بشقيه : المادي والمعنوي، الجسدي والروحي والعقلي.