التصنيفات
الصف السابع

الاصمعي : صوت صفير البلبل للصف السابع

السلام عليكم

قصة قصيدة صوت صفير البلبل هذه هي قصة الأصمعي مع أبو جعفر المنصور الخليفة العباسي، فلقد كان أبو جعفر المنصور يحفظ القصيدة من أول مرة، وعنده غلام يحفظ القصيدة من المرة الثانية، وعنده جارية تحفظ القصيدة من المرة الثالثة، وكان أبو جعفر ذكياً، فأراد أن يباري الشعراء فنظَّم مسابقة للشعراء فإن كانت من حفظه منح جائزة، وإن كانت من نقله فلم يعط شيئاً، فيجيء الشاعر وقد كتب قصيدة ولم ينم في تلك الليلة لأنه كان يكتب القصيدة؛ فيأتي فيلقي قصيدته فيقول الخليفة: إني أحفظها منذ زمن.. ويخبره بها فيتعجب الشاعر ويقول في نفسه: يكرر نفس النمط في بيت أو بيتين أما في القصيدة كلها فمستحيل!!!!!!… فيقول الخليفة: لا وهناك غيري، أحضروا الغلام. فيحضروه من خلف ستار بجانب الخليفة، فيقول له: هل تحفظ قصيدة كذا ؟؟؟ فيقول: نعم، ويقولها فيتعجب الشاعر!! فيقول:لا وهناك غيرنا، أحضروا الجارية.. فيحضروها من خلف الستار، فيقول لها: هل تحفظين قصيدة كذا ؟؟؟ فتقول: نعم، وتقولها. عندها ينهار الشاعر ويقول في نفسه: لا أنا لست بشاعر.. وينسحب مهزوماً…..
فتجمع الشعراء في مكان يواسون بعضهم؛ فمر بهم الأصمعي فرآهم على هذه الحال، فسألهم: ما الخبر؟؟؟؟ فأخبروه بالخبر فقال:أن في الأمر شيئاً، لابد من حل….فجاءه الحل فكتب قصيدة جعلها منوعة الموضوعات، وتنكر بملابس أعرابي حتى لا يعرف وغطى وجهه حتى لا يعرف ودخل على الخليفة وحمل نعليه بيديه وربط حماره إلى عامود بالقصر، ودخل على الخليفة وقال: السلام عليك أيها الخليفة. فرد السلام، وقال: هل تعرف الشروط؟؟ قال: نعم. فقال الخليفة: هات ما عندك. قال الأصمعي:


صوت صفير البلبــــــل هيج قلبي الثمـــــــــــــلي
الماء والزهر مـــــــــــعا مع زهر لحظ المقــــلي
وأنت يا سيدلـــــــــي وسيــــــدي وموللــــــــــي
فكم فكم تيمـــــــــــــــني غزيل عقيقــــــــــــــــلي
قطفته من وجنـــــــــــــة من لثم ورد الخجــــــلي
فقــــــــــــــــــال : لالالالالا وقـد غـدا مهــــرولي
والخوذ مالت طربـــــــــا من فعـل هذا الرجــــــلي
فولولت وولولـــــــت ولــي ولــي يا ويل لـــــــي
فقـلـــــــت لا تــــــولولــي وبينـــــــــــي اللؤلؤلــي
قالت له حين كـــــــــــذا انهض وجد بالنقــــــــلي
وفتية سقوننــــــــــــــــي قهــــــــــــــوة كالعسللـي
شممتـــــــها بآنفــــــي أزكى من القــرنفــــــــلي
في وسط بستان حلــــي بالزهر والسرور لــــــــي
والعود دنــــدن دنا لـي والطـبل طبطب طب لـي
طب طبطب طب طبطب طب طبطب طب طبطب لي
والسقف سق سق سق لي والرقص قـد طـاب لي
شوى شوى وشــــــاهش على ورق سفـــرجـــــلي
وغرد القمر يصيــــــــح مـــلل فــي مللـــــــــي
ولو تراني راكبـــــــــــا على حمــــار اهــــــزلي
يمشي على ثلاثــــــــــة كمشـــــة العرنــــــجلي
والناس ترجم جمــــــــلي في السوق بالقـــلقـللــــي
والكل كعكع كعكـــــــع خلفــي ومن حويللـــــــي
لكن مشيت هـــــــــــاربا من خشـــية العـقـنــقــلي
إلى لقـــــــــــــــاء ملك معظــــــــم مبجـــــــــــلي
يأمر لي بخلعـــــــه حــمــــراء كـــــالدم دملــــــي
اجر فيهـــا ماشــــــــيا مبغــــــــــــــددا للذيـــــلي
أنا الأديب الألمعــي من حي أرض الموصــــــــلي
نظمت قطعا زخـــرفت يعجـــــز عنها الأدبــــولي
أقول في مطلعـــــــها صـــــــوت صفــــير البلبلـي

هنا تعجب الخليفة ولم يستطع حفظها لأن فيها أحرف مكررة فقال: والله ماسمعت بها من قبل. أحضروا الغلام، فأحضروه؛ فقال: والله ما سمعتها من قبل. قال الخليفة: أحضروا الجارية، فقالت: والله ما سمعت بها من قبل…….. فقال الخليفة: إذاً أحضر ما كتبت عليه قصيدتك لنزينها ونعطيك وزنها ذهباً. فقال الأصمعي: لقد ورثت لوح رخامٍ عن أبي لا يحمله إلى أربعة من جنودك. فأمر الخليفة بإحضاره، فأخذ بوزنه كل مال الخزنة فعندما أراد الأصمعي المغادرة قال الوزير: أوقفه يا أمير المؤمنين والله ما هو إلى الأصمعي. فقال الخليفة: أزل اللثام عن وجهك يا أعرابي. فأزال اللثام فإذا هو الأصمعي، فقال: أتفعل هذا معي، أعد المال إلى الخزنة. فقال الأصمعي: لا أُعيده إلا بشرط أن ترجع للشعراء مكافئاتهم.. فقال الخليفة: نعم،،،، فأعاد الأصمعي الأموال وأعاد الخليفة المكافئات

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *