اليكم الشرح..
المقطع الأول :
أسأل يا زرقاء ..
عن وقفتي العزلاء بين السيف .. والجدارْ !
عن صرخة المرأة بين السَّبي. والفرارْ ؟
كيف حملتُ العار..
ثم مشيتُ ؟ دون أن أقتل نفسي ؟ ! دون أن أنهار ؟ !
ودون أن يسقط لحمي .. من غبار التربة المدنسة ؟ !
تكلَّمي أيتها النبية المقدسة
تكلمي .. باللهِ .. باللعنةِ .. بالشيطانْ
لا تغمضي عينيكِ، فالجرذان ..
تلعقَ من دمي حساءَها .. ولا أردُّها !
تكلمي … لشدَّ ما أنا مُهان
لا اللَّيل يُخفي عورتي .. ولا الجدران !
ولا اختبائي في الصحيفة التي أشدُّها ..
ولا احتمائي في سحائب الدخان !
في هذا المقطع يضمن الشاغر التضمين الثقافي الأول شعبي : قصة زرقاء وهي القناع التي يستخدمها الشاعر في هذه القصيدة والثاني التاريخي حيث ضمن حرب 67و التي كانت بين كل من اسرائيل ضد ( مصر وسوريا والأردن) وبعض الدول العربية والتي احرزت فيها اسرائيل انتصارا ضد العرب .اما الثالث فهو التضمين الأسطوري أي انه يقال ان قصة زرقاء حكاية أسطورية.
ففي هذا المقطع ييشبه الشاعر حالته بحالة زرقاء التي نبهت وحذرت قومها من الأعداء ولكن لم يسمعوا لها ابدا كحاله هو فقد نبه قومه وشعبه ولكن دون أن يسمعو له.ويعبر عن المعاناة التي عاناه شعبه من الحرب وما تعرضت له النساء من الأسر والظغاة ،وشعوره باليأس والحزن والذل الشديد بسبب انهزامهم في الحرب والذي كان لا يفيده الاختباء .
المعاني :
العزلاء: مجرد من السلاح
السبي : الأسر
مهان : منذل
فضيحتي : الانهزام
.. تقفز حولي طفلةٌ واسعةُ العينين .. عذبةُ المشاكسة
كان يَقُصُّ عنك يا صغيرتي .. ونحن في الخنادْق
فنفتح الأزرار في ستراتنا .. ونسند البنادقْ
وحين مات عَطَشاً في الصحراء المشمسة ..
رطَّب باسمك الشفاه اليابسة ..
وارتخت العينان !)
فأين أخفي وجهيَ المتَّهمَ المدان ؟
والضحكةُ الطروب : ضحكته..
والوجهُ .. والغمازتانْ ! ؟ –
وفي المقطع الثاني هنا يتذكر الشاعر ابنة صديقه التي كان يحدثه عنها فكانت حوله تلعب وتقفز وفي تلك اللحظات يتذكر الشاعر صديقة الذي توفي ولم يكن قادراً على مساعدته في الصحراء الشديدة حيث انه مات من العطش فبذلك احس الشاعر بالحزن لأنه لم يساعد صديقه واتهم نفسه لموت صديقه والذي كان يتذكر ضحكاته ووجه وغمازاته.
المعاني :
الخنادق: مفردها خندق وهو اخدود عميق في ميدان القتال يحفر ليتبقى به الجنود.
تابـــع^^